هل يجب تقديم النية في أعمال الخير حتى أحصل على الثواب؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
هل يجب تقديم النية فى أعمال الخير حتى يتحصل الأجر؟ سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية.
وقال الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا عن السؤال : إن النية من أهم الواجبات، ولا يحتسب لإنسان عمل صالح إلا باستحضار نية له،فقد ورد فى الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "نية المؤمن خير من عمله.
وتابع خلال بث مباشر سابق لدار الإفتاء: فربما أنوى عمل صالح فأعجز عنه لأنى انشغلت أو حال بينى وبينه الوقت أو المال أو نحو ذلك فاخذ ثواب النية، وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “من هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، ومن هم بها فعملها كتبت له عشرة”، إذا فالمهم هو النية ليثاب وبغير النية لا يثاب الإنسان.
وأوضح أن الصحابة كانوا يستحضرون نياتهم فى الأعمال الصالحات، ولذلك سيدنا رسول الله يقول “إنما الأعمال بالنيات وإنما لكا امرئ ما نوى”.
وشدد على انه لابد من استحضار النية قبل الشروع فى العمل الصالح حتى ولو القلب وهو يكفى ولا يجب التصريح باللسان، ولكن يجب أن أنوى بقلبى أن أفعل هذا بنية كذا فيحصل لى الأجر والثواب عند الله تبارك وتعالى.
هل يجوز التلفظ بالنية قبل العباداتجاب الدكتور هاني تمام، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، على سؤال حول هل يمكن التلفظ بالنية اثناء القيام بالعبادات؟.
وقال أستاذ الفقه بجامعة الأزهر : "الاصل فى النية محله القلب، ويجوز التلفظ بها اقول نويت ارفع الجنابة، وبعض العلماء قالوا يستحب التلفظ بها تأكيدا على ما فى القلب".
وأضاف: "بعض الناس عندهم وسوسة ويقول كيف اضبط نيتى، فهنا يجوز التلفظ بها ليقطع هذه الوسوسة التى فى عقله".
الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن التلفظ بالنية في الصلاة جائز شرعًا.
وأضاف "عبد السميع" في إجابته عن سؤال: " ما حكم التلفظ بالنية في الصلاة؟" أن التلفظ بالنية ليس شرطًا في صحة الصلاة إلا إذا لم يتمكن المكلف من استجماع النية إلا بالتلفظ بها؛ فتكون حينئذٍ واجبة.
وتابع أمين الفتوى، عبر فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي بموقع التواصل " فيسبوك " أنه يكفي للمصلى أن يستشعر النية بقلبه قبل الدخول في الصلاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التلفظ بالنية قبل العبادات العبادات التلفظ بالنية أعمال الخير التلفظ بالنیة أعمال الخیر التلفظ بها
إقرأ أيضاً:
كيف يتصرف من شك في دخول وقت الصلاة؟.. الإفتاء توضح
الصلاة هي عماد الدين فهي الركن الثاني من الإسلام، لذا يكثر المسلمون من أسئلتهم حول هذا الركن العظيم لتعلم الأحكام الفقهية حوله، ومن ضمن ما يشغل بال عدد كبير من المصلين هو ما حكم من صلى قبل دخول وقت دخول الصلاة، وهو ما بينته دار الإفتاء المصرية في إطار حرصها على بيان كل ما يتعلق بأمور الدين.
حكم من صلى قبل دخول وقت الصلاةبداية كشفت دار الإفتاء المصرية، في فتوى منشورة على صفحتها، عن حكم من صلى قبل دخول وقت الصلاة، أنه يجب على المسلم أن يتثبت من دخول وقت الصلاة قبل أدائها.
وأضافت دار الإفتاء إنه إن شك في دخول وقت الصلاة فصلى ثم تبين له بعد أدائها، أنه قد صلَّاها قبل دخول وقتها، فلا تصح صلاتُه شرعًا، ومن ثمَّ فيلزم قضاء الصلاة التي صلَّاها.
مراعاة أداء الصلاة في وقتها شرط لصحة الصلاةمن المقرر شرعًا أن صلاة الفريضة مؤقتة بأوقات معلومة محدودة شرعًا، يجب على المكلف أن يؤديها في هذا الوقت، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، أي: "كانت على المؤمنين فرضًا وُقِّتَ لهم وَقتُ وُجُوبِ أدائه"، كما قال الإمام أبو جعفر الطبري في "جامع البيان" (9/ 170، ط. مؤسسة الرسالة).
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن وقت الصلوات، فقال: «وَقتُ صَلَاةِ الفَجرِ: مَا لَم يَطلُع قَرنُ الشَّمسِ الأَوَّلُ، وَوَقتُ صَلَاةِ الظُّهرِ: إِذَا زَالَتِ الشَّمسُ عَن بَطنِ السَّمَاءِ، مَا لَم يَحضُرِ العَصرُ، وَوَقتُ صَلَاةِ العَصرِ: مَا لَم تَصفَرَّ الشَّمسُ وَيَسقُطْ قَرنُهَا الأَوَّلُ، وَوَقتُ صَلَاةِ المَغرِبِ: إِذَا غَابَتِ الشَّمسُ، مَا لَم يَسقُطِ الشَّفَقُ، وَوَقتُ صَلَاةِ العِشَاءِ: إِلَى نِصفِ اللَّيلِ» أخرجه الإمام مسلم.
قال الإمام ابن قُدَامَة في "المغني" (1/ 269، ط. مكتبة القاهرة): [أجمع المسلمون على أن الصلوات الخمس مؤقتة بمواقيت معلومة محدودة].
وهذه الأوقات المحددة هي شرط في صحة الصلاة، فلا تصح الصلاة قبل وقتها المحدد لها شرعًا، إلا ما استثناه الشرع من رخصة الجمع بين الصلوات في السفر تقديمًا.
قال الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 23، ط. دار الكتب العلمية): [وقت الصلاة من فرائضها، وأنها لا تجزئ قبل وقتها، وهذا لا خلاف فيه بين العلماء].
وقال الإمام ابن رشد في "بداية المجتهد" (1/ 100، ط. دار الحديث): [اتفق المسلمون على أن للصلوات الخمس أوقاتًا خمسًا هي شرط في صحة الصلاة].