أكثر من 440 مسيّرة و32 صاروخاً.. هجوم روسي ليلي واسع النطاق على أوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صباح اليوم الثلاثاء، أن روسيا شنت واحدة من أعنف الهجمات الجوية على البلاد خلال ساعات الليل، مستخدمةً أكثر من 440 طائرة مسيّرة و32 صاروخًا، استهدفت عدة مواقع في العاصمة كييف ومدن أوكرانية أخرى.
وفي منشور عبر حسابه على منصة “إكس”، قال زيلينسكي: “تواجه كييف إحدى أفظع الهجمات.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الأوكراني إيهور كليمنكو أن الهجوم أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة 44 آخرين، مشيرًا إلى أن القصف ألحق أضرارًا واسعة بـ مبانٍ سكنية، مؤسسات تعليمية، ومرافق حيوية للبنية التحتية في العاصمة.
وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بوقوع سلسلة من الانفجارات العنيفة في كييف، رافقتها تحذيرات من غارات جوية استمرت طوال الليل. وتداولت شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظات الانفجار وتصاعد أعمدة كثيفة من الدخان.
وذكرت قناة “أوبشتشيستفينويه” الأوكرانية عبر تلغرام أن الانفجارات تركزت في مناطق دارنيتسكي وسولوميانسكي، بينما أبلغت وكالة TSN عن تلوث كبير في الهواء ناجم عن الضربات.
وفي وقت لاحق، أُفيد أيضًا عن هجوم استهدف مطار “جولياني” في كييف، وسط تقارير عن انفجارات متزامنة في مدينة أوديسا جنوبي البلاد.
تأتي هذه الهجمات في إطار تصعيد متواصل من الجانب الروسي، الذي كثف في الأسابيع الأخيرة استخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ طويلة المدى لاستهداف منشآت مدنية وعسكرية أوكرانية، في وقت تواصل فيه أوكرانيا مطالبتها بدعم غربي إضافي لتعزيز قدراتها الدفاعية.
ولم تصدر موسكو حتى الآن بيانًا رسميًا بشأن الهجوم، بينما اكتفى الكرملين خلال الأيام الماضية بالتحذير من أن الرد الروسي على أي استهداف لأراضيه أو مصالحه سيكون “بالطريقة والموعد المناسبين”.
الجيش الروسي يشن ضربات جماعية على منشآت الطاقة والصناعات الدفاعية الأوكرانية ويحقق تقدماً ميدانياً في عدة محاور
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الثلاثاء، تنفيذ القوات المسلحة الروسية ضربة جماعية دقيقة استهدفت منشآت الطاقة الأوكرانية الداعمة للمجمع الصناعي العسكري، مؤكدة إصابة جميع الأهداف وتحقيق كامل لأهداف العملية.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن الضربات نُفذت بأسلحة عالية الدقة من الجو والبر والبحر، إلى جانب طائرات مسيّرة، وتركّزت على منشآت حيوية في مقاطعتي كييف وزابوروجيه. وأضاف البيان: “تم تحقيق أهداف الضربات وأُصيبت جميع الأهداف المحددة”.
وعلى صعيد العمليات البرية، أفادت وزارة الدفاع بأن وحدات من مجموعة قوات “الغرب” تمكنت من السيطرة على مواقع متقدمة في مناطق بجمهورية دونيتسك الشعبية ومقاطعة خاركوف، حيث تكبدت القوات الأوكرانية أكثر من 210 قتلى وخسائر في المركبات المدرعة والمدافع الميدانية، إلى جانب تدمير ثلاثة مستودعات ذخيرة.
كما أحرزت قوات مجموعة “الشرق” الروسية تقدماً في عمق دفاعات القوات الأوكرانية، وأفادت بتحسين الوضع التكتيكي على خطوط المواجهة في دونيتسك ودنيبروبيتروفسك، حيث بلغت خسائر الجانب الأوكراني نحو 210 عسكريين، إضافة إلى تدمير محطتين للحرب الإلكترونية.
وفي الجنوب، عززت وحدات مجموعة “الجنوب” الروسية مواقعها، موقعة نحو 275 قتيلاً في صفوف القوات الأوكرانية، إلى جانب تدمير محطتين للحرب الإلكترونية، وثلاثة مستودعات ذخيرة، ومستودع إمدادات.
أما على الجبهة الشمالية، فقد واصلت مجموعة “الشمال” الروسية التقدم في مقاطعتي سومي وخاركوف، وأسفرت العمليات عن مقتل أكثر من 145 جندياً أوكرانياً، وتدمير معدات قتالية ومدفعين ميدانيين، بالإضافة إلى محطة حرب إلكترونية ومستودعين للعتاد.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية أسقطت 5 قنابل من طراز JDAM و203 طائرات مسيرة أوكرانية خلال الساعات الماضية.
كما نفّذت وحدات الطيران العملياتي التكتيكي وقوات الصواريخ الروسية ضربات على 142 موقعاً ضمت مستودعات ذخيرة، ومقار انتشار مؤقتة للقوات الأوكرانية، والعناصر القومية والمرتزقة الأجانب.
يُذكر أن روسيا بدأت عمليتها العسكرية في أوكرانيا بتاريخ 24 فبراير 2022، معلنة أن الهدف منها هو حماية سكان دونباس مما وصفته بـ”الاضطهاد والإبادة” من قبل نظام كييف.
ترامب وميرتس يبحثان تطورات الشرق الأوسط وأوكرانيا على هامش قمة السبع في كندا
ناقش المستشار الألماني فريدريش ميرتس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب النزاعات الجارية في الشرق الأوسط والوضع في أوكرانيا خلال لقاء جمعهما على هامش قمة مجموعة السبع في كندا.
ونقل ميرتس عبر حسابه على منصة “إكس” أن اللقاء كان تبادلاً ودياً ومفتوحاً للآراء قبل بدء أعمال القمة، حيث تم بحث سبل تخفيف التصعيد في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى مناقشة الحاجة إلى زيادة الضغط على روسيا بخصوص الأزمة الأوكرانية.
وأكد الوفد الألماني أن المحادثة استغرقت نحو 20 دقيقة، وهو اللقاء الثاني بين ميرتس وترامب منذ تولي المستشار الألماني منصبه في 6 مايو الماضي. من جهة أخرى، أوضح ميرتس أنه لا يتوقع حل مشكلة الرسوم الأمريكية على السلع الأوروبية خلال القمة، لكنه يعوّل على خطوات صغيرة تقرب من الحل.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أوكرانيا بوتين وترامب روسيا روسيا وأمريكا روسيا وأوكرانيا أکثر من
إقرأ أيضاً:
8 قتلى بضربات روسية على كييف .. و أوكرانيا تسقط 3 صواريخ و288 مسيرة خلال الليل
كييف موسكو "وكالات": أسفر هجوم روسي صاروخي وبالطيران المسيّر على كييف عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفل عمره ست سنوات، فيما دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس حلفاءه للضغط من أجل "تغيير النظام" في روسيا.
ودمرت الضربات التي وقعت ليلا أجزاء من مبنى سكني من تسع طوابق في الأحياء الغربية لكييف، وأدت إلى إصابة عشرات الأشخاص في العاصمة بجروح وفق السلطات.
في الأثناء، أعلن الجيش الروسي الخميس سيطرته على مدينة تشاسيف يار وهي مركز مهم للجيش الأوكراني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، حيث يخوض الجانبان معارك عنيفة منذ أشهر.
وكثّفت موسكو هجماتها الجوية الدموية على أوكرانيا في الأشهر القليلة الماضية، متجاهلة ضغوطا أميركية لإنهاء غزوها المستمر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات ونصف، في حين تواصل قواتها التقدم ميدانيا.
وفي اتصال مرئي أثناء مؤتمر صحافي بمناسبة مرور 50 عاما على توقيع "اتفاقية هلسنكي" بشأن احترام الحدود وسلامة الأراضي، قال زيلينسكي "أرى أنه من الممكن الضغط على روسيا لإنهاء هذه الحرب".
وأضاف " لكن ما لم يهدف العالم إلى تغيير النظام في روسيا، يعني ذلك أن موسكو ستواصل محاولة زعزعة استقرار البلدان المجاورة حتى بعد انتهاء الحرب".
وأطلقت روسيا أكثر من 300 مسيرة وثمانية صواريخ كروز على أوكرانيا، بين ليل الأربعاء والساعات المبكرة من الخميس، وكان هدفها الرئيسي كييف حسبما أعلن سلاح الجو الأوكراني.
وخرق أحد تلك الصواريخ مبنى سكنيا يضم تسعة طوابق بغرب كييف ما أدى إلى تدمير واجهته وفق السلطات.
وشاهد مراسلو فرانس برس في موقع إحدى الضربات عناصر الإنقاذ وهم يبحثون بين أكوام من الخرسانة المدمرة عن مقتنيات للأهالي مبعثرة بين الأنقاض.
وقال متحدث باسم أجهزة الإنقاذ إن الهجوم أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص في كييف وجرح 73 آخرين.
وبين القتلى طفل عمره ست سنوات، توفي في سيارة إسعاف، على ما قال رئيس الإدارة العسكرية في كييف تيمور تكاشنكو في منشور على تلغرام.
ويأتي الهجوم الروسي الأخير في أوكرانيا بينما أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين عشرة أيام لوقف غزوه لأوكرانيا الذي دخل عامه الرابع، تحت طائلة فرض عقوبات جديدة صارمة.
مكسب مهم في الشرق
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس الاستيلاء على بلدة تشاسيف يار المركز العسكري الاستراتيجي للجيش الأوكراني في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.
وقالت في بيان إن القوات الروسية "حررت" البلدة. لكن متحدثا باسم الجيش الأوكراني نفى التصريحات الروسية باعتبارها "أكاذيب".
وقال المتحدث باسم "مجموعة القوات الاستراتيجية العملياتية خورتيستيا" فيكتور تريغوبوف لوكالة فرانس برس "بالطبع هذا ليس صحيحا".
ومن شأن السيطرة على تشاسيف يار أن تشكل مكسبا عسكريا مهما لروسيا التي تواصل تقدمها على الأرض.
كانت البلدة تعدّ نحو 12 ألف شخص قبل الحرب ولكنها الآن مدمرة إلى حد كبير، ومن شأن السيطرة عليها أن تمهد الطريق أمام القوات الروسية للتقدم نحو المعاقل المدنية المتبقية في منطقة دونيتسك.
ومن تلك المراكز مدينتي كراماتورسك وسلوفيانسك اللتين تعدان قاعدتين استراتيجيتين للجيش الأوكراني ويقيم فيهما العديد من المدنيين الذين لم يغادروا حتى الآن.
وجعل الكرملين السيطرة على منطقة دونيتسك أولويته العسكرية، وقال في أواخر عام 2022 إن هذه المنطقة الصناعية جزء من روسيا.
وعقب ضربات الخميس دعا مسؤولون أوكرانيون لتشديد الضغط على روسيا لإنهاء الحرب.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا على إكس "حان الوقت لممارسة ضغوط قصوى على موسكو".
وأضاف "الرئيس ترامب كان سخيا جدا وصبورا جدا مع بوتين محاولا إيجاد حل".
وأضاف أن بوتين "لا يأبه لأي محاولة لإنهاء عمليات القتل. يسعى فقط إلى التدمير والقتل. لأن وجود مجرم الحرب هذا مرتبط بهذه الحرب العبثية التي لا يمكنه الانتصار فيها لكنه يرفض إنهاءها. يجب ان يواجه العدالة".
ولم تعلق روسيا التي تنفي باستمرار استهداف المدنيين، على دعوة زيلينسكي لتغيير النظام.
ودعا بوتين نفسه مرارا إلى إزاحة زيلينسكي وكثيرا ما شكك بشرعية حكمه.
- قانون لمكافحة الفساد - وجاء هجوم الخميس قبل ساعات من موافقة النواب في البرلمان الأوكراني على تعديلات لقانون مثير للجدل في مجال مكافحة الفساد اثار احتجاجات واسعة.
وأدخل زيلينسكي التعديلات على القانون الذي أعلن بأنه وقع عليه، بعدما أثار التشريع الأول احتجاجات غير مسبوقة منذ الغزو الروسي.
وكان القانون الأساسي يجعل المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا (نابو) ومكتب المدّعي العام المتخصّص في مكافحة الفساد (سابو) تحت السلطة المباشرة للمدّعي العام الذي يعيّنه رئيس الدولة.
واعتبر معارضو القانون أن من شأنه تسهيل تدخّل الرئيس في التحقيقات في قضايا فساد.
وصوت ما مجموعه 331 عضوا في البرلمان بالموافقة على التشريع الجديد، وهو ما يتجاوز الحد الأدنى المطلوب البالغ 226 صوتا. وأشاد الاتحاد الأوروبي بالقانون باعتباره ضمانة أساسية ضد الفساد.
إسقاط 3 صواريخ و288 مسيرة
أعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان عبر تطبيق تليجرام، الخميس، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت ثلاثة صواريخ كروز من طراز "إسكندر-كيه"، و288 من أصل 309 طائرات مسيرة، أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية خلال الليل.
وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا، خلال الليل، باستخدام ثمانية صواريخ كروز من طراز "إسكندر كيه" تم إطلاقها من منطقة كورسك، و309 طائرات مسيرة من طراز "شاهد"، وطرازات أخرى خداعية، تم إطلاقها من مناطق بريانسك، وميلروفو، وشاتالوفو، وبريمورسكو-أختارسك الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أن الهدف الرئيسي للهجوم كان العاصمة كييف.
وقال البيان إنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات الطائرات المسيرة وفرق النيران المتنقلة التابعة لسلاحي الجو والدفاع الجوي الأوكرانيين.
وأضاف البيان أنه بحلول الساعة 00:9 صباح الخميس، أسقطت وحدات الدفاع الجوي 288 طائرة مسيرة وثلاثة صواريخ من طراز "إسكندر كيه". ويتعذر التحقق من هذه البيانات من مصدر مستقل.
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الخميس، عبر تطبيق تليجرام، أن روسيا شنت هجوما هائلا باستخدام أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ على أوكرانيا خلال الليل، مستهدفة بشكل رئيسي العاصمة كييف.
وأضاف زيلينسكي "أطلق الروس أكثر من 300 طائرة مسيرة وثمانية صواريخ. ونبذل كل ما في وسعنا لتنفيذ جميع الاتفاقات لحماية شعبنا بالكامل، ولضمان أن يخدم كل اتفاق هدف إنقاذ الأرواح"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية (يوكرينفورم).
وقال زيلينسكي إن العاصمة كانت الهدف الرئيسي لهذا الهجوم الهائل.
وأضاف زيلينسكي "لحقت أضرار جسيمة بالبنية التحتية السكنية. وفي أحد الأحياء السكنية، تم تدمير جزء كامل من مبنى سكني. وحتى الآن، أسفر الهجوم عن مقتل ستة أشخاص، من بينهم طفل في السادسة من عمره. وأتقدم بأحر التعازي لجميع عائلاتهم وأحبائهم. كما ذكرت تقارير وقوع عشرات الجرحى، وجميعهم يتلقون المساعدة اللازمة".
وأضاف زيلينسكي أن مناطق دنيبرو وبولتافا وسومي وميكولايف وكييف تضررت أيضا.
ومنذ ساعات الليل، يعمل رجال الإنقاذ والإطفاء والمسعفون الأوكرانيون وجميع خدمات الطوارئ اللازمة في مواقع الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الروسية.
وقال زيلينسكي "اليوم، شهد العالم مجددا رد فعل روسيا على رغبتنا في السلام التي نتشاركها مع أمريكا وأوروبا. مزيد من عمليات القتل الدموية. ولهذا السبب، فإن السلام بدون قوة مستحيل. لكن جميع الأدوات اللازمة لإجبار موسكو على صنع السلام، وإجبارها على الجلوس إلى طاولة مفاوضات حقيقية، موجودة في أيدي شركائنا. نحن نعول على أن كل ما تعلنه أمريكا وأوروبا الآن لتحقيق هذا الهدف سوف يتحقق".
وقال رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، تيمور تكاتشينكو، إنه من المتوقع ارتفاع عدد الضحايا، حسبما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس (أ ب).
وأضاف تكاتشينكو أن الهجوم أسفر عن انهيار جزء كبير من مبنى سكني مكون من تسعة طوابق.
وتوجهت فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث لانتشال المحاصرين تحت الأنقاض.
وأظهرت صور من موقع الحادث أعمدة من الدخان تتصاعد من مبنى تعرض لأضرار جزئية وحطاما متناثرا على الأرض.
وقال تكاتشينكو إن الهجوم استهدف 27 موقعا على الأقل في أنحاء كييف، حيث وقعت أكبر الأضرار في منطقتي سولوميانسكي وسفياتوشينسكي.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن الثلاثاء، أنه سيمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة أقصر حتى الثامن من أغسطس الجاري لإحراز تقدم في جهود السلام، وإلا ستفرض واشنطن عقوبات ورسوما جمركية.
واتهم قادة غربيون بوتين بالتباطؤ في جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة، في محاولة للاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية.
السيطرةعلى بلدة تشاسيف يار
قالت روسيا الخميس إنها سيطرت على بلدة تشاسيف يار في شرق أوكرانيا بعد ما يقرب من 16 شهرا من القتال.
وسيمثل هذا التقدم، إذا تأكد، مكسبا كبيرا للقوات الروسية، وقد يمكنها من التقدم نحو المدن الرئيسية في منطقة دونيتسك، بما في ذلك كوستيانتينيفكا وسلوفيانسك وكراماتورسك.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية صباح اليوم إن القوات الروسية هاجمت مواقع قرب تشاسيف يار.
وأظهر موقع (ديب ستيت) الأوكراني سيطرة قوات كييف على الجزء الغربي من البلدة. وديب ستيت موقع أوكراني مفتوح المصدر لرسم الخرائط ويحدد خطوط المواجهة.
وبدأت معركة تشاسيف يار في أبريل العام الماضي عندما وصلت قوات المظليين الروس إلى الطرف الشرقي للبلدة. وذكرت وسائل إعلام روسية رسمية آنذاك أن الجنود الروس بدأوا بالاتصال بنظرائهم الأوكرانيين داخل البلدة لمطالبتهم بالاستسلام أو القضاء عليهم بالقنابل الموجهة جوا.
وبلغ عدد سكان البلدة، التي تحولت الآن إلى أنقاض، أكثر من 12 ألف نسمة قبل الحرب، وكان اقتصادها يعتمد على مصنع ينتج منتجات الخرسانة المسلحة والطين المستخدم في صناعة الطوب.
وتقع تشاسيف يار غربي باخموت التي استولت عليها روسيا في 2023 بعد واحدة من أكثر المعارك دموية خلال الحرب.
مقتل 3 جنود
لقي 3 جنود حتفهم وأصيب 18 آخرون في هجوم صاروخي روسي على وحدة تدريب أوكرانية اليوم. وذكرت القوات البرية الأوكرانية، في بيان على تطبيق "تيلجرام"، أن القوات الروسية شنّت هجومًا صاروخيًا على إحدى وحدات التدريب التابعة لها، لافتة إلى أنه رغم التدابير الأمنية لم يتسن تجنب الخسائر في صفوف أفرادها بشكل كامل، حيث سُجل مقتل 3 منهم وإصابة 18 آخرين. من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحداتها نفّذت هجمات بصواريخ من طراز "إسكندر" على معسكر تدريب للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة تشيرنيهيف قرب الحدود الشمالية لروسيا. جدير بالذكر أن روسيا صعّدت على مدى الأشهر الأخيرة من هجماتها الصاروخية على أوكرانيا، سواء بواسطة أسراب من الطائرات المسيرة أو عبر صنوف مختلفة من الصواريخ متوسطة وطويلة المدى، فيما وجّهت كييف لموسكو ضربات جوية أسفرت عن خسائر بشرية ومادية.
طلب الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف الخميس من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يتذكر أن موسكو تمتلك قدرات نووية تعود للحقبة السوفيتية والتي توجد لديها كملاذ أخير، وذلك بعد أن نصح ترامب لميدفيديف بأن "ينتبه لكلامه".
ووجه ترامب في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشيال في الساعات الأولى من اليوم انتقادات حادة لميدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي بعد أن قال ميدفيديف إن تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية عقابية على روسيا ومشتري النفط الروسي "لعبة إنذارات" وخطوة أقرب إلى حرب بين روسيا والولايات المتحدة.
وكتب ترامب "قولوا لميدفيديف، الرئيس الروسي السابق الفاشل الذي يعتقد أنه لا يزال رئيسا لروسيا، أن ينتبه لكلامه. إنه يدخل منطقة خطرة للغاية!"، موجها تحذيره الثاني للحليف المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال ترامب في 29 يوليو تموز إن أمام روسيا "10 أيام من اليوم" للموافقة على وقف إطلاق النار في أوكرانيا أو مواجهة رسوم جمركية عليها وعلى مشتري النفط منها.
ولم تشر موسكو، التي وضعت شروطها الخاصة للتوصل للسلام، والتي تقول كييف إنها ترقى إلى حد المطالبة باستسلامها، حتى الآن إلى أنها ستمتثل لمهلة ترامب.
"اليد الميتة الأسطورية"
قال ميدفيديف إن تصريح ترامب أظهر أن روسيا يجب أن تستمر في مسار سياستها الحالية.
وأضاف في منشور على تيليجرام "إذا كانت بعض الكلمات الصادرة عن رئيس روسي سابق قد أثارت رد فعل عصبي من رئيس الولايات المتحدة صاحب المقام الرفيع والعظيم، فإن روسيا تفعل كل شيء بشكل صحيح وستواصل المضي في مسارها الخاص".
وقال إن على ترامب أن يتذكر "مدى خطورة 'اليد الميتة' الأسطورية"، في إشارة إلى نظام قيادة روسي شبه آلي سري مصمم لإطلاق صواريخ موسكو النووية في حالة النيل من قيادتها في ضربة قاضية من عدو.
ووبخ ترامب ميدفيديف في يوليو تموز، متهما إياه بإساءة استخدام كلمة "نووي" بعد أن انتقد المسؤول الروسي الضربات الأمريكية على إيران وقال إن "عددا من الدول" مستعدة لتزويد إيران برؤوس نووية. وقال ترامب في ذلك الوقت "أعتقد أن هذا هو السبب في أن بوتين هو ’الزعيم’".