محمد خليفة رجل بسيط، بسيط في تفكيره ووعيه، هو نتاج حالة هوس ثوري أصاب كثيراً من الناشطين السياسيين بعد حركة شرارة ٢٠١١، هؤلاء الناشطين عديمي الخيال ومحدودي القدرات وضعيفي الإمكانيات لم يعرفوا عن السياسة إلا هتافها، وعن الدولة إلا معارضتها وعن الشارع إلا الخروج فيه، وعن مفهوم الأمن إلا معتقلاته وعن الشهرة إلا منشور تكتبه فتاة جميلة في صفحتها بعد خروجهم من المعتقل.

.

لا يملك محمد خليفة أدوات تحليل سياسي يحلل بها الأحداث وتعقيداتها، ولا يملك مخزوناً معرفياً يمكنه من فهم العالم وتعقيداته، لذلك تجده يلجأ لمقولات بسيطة ومحايدة ومايعة كونها مقولات سهلة لا تتطلب معرفة ودراية، يصدر محمد خليفة نفسه كصوت حكمة ورجل محبة وأيقونة سلام كما يظهر دائما في كلماته الافتتاحية في أي بوست أو لايف يظهر فيه، وهي كلمات بسيطة ببساطة وعيه وتفكيره، كلمات ليس لها قدرة على توصيف واقع السودان وظروف الحرب وتداخلاتها وتعريفاتها..

هذه البساطة هي نتاج جهل مغلف بمقولات ساذجة يخاطب بها أشباهه من خريجي مدرسة الهتاف والشارع حي والخرطوم بالليل، هذه المدرسة التي لم تقرأ عن مفهوم السيادة ولم يصل مسامعها نظريات الردع وتوازن القوى والأمن القومي والجغرافيا السياسية، لم يفهم هؤلاء الرومانطيقيين مفهوم الدولة وسيادتها ومصلحتها الوطنية، لم يفرقوا بين الحرب العدوانية والحرب الدفاعية، وبين الحرب الضرورية والحرب الاختيارية، لم يقرأوا لهنري كسنجر ولا لكارل شميت أو هانز مورغنثاو ولا غيرهم من الواقعيين، لذلك تجدهم مدمنين على ترديد المقولات المستهلكة مثل “داعمي الحرب وداعمي الخراب”.هذه البساطة التي يتمتع بها خليفة هي نتاج تلك الحركة الوهمية التي نشطت في أوساط جيله من مرتادي أتني وبابا كوستا ومفروش وشوارعية وغيرها من مراكز التثبيط والمياعة الفكرية..

هؤلاء “الغلابة” فقراء المعرفة والوعي وعديمي المواقف، الذين يروجون لأنفسهم كونهم رسل محبة ووئام وسهام وغيرها من إكليشيهات مجالس الخيابة الثورية، لا يملكون مشروعاً يقدموه ولا حلاً يطرحوه، لا لصعوبة ذلك بل لعدم قدرتهم على استيعاب الوضع الذي يعيشون فيه، فهم بسطاء خارج الدولة وخارج التاريخ وخارج مجتمعاتهم نفسها.

كشف هؤلاء البسطاء وتعرية خطابهم الحيادي هو أولوية لكل المنفعلين بقضايا السيادة والواقفين في صف الدولة والداعمين لجيشها في مواجهة الإرهاب المدعوم خارجياً والمبرر من جماعة محبة وسلام داخلياً.
حسبو البيلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: محمد خلیفة

إقرأ أيضاً:

محافظ المنيا: إزالة 215 تعدٍ على الأراضي وأملاك الدولة وبناء مخالف

اعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، إزالة 215 حالة تعدٍ على أراضي أملاك الدولة والأراضي الزراعية والبناء المخالف، وذلك ضمن المرحلة الثانية من الموجة الـ26 لإزالة التعديات، والتي انطلقت الثلاثاء 10 يونيو الجاري، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على ممتلكات الدولة وفرض سيادة القانون.

وأوضح محافظ المنيا أن الحملات أسفرت عن إزالة 38 حالة تعدٍ على أراضي أملاك الدولة، و 102 حالة تعدٍ على الأراضي الزراعية والمباني التي تم رصدها من خلال تقارير المتغيرات المكانية، بالإضافة إلى إزالة 62 حالة بناء مخالف على الأراضي الزراعية ، 11 حالة داخل الحيز العمراني .

توريد 506 آلاف طن قمح للصوامع والشون منذ بدء الموسم بـ المنيامحافظ المنيا يوجه بسرعة التعامل مع انهيار جزئي لعقار بشارع الحسينيمنطقة المنيا الأزهرية تعلن أسماء العشرة الأوائل في الشهادتين الابتدائية والإعدادية

وأكد اللواء كدواني أن المحافظة مستمرة في تنفيذ حملات الإزالة بكل حزم والتصدي لكافة أشكال التعديات، بالتنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية والجهات التنفيذية المعنية، لضمان تنفيذ قرارات الإزالة وفقًا للجدول الزمني المحدد، مشيرًا إلى أن الدولة لن تتهاون في استرداد حق الشعب والحفاظ على الرقعة الزراعية ومنع التعدي عليها.

ودعا المحافظ المواطنين إلى الالتزام بالقانون وعدم الشروع في أي أعمال بناء مخالفة أو تعديات على الأراضي، مؤكدًا أن أجهزة الدولة مستمرة في رصد المخالفات والتعامل الفوري معها بكل حسم.

طباعة شارك المنيا محافظ المنيا إزالة التعديات

مقالات مشابهة

  • قويرب: أبواب الحرب العالمية الثالثة تفتح لإعادة ضبط قواعد القانون الدولي
  • العلم الروسي يضيء برج خليفة
  • صعوبات تواجه مرضى السرطان في اليمن
  • محافظ المنيا: إزالة 215 تعدٍ على الأراضي وأملاك الدولة وبناء مخالف
  • أخبار الوادي الجديد| وفاة أول حاج أثناء أداء فريضة الحج.. وإزالة 135 حالة تعد على الأراضي
  • آبل تكشف عن watchOS 26 بتصميم ثوري ومزايا ذكية متقدمة
  • الجيش السوداني يتهم قوات خليفة حفتر بمهاجمة مواقع حدودية
  • نسرين طافش تتألق بفستان أبيض بسيط في أحدث ظهور
  • متمردون بجيش الاحتلال الإسرائيلي يرسلون رفضهم لدخول الحرب لنتنياهو