نيجيريا.. أكثر من 100 قتيل وعشرات الجرحى بهجوم مسلح شمال البلاد
تاريخ النشر: 15th, June 2025 GMT
أدى هجوم مسلح استهدف مجتمعا محليا في ولاية بينو النيجيرية إلى مقتل ما لا يقل عن 102 شخصًا، بحسب ما أكد مسؤولون محليون وشهود عيان.
بدأ الهجوم في وقت متأخر من مساء الجمعة، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح السبت في قرية يليواتا بمنطقة غوما الحكومية في ولاية بينو.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال رئيس اتحاد مزارعي وادي بينو، دينيس دينن، إن 102 شخصًا قُتلوا في الهجوم الذي نفذه مسلحون يُشتبه في أنهم رعاة، وأضاف أن أكثر من 100 آخرين نقلوا إلى مستشفى ولاية بينو الجامعي، حالتهم حرجة.
وأطلق الطاقم الطبي في المستشفى نداءً عاجلاً للمواطنين للتبرع بالدم، لإنقاذ حياة المصابين في الحالات الحرجة.
وأكد أحد الناجين أن المسلحين أضرموا النار في مخيمات السكان، وحرقوا العديد منهم وهم نيام، مشيراً إلى أن الهجوم استمر لنحو ساعتين فجر السبت، حيث دُمرت المساكن وحوصر السكان داخلها.
من جهته، قال المستشار الخاص لحاكم ولاية بينو المكلف بالأمن، جوزيف هار، إن السلطات تتابع الموقف وتقوم بتقييم حجم الأضرار، وتبحث عن الجناة، مؤكداً العثور على جثث القتلى في موقع الحادث.
وأعلنت الشرطة المحلية في بيان رسمي حزنها على الحصيلة، مؤكدة أنها لن تتوقف عن ملاحقة المجرمين وستواصل جهودها لضمان أمن السكان، ونشر وحدات تكتيكية في المنطقة المتضررة.
يُعد هذا الهجوم من أكثر الهجمات دموية في الآونة الأخيرة، في ظل تصاعد الصراع المستمر بين الرعاة والمزارعين في نيجيريا، الذي يتفاقم بسبب النزاعات على الأراضي ومصادر المياه.
وتجدر الإشارة إلى أن نيجيريا، التي يبلغ عدد سكانها نحو 200 مليون نسمة، تضم العديد من الجماعات العرقية التي تشهد بينها صراعات مسلحة متكررة على مدى السنوات الماضية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجوع في نيجيريا المسلحين في نيجيريا عشرات القتلى في نيجيريا نيجيريا ولایة بینو
إقرأ أيضاً:
بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.. إسطنبول تحتضن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين السبت القادم
تستضيف مدينة إسطنبول التركية، السبت القادم، فعاليات مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.
ويناقش المؤتمر، تحديات التنمية في اليمن في مجالات متعددة، من أبرزها التعليم، والصحة، والاقتصاد، والطاقة، والهوية، يقدمها باحثون وأكاديميون يمنيون من داخل اليمن ومن أكثر من 15 دولة حول العالم.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 200 خبير وباحث وفاعل مهتم بالشأن التنموي اليمني، بهدف تقديم رؤى علمية وعملية تُسهم في صياغة حلول واقعية لأبرز التحديات التي تواجه اليمن في مختلف القطاعات.
وقالت مسك الجنيد، المدير التنفيذي لمؤسسة توكل كرمان، إن “هذا المؤتمر يهدف إلى القول بأن هناك صوتًا آخر غير صوت الساسة، وأنه من المهم الإصغاء لصوت المعرفة والعلم، ومناقشة تحديات التنمية ووضع حلول ومعالجات لها”.
وأكدت أن “هذا المؤتمر يُعد أول مؤتمر يمني من نوعه يجمع كفاءات وعقولًا يمنية جاءت من داخل مختلف المدن اليمنية ومن 15 دولة حول العالم، وقدمت أكثر من 40 بحثًا أكاديميًا وعلميًا ثريًا في مجالات الصحة، والتعليم، والطاقة، والمياه، والغذاء، والاقتصاد، والبيئة، والتكنولوجيا، والزراعة، والفن، والثقافة، والأمن، والسياسة، والتي ستعمل على رسم خارطة طريق نحو التنمية والسلام”.
وأوضحت أن “مؤسسة توكل كرمان من خلال هذا المؤتمر تعمل على تعزيز التواصل بين العقول اليمنية في الداخل والخارج، والارتقاء بالحوار العام حول القضايا الوطنية والتنموية، وإنشاء فضاء معرفي مستقل يحدّ من الاستقطاب، ويسهم بفاعلية في صناعة السلام وبناء تنمية مستدامة في اليمن”.
وقال الطبيب والكاتب اليمني مروان الغفوري، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن “الأزمة اليمنية المعقدة أصبحت اليوم أكبر من قدرة السياسيين وحدهم على التعامل معها”، مضيفًا أن “الوقت قد حان لإشراك النخبة العلمية والأكاديمية في تحليل الأزمة إلى عناصرها الأساسية، ومقاربة كل قضية على حدة، لبناء منظور شامل للأزمة من الأسفل إلى الأعلى”.
وأضاف: “صحيح أن الآفاق تبدو مسدودة في المشهد اليمني، لكننا نؤمن أن العلوم والمعارف قادرة على إضاءة جوانب هذا النفق المظلم وفتح نوافذ تُبيّن لنا الطريق نحو النهاية”.
وختم الغفوري حديثه بالقول: “انطلقنا في هذا المؤتمر من فكرة قديمة مفادها أن مشكلات البلدان تنشأ عندما يصمت الذين يعلمون ويتحدث الذين لا يعلمون، ولهذا قررنا البحث عن الذين يعلمون علمًا جزئيًا أو كليًا، ودعوناهم للحديث بشكل جماعي تحت سقف واحد في نقاشات علمية تركز على الحقائق من أجل البناء عليها مستقبلًا”.
ويأتي المؤتمر امتدادًا لسلسلة من الفعاليات والمؤتمرات التي نظمتها المؤسسة خلال السنوات الماضية في اليمن وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.