التعليم العالي يطلق المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية
تاريخ النشر: 28th, August 2023 GMT
أطلق الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الإثنين، المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، الفريق محمد عباس حلمي وزير الطيران المدني، اللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء، دكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار، السفير عمر سليم مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، دكتور محمد سمير حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بالوزارة، دكتور شريف صالح رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين.
وشترك في المبادرة لفيف من السفراء والمستشارين الثقافيين بالدول العربية والإفريقية والآسيوية، وعدد من السادة رؤساء الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية، وقيادات التعليم العالي والجامعات المصرية، وذلك بفندق سانت ريجيس بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفى بداية كلمته، أكد دكتور أيمن عاشور، أن إطلاق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، هي امتداد للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقت في 7 مارس الماضى، وتتضمن 7 مبادئ رئيسية، منها (التواصل والمرجعية الدولية) وهما التي تقوم عليهما المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، بحيث تكون على مستوى دولي يليق بمكانة مصر، والتي تؤكد على الدور الريادي الذى تلعبه مصر في دعم بناء العلم والمعرفة للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أننا نسعى لتكون كافة مؤسسات وجامعات مصر من جامعات الجيل الرابع والتي تدعم العلم والثقافة في مصر والبلدان الشقيقة.
وأشار دكتور عاشور إلى المبادئ السبعة للمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية وهى: (الكل يتعلم سويًا، نحن نرعاك، العالم لدينا، أنت في بلدك الثاني، أنت متكامل، أنت مبتكر، أنت سفير)، مؤكدًا أننا نهيئ البيئة المناسبة للطلاب الوافدين، بحيث يتم الدمج بين الابتكار والإبداع داخل العملية التعليمية، موضحًا أن هناك مراكز للإبداع والابتكار داخل الجامعات المصرية يستفيد منها الطالب الوافد لكى يبدع ويبتكر أثناء دراسته، فضلاً عن ربط الطلاب الوافدين بشركات الأعمال سواء على المستوى المحلى أو الإقليمي أو الدولي بحيث يتم تأهيلهم وفقًا لمفهوم ريادة الأعمال، لافتًا إلى أن برنامج المنح الجديد يقوم على إعداد خريج متكامل الجدارات والمهارات، وقادرًا على الابتكار والمشاركة في ريادة الأعمال، بالإضافة إلى الحصول على أحدث البرامج ذات الطابع الدولي، والشهادات المزدوجة التي تمنح بالجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية في العديد من البرامج المتميزة بالتعاون مع كبرى الجامعات العالمية المرموقة، بحيث يحصل الطلاب الوافدين على فرصة تعليمية متميزة في مصر وسط ثقافات مختلفة.
وأعلن وزير التعليم العالي، عن إطلاق التأشيرة التعليمية للطلاب الوافدين بحيث يحصل الطالب الوافد على كافة الحقوق الخاصة بإقامته خلال مدة دراسته في مصر، وكذلك مبادرة EGYAID، وهى جزء من منظومة (ادرس في مصر)، موضحًا أنها تتضمن نظام المنح الذى سيقدم للطلاب الوافدين بالدول الصديقة والشقيقة، مؤكدًا على توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية والرياضية للطلاب الوافدين، لافتًا إلى استحداث برامج متنوعة وجديدة من نوعها بالجامعات الحكومية والخاصة والأهلية والتكنولوجية يمكن للطلاب الوافدين الالتحاق بها في مجالات وتخصصات جديدة مثل: الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الطاقة الجديدة والمتجددة.
واستعرض وزير التعليم العالي نبذة عن رواد ونوابغ من أنحاء العالم تلقوا التعليم في مصر على مدار تاريخها القديم والمعاصر في شتى المجالات التعليمية والثقافية والحياتية سواء رؤساء دول أو وزراء أو رجال أعمال أو محافظين.
وفي ختام كلمته أكد الوزير على التعاون المستمر والمثمر مع الوزارات والجهات المعنية وعلى رأسها وزارات النقل والطيران المدني والسياحة والثقافة، مشيرًا إلى توفير وزارة الطيران المدني تخفيض 25% للطلاب الوافدين وأسرهم المسافرين على خطوط مصر للطيران، مشيدًا بالدعم الذى تقدمه د.نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة للطلاب الوافدين من خلال توفير منح كاملة وجزئية للطلاب الوافدين بأكاديمية الفنون المصرية، وتخفيض 50% على كل مراكز الإبداع الثقافي، و50% على تذاكر الحفلات والأوبرا المصرية.
وفى كلمته، أشار الفريق مهند كامل الوزير وزير النقل، إلى دور وزارة النقل في المشاركة في تنشيط ودعم السياحة بمختلف أنواعها (التعليمية - الترفيهية - الدينية - سياحة الغوص - السياحة الثقافية - السياحة الشاطئية - السياحة العلاجية)، لافتًا إلى توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للحكومة المصرية ومنها وزارة النقل بتعظيم ودعم منظومة السياحة، مستعرضًا سبل دعم وزارة النقل للطلاب الوافدين والتي تشمل: منح الطلاب الوافدين كروت اشتراك مخفضة على خدمات المسافرين فيما يتعلق بالتنقل داخل مصر، ومنح تخفيض للطلاب الوافدين الأردنيين وتخفيض أقل لأسرهم على الخط البرى بين جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، فضلًا عن بث الأفلام الترويجية لمبادرة "ادرس في مصر " من خلال الشاشات الخاصة بالهيئات والشركات التابعة لوزارة النقل.
كما استعرض وزير النقل مشروعات الوزارة التي تخدم المناطق السياحية، ومن أهمها: رفع كفاءة شبكة الطرق الحرة والسريعة والرئيسية مثل طريق هضبة الجلالة، طريق النفق/ شرم الشيخ، طريق النفق/ النقب، طريق طابا/ نويبع، ساحل البحر الأحمر/ السويس، طريق الصعيد/ البحر الأحمر (أسيوط، سوهاج، قنا، سفاجا حتى الأقصر)، الصعيد الصحراوي الغربي، وغيرها من الطرق والمشروعات، مشيرًا إلى تطوير محطات السكك الحديدية الواقعة في نطاق المدن التي بها مقاصد سياحية وترفيهية مع تبنى الهوية البصرية للمنطقة.
ومن جانبه، أشاد اللواء أركان حرب خالد فودة بإطلاق وزارة التعليم العالي لتلك المبادرة الهامة، مشيرًا إلى دور محافظة جنوب سيناء في السياحة الاستشفائية والعلاجية، مؤكدًا على دعم المحافظة لوزارة التعليم العالي لإنجاح تلك المبادرة وذلك من خلال جامعة الملك سلمان بفروعها الثلاثة فى شرم الشيخ، والطور، ورأس سدر، مضيفًا أن جامعة الملك سلمان تتميز بتنوع البرامج التعليمية بها فى عدد كبير من التخصصات، مؤكدًا على تسخير كافة إمكانات المحافظة لدعم السياحة التعليمية في مصر.
ومن جانبها، أشارت دكتورة غادة شلبي إلى نجاح وزارة السياحة والآثار خلال الفترة الماضية في تنفيذ مشروعات لربط المناطق السياحية ببعضها بما يسهم في إظهار مصر بشكل جديد وحضاري ومعاصر، مشيدة بإطلاق وزارة التعليم العالي لمبادرة السياحة التعليمية وما صاحبها من تفعيل آليات تكنولوجية حديثة بمنصة المبادرة، مؤكدة حرص الوزارة على تقديم كافة أوجه الدعم للطلاب الوافدين، ومنها: تقديم تخفيض 50% على تذاكر الدخول للمناطق السياحية والأثرية.
ومن جانبه، أشار دكتور محمد سمير حمزة إلى أن الدولة المصرية أصبح لديها تنوعاً كبيرًا في الجامعات الجديدة (الأهلية، والتكنولوجية، وأفرع الجامعات الدولية) بالإضافة إلى الجامعات الحكومية والخاصة، فضلاً عن حصول أغلب الكليات على اعتماد الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، بالإضافة إلى تقدم الجامعات في التصنيفات الدولية، كما تمنح بعض الجامعات شهادات مزدوجة مع جامعات دولية مرموقة، لافتًا إلى أهمية دور مبادرة (ادرس في مصر) في استقطاب عدد كبير من الطلاب الوافدين للدراسة في مصر وكذلك الاهتمام بالسياحة التعليمية التي تعمل على تعزيز الروابط الثقافية والحضارية بين الدول، وتساعد الطلاب على ممارسة أنشطة سياحية خلال فترة دراستهم، مشيرًا إلى أن الجامعات الجديدة تم تأسيسها وفقًا لأحدث المعايير العالمية، وتضم نخبة من الأساتذة والتي ستعمل على جذب الطلاب الوافدين للدراسة بها، ومن هنا جاء أهمية إطلاق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية، وهو ما يحتاج إلى تضافر جميع مؤسسات الدولة لإنجاح هذه المبادرة.
ومن جانبه، أكد دكتور شريف صالح أن الهدف الرئيسي للسياحة التعليمية هو التحصيل العلمي، والتعلم من التجارب، واكتساب المعارف الضرورية، وينتج عن ذلك القيام ببعض الأنشطة السياحية، وزيارة الأماكن التي تتيح التعرف على ثقافة البلدان الأخرى، مضيفًا أن السياحة التعليمية تساهم في تطوير حياتهم المهنية والبحثية، مؤكدًا تطوير ميكنة الإدارة المركزية للطلاب الوافدين بما يليق بمكانة مصر، بالإضافة إلى أن السياحة التعليمية تستهدف تعزيز التواصل والتفاعل بين جامعاتنا المصرية والدول العربية والأفريقية والآسيوية، وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال السياحة التعليمية، والتي تعد استثمار في المستقبل، مضيفًا أننا نتطلع إلى تعزيز التعاون وتكوين شراكات استراتيجية جديدة، لتعزيز السياحة التعليمية وتطوير منظومة الطلاب الوافدين.
وفي ختام فعاليات المبادرة، أعلن دكتور شريف صالح آليات ترشيح وتنفيذ برنامج المنح الدراسية EGYAID المقدمة من مصر، والشروط الخاصة بالتقدم للمنح، ومنها: أن يكون الطالب المتقدم للمنحة متفوق أكاديميًا، ومستوفى شرط الحد الأدنى (70% ثانوية عامة للمرحلة الجامعية - تقدير جيد لمرحلتي الدراسات العليا) مشيرًا إلى أن آخر موعد للتقديم على المنح هو 15 سبتمبر القادم، فضلاً عن تخصيص نسب من المنح المقدمة للترشيح على كليات الطب، الهندسة، الحاسبات والمعلومات، لافتًا إلى إعفاء طلاب المنح من الدول الإفريقية (الأنجلوفونية، الفرانكوفونية) من رسوم الدراسة بأقسام اللغات فيما عدا البرامج الجديدة، موضحًا منح أوائل الخريجين من الطلاب الوافدين بالمرحلة الجامعية من غير الحاصلين على منح سابقة تخفيض 50% من قيمة المصروفات الدراسية للدراسات العليا، فضلاً عن منح الخريجين من الطلاب الوافدين (من غير الأوائل) بالمرحلة الجامعية تخفيض 25% من قيمة المصروفات الدراسية لمرحلة الدراسات العليا.
حضر فعاليات المبادرة، دكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، دكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، دكتورة عبير الشاطر مساعد الوزير للشئون الفنية، دكتور محمد الشرقاوي مساعد الوزير للسياسات والشئون الاقتصادية، دكتور عادل عبد الغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي للوزارة، أحمد الشيخ الوكيل الدائم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، محمد غانم رئيس الإدارة المركزية للجامعات الخاصة والأهلية.
اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي يستقبل وفدا من مؤسسة السيفير لبحث سبل التعاون المُشترك
وزير التعليم العالي يشهد حفل إعلان نتائج مسابقة MOSAIC لأفضل الجامعات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجامعات العربية وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور الفريق كامل الوزير وزير النقل الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد التعلیم العالی والبحث العلمی وزارة التعلیم العالی وزیر التعلیم العالی السیاحة التعلیمیة الطلاب الوافدین للطلاب الوافدین بالإضافة إلى وزارة النقل مشیر ا إلى لافت ا إلى ا إلى أن فی مصر مؤکد ا
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي تعلن حصاد أداء أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا
أكد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تلعب دورًا محوريًّا في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال شراكات مع الجامعات والمراكز البحثية ضمن تحالفات إقليمية، بالإضافة إلى توقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية؛ لتعزيز التكامل بين البحث العلمي، واحتياجات الاقتصاد الوطني.
وأضاف الوزير أن الأكاديمية ستواصل تعزيز أهداف التنمية المستدامة في مصر من خلال التركيز على تحفيز الابتكار، وتنمية الاقتصاد المعرفي، وتقديم حلول بحثية مبتكرة تلبي احتياجات القطاعات الصناعية المختلفة؛ مما يسهم بشكل فعال في دعم الاقتصاد الوطني، كما أشاد بالأنشطة العلمية والبحثية التي نفذتها الأكاديمية خلال العام المالي 2024-2025، مؤكدًا أن هذه الأنشطة كان لها دور كبير في تحقيق التقدم في مجالات متنوعة، حيث ساعدت في تلبية احتياجات الصناعة المحلية، وتطوير حلول تكنولوجية، تسهم في تعزيز قدرات الاقتصاد المصري، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأكدت د.جينا الفقي القائم بعمل رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الأكاديمية حققت إنجازات بارزة خلال العام المالي 2024-2025، من خلال إطلاق مشروعات ومبادرات علمية تهدف إلى تنمية القدرات البشرية والتكنولوجية، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات حيوية كـالعلوم النووية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار الأخضر، بما يدعم الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030، وأشارت إلى أن الأكاديمية التي تمثل مصر في أكثر من 184 مؤسسة علمية دولية، تعتمد نموذج "الأكاديمية الوطنية للعلوم المتكاملة" لدعم منظومة الابتكار، وتسهم في تنفيذ إستراتيجية البحث العلمي من خلال آليات تشمل دعم الابتكار، والربط بين البحث العلمي والصناعة، وتنمية الأقاليم الحدودية.
ومن بين الإنجازات التي تحققت خلال العام المالي 2024-2025، قيام الأكاديمية بتنفيذ عدد من الأنشطة في مجال خرائط الطرق، والدراسات المستقبلية، شملت تنظيم 31 ندوة وورشة عمل، وإعداد 7 دراسات وخارطة طريق في إطار عمل المجالس النوعية، كما نظمت الأكاديمية جلسة علمية ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة للمياه"، وقامت برفع 42 تقريرًا نهائيًا إلى الجهات المعنية، وفي إطار التعاون مع مؤسسات الدولة، تم عقد منتديين للفكر بالتنسيق مع مركز معلومات مجلس الوزراء، كما تكللت جهود الأكاديمية بالنجاح في اعتماد الملف المصري للحصول على دعم المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وفي إطار المشروعات القومية والحملات والمبادرات، نفذت الأكاديمية الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية، والتي شملت مجموعة من المشروعات التطبيقية النوعية، منها إنشاء المزرعة البحثية النموذجية بمنطقة المغرة، وتنفيذ حقل طاقة شمسية بدعم من المعمل المصري الصيني بسوهاج، كما تضمنت الحملة مشروعات لتحلية المياه باستخدام الطحالب، وإنتاج السماد العضوي، وإنشاء وحدة لاستخلاص زيت الزيتون بطاقة 150 كجم/ساعة، إلى جانب دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإدارة الزراعية، كذلك بدأ العمل على تدشين معمل مصري بيلاروسي للزراعات الملحية، ومن ضمن المبادرات أيضًا، مشروع تقييم وإكثار سلالات محسنة من اللوبيا والثوم، الذي أسفر عن تسجيل صنفين جديدين من الثوم (طيبة 1، طيبة 2)، وثلاثة أصناف من اللوبيا (كفر الشيخ 2، 3، 4)، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاجية الزراعية.
كما نفذت الأكاديمية مشروعات إستراتيجية، من أبرزها مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، والذي شمل جمع 10،000 عينة بيولوجية، وإنشاء قاعدة بيانات قومية بالتعاون مع عدد من الوزارات والمراكز البحثية، كما بدأت الأكاديمية في تنفيذ خطة ممتدة حتى عام 2026 لإنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات بالتعاون مع أكاديميات دولية متخصصة، لدعم البحث والتعليم في هذا المجال الحيوي.
وفي مجال الذكاء الاصطناعي، أطلقت الأكاديمية دعوة لإنشاء مركز سلامة الذكاء الاصطناعي بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما دعمت المبادرة القومية لصناعة سيارة كهربائية مصرية، وتم تنفيذ عدد من المشروعات بالتعاون مع وزارة الدفاع، شملت إنشاء وحدة إنتاج سيراميك نصف صناعية، والمعمل الوطني لتطبيقات التكنولوجيا الحيوية لتحسين إنتاج الخيول، ودعمت الأكاديمية الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني من خلال تمويل مشروعات بحثية بقيمة 15 مليون جنيه، وتوفير 50 منحة دراسية كاملة بتكلفة 10 ملايين جنيه، بالإضافة إلى دعم المعامل للحصول على شهادات الأيزو بقيمة 22 مليون جنيه، بما يعزز كفاءة الأداء وجودة المنتجات.
وفي إطار تطوير منظومة البحث العلمي، تم تأسيس عدة شبكات قومية متخصصة، تشمل الشبكة القومية للمعشبات، والعلوم النووية، والتكنولوجيا الحيوية، والمعلوماتية الحيوية، بالإضافة إلى الشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم، كما وقعت الأكاديمية مذكرة تفاهم مع البنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث(E-RIHS)، لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وعززت الأكاديمية جهودها بإصدار سلسلة "تراث العلوم وعلوم التراث" بالتعاون مع الشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم؛ بهدف توثيق ونشر المعرفة العلمية والتراثية.
كما قام المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بتنفيذ مسوح وطنية للبحث والتطوير والابتكار بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والاتحاد الإفريقي، كما نظمت الأكاديمية مبادرة "عاصمة الابتكار 2024" في 22 محافظة؛ لتعزيز ثقافة الابتكار على المستوى المحلي، وإصدار العدد الخامس من المجلة العربية لسياسات العلوم، ونشر أربعة أبحاث دولية، فضلا عن المشاركة في فعاليات مجموعة بريكس، وإعداد فصل ضمن تقرير الابتكار الإفريقي، وتنسيق اجتماعات مجموعة بريكس (BRICS) وتحديد 20 جامعة مصرية للانضمام إلى شبكة جامعات البريكس.
وفي إطار اهتمام الأكاديمية بتنمية القدرات البشرية ورعاية الموهوبين، واصل برنامج جامعة الطفل أنشطته بتدريب نحو 20،000 طفل سنويًا في أكثر من 50 مؤسسة على مستوى الجمهورية، مع مشاركة فعالة في مسابقات دولية، مثل: أولمبياد الرياضيات والفيزياء والمكعبات الذهبية، كما أطلقت الأكاديمية مبادرة "نبوغ – مصر: GATE"، والتي شملت تقييم طلاب 10 مدارس، واختيار 699 طالبًا متميزًا لرعايتهم علميًا، كما مولت الأكاديمية 524 مشروع تخرج بمشاركة 2،657 طالبًا، بإجمالي تمويل بلغ 28 مليون جنيه، كما تم إيفاد 18 باحثًا للمشاركة في المدرسة الشتوية للعلوم النووية بروسيا، وشهد تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي مشاركة 148 فريقًا، حيث تأهل الفائزون للمنافسات الإقليمية؛ مما يعكس دعم الأكاديمية للابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية، وعلى صعيد التميز المؤسسي، حصلت إدارات الموارد البشرية والشؤون القانونية والمالية بالأكاديمية على شهادة الأيزو 9001، تأكيدًا لالتزامها بمعايير الجودة الإدارية.
وفي إطار تعزيز التميز والابتكار في المجتمع العلمي، منحت الأكاديمية 59 جائزة علمية بإجمالي قيمة بلغت 5.7 ملايين جنيه، تقديرًا للإنجازات البحثية المتميزة، ودعمًا للمجتمع الأكاديمي والبحثي، وواصلت الأكاديمية جهودها في نشر الثقافة العلمية من خلال إصدار العدد 583 من مجلة "العلم"، بالإضافة إلى إصدار 4 موسوعات علمية، و20 كتابًا مبسطًا، و14 مطوية علمية تستهدف تبسيط المفاهيم العلمية لكافة فئات المجتمع، كما نظمت الأكاديمية عددًا من المسابقات في مجالات التأليف والترجمة والتصوير العلمي، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف، بهدف ربط العلوم بالمجتمع وتعزيز الوعي العلمي والثقافي.
وشهد ملف التعاون الدولي توسعًا ملحوظًا في أنشطة الأكاديمية، حيث انضمت إلى شبكة الأكاديميات الإفريقية(NASAC)، كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) لتعزيز الشراكات في مجالات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، كما استضافت الأكاديمية الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (2025) تحت شعار: "جسر العلوم والسياسة والمجتمع" ومثلت الأكاديمية مصر في 13 مجموعة عمل ضمن تجمع البريكس، كما شاركت الأكاديمية في قمة العلوم بالأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك خلال سبتمبر 2024، وأطلقت النسخة الثالثة من كتاب "التكنولوجيا الخضراء لمجابهة التغيرات المناخية" بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، دعمًا للابتكار المستدام ومواجهة التحديات البيئية.
وفي إطار جهود الأكاديمية لدعم التنمية في مختلف أنحاء الجمهورية، تم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون لتأسيس مراكز تنموية في المناطق الحدودية، من بينها المركز الإقليمي لصون الحياة البحرية بمدينة الغردقة، ومركز التنمية الإقليمي للزراعات الصحراوية بمنطقة المغرة، بهدف تعزيز استدامة الموارد الطبيعية، وتحفيز التنمية الزراعية والبيئية في تلك المناطق، وفي إطار دعم تطبيق مخرجات البحث العلمي في القطاعات الإنتاجية، أنشأت الأكاديمية المركز الوطني للتسويق التكنولوجي ليكون حلقة وصل بين الباحثين والصناعة، وتعزيز نقل التكنولوجيا، كما تم تنفيذ مشروع تصنيع سيارة كهربائية اقتصادية، يعكس توجه الدولة نحو التصنيع المحلي، والتحول إلى وسائل نقل نظيفة ومستدامة، وحققت الأكاديمية نتائج متميزة في تصنيف "سيماجو" الإسباني لعام 2024 كإحدى أبرز الهيئات البحثية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أطلقت النسخة الثانية من "هاكاثون المتحف المصري الكبير"، وتحقيق مراكز متقدمة على مستوى المنطقة.