أب يُنهي حياته مع أطفاله الأربعة تحت عجلات قطار سريع
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
خاص
في واقعة صادمة هزّت الشارع الهندي، أقدم رجل في منتصف الأربعينات على ارتكاب جريمة مروعة بحق أطفاله الأربعة، بعدما تجاهل صرخاتهم البريئة، وأصر على الوقوف بهم فوق قضبان السكة الحديدية، حيث دهسهم قطار سريع، لينهي حياتهم جميعاً في مشهد يفوق الوصف.
الحادثة وقعت ظهر يوم الثلاثاء في مدينة فريد آباد بولاية هاريانا شمال البلاد، عندما خرج الأب، ويدعى مانوج ماهاتو، من منزله مصطحباً أبناءه الأربعة، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و10 سنوات، بعدما أخبر زوجته بأنه سيأخذهم في نزهة إلى الحديقة.
وتشير التحقيقات الأولية إلى أن ماهاتو، الذي ينحدر من ولاية بيهار، كان قد غادر منزله صباحاً إثر شجار عنيف مع زوجته، وهي خلافات كانت متكررة، وتعود – حسب مقربين – إلى شكوك مستمرة راودته بشأن إخلاصها.
وفي طريقه إلى السكة، اشترى الرجل بعض أكياس البطاطس المقلية والمشروبات الغازية، محاولاً أن يضفي طابعاً طبيعياً على “الرحلة”، قبل أن يستقر مع أطفاله تحت جسر قريب من موقع الحادث، حيث أمضوا قرابة ساعة كاملة في الانتظار الصامت.
وعندما اقترب قطار “غولدن تمبل إكسبرس”، وقف الأب فوق القضبان ممسكاً بأطفاله الأربعة، اثنين على كتفيه واثنين آخرين بيديه، بينما تعالت صرخاتهم المذعورة، محاولين الإفلات، لكن دون جدوى، وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقها سائق القطار، رفض ماهاتو التحرك، فكانت النهاية مأساوية، حيث دهس القطار الأب وأطفاله بلا رحمة.
شهود عيان وصفوا المشهد بـ”المرعب”، مشيرين إلى أن صرخات الأطفال وتوسلاتهم كانت تفطر القلوب، لكن الرجل بدا وكأنه اتخذ قراره النهائي، دون رجعة.
وهرعت قوات الشرطة إلى الموقع فور البلاغ، حيث بدأت بجمع أشلاء الضحايا، ووجدت في جيب الأب ورقة كُتب عليها رقم هاتف زوجته.
الزوجة، التي وصلت إلى مكان الحادث في وقت لاحق، فقدت وعيها فور رؤيتها لجثث أطفالها وزوجها، ونُقلت في حالة انهيار تام إلى المستشفى.
من جهته، قال ضابط في شرطة السكك الحديدية يُدعى “راجبال” إن ماهاتو كان يعاني من اضطرابات نفسية ناجمة عن الشكوك الدائمة تجاه زوجته، مرجحاً أن تكون تلك الهواجس هي الدافع وراء هذا التصرف الصادم.
ولا تزال السلطات تحقق في تفاصيل الحادثة لكشف ملابساتها الكاملة، وسط موجة من الغضب الشعبي والتساؤلات حول غياب أي تدخلات سابقة لمنع هذه الكارثة الإنسانية.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أطفال الهند قطار سريع
إقرأ أيضاً:
غروندبرغ: لا حل سريع لإنهاء الحرب في اليمن
كشف مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن لا يوجد هناك حل سريع لإنهاء الحرب الدائرة في اليمن منذ أكثر من 10 سنوات. لافتًا إلى أن الأطراف اليمنية بحاجة للثقة والجهود الصادقة لخفض التوتر على الأرض وإيقاف إطلاق النار الدائم على مستوى البلاد.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينوقال المبعوث: "معظم اليمنيين الذين أتحدث معهم لا يطلبون المعجزات؛ إنهم يطلبون سلامًا يمكنهم الوثوق به، ومستقبلًا يستطيعون من خلاله إعادة بناء حياتهم بكرامة، وللوصول إلى ذلك، علينا أن نكون صريحين: لا يوجد هناك حل سريع".
وأضاف غروندبرغ في إن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به. ولكى يستمر ذلك لا بد أن يستند إلى ما هو أقوى من تفاهم متبادل، فهو يحتاج إلى الثقة، والثقة لا تبنى بين عشية وضحاها، بل تترسخ من خلال الانخراط المستمر، وتدابير بناء الثقة، والجهود الصادقة لخفض التوترات على الأرض.
وأوضح في حوار نشرته جريدة "الدستور" أن السلام لا يعنى فقط غياب القتال، بل يعنى أيضًا وجود الاستقرار والفرص والعدالة. ولهذا فإن التعافي الاقتصادي يجب أن يسير جنبًا إلى جنب مع وقف إطلاق النار. لا بد من دفع رواتب الموظفين الحكوميين، وضمان تدفق الوقود، واستمرار الخدمات الأساسية. لافتًا إلى أنه قدم مقترحات فنية للمساعدة في استقرار الاقتصاد واستعادة القدرة الشرائية، خاصة للفئات الأشد ضعفًا، بمن فى ذلك النساء اللواتي لا يزلن الأكثر تضررًا.
وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن إن الاحتجاز التعسفى والمطوّل لموظفي الأمم المتحدة، العاملين في المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدنى من الحوثيين، أمر غير مقبول الإطلاق، وعلى كل المستويات. مضيفًا أن هذه القضية أثرت فى كل القنوات المتاحة وجرى مناقشتها بشكل مباشر مع الحوثيين، ومع الأطراف الإقليمية، ومع الشركاء الدوليين. وكنت واضحًا بأن احتجاز أشخاص مهمتهم الوحيدة هي مساعدة اليمنيين لا يقوّض فقط العمل الإنساني، بل يهدد أيضًا مصداقية الجهود المبذولة لتحقيق السلام في هذا البلد.
وحول أخر المستجدات بشأن خريطة الطريق التى ترعاها الأمم المتحدة، أوضح غروندبرغ: أواخر عام ٢٠٢٣، اتفقت الأطراف على مجموعة من الالتزامات، تشمل: وقف إطلاق نار شاملًا على مستوى البلاد، واتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية العاجلة، والبدء فى التحضير لعملية سياسية جامعة. بطبيعة الحال، تغيرت البيئة منذ ذلك الحين. لقد أصبح الوضع الإقليمي أكثر توترًا، لا سيما فى البحر الأحمر، ما صعب إحراز التقدم، لكنه فى الوقت ذاته، أكد بشكل واضح مدى الحاجة الملحّة للعودة إلى مسار سياسي يشمل وقف إطلاق نار مستدام، واقتصاد فعال، وعملية سياسية تجمع اليمنيين معًا ليقرروا مستقبلهم بأنفسهم.
رغم الجهود المختلفة المبذولة لإحلال السلام فى اليمن، لماذا لا نرى أي تقدم ملموس؟ رد غروندبرغ بالقول: هذا سؤال أسمعه كثيرًا من اليمنيين أنفسهم. والحقيقة هي أنه لا يزال هناك انعدام ثقة متجذر بين الأطراف، وتصاعد الخطاب العدائى، ودوامات متكررة من الهجمات والردود، إلى جانب التوترات الإقليمية المتزايدة، أضف إلى ذلك اقتصادًا على حافة الانهيار.