عقوبات غربية على وزراء إسرائيليين تثير غضب تل أبيب وانتقادات أمريكية
تاريخ النشر: 11th, June 2025 GMT
أعلنت المملكة المتحدة وأربع دول حليفة لها أنها ستفرض عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير بسبب تصريحاتهما حول غزة. اعلان
أثار قرار المملكة المتحدة وأربع دول حليفة لها فرض عقوبات على وزيرين بارزين في الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة موجة انتقادات حادة من واشنطن وتل أبيب، في خطوة تعكس اتساع الهوة بين إسرائيل وبعض حلفائها التقليديين بشأن الحرب في غزة.
ففي بيان رسمي، عبّر وزير الخارجية ماركو روبيو، عن رفضه الشديد للخطوة، معتبراً أن العقوبات "لا تساهم في دعم الجهود التي تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق نار، أو إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم، أو إنهاء الحرب الدائرة".
العقوبات التي فُرضت من قِبل بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج، استهدفت وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، متهمةً إياهما بالتحريض على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، لا سيما من خلال دعواتهما إلى التهجير القسري وتوسيع المستوطنات، وهو ما وصفته تلك الدول بـ"الخطاب المتطرف والخطير".
الوزيران، اللذان يمثلان رأس الحربة في الائتلاف الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو، لم يلتزما الصمت. فقد رد بن غفير بنبرة متحدية قائلاً: "نجونا من فرعون، وسننجو من كير ستارمر"، في إشارة إلى رئيس الحكومة البريطانية، ومقارنًا العقوبات بـ"الكتاب الأبيض" البريطاني الذي قيّد الهجرة اليهودية إلى فلسطين عام 1939. وأكد: "سأواصل العمل من أجل إسرائيل دون خوف أو ترهيب".
أما سموتريتش، فاعتبر أن بريطانيا "تحاول مجددًا منعه من استيطان أرضه"، متوعدًا بمواصلة البناء في الضفة الغربية، رغم الانتقادات الدولية.
Relatedالأحزاب المعارضة تصوت على حل الكنيسيت الإسرائيلي اليوم.. كيف يبدو المشهد السياسي في تل أبيب؟الجيش الإسرائيلي ينشر نتائج تحقيقه حول أحداث 7 أكتوبر في موشاف ياخيني: قواتنا تأخرت بعد هجوم حماسوفي واشنطن، وصف السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، العقوبات بأنها "تجاوز لا يُصدق"، بينما دعا ماركو روبيو إلى إلغائها، قائلاً إن "العدو الحقيقي لا يجب أن يُنسى"، في إشارة إلى حماس، ومؤكدًا أن بلاده "تقف جنبًا إلى جنب مع إسرائيل".
رد الفعل الإسرائيلي الرسمي لم يتأخر، إذ أدانت الحكومة بشدة القرار، واعتبره وزير الخارجية جدعون ساعر "خطوة مشينة"، معلنًا عن اجتماع مرتقب مع رئيس الحكومة لبحث الرد. كما حذر من أن هذه الخطوة "قد تشجع حماس على التشدد في مفاوضاتها".
حتى رموز الوسط في السياسة الإسرائيلية انتقدوا العقوبات، فقد وصف بيني غانتس، وزير الدفاع السابق ومنافس نتنياهو، القرار بأنه "خطأ أخلاقي جسيم"، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تبعث "برسالة خاطئة للإرهابيين حول العالم".
وتأتي هذه التطورات بينما تتزايد الضغوط الدولية على إسرائيل، وسط تنديد متزايد من قبل منظمات حقوق الإنسان بالحصار المفروض على غزة، محذرين من أن القطاع يقترب من حافة المجاعة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل سوريا حركة حماس ضحايا دونالد ترامب غزة إسرائيل سوريا حركة حماس ضحايا دونالد ترامب غزة الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل سوريا حركة حماس ضحايا دونالد ترامب غزة بنيامين نتنياهو واشنطن روسيا الحرب في أوكرانيا أحمد الشرع فولوديمير زيلينسكي
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تدرس توسيع العمليات البرية في غزة ولبنان وسط غياب خطط أمريكية لنزع سلاح حماس
قالت دانا أبو شمسية، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من القدس المحتلة، إن المستوى الأمني الإسرائيلي قدّم بالأمس مقترحات وحلولاً للمجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت)، تتضمن عمليات برية موسعة أو مناورات تهدف إلى تفكيك حركة حماس وكذلك تفكيك حزب الله داخل العمق اللبناني.
وأشارت خلال مداخلة مع الإعلامية ريهام إبراهيم، على قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن مصدراً أمنياً مسؤولاً تحدث اليوم لهيئة البث الرسمية، مؤكداً أن إسرائيل تضع حالياً سيناريوهات بديلة، في ظل عدم امتلاك الولايات المتحدة أي خطة لنزع سلاح حماس، وعدم استعداد أي دولة لإرسال قوات للمشاركة في الهيئة الدولية وفق مقترح ترامب.
وأضافت أن المستوى الأمني عرض خطتين أساسيتين الخطة الأولى: البقاء داخل المنطقة الصفراء التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، والتي تتراوح مساحتها بين 54% و58%، وتنفيذ عمليات محدودة ضد عناصر حركة حماس داخل هذه الرقعة، الخطة الثانية: توسيع العملية العسكرية البرية وتكثيف المناورات التي ينفذها الجيش، وصولاً إلى السيطرة الكاملة على قطاع غزة، وهو السيناريو ذاته الذي طرحه اليمين المتطرف قبل دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وكان يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أن يوقفه مقترح ترامب إضافة إلى الجهود الدبلوماسية المصرية وصمود الشعب الفلسطيني.
وذكرت أبو شمسية أن هيئة البث الرسمية تحدثت عن أن إسرائيل تدرس فعلياً خيار توسيع المناورات البرية، وهو ما يتقاطع مع بيان جيش الاحتلال الذي أعلن فيه أنه نفذ خلال الأربعين يوماً الماضية عمليات واسعة استهدفت الأنفاق والبنى التحتية التي وصفها بـ"الإرهابية"، مؤكداً تدمير عشرات الفتحات والقنوات، وقتل عشرات المسلحين داخل الأنفاق، من بينهم 4 قادة ميدانيين قُتلوا اليوم، بينهم نائب قائد السرية، وقائد السرية، وقائد كتيبة شرق رفح الفلسطينية.