الثورة نت / ..

جددت رابطة علماء اليمن، التأكيد لعلماء الأمة وشعوبها، على حرمة ومنكر الصمت والتفرج واللامبالاة أمام الإجرام اليومي في غزة وحرب التجويع والتعطيش والإبادة التي يرتكبها العدو الصهيوني ويشارك فيها الأمريكي على مرأى ومسمع ملياري مسلم وأكثر من خمسين نظام وجيش وشعب مسلم.

وأكدت الرابطة في بيان ، أن المسؤولية الدينية ووجوب النصرة لغزة تتعاظم كل ساعة ويوم أكثر فأكثر مع كل مجزرة وروح تزهق وقطرة دم تسيل.

وشددت على أنه لا عذر لجميع الأمة قادة وجيوشاً وشعوباً عن القعود في التحرك الجهادي لإنقاذ المستضعفين وإسنادهم وإدخال الغذاء والماء والدواء إليهم والوقوف مع قضيتهم العادلة والمحقة ومظلوميتهم التاريخية الواضحة التي تمثل عنوانا للحق وعلامة فارقة بين الإيمان والنفاق.

وعبرت عن تأييدها المطلق للقوات المسلحة اليمنية في عملياتها الجهادية العظيمة وقرار القيادة الثابت والمبدأي في نصرة وإسناد غزة، مشيرة إلى أن تلك العمليات تقض مضاجع الصهاينة، وتخرج الشعب اليمني المساند لها من دائرة السخط الإلهي ومربع الضربات الإلهية التي ستلحق بالمتفرجين والمتخاذلين والمثبطين عاجلا أو آجلا.

وقال البيان: “أمام ما يسعى إليه العدو الإسرائيلي من تثبيت معادلة الاستباحة والتوسع في سوريا ولبنان، تدعوا الرابطة الشعبين السوري واللبناني للوعي بالخطر الصهيوني وتوجيه بوصلة العداء والسخط ضده قبل أن تستحكم قبضته وتتقوى شوكته ويوسع دائرة أطماعه وتعتبر المحافظة على سلاح حزب الله من أوجب الواجبات الشرعية والإنسانية”.

وأضاف “وأمام التصعيد والتهديد والوعيد بالعدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية من قبل أمريكا وإسرائيل وأوروبا وقادة الغرب الكافر تؤكد الرابطة تضامنها ووقوفها مع خيارات الرد والردع لأي عدوان يستهدفها وتدعو الأنظمة والشعوب الإسلامية للوقوف مع الجمهورية الإسلامية ضد أي تصعيد أو عدوان يستهدفها وتعتبر الوقوف معها جزءاً من الإيمان”.

وتابعت الرابطة “إن الانتماء للإسلام والاعتصام بالقرآن يحتم على كافة شعوب الأمة الإسلامية أن يسارعوا أكثر من وقت مضى لنصرة غزة وأن يقفوا ويتضامنوا مع الجمهورية الإسلامية كدولة مسلمة ومع سوريا ولبنان وحزب الله ضد أي عدوان أو تآمر وعدم الرضوخ للتهديدات أو الضغوط الأمريكية والغربية”.

كما أكدت أنه لا يجوز أي تعاون أو تواطؤ أو مشاركة في العدوان على الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحت أي مبرر أو اتفاقية وأن لإيران الحق الشرعي والقانوني الكامل في درء الخطر عنها واستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة في حال العدوان عليها.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الجمهوریة الإسلامیة

إقرأ أيضاً:

الموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلامية

أنشأ جهاز الموساد قاعدة سرية للطائرات المسيّرة المتفجّرة داخل إيران قبل أسابيع من العملية، حيث استُخدمت لاحقاً لضرب منصات صواريخ أرض-أرض. اعلان

في تصعيد غير مسبوق، أعلنت إسرائيل فجر الجمعة بدء عملية عسكرية واسعة ضد أهداف نووية وعسكرية في إيران، تحت اسم "الأسد الصاعد"، مؤكدة أنها تهدف إلى "إزالة التهديد الإيراني لوجود الدولة العبرية". وشملت العملية ضربات جوية مكثفة تزامنت مع سلسلة عمليات سرية نفذها جهاز الموساد في عمق الأراضي الإيرانية، استهدفت منظومات الصواريخ والدفاع الجوي والبنى التحتية النووية.

كوماندوز الموساد في قلب إيران

نقل الإعلام الإسرائيلي عن مصدر أمني رفيع أن وحدات خاصة من الكوماندوز التابع للموساد تسللت إلى وسط إيران قبل بدء الضربات الجوية، ونشرت أنظمة أسلحة دقيقة بالقرب من بطاريات الدفاع الجوي الإيراني، تم تفعيلها لحظة الهجوم. كما تم زرع تقنيات هجومية متطورة في مركبات إيرانية، استُخدمت لتدمير أهداف دفاعية حساسة مع انطلاق العملية.

وأنشأ الموساد قاعدة سرية للطائرات المسيّرة المتفجّرة داخل إيران قبل أسابيع من العملية، حيث استُخدمت لاحقاً لضرب منصات صواريخ أرض-أرض قرب قاعدة "أشفق آباد" جنوبي طهران، والتي اعتُبرت تهديداً مباشراً لإسرائيل.

اغتيالات تستهدف النخبة النووية والعسكرية

الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة الإيرانيين، بينهم رئيس هيئة الأركان اللواء محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد قوة "خاتم الأنبياء" اللواء غلام علي رشيد، بحسب ما بثه التلفزيون الإيراني. كما نقلت وسائل إعلام إيرانية ما وصفتها بالتقارير غير المؤكدة عن إصابة علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني في الهجوم الإسرائيلي ونقله للمستشفى في حالة حرجة.

وفي ضربة قاسية للبرنامج النووي الإيراني، أكدت وكالة "تسنيم" مقتل ستة من أبرز العلماء النوويين، وهم "عبد الحميد مينوشهر، وأحمد رضا ذو الفقاري، وأمير حسين فقهي، ومطلبي زاده، ومحمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي " جراء الهجوم الاسرائيلي.

Relatedالجيش الإسرائيلي يواصل التصدي للمسيّرات الإيرانية ورفع راية الانتقام الحمراء في قمالإعلام الإيراني يعرض وثائق سرّية تؤيد اتهام طهران لغروسي بالتواطؤ مع إسرائيلإسرائيل تضرب إيران وتقتل كبار قادتها.. وطهران تتوعد بردّ قاس ضد تل أبيب

نطنز تحت القصف.. ومنشآت استراتيجية في مرمى النيران

الهجمات الإسرائيلية استهدفت منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، إلى جانب مصانع للصواريخ الباليستية ومنشآت عسكرية في أنحاء متفرقة من إيران. ووردت أنباء عن انفجارات عنيفة في مواقع مختلفة، وسط إعلان الطوارئ في إسرائيل وإغلاق مطار بن غوريون تحسباً لهجمات انتقامية إيرانية بطائرات مسيرة وصواريخ.

من "انهض واقتل أولاً" إلى طهران

منذ تأسيسه، تبنّى جهاز الموساد عقيدة الاغتيال الاستباقي المستمدة من المقولة التلمودية "إذا جاء شخص لقتلك، فانهض واقتله أولاً"، وهي العقيدة التي تحوّلت إلى مبدأ تنفيذي محوري، خاصة منذ تولي مئير داغان رئاسة الجهاز عام 2002، حيث أطلق يد الجهاز في تنفيذ عمليات نوعية ضد البرنامج النووي الإيراني، ومعها كل ما يُشكل "تهديداً وجودياً" لإسرائيل.

بتكليف من داغان، صاغ الضابط السابق تامير باردو خطة سرية هدفت إلى ضرب برنامج إيران النووي من الداخل، تضمنت سلسلة من الاغتيالات والتخريب والدعم السري لجماعات معارضة. أُعدّت قائمة بأسماء 15 عالماً إيرانياً كأهداف مباشرة. وكانت البداية في يناير/كانون الثاني 2010، حين اغتيل الفيزيائي مسعود علي محمدي بعبوة ناسفة أمام منزله في طهران.

توالت بعدها عمليات الاغتيال بذات الأسلوب الدقيق: مجيد شهرياري قُتل بقنبلة مغناطيسية ألصقت بسيارته، بينما نجا زميله فريدون عباسي دواني بأعجوبة من محاولة مشابهة. المهندس مصطفى أحمدي روشان، الذي أشرف على منشآت التخصيب، لقي مصرعه بالطريقة ذاتها. أما داريوش رضائي نجاد، فاستُهدف بالرصاص أمام منزله بينما كان برفقة أسرته.

الاختراق لم يقتصر على العلماء، بل طال أيضًا البنية العسكرية الإيرانية. ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، قُتل حسن طهراني مقدم، مهندس البرنامج الصاروخي الإيراني، في انفجار غامض داخل قاعدة "بيد غنه" العسكرية. ورغم التبريرات الرسمية، تشير تقارير غربية إلى أن الموساد دبّر العملية بدقة بالغة.

في نوفمبر 2020، نفذ جهاز الموساد عملية تعدّ الأكثر تطورًا على الإطلاق، استهدفت كبير علماء إيران النوويين محسن فخري زاده، باستخدام رشاش يتم التحكم فيه عن بُعد عبر الأقمار الصناعية ومن دون أي عنصر بشري على الأرض. ووفق صحيفة نيويورك تايمز، استُخدمت في العملية تقنية ذكاء اصطناعي ومكوّنات تم تهريبها إلى الداخل الإيراني على مراحل، ليُقتل فخري زاده في كمين دقيق على طريق ريفي قرب طهران.

لاحقًا، اغتيل العقيد حسن صياد خدايي، أحد أبرز عناصر فيلق القدس، أمام منزله بطهران في مايو 2022. نُفذت العملية بالطريقة الكلاسيكية: راكبا دراجة نارية، عدة رصاصات، وهروب صامت. إيران حمّلت إسرائيل المسؤولية، في حين التزمت الدولة العبرية الصمت كدأبها دائما.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الموساد يضرب عمق إيران: تاريخ من العمليات الإسرائيلية السريّة ضد الجمهورية الإسلامية
  • رابطة علماء اليمن تُدين العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • رابطة علماء اليمن تُدين العدوان الصهيوني على ايران
  • المملكة تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدَيْن للاعتداءات الإسرائيلية السافرة تجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة
  • الحرب لم تنتهٍ.. صرخة من عدوان إلى رئيسي الجمهورية والحكومة!
  • قافلة الصمود تكسر الصمت وتحاصر الحصار.. علماء ومؤسسات دينية يعلنون موقفهم
  • عضو رابطة علماء اليمن العلامة الحسين السراجي لـ “الثورة “: لا تكتمل فرحة العيد إلا بمواساة المحتاجين وأسر الشهداء والجرحى
  • بتشجع على الإجرام.. أزهري ينفعل بسبب كلمات أغنية ويخلع العمامة
  • برؤوس حربية ثقيلة.. عدوان اسرائيلي على اليمن لأول مرة من البحر