تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل يرفع منسوب التوتر الإقليمي..وخبير: أمريكا خدعت طهران
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
في تطور خطير على ساحة الصراع في الشرق الأوسط، تصاعدت المواجهة بين إيران وإسرائيل إلى مستوى غير مسبوق، وسط تبادل مباشر للضربات الصاروخية وتحركات عسكرية تشير إلى مرحلة جديدة من التصعيد قد تكون لها تداعيات إقليمية ودولية واسعة.
والأحداث المتسارعة دفعت الجانبين إلى اتخاذ إجراءات طارئة، مع حالة من الترقب والقلق تسيطر على الأوساط السياسية والعسكرية.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: "لقد قامت الولايات المتحدة الأمريكية بخداع إيران خلال جولات التفاوض بين الطرفين، ففي شهر أبريل الماضي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا: "أمام إيران 60 يوما فقط، إما أن تستجيب لمطالبنا، أو سنلجأ إلى مسار مختلف".
وأضاف الرقب، خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه في الوقت الذي ظنت فيه القيادات الإيرانية أن الأوضاع مستقرة، وواصلت حياتها بشكل طبيعي، كانت الولايات المتحدة تحضر لخطوة مباغتة.
وأشار الرقب، إلى أن فجأة جاءت الضربة الأمريكية، وكانت قاسية، حيث تسببت في خسائر كبيرة على مستوى القيادات الإيرانية، مما كشف عن حجم المفاجأة وعدم التوقع الإيراني.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، أنه تم رصد إطلاق صواريخ من داخل الأراضي الإيرانية باتجاه إسرائيل، مؤكدا أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تعمل بنشاط لاعتراض هذه الصواريخ والتقليل من أثرها.
ونقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن مصادر عسكرية أن الجيش الإيراني يعتزم توجيه "هجمات عنيفة ومدمرة" ضد أهداف داخل إسرائيل خلال الساعات المقبلة، في ما يبدو أنه رد مباشر على تحركات أو ضربات إسرائيلية سابقة.
وبالتزامن مع هذه التطورات، دعت قيادة الجيش الإسرائيلي السكان في مختلف أنحاء البلاد إلى البقاء على مقربة من الملاجئ، في إجراء احترازي تحسبا لمزيد من الهجمات.
وهذا ما أكدته عدة وسائل إعلام عبرية، التي نقلت أيضًا أنباء عن دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من وزراء حكومته إلى مواقع محصنة تحت الأرض، ضمن منشآت قيادة الحرب.
ورغم الضربات التي طالت الداخل الإسرائيلي، لا تزال السلطات هناك تفرض تعتيما إعلاميا شديدا حول حجم الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الهجمات الإيرانية.
وأصدر جيش الاحتلال تعليمات مباشرة إلى السكان تحثهم على الامتناع عن تصوير أو مشاركة مواقع سقوط الصواريخ عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولة للحد من تسريب المعلومات التي قد تكشف عن ثغرات أو أضرار جسيمة.
والجدير بالذكر، أن المشهد الحالي ينذر بمزيد من التصعيد، في ظل غياب مؤشرات حقيقية على التهدئة، بينما تتبادل طهران وتل أبيب التهديدات والضربات، يبقى مستقبل المنطقة معلقا على خيط رفيع بين الحرب الشاملة أو العودة إلى طاولة المفاوضات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إيران إسرائيل الاحتلال الشرق الأوسط الجيش الإيراني
إقرأ أيضاً:
بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
حذَّر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الخميس من احتمال جفاف السدود التي تمد العاصمة طهران بالمياه خلال الأشهر المقبلة، في حال لم يتم خفض الاستهلاك.
وقال بزشكيان خلال زيارته إلى زنجان في شمال غرب إيران: «إذا لم نتمكن من إدارة الوضع في طهران وإذا لم يتعاون الناس ولم نتمكن من ترشيد استهلاك المياه، فلن يتبقى ماء خلف سدودنا».
وأضاف: إن الاحتياطيات قد تنفد بحلول شهر أكتوبر/تشرين الأول عندما تُفتح المدارس عادة وتزداد الحاجة إلى المياه قبل بداية موسم الأمطار.
ووفقاً لرسم بياني نشرته وكالة الأنباء الرسمية إرنا، فإن خزانات المياه التي تخدم طهران تحتوي حاليا على 20% فقط من طاقتها ويبلغ متوسط مستوى خزانات المياه على الصعيد الوطني 44% فقط.
ووفقاً لشركة إمدادات المياه في محافظة طهران، تراجعت مستويات الخزانات إلى «أدنى مستوى لها منذ قرن».وحثت السلطات السكان على تركيب خزانات مياه ومضخات لمواجهة انقطاع الإمدادات، حيث أبلغ العديد من المنازل عن انقطاعات متكررة في الأسابيع الأخيرة.
في الأثناء، يتم قطع التيار الكهربائي لمدة لا تقل عن ساعتين يومياً في بعض الأحياء في البلاد، كما قال مسؤولون إنه تم قطع التيار الكهربائي أكثر من مرة في اليوم في بعض المناطق لتخفيف الضغط على الشبكة.
والأسبوع الماضي، قال محمد علي معلّم، مدير سدّ كرج (إحدى المنشآت الرئيسية التي تزود طهران بالمياه) لوكالة مهر للأنباء: «رغم أن محطة الطاقة الكهرومائية تعمل حالياً، فمن المحتمل خلال الأسبوعين المقبلين أن ينخفض مستوى المياه إلى حد يجعل إنتاج الكهرباء غير ممكن».
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتساب