نتنياهو: إيران تدفعنا نحو شفا حرب نووية
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين إيران تريد حربا لا نهاية لها وتدفع نحو شفا حرب نووية، مشيرا إلى أن من مصلحة الولايات المتحدة أن تدعم إسرائيل للقضاء على البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف نتنياهو لشبكة إيه بي سي أن "إسقاط النظام في إيران قد يكون نتيجة للعمليات العسكرية"، وامتنع عن التعليقا على إمكانية اغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، وقال "لن أفصل خططنا في العلن لكن سنفعل كل ما يتطلبه الأمر.
وزعم نتنياهو أن إسرائيل في طريقها لتحقيق النصر، قائلا إن "الإيرانيين يحاولون صناعة أسلحة نووية وصواريخ باليستية ونحن نعمل على منعهم من ذلك.
وأضاف نتنياهو أن هدف إسرائيل القضاء على البرنامج النووي الإيراني "وسنحقق هذه النتيجة ولدينا أهداف أخرى، لافتا إلى أن "التهديد الصاروخي وجودي" وأنه مصمم على القيام بإزالته.
وادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي القضاء على نصف المسيّرات الإيرانية ومهاجمة الرادارات المركزية المهمة، مؤكدا استهداف مبنى الإذاعة والتلفزيون الإيراني.
وأكد نتانياهو أن بلاده "تغير وجه الشرق الأوسط" بحملة ضرباتها على إيران، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تغييرات جذرية داخل إيران نفسها".
وأضاف نتانياهو "قمنا بتصفية القيادة الأمنية الإيرانية، بمن فيهم ثلاثة رؤساء أركان، وقائد سلاحهم الجوي، وقائدان للاستخبارات". وتابع "نعمل على القضاء عليهم واحدا واحدا".
وقال نتنياهو إنه يتواصل مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويقدر المساعدة التي قدمها لإسرائيل، مشيرا إلى أن "العملية في إيران ستحقق الهدف الأكبر لكنني لن أغفل عن المخطوفين في غزة".
وكان نتنياهو قال أمس الأحد في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأميركية- إن " إسرائيل بدأت الهجوم على إيران لأننا كنا نواجه تهديدا وشيكا.. كنا نواجه تهديدا وجوديا يشمل تسريع صُنع قنابل ذرية وزيادة الترسانة الباليستية".
إعلانوأضاف "حصلنا على معلومات أطلعنا عليها واشنطن أن إيران كانت تعمل سرا لتحويل اليورانيوم لسلاح نووي وأنها "تنوي تقديمها للحوثيين وغيرهم"، وفق تعبيره.
وادعى نتنياهو أن الضربات الحالية المستمرة على إيران "أرجعت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء كثيرا، قائلا "دمرنا المنشأة النووية الرئيسية في نطنز، ودمرنا مفاعل أصفهان، ومن دونه لا يمكن الوصول إلى سلاح نووي".
وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران، بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت أيضا أضرارا مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق تقارير إسرائيلية
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري يكشف .. هل تستطيع إسرائيل تدمير البرنامج النووي الإيراني!
إيران – وصف الخبير العسكري والمستشار بكلية القيادة والأركان المصرية اللواء أسامة كبير الضربة الإسرائيلية على إيران بأنها “عمل عسكري أرعن” قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة ذات عواقب كارثية.
وأكد الخبير العسكري المصري أن إسرائيل بقيادة رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو تسعى من خلال هذا التصعيد إلى “تحويل الأنظار عن فشلها في غزة”، واستمرار بقائها في السلطة على حساب استقرار المنطقة.
وقال المستشار بكلية القيادة والأركان المصرية في حديثه لـ RT Arabic إن الضربات الإسرائيلية على إيران لم تحقق أهدافا استراتيجية، مشيرا إلى أنها استهدفت إيران دون القدرة على حسم الصراع، نظرا لتوازن القوى العسكرية بين الطرفين، في حين ردت طهران بعملية “الوعد الصادق 3″، التي شملت مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة مما تسبب في خسائر مادية جسيمة في إسرائيل، خاصة في مدنها وضواحيها.
وأكد الخبير العسكري أن إيران التي باتت قادرة على إنتاج قنبلة نووية، ستصل إلى أسلحة نووية إذا خرجت من هذا الصراع متعادلة، مشيرا إلى أن مواقعها النووية في مناطق جبلية يصعب استهدافها.
وربط اللواء كبير الضربة الإسرائيلية بمحاولة نتنياهو “الهروب للأمام” لتجنب المساءلة القانونية الداخلية، بعد فشل عملية “عربات جدعون” في غزة، وتفاقم المشكلات الداخلية مثل تعبئة الاحتياط وتجنيد الحريديم، فضلا عن النزاع مع المعارضة، وأشار إلى أن نتنياهو استغل الضربة لخداع رئيس أركانه العامة زامير، وتوريط الولايات المتحدة في خداع استراتيجي ضد إيران.
وألقى الخبير العسكري المصري المسؤولية المباشرة على الولايات المتحدة، التي دعمت إسرائيل في هذا التصعيد، محذرا من أنها قد تخسر مصالحها في الشرق الأوسط إذا لم تتدخل فورا لاحتواء الصراع، واصفا إدارة الرئيس دونالد ترامب بأنها “تتحكم في قرارات إسرائيل” على عكس الرئيس السابق جو بايدن، مما يجعلها شريكا في “تصرفات نتنياهو الرعناء”.
وحذر كبير من أن “المنطقة على شفا حرب لا يعلم أحد مداها” خاصة مع دعم الصين وباكستان وكوريا الشمالية لإيران، بالإضافة إلى احتمال تحرك الحوثيين وحزب الله ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن دول الخليج العربية تعاني من توتر أمني وتهديد لإمدادات النفط، مما يؤثر على مصالح العالم أجمع.
وتوقع الخبير العسكري المصري السابق تدخل الصين في المحافل السياسية لدعم إيران، خاصة إذا وصلت القضية إلى مجلس الأمن، بينما قد تدعم الهند إسرائيل كرد فعل على موقف باكستان، كما أشار إلى تحركات محتملة للحوثيين وحزب الله مما يزيد من احتقان المنطقة.
وتأتي تصريحات اللواء أسامة كبير في سياق تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، بدأ بهجوم إسرائيلي على مواقع إيرانية فجر الجمعة عقب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أفادت بقدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية.
وتمتلك إيران التي تحتل المرتبة 14 عالميا في القوة العسكرية وفقا لمؤشر Global Firepower 2025، ترسانة صاروخية متقدمة تشمل صواريخ “خرمشهر” و”شهاب-3″، وطائرات مسيرة مثل “شاهد-136″، مما يمنحها قدرة على ضرب أهداف بعيدة المدى.
في المقابل تمتلك إسرائيل أسطولا جويا متطورا يضم طائرات F-35 وأنظمة دفاع جوي مثل “القبة الحديدية”، لكنها تواجه تحديات في التصدي لهجمات مكثفة متعددة الطبقات.
المصدر: RT