البلاد (غزة)
يواصل مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين العودة إلى مدينة غزة ومناطق أخرى، لليوم الثالث على التوالي أمس (الأحد)، وسط أطنان من الركام والدمار الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع طيلة عامين. وقالت وكالة “وفا” إن النازحين يسيرون على طول شارعي الرشيد وصلاح الدين لمسافات تصل إلى سبعة كيلومترات سيراً على الأقدام، والكثير منهم لا توجد لهم منازل صالحة للعودة إليها.


ويشهد شارع الرشيد الساحلي، الممتد من شمال إلى جنوب القطاع، ذكريات الحرب، حيث ارتكبت القوات الإسرائيلية عشرات المجازر بحق الفلسطينيين أثناء نزوحهم من الشمال إلى الجنوب.
وفي سياق جهود السلام، تستعد مدينة شرم الشيخ لاستقبال القادة والوفود المشاركة في “قمة شرم الشيخ للسلام” التي تعقد اليوم، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأمرسكي دونالد ترمب، وبمشاركة أكثر من 20 دولة.
وتأتي القمة تمهيداً لتنفيذ اتفاق إنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، الذي يشمل تبادل الرهائن الإسرائيليين والفلسطينيين، ووقف إطلاق النار بعد عامين من القتال، أسفر عن مقتل نحو 70 ألف فلسطيني وتدمير واسع للبنية التحتية في القطاع.
وتبدأ المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار بالإفراج عن 47 رهينة متبقياً في غزة، إضافة إلى رفات رهينة محتجز منذ 2014، مقابل إطلاق سراح 250 معتقلاً فلسطينياً محكوماً بالسجن المؤبد و1700 معتقل من سكان غزة.
ورغم عودة السكان، الوضع الإنساني ما زال صعباً للغاية، حيث يعاني الكثير من انقطاع المياه والكهرباء، ونقص المواد الغذائية والأدوية. كما تواصل فرق الطوارئ جهودها لإزالة الركام وتأمين الملاجئ المؤقتة، فيما تطالب المنظمات الدولية بزيادة الدعم الإنساني العاجل لتلبية احتياجات النازحين، خصوصاً الأسر التي فقدت منازلها بالكامل أو تضررت بشكل كبير.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

مئات الآلاف يواصلون العودة في اليوم الثاني لوقف الحرب على غزة

يواصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى مدينة غزة ومناطق أخرى، وسط أطنان من الركام والدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة طيلة عامين.

وعلى طول شارعي الرشيد وصلاح الدين، تسير العائلات العائدة على الأقدام وهي تحمل أطفالها وأمتعتها القليلة، ولا يجد كثيرون منهم بيوتا يعودون إليها.

كما تمكن فلسطينيون من العودة إلى وسط مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد انسحاب الآليات العسكرية الإسرائيلية من وسط المدينة في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار.

من جانبه، قال رئيس بلدية خان يونس إن 85% من محافظة خان يونس مدمرة، مضيفا أن 400 ألف طن ركام يجب إزالتها من شوارع المدينة.

وتابع أن 300 كيلومتر من شبكات المياه في المدينة قد دمرت، كما أن 75% من شبكة الصرف الصحي في المدينة مدمرة.

وأوضح أيضا "علينا التعامل مع أكثر من 350 ألف طن من النفايات في المدينة"، مشيرا إلى ضرورة الحاجة إلى آليات حديثة للتعامل مع الركام.

تمسّك بالأرض

وخلفت العملية العسكرية التي استمرت أكثر من 5 أشهر في مدينة خان يونس دمارا غير مسبوق في مبانيها ومنشآتها التجارية والصحية والتعليمية.

ويشدد العائدون على بقائهم في أرضهم وعدم مغادرتها رغم الواقع الصعب والمعقد الذي خلفته آلة الحرب الإسرائيلية.

وقالت وزارة الداخلية في غزة إن عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية انتشرت في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال لاستعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها.

وأهابت وزارة الداخلية بالمواطنين إلى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والتعاون والالتزام بالتوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة.

وقال رئيس بلدية غزة يحيى السراج إن الأولوية في الوقت الراهن هي الاستعداد لاستقبال العائدين من جنوب القطاع. وأوضح في لقاء مع الجزيرة أن الإمكانات تكاد تكون معدومة لتهيئة الطرق، مؤكدا تواصل البلدية مع عدد من الجهات لتوفير المعدات اللازمة في أقرب وقت.

إعلان تحديات كبيرة

وبدأت السلطات المحلية في مدينة غزة فتح الطرقات في المدينة، حيث أظهرت صور مشاهد جرافات تزيل الركام والمخلفات من أحد الشوارع.

ويُتوقع استمرار مثل هذه العمليات بسبب حجم الدمار الذي ألحقته القوات الإسرائيلية بالبنية التحتية والسكنية في قطاع غزة بمختلف مناطقه.

وفي هذا السياق، قالت حكومة غزة إنها أنجزت أكثر من 5 آلاف مهمة ميدانية وخدماتية وإنسانية خلال 24 ساعة ضمن خطة طوارئ لإعادة الحياة تدريجيا إلى القطاع.

وذكر المتحدث باسم بلدية غزة للجزيرة أن الأولوية الآن تتلخص في تأمين المياه وفتح الشوارع وجمع النفايات ومعالجة مشاكل الصرف الصحي.

وبدأت عودة النازحين أمس الجمعة إلى الأماكن التي انسحب منها الجيش في مناطق مختلفة من القطاع مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وعبّر بعض النازحين عن فرحهم الحذر بهذا الاتفاق، معربين عن آمالهم في أن يسهم بوقف الحرب بلا رجعة، بينما اضطر مئات النازحين من الذين وصلوا إلى مناطق سكنهم الجمعة إلى نصب خيام على أنقاض منازلهم بعدما دمرتها الإبادة الإسرائيلية.

وقف إطلاق النار

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة بتوقيت القدس (09:00 بتوقيت غرينتش)، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.

وشملت انسحابات الجيش الإسرائيلي مدينة غزة (شمال) باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من حيي التفاح والزيتون.

وفي مدينة خان يونس (جنوب)، انسحب الجيش من مناطق الوسط وأجزاء من الشرق، فيما منع دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا (شمال)، ومدينة رفح (جنوب)، وبحر القطاع.

ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح حركة حماس.

وجاءت الموافقة على مرحلته الأولى بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمنتجع شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وإشراف أميركي.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولسنتين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و211 شهيدا على الأقل، و169 ألفا و961 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

مقالات مشابهة

  • عشرات الآلاف يحتشدون في سيدني لدعم الفلسطينيين
  • مئات الآلاف من أهالي غزة يعودون برسالة واحدة: لن نستسلم
  • عودة أهالي غزة النازحين إلى منازلهم تتصدر الصحف العالمية
  • مئات الآلاف يواصلون العودة في اليوم الثاني لوقف الحرب على غزة
  • آلاف الفلسطينيين يعودون إلى منازلهم شمال غزة.. ليجدوا الدمار والأسى
  • مئات الآلاف يعودون إلى غزة والاحتلال يحذر ويعيد تموضع قواته
  • مئات الآلاف يعودون لمدينة غزة بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار (شاهد)
  • (12:00) وقف الحرب رسميًا على قطاع غزة والآلاف يعودون إلى منازلهم
  • فرحة أهالي غزة بالعودة إلى القطاع.. «مئات الآلاف يسلكون شارع الرشيد» - فيديو