ذكاء اصطناعي يتحول لطُعم.. قصة احتيال بنظام بونزي بنيجيريا
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
لم يتصور مانديلا فاداهونسي، الذي يعمل في مدرسة للتدريب الفني بمدينة إكيجا النيجيرية، أنه سيكون يوما ضحية لعملية احتيال بنظام بونزي.
في السادس من أبريل/ نيسان، وبينما كان يبدأ يومه، تلقى إشعارا عبر تطبيق واتساب من مجموعة دردشة تضم مستثمري منصة "كريبتو بريدج إكستشينج" (CBEX). أحد الأعضاء حاول سحب أموال من المنصة دون جدوى، وتساءل إن كانت المشكلة عامة.
سارع فاداهونسي إلى تسجيل الدخول إلى محفظته الرقمية وحاول سحب 500 وحدة من عملة USDT المرتبطة بالدولار، لكن العملية، التي كان من المفترض أن تستغرق 10 دقائق لم تكتمل حتى بعد مرور 24 ساعة. بدأ يشعر بالقلق، لكنه تمسك بأمل أن يكون الأمر مجرد خلل تقني.
وقال فاداهونسي للجزيرة "أخبرنا مسؤولو CBEX أن السبب يعود إلى حجم المعاملات الكبير، وأن جميع عمليات السحب معلقة حتى 15 أبريل/نيسان".
لكن في ذلك اليوم، انتظر هو ومجموعة من المستثمرين دون أن يتلقوا أي رد. ومع مرور الأيام، توالت الأعذار من المسؤولين حتى توقفت المنصة عن العمل تماما، واختفت معها أموال المستثمرين. حينها أدرك فاداهونسي أنه وقع ضحية احتيال، وأنه قد لا يستعيد مطلقًا مبلغ 4596 USDT الذي كان في محفظته.
إعلانومع بدء فاداهونسي في احتساب خسائره، انتشرت القضية على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.
شارك العديد من النيجيريين تجاربهم وخسائرهم، بينما سخر آخرون منهم. واندفع بعض الغاضبين إلى مهاجمة مكاتب CBEX في مدينتي إبادان ولاغوس.
بدأت شركة "كريبتو بريدج إكستشينج" نشاطها في نيجيريا في يوليو/ تموز 2024، مدعية قدرتها على تحقيق أرباح ضخمة عبر الذكاء الاصطناعي التوليدي. وبحلول يناير/كانون الثاني، اكتسبت شهرة واسعة من خلال الإحالات والإعلانات الذكية.
استثمر فاداهونسي وآلاف غيره على أمل تحقيق أرباح كبيرة، إذ وعد النظام بعوائد تصل إلى 100% خلال فترة تتراوح بين 40 إلى 45 يوما. في البداية، كانت المنصة تدفع العوائد، مما جذب المزيد من المستثمرين.
لكن بعد 9 أشهر انهارت المنصة واختفت ومعها نحو 1.3 تريليون نايرا (ما يعادل 840 مليون دولار)، وفقًا للجهاز المالي الاستخباراتي النيجيري. وصنفت لجنة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية المنصة كعملية احتيال بنظام بونزي.
ويقول الخبراء إن مثل هذه الأنظمة تعد المستثمرين بعوائد مرتفعة من خلال استثمار أموالهم، لكنها في الواقع تعتمد على الأموال التي يجلبها المستثمرون الجدد لدفع أرباح القدامى، وعندما يتوقف تدفق المستثمرين الجدد تنهار المنصة.
ويؤكد الخبراء أن هذه الأنظمة، ومنها CBEX، غالبا ما تفتقر إلى أي نشاط اقتصادي حقيقي. ويوضح إيكيمسيت إيفيونغ من شركة "SBM Intelligence" في لاغوس أن هذه الشركات لا تمتلك منتجات فعلية ولا نماذج أعمال قابلة للتتبع، حتى تلك التي تدعي العمل في الزراعة.
ويضيف الخبراء أن الجهل المالي والجشع وضعف التشريعات والضغوط الاقتصادية والاجتماعية، تجعل المستثمرين عرضة لهذه الأنظمة التي تعتمد على الإعلانات المكثفة، والترويج الشفهي المدعوم بالحوافز، والعوائد الأولية المغرية.
لكن في النهاية، تترك هذه الأنظمة ضحاياها -الذين استثمر كثير منهم مدخراتهم أو رأس مالهم التجاري أو حتى أموالا مقترضة- عاجزين عن فعل أي شيء سوى مشاهدة أموالهم تختفي.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الحج حريات الحج هذه الأنظمة
إقرأ أيضاً:
رابطة الأندية تستقر على لائحة كأس عاصمة مصر الموسم المقبل
استقرت رابطة الأندية المصرية المحترفة على الشكل النهائي للائحة ونظام تنظيم بطولة كأس عاصمة مصر في نسختها الجديدة لموسم 2025-2026، حيث اعتمدت الرابطة إقامة المسابقة على مرحلتين رئيسيتين: دور المجموعات، تليه الأدوار الإقصائية، في إطار خطة تهدف لرفع مستوى التنافس وتنظيم البطولة بشكل احترافي.
واختتمت النسخة الماضية من المسابقة يوم الخميس، بلقاء مثير جمع سيراميكا كليوباترا والبنك الأهلي على ملعب السلام، وشهد تتويج سيراميكا باللقب للمرة الثالثة علي التوالي.
وبحسب التصور المبدئي المعتمد، سيتم تقسيم أندية الدوري الممتاز وعددها 21 فريقًا إلى أربع مجموعات، تُقام مبارياتها بنظام دوري من دور واحد، على أن تُسحب قرعة إلكترونية لتحديد توزيع الأندية والملاعب المستضيفة.
ومن المقرر أن تُقسم المجموعات على النحو التالي:
المجموعة الأولى: 6 فرق
المجموعات الثانية والثالثة والرابعة: تضم كل منها 5 فرق
كما تقرر وضع الفرق الأربعة الأولى في ترتيب دوري Nile الموسم الماضي على رؤوس المجموعات، لضمان توازن فني بين المجموعات.
وتبدأ مرحلة خروج المغلوب من دور ربع النهائي، حيث تُلعب المباريات بنظام الذهاب والإياب، ويُحدد الفريق المضيف بحسب نتيجة القرعة الإلكترونية.
بينما تُقام المباراة النهائية على ملعب محايد يتم تحديده مسبقًا من قِبل إدارة المسابقات.
تسعى رابطة الأندية من خلال هذا النظام إلى تقديم بطولة أكثر تنوعًا، وتحقيق مردود جماهيري وفني أكبر للبطولة في مواسمها المقبلة.