استشهاد 60 فلسطينيًا معظمهم قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 60 مواطنُا على الأقل في إطلاق نار وغارات إسرائيلية يوم الأربعاء، معظمهم سقطوا في موقع مساعدات تديره مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.
وأصيب 363 آخرون من طالبي المساعدات في غزة بنيران الجيش الإسرائيلي منذ صباح الأربعاء، لترتفع حصيلة ضحايا لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات إلى 224 قتيلا وأكثر من 1858 إصابة، حسبما أحصت وزارة الصحة في القطاع.
وذكر مسؤولون طبيون في مستشفيي الشفاء والقدس أن 25 فلسطينيا على الأقل قتلوا وأصيب العشرات لدى اقترابهم من موقع توزيع المساعدات قرب منطقة نتساريم بوسط القطاع.
وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته أطلقت طلقات تحذيرية ليلا باتجاه "مشتبه بهم" كانوا يتقدمون ويشكلون تهديدا للقوات في منطقة ممر نتساريم.
وأضاف: "المشتبه بهم تقدموا على الرغم من التحذيرات من أن المنطقة منطقة قتال نشطة. جيش الدفاع الإسرائيلي على علم بتقارير عن إصابة أفراد، والتفاصيل قيد المراجعة".
وقال مسؤولو الصحة في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب قطاع غزة في وقت لاحق من يوم الأربعاء إن 14 شخصا على الأقل قتلوا بنيران إسرائيلية في أثناء اقترابهم من موقع آخر تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في رفح جنوبا.
وقالت المؤسسة إنها لا علم لديها بواقعة يوم الأربعاء لكنها تعمل عن كثب مع السلطات الإسرائيلية لضمان الحفاظ على طرق مرور آمنة، وإن من الضروري للفلسطينيين اتباع التعليمات بدقة.
وأضافت المؤسسة في رسالة بالبريد الإلكتروني ردا على أسئلة من رويترز "الحل يكمن في نهاية المطاف في مزيد من المساعدات، هذا سيقدم مزيدا من التيقن ويقلل الحاجة الملحة بين السكان".
وتابعت قائلة "لا يوجد حتى الآن ما يكفي من الغذاء لإطعام جميع المحتاجين في غزة. ينصب تركيزنا الحالي على إطعام أكبر عدد ممكن من الناس بأمان وسط صعوبات في أجواء مضطربة".
وقالت في بيان إنها وزعت 2.5 مليون وجبة يوم الأربعاء، وهي أكبر عملية تسليم في يوم واحد منذ بدء عملياتها، ليصل عدد الوجبات المقدمة منذ بدء العمليات في أواخر مايو إلى أكثر من 16 مليونا.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن 163 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من ألف وهم يحاولون الحصول على عبوات غذائية.
ونددت الأمم المتحدة بالقتل ورفضت مع منظمات إغاثة أخرى تقديم المساعدات عبر المؤسسة التي تستخدم متعاقدين من القطاع الخاص بدعم عسكري إسرائيلي إذ يقولون إنه انتهاك للمعايير الإنسانية.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة في غزة إن 11 آخرين قتلوا في إطلاق نار وغارات إسرائيلية أخرى في أنحاء القطاع.
وعندما قال مسؤولو الصحة في غزة يوم الثلاثاء إن 17 قتلوا قرب موقع آخر لتوزيع المساعدات تابع لمؤسسة غزة الإنسانية في رفح جنوب قطاع غزة، قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق طلقات تحذيرية لإبعاد “مشتبه بهم” كانوا يقتربون من قواته وشكلوا تهديدا.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء إن هناك "تقدما كبيرا" في الجهود المبذولة لإطلاق سراح الأسرى المتبقين في غزة، لكنه أضاف أن من "السابق لأوانه" رفع الآمال في التوصل إلى اتفاق.
ورغم الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، لم تبد إسرائيل أو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) استعدادا للتراجع عن مطالب أساسية، ويتبادل الطرفان الاتهام بخصوص الفشل في التوصل إلى اتفاق.
وقال مصدران من حركة "حماس" لوكالة "رويترز" إنه لا علم لهما بمقترحات جديدة لوقف إطلاق النار.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية: "ارتفعت حصيلة ضحايا حرب الإبادة المتواصلة على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، إلى 55104 شهداء و127394 إصابة، وذلك بعد استشهاد 123 شخصا وإصابة 474 آخرين خلال الـ24 ساعة الماضية".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الجيش الإسرائيلى حركة حماس غارات إسرائيلية المساعدات الانسانية یوم الأربعاء الصحة فی فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد عامين من المجاعة والدمار.. خطة أممية لتوسيع توزيع الغذاء في قطاع غزة
في الوقت الذي يحاول فيه الغزيون لملمة ما تبقّى من حياتهم بين الركام والأنقاض، تمثل تحركات برنامج الأغذية العالمي شريانَ حياةٍ مؤقتاً لقطاعٍ يرزح تحت وطأة الجوع والدمار، إذ تحاول هذه الجهود التخفيف من معاناة الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى ولا غذاء بعد عامين من الحرب المدمّرة. اعلان
يستعد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتوسيع نطاق عملياته الإغاثية في القطاع الذي أنهكته الحرب والمجاعة بهدف إيصال المساعدات للسكان الذين عانوا من انقطاع الغذاء والدواء والمياه طيلة أشهر الحصار.
عودة الأمل بعد اتفاق وقف إطلاق النارجاء إعلان البرنامج الأممي بالتزامن مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل حيّز التنفيذ بعد مفاوضات غير مباشرة جرت في مدينة شرم الشيخ بمشاركة مصر وقطر وتركيا، وبإشراف أمريكي مباشر.
ويقوم الاتفاق الذي أقرّته حكومة إسرائيل فجراً،على وقف الحرب وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع، إلى جانب إطلاق متبادل للأسرى، والسماح بدخول فوري للمساعدات الإنسانية، تمهيداً لما تصفه واشنطن بـ"المرحلة الأولى من خطة السلام" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
غزة بعد الحرب.. دمار شامل ونزوح ومعاناةرغم توقف أصوات القصف، فإن آثار الحرب ما زالت شاهدة على واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية قسوة في التاريخ الحديث. فقد خلّفت الهجمات الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 67,806 قتيلا و170,066 جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة.
كما أودت المجاعة الناجمة عن الحصار والتدمير المنهجي بالبنية التحتية بحياة 463 فلسطينياً، بينهم 157 طفلاً. ومع بقاء مئات الآلاف من الأسر نازحة داخل القطاع، وانهيار منظومة الإمدادات الغذائية، تحاول الأمم المتحدة وشركاؤها استعادة الحد الأدنى من مقومات الحياة.
145 نقطة توزيع ومخابز جديدةفي بيان رسمي، أوضح برنامج الأغذية العالمي أنه يعتزم استعادة نظامه المعتاد لتوزيع الأغذية، وتوسيع نطاق عملياته من خلال 145 نقطة توزيع تغطي مختلف محافظات القطاع. وفي الأشهر الثلاثة الأولى، سيعمل البرنامج على توفير المساعدات الغذائية لنحو 1.6 مليون شخص (أي ما يقارب 320 ألف أسرة) تشمل الخبز والطحين وصناديق المواد الغذائية العائلية. كما سيزيد البرنامج عدد المخابز التي يدعمها من 10 إلى 30 مخبزاً خلال الأسابيع المقبلة، بهدف تعزيز إنتاج الخبز الطازج وتوفيره بأسعار مناسبة. ويُنتج حالياً نحو 100 ألف ربطة خبز يومياً (تزن كل واحدة 2 كغم) لتوزيعها على الأسر المحتاجة.
وسيوسّع البرنامج نطاق مساعداته للنساء الحوامل والمرضعات، في ظل ارتفاع معدلات سوء التغذية لدى الأمهات والأطفال. كما سيُخصَّص دعم إضافي للفئات الأشد هشاشة مثل الأرامل، والأمهات العازبات، وكبار السن، وذوي الإعاقة، عبر نظام التحويلات النقدية الإلكترونية الذي يسمح بشراء المواد الغذائية مباشرة من الأسواق المحلية.
وقد استفاد نحو 140 ألف شخص من هذا النظام حتى الآن، مع خطة لمضاعفة العدد خلال الأسابيع المقبلة.
لوجستيات ومساعدات في الطريق إلى غزةيقود البرنامج جهود الدعم اللوجستي للمجتمع الإنساني، بما في ذلك تنسيق الاتصالات الطارئة وتأمين طرق نقل المساعدات. ووفق البيان، هناك أكثر من 170 ألف طن متري من السلع الغذائية التي يديرها البرنامج، جاهزة لإرسالها أو في طريقها إلى غزة، عبر ميناء أسدود والمعابر مع مصر والأردن والضفة الغربية. وتكفي هذه الكميات لتغطية احتياجات سكان القطاع البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة لمدة ثلاثة أشهر.
لكن البرنامج شدّد على أن إيصال المساعدات على نطاق واسع يتطلّب فتح جميع المعابر بشكل سريع وآمن، وتأمين مرور القوافل دون عوائق، إلى جانب إعادة تأهيل البنية التحتية ومرافق التخزين وتسريع إجراءات التخليص في ميناء أسدود الإسرائيلي.
ورغم التفاؤل الحذر الذي رافق إعلان الهدنة، تحذر الأمم المتحدة من أن الوضع في غزة ما يزال هشّاً للغاية.
فإعادة بناء القطاع المدمّر كلياً تتطلب سنوات من العمل ومليارات الدولارات، بينما تعاني المنظمات الإنسانية من نقص التمويل والتعقيدات اللوجستية والأمنية. كما أن أي تأخير في إدخال المساعدات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة، خصوصاً في ظل تلوث المياه ونقص الأدوية واستمرار انقطاع الكهرباء.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة