إنترسبت: برنامج بيرثرايت أداة دعائية لإسرائيل تزداد فعالية في زمن الحرب
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ودخولها العام الثاني، يشهد برنامج "بيرثرايت" الإسرائيلي، الذي يموّل رحلات مجانية لليهود الشباب إلى إسرائيل، إقبالا قياسيا هذا الصيف.
ورد ذلك في تقرير نشره موقع إنترسبت، قائلا إن المتوقع أن يشارك في البرنامج هذا العام 30 ألف طالب، رغم الأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز ارتباط الجيل اليهودي الشاب في الشتات، لا سيما في الولايات المتحدة، بإسرائيل وتاريخها وروايتها السياسية.
تهميش كامل للرواية الفلسطينية
ورغم أن البرنامج يصف نفسه بأنه "غير أيديولوجي"، إلا أن تحقيقا نشره إنترسبت كشف أن محتوى الرحلات موجّه سياسيًا بوضوح، ويتضمن روايات أحادية تكرّس سردية الاحتلال وتهمّش بالكامل الرواية الفلسطينية.
ويشمل البرنامج زيارات إلى مواقع عسكرية، لقاءات مع جنود، ومحاضرات يلقيها دبلوماسيون وضباط سابقون، تركز على الدفاع عن سياسات إسرائيل، وإنكار وجود شعب فلسطيني أصيل، بحسب ما جاء في خطاب الدبلوماسي الإسرائيلي إيدو أهروني أمام المشاركين.
وبحسب دراسة ممولة من "بيرثرايت" نفسها، فإن المشاركين يخرجون من هذه الرحلات بمواقف أكثر يمينية، ويصبحون أكثر استعدادا لرفض الاتهامات الموجهة لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.
إعلان ازدراء تام لحياة الفلسطينيينكما كشفت الشهادات والتسجيلات التي حصل عليها إنترسبت أن بعض قادة الرحلات كانوا يعبّرون علنا عن ازدرائهم لحياة الفلسطينيين، في حين وُصِف المستوطنون المسلحون في الضفة الغربية بأنهم "متطوعون محليون".
وفي نفس الوقت، يغيب عن البرنامج أي إشارة لمعاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال أو في ظل الحرب الحالية.
ويعتبر مراقبون أن نجاح "بيرثرايت" لا يكمن فقط في تجميل صورة إسرائيل، بل في خلق روابط عاطفية وشخصية عميقة بين المشاركين وإسرائيل من خلال الترفيه، التفاعل المباشر مع الجنود، والتغطية الثقافية الكاملة.
ناجح في إغلاق العقولوتصف أستاذة علم الاجتماع جوديث تايلور، وهي أستاذة مشاركة في علم الاجتماع في جامعة تورنتو البرنامج بأنه أحد أنجح النماذج في "إغلاق العقول" تجاه الفلسطينيين.
وتؤكد التقارير أن الحكومة الإسرائيلية ومتبرعين كبارا مثل عائلة الملياردير اليميني شيلدون أديلسون، يرون في هذا البرنامج استثمارا إستراتيجيا طويل الأمد في الدفاع عن إسرائيل على الساحة العالمية، لا سيما في مواجهة الأصوات اليهودية المتزايدة المناهضة للاحتلال، والتي بدأت تتصاعد خاصة في الجامعات الأميركية.
وفي الوقت الذي تسجل فيه الجامعات الأميركية احتجاجات واسعة ضد الحرب على غزة وتزداد الضغوط الشعبية على دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، يبدو أن "بيرثرايت" يمضي في الاتجاه المعاكس، ويعمل على إنتاج جيل يهودي أكثر ولاء لإسرائيل، وأقل اهتماما بقضية الفلسطينيين أو حقوقهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: «الإخوان الإرهابية» أداة في يد إسرائيل والمخابرات الأجنبية
كشف الإعلامي مصطفى بكري، خلال تقديمه برنامج حقائق وأسرار على قناة صدى البلد، عن تفاصيل مؤامرة جديدة تُدار ضد مصر وقيادتها السياسية، مشيرًا إلى أن ملامح المخطط بدأت تتكشف بوضوح خلال الأيام الأخيرة، عبر حملات ممنهجة وتحركات مشبوهة لعناصر جماعة الإخوان في الداخل والخارج.
وقال بكري خلال برنامج «حقائق وأسرار» على قناة صدى البلد: من أسبوعين حذرت من مؤامرة تُحاك ضد الدولة المصرية، ووقتها اتهمتنا أذرع الجماعة الإرهابية باختلاق الأكاذيب، لكن الآن، تتضح خيوط اللعبة، والأدوات التي تُحرّك من خلف ستار، بهدف زعزعة الاستقرار.
وأشار بكري إلى أن عناصر من الإخوان بدأوا بـأفعال صبيانية مثل غلق السفارة المصرية في هولندا، ثم امتدت التحركات إلى التظاهر أمام عدد من السفارات المصرية في الخارج، بالشعارات نفسها التي رفعتها الجماعة في اعتصام رابعة، مؤكدًا أن هذه العناصر لا تملك من الوطنية شيئًا، ولا علاقة لها بالأخلاق أو القيم.
وأضاف: ما نشهده ليس إلا امتدادًا لتحركات جماعة اعتادت أن تكون أداة في يد الحركة الصهيونية وأجهزة الاستخبارات الأجنبية، وهؤلاء المرتزقة يحاولون توجيه الاتهامات لمصر بشأن حصار غزة، لتبرئة إسرائيل، في تكرار لمواقفهم المخزية.
وكشف بكري أن نتنياهو نفسه سبق أن تبنّى هذه الرواية، قبل أن تتصدى لها الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية، مؤكدًا أن مفوض الأونروا فيليبا لازاريني حمّل إسرائيل مسؤولية الحصار والكارثة الغذائية في القطاع، وكذلك الأمم المتحدة التي شدّدت على أن إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، تتحمل مسؤولية إيصال الغذاء والدواء إلى المدنيين.
وتابع بكري: ما يثير السخرية أن قادة حماس أنفسهم أشادوا بالموقف المصري، وعلى رأسهم خليل الحية، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، الذي التقيته في أكتوبر الماضي، وأكد أن مصر كانت شريان حياة لغزة قبل أن تستولي إسرائيل على المعبر الفلسطيني.