تصعيد سيبراني غير مسبوق ضد إسرائيل.. تفاصيل
تاريخ النشر: 16th, June 2025 GMT
أعلنت شركة “رادوير” الإسرائيلية المتخصصة في الأمن السيبراني، أمس الأحد، تسجيل زيادة حادة بنسبة 700% في الهجمات الإلكترونية ضد إسرائيل خلال اليومين الماضيين مقارنة بالفترة التي سبقت الثاني عشر من يونيو.
ووصفت الشركة هذه الموجة بـ"تصعيد كبير في النشاط الشبكي الخبيث" الذي يستهدف البنية التحتية الحيوية في إسرائيل، في وقت تصاعدت فيه المواجهة مع إيران على عدة جبهات.
وأشارت الشركة إلى أن هذه الطفرة غير المسبوقة من الهجمات الإلكترونية تأتي في إطار عمليات انتقامية سيبرانية تنفذها جهات مرتبطة بإيران، تشمل هجمات الحرمان من الخدمة ومحاولات اختراق للبنية التحتية الحيوية وسرقة بيانات ونشر برمجيات خبيثة، حسبما نقلت صحيفة "جيروزاليم بوست".
وأوضح رون ميريان، نائب رئيس وحدة استخبارات التهديدات السيبرانية في الشركة، أن هذا التصعيد يشكل "ردة فعل مباشرة على الغارات الإسرائيلية الأخيرة ضد إيران"، مشيراً إلى تصاعد كبير في أنشطة مجموعات القرصنة المدعومة من إيران على قنوات "تيليجرام" العامة والخاصة.
وحددت التقارير أن الأهداف الرئيسية لهذه الهجمات تشمل مواقع حكومية ومؤسسات مالية وشركات اتصالات ومرافق حيوية أخرى، في وقت تتزامن فيه الحرب السيبرانية مع تصاعد التوتر العسكري في المنطقة.
خدعة إنذارات الصواريخ وهجمات سيبرانية إيرانيةوفي سياق متصل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الإثنين، بعدم إطلاق أي صواريخ من إيران رغم إدخال الملايين إلى الملاجئ، ما دفعها إلى القول إن إسرائيل تعرضت لهجمات سيبرانية وحرب نفسية من جانب طهران، واصفة ما جرى بأنه "خدعة".
وفي الوقت نفسه، تحدثت منصات إسرائيلية عن استمرار هجمات لا تتوقف على موقع فوردو النووي الإيراني، بينما أكدت وسائل إعلام إيرانية تصدي الدفاعات الجوية لأهداف معادية جنوب شرقي طهران.
اعتقالات متبادلةفي الجانب الأمني، أعلنت الشرطة الإيرانية تنفيذ عملية جنوب شرق العاصمة طهران أسفرت عن ضبط عميلين تابعين لجهاز "الموساد" الإسرائيلي بحوزتهما أكثر من 200 كيلوجرام من المتفجرات و23 طائرة مسيرة ومنصات إطلاق وأجهزة توجيه وتحكم.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة الإيرانية، سعيد منتظر المهدي، أن عملية أخرى في محافظة ألبرز أسفرت عن اعتقال عميلين إضافيين كانا يعملان على تصنيع متفجرات وقنابل.
بالتزامن، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" اعتقال مواطنين يهوديين داخل إسرائيل بتهمة التخابر مع جهات استخباراتية إيرانية، في أول عملية اعتقال من هذا النوع منذ اندلاع الصراع الحالي.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن اعتقال الرجلين تم في عمليتين منفصلتين نفذتهما وحدة "يمام" بالتعاون مع الشاباك، مشيرة إلى أن هويتهما لا تزال خاضعة لأوامر حظر النشر.
وأوضح البيان الإسرائيلي أن هذه القضية ترفع عدد عمليات إحباط التجسس لصالح إيران إلى 23 حالة منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر 2023، مما يعكس تكثيف محاولات طهران لاختراق الداخل الإسرائيلي عبر تجنيد عملاء محليين لتنفيذ مهام تمس الأمن القومي الإسرائيلي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل إيران الاحتلال طهران قصف إسرائيل قصف إيران إیران تعلن من الهجمات ضد إیران
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن مقتل قادة عسكريين وتتوعد برد شامل ضد إسرائيل وأمريكا
صراحة نيوز -أعلن التلفزيون الإيراني، اليوم السبت، مقتل اثنين من قادة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع إيرانية فجر أمس الجمعة. وأكدت القناة الرسمية أن العميد غلام رضا محرابي، مسؤول شؤون الاستخبارات في هيئة الأركان، قضى مع زميله خلال الغارات الجوية التي طالت منشآت نووية وبنى تحتية عسكرية.
وفي تطور لافت، نقلت وكالة “فارس” عن مصادر عسكرية رفيعة أن المواجهة مع إسرائيل ستتسع خلال الأيام المقبلة لتطال كامل الأراضي المحتلة، إضافة إلى قواعد أمريكية في المنطقة، في إشارة إلى تصعيد إيراني غير مسبوق.
وقال المصدر إن الرد الإيراني لن يقتصر على العمليات التي نُفذت الليلة الماضية، بل ستكون الضربات القادمة “أكثر إيلاماً وتجعل المعتدين يندمون بشدة”، في وقت أعلن فيه المتحدث باسم الجيش الإيراني أن الجولة التالية من الإطلاقات الصاروخية ستتضمن نحو ألفي صاروخ، أي ما يعادل 20 ضعف الهجمات الأخيرة.
وكانت إيران قد نفذت ست موجات صاروخية على إسرائيل انطلقت من عدة مناطق، رداً على العملية الإسرائيلية المسماة “الأسد الصاعد”، والتي استهدفت مراكز عسكرية ونووية إيرانية، وأدت إلى مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين.
الهجوم الإيراني أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة العشرات، وسط دمار غير مسبوق في مناطق واسعة، أبرزها وسط تل أبيب.