أعلنت قيادة أمن محافظة أبين، جنوب اليمن، موافقتها على فتح طريق "ثرة" الرابطة بين محافظتي البيضاء وأبين، مشترطة تعزيز التشكيلات العسكرية والمقاومة في عقبة ثرة بلواء من كتيبة العمالقة لحساسية المواقع وقربها من مواقع جماعة الحوثي.

 

وقالت قيادة أمن أبين في بيان لها، على منصة فيسبوك، إنها تابعت باهتمام بالغ التطورات المتعلقة بفتح طريق "ثرة"، وما يُبذل من جهود حثيثة من قبل الجهات الرسمية والمبادرات الشعبية، مؤكدة وقوفها الدائم إلى جانب أبناء المحافظة، متعهدة بتذليل التحديات التي تواجه المواطنين في مختلف الجوانب.

 

 

وأشارت إلى أن القيادة الأمنية لأبين تؤيد كل المساعي التي تدعو إلى فتح طريق "ثرة"، بما يتيح للنازحين العودة إلى منازلهم، أسوةً بما جرى في بقية المحافظات المحررة، وتحت إشراف الأشقاء في التحالف العربي.

 

وأضافت: "ومن خلال الإيجابيات المرتقبة وفي مقدمتها عودة السكان إلى قراهم، فإننا نؤكد ضرورة الوعي بالمخاطر الأمنية، فقد دفعت المؤسسة الأمنية والعسكرية، إلى جانب المقاومة والقبائل، ثمنًا باهظًا في معركة تحرير أبين ولودر من المليشيات الحوثية، ولا تزال تقدم التضحيات يوميًا، خاصة في مواجهة التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتلك المليشيات، في تخادم موثق بالأدلة".

 

وأوضح البيان، أن "الأوضاع الراهنة تشير إلى محاولات متجددة من العدو لإعادة استهداف أبين عبر أدوات جديدة، في وقت باتت فيه التنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة بفضل عملية "سهام الشرق" والضربات الجوية الدقيقة"، مشيرا إلى تجنيد ممنهج لبعض البسطاء من قبل جماعة الحوثي لخدمة مخطط قادم يستهدف السلم الاجتماعي.

 

وحذرت الأجهزة الأمنية من مغبة التهاون، داعية إلى الاستجابة لتوصياتها الأمنية، لضمان أن يكون فتح طريق "ثرة" خطوة آمنة تحفظ أمن واستقرار أبين، وتمنع تحميل المسؤولية لأي جهة مستقبلاً في حال حدوث أي اختراقات.

 

وجددت قيادة أمن أبين تأكيدها "على دعم فتح الطريق بما يخدم المصلحة العامة وعودة المشردين، موصية بإبقاء تشكيلات المقاومة في "ثرة" في أعلى درجات الجاهزية القتالية، مع تعزيزهم بقوات إضافية من "العمالقة" لا تقل عن كتيبتين، ان لم يكن لواء كامل نظرًا لحساسية الموقع وقربه من مواقع العدو".

 

وبحسب البيان، فإن تنفيذ توصيات قيادة أبين، تمثل "ضرورة أمنية مفصلية تضمن عدم وجود أي مخاطر او تجاوزات من قبل الطرف الآخر".

 

وقال البيان، إن الأجهزة الأمنية بأبين تؤكد أن موقفها ثابت في دعم فتح طريق "ثرة" خدمةً للناس ولأمنهم، شريطة الالتزام بالتوصيات الأمنية المرفوعة، لضمان السلم الاجتماعي في المحافظة والمناطق المحررة عامة.

 

ودعا البيان، الجهات المعنية إلى الإسراع بتنفيذ التوصيات، ودعم المقاومة في ثرة بكل "الوسائل الممكنة، تعزيزًا للجهود الوطنية وحفاظًا على إرث أبين وتاريخها النضالي المشرف".

 

ويوم أمس، أعلنت جماعة الحوثي، فتح طريق "ثرة" الرئيسي الرابط بين محافظتي البيضاء "وسط" وأبين جنوب اليمن، بعد أكثر من عشر سنوات من إغلاقه.

 

ونقلت وكالة سبأ الحوثية، عن محافظ البيضاء عبدالله إدريس، المعين من قبل الحوثيين قوله، إن جماعته مستعدة لفتح طريق "عقبة ثرة - لودر" أمام المسافرين.

 

وأشار إدريس، خلال لقائه فريق الراية البيضاء لصناع السلام، إلى أنه تم إزالة مخلفات الحرب دعما لمبادرة فتح طريق "البيضاء- أبين"، ولم يتبق سوى الاستجابة من الطرف الآخر وفتح الطريق من جانبه.

 

ولم تعلق القوات الحكومية، حتى اللحظة، على إعلان جماعة الحوثي، فيما يواصل فريق الرايات البيضاء جهوده لفتح الطريق الحيوي الرابط بين محافظتي البيضاء وأبين.

 

وأكدت مصادر محلية لـ "الموقع بوست" وصول فريق الرايات البيضاء إلى مديرية لودر بمحافظة أبين، الخميس، حيث عقدوا إجتماعا مع عدد من المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية في لودر، لمناقشة سبل الدفع بالمبادرة إلى الأمام، حيث أكد أبناء لودر دعمهم الكامل لجهود فتح الطريق الحيوي الذي يمثل شريانًا مهمًا يربط بين عدة محافظات.

 

ويعد طريق عقبة "ثرة" من أهم وأبرز الطرق الحيوية الرابطة بين المحافظات والمغلق منذ أكثر من عشر سنوات الأمر الذي ضاعف من معاناة المواطنين المتنقلين بين المحافظات اليمنية المختلفة.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: ابين لودر ثرة مليشيا الحوثي طرقات جماعة الحوثی فتح الطریق فتح طریق من قبل

إقرأ أيضاً:

قتيل وجرحى في اشتباكات عنيفة بين فصائل التحالف في أبين

الجديد برس| خاص| اندلعت اشتباكات مسلّحة عنيفة، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، بين فصائل تابعة للتحالف في مديرية أحور بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، وسط تصاعد حالة التوتر الأمني والانفلات في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة عدن. وقالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت بين قوات الحزام الأمني وقوات اللواء الأول دعم وإسناد التابعتين للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، عقب نصب أفراد من الحزام الأمني قطاعاً على الطريق الدولي، احتجاجاً على تأخّر صرف مرتباتهم. وذكرت المصادر أن قوات اللواء الأول حاولت إزالة القطاع ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أسفرت عن مقتل أحد أفراد القوة المهاجمة وإصابة آخرين، أحدهم في حالة حرجة. وتشهد محافظة أبين بين الحين والآخر توترات داخلية بين التشكيلات العسكرية والأمنية المدعومة من التحالف، وسط اتهامات متكررة بوجود تمييز مناطقي في صفوف تلك القوات، الأمر الذي يغذي الانقسامات والصراعات المتكررة. يأتي ذلك في ظل أوضاع معيشية واقتصادية متدهورة في المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف، حيث يعاني السكان من انقطاع الرواتب وارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية، ما يفاقم من حالة الغضب الشعبي والانفلات الأمني في تلك المناطق.

مقالات مشابهة

  • الترخيص المتنقل “المسائي” بلواء بني كنانة الأحد
  • أبين.. ضبط 50 حقيبة ذخائر كانت في طريقها إلى مليشيا الحوثي
  • وزير الطاقة المهندس محمد البشير لـ سانا: تدشين خط النقل الإقليمي للغاز الذي يربط سوريا بأذربيجان مروراً بالأراضي التركية، يشكل خطوة استراتيجية على طريق تعزيز أمن الطاقة في سوريا
  • أبين.. الشرطة تلقي القبض على عصابة تمتهن تهريب الأفارقة بلودر
  • شرطة أبين تلقي القبض على عصابة تمتهن تهريب الأفارقة بلودر
  • العمالقة تقيم عرضًا عسكريًّا لتخرج الدفعة الـ60 من منتسبيها
  • أمن لودر يلقي القبض على عصابة تمتهن تهريب الأفارقة في أبين
  • قتيل وجرحى في اشتباكات عنيفة بين فصائل التحالف في أبين
  • محافظ البيضاء يتفقد مشروع شق ومسح شارع الثلاثين طريق عزة -أسلم
  • أبين.. مقتل شاب تهامي برصاص إحدى النقاط الأمنية