حرائق الغابات تقترب من فانكوفر في غرب كندا
تاريخ النشر: 12th, June 2025 GMT
فانكوفر (كندا) "أ.ف.ب": واصلت حرائق الغابات في كندا تمدّدها، مهدّدة مدنا تقع قرب فانكوفر في غرب البلاد، في حين حذّرت السلطات السكّان من خطر تفاقم الوضع خلال الصيف.
وتشهد البلاد هذا العام موسم حرائق غابات مبكرا وشديدا شهد اندلاع حرائق ضخمة عديدة.
وتلتهم هذه الحرائق المساحات الخضراء بمعدلات غير مسبوقة، باستثناء عام 2023 الذي كان استثنائيا.
وقال ماكس ويتنبرغ المقيم في بلدة سكواميش على بُعد 65 كيلومترا شمال فانكوفر، المدينة الكبيرة البالغ عدد سكانها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة إنّ "الوضع مخيف للغاية. أنا مصدوم من قربها الشديد".
وبحسب صحافي في وكالة فرانس برس فإنّ دخانا كثيفا يلفّ الغابة المحيطة بالبلدة.
ومساء الثلاثاء الفائت، خرج جمع من الناس لمراقبة تقدّم الحريق وقد أمكن رؤية ألسنة اللهب من الشوارع.
وعلى أسطح المنازل، قام البعض بتركيب أنظمة رش لترطيب الجدران.
وهذا الحريق الخارج عن السيطرة اتّسع نطاقه بسرعة في الساعات القليلة الماضية وقد أتى حتى الآن على 20 هكتارا، مهدّدا بلدة سكواميش وسكّانها البالغ عددهم 25 ألف نسمة.
وأعلنت السلطات المحليّة حالة الطوارئ، وناشدت سكّان بعض المناطق الاستعداد لإخلاء منازلهم "في أسرع وقت".
وقال لوك بروكتر "لم أرَ شيئا كهذا من قبل، إنه أمر مقلق".
وحزم هذا الشاب البالغ من العمر 19 عاما حقيبته بالفعل وساعد والده "في ربط المقطورة بسيارة الجيب، تحسّبا لاضطرارنا للمغادرة".
من جهته، قال مارك أندريه باريزيان، الباحث في دائرة الغابات الكندية، في تصريح لفرانس برس إنّ الوضع "مقلق".
وأضاف "لدينا المزيد والمزيد من الحرائق في هذه المناطق التي لم تكن تحترق في السابق".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
حرائق الغابات والعواصف والزلازل تكبد العالم أضرارا بقيمة 131 مليار دولار خلال نصف 2025
تسببت الكوارث الطبيعية، بما في ذلك حرائق الغابات والعواصف والزلازل، في أضرار بقيمة 131 مليار دولار حول العالم، خلال النصف الأول من عام 2025، بحسب تحليل أجرته شركة إعادة التأمين الألمانية « ميونيخ ري ».
ووفقا للتحليل، فإن هذا الرقم يعد ثاني أعلى إجمالي خسائر يتم تسجيله خلال نصف أول من العام، منذ عام 1980.
وتسببت حرائق الغابات في كاليفورنيا وحدها في أضرار تقدر بنحو 53 مليار دولار في يناير الماضي، ما يجعلها كارثة الحريق الأعلى تكلفة على الإطلاق، وفقا لـ »ميونيخ ري ».
وبصفة عامة، كانت الولايات المتحدة الأكثر تضررا من الكوارث الطبيعية، حيث تسببت العواصف والأعاصير الشديدة في خسائر إجمالية بلغت 92 مليار دولار، وهو ما يمثل 70 في المائة من الأضرار العالمية، فيما كان الحدث الأكثر فتكا هو الزلزال الذي هز ميانمار في 28 مارس الماضي، والذي أودى بحياة 4500 شخص.
وبحسب خبراء « ميونخ ري »، فإن الكوارث الطبيعية المرتبطة بالطقس أصبحت أكثر تواترا وشدة بفعل الاحتباس الحراري.
ونجت أوربا من كوارث كبرى، حيث تكبدت خسائر متواضعة نسبيا بلغت نحو 5 مليارات دولار.
ومع ذلك، حذر كبير خبراء المناخ في « ميونخ ري »، توبياس غريم، من التراخي، قائلا « لقد كان من حسن الحظ أن أوربا تجنبت كوارث مناخية كبيرة في النصف الأول من العام ».
وكان أحد الاستثناءات هو الانهيار الأرضي الذي وقع، في ماي الماضي، في كانتون فالي السويسري، حيث طمر انهيار جليدي من الصخور والجليد قرية (بلاتن) ودمر 130 منزلا، متسببا في أضرار تقدر بنحو 500 مليون دولار.
وذكرت « ميونخ ري » أن ذوبان الجليد الدائم في جبال الألب بسبب تغير المناخ، يزيد من المخاطر الجيولوجية في المناطق الجبلية.
ومن بين إجمالي الأضرار البالغة 131 مليار دولار، بلغت قيمة الأموال التي شملها التأمين 80 مليار دولار، وكلاهما أعلى بكثير من المتوسط المسجل في العقود الأخيرة، والذي قدرته الشركة، بعد احتساب متغيرات التضخم، بنحو 79 مليار دولار. وكان الاستثناء هنا هو عام 2011، الذي شهد زلزال وتسونامي اليابان بخسائر إجمالية أعلى مقارنة بمتوسط النصف الأول من العقود الثلاثة الماضية.
(وكالات)
كلمات دلالية الزلازل العالم الفيضانات تحليل حرائق الغابات خسائر