مواقفكم ستحبِّر صفحاتكم
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
سالم بن محمد بن أحمد العبري
من يتتبع المواقف الإيرانية ليس في فترة النظام الإسلامي منذ ثورة 1979 وحتى حينه، ومرورًا بموقف الشاه نفسه؛ ففي أول زيارة له لسلطنة عُمان مطلع السبعينيات من القرن العشرين، كان يتحدث بلسان المودة والتاريخ المشترك، وأوصى بالاهتمام بسدود المياه، قائلًا: التاريخ ينبئ بأن عُمان تمر عليها فترات قحط شديدة، وكان ما زار مسؤول عُماني إلا ذكرهم برأيه ويطلب إبلاغ السلطان قابوس بحرارة وإلحاح ومودة.
وحين نقرأ التاريخ نجد أن الفترات التي دخلت فيها قوات فارسية المنطقة العربية نجدها بدعوى من أطراف عُمانية أو عراقية، كما هو الحال مع انتهاء الفترة المسماة (اليعربية) والتي يرى البعض أنها امتداد للفترة (النبهانية).
وفي الماضي كان الاقتتال والضعف في عُمان أو العراق مثالًا يفتح شهية كل متربص أو ثاب، بل ساعدت إيران في إنهاء الصراع في الجنوب، أي في ظفار.
إن ما يجمع المنطقة العربية بالجمهورية الإيرانية الترابط التاريخي الاجتماعي الجغرافي الاقتصادي، ووثّق هذا اللقاء بحبل سري هو العقيدة الإسلامية منذ الفتح الإسلامي العربي للمدائن، وإنهاء عهد الأكاسرة، ودخول كل المنطقة شمالًا وجنوبًا في راية الإسلام، وإن قسم المسلمون أنفسهم مذاهب ونحلًا ودولًا، وقبلوا في فترات مختلفة أن يفتحوا آذانهم، ومن ثم قلوبهم للقوى الخارجية، خصوصًا بعد الكشوفات الجغرافية، والإتيان بالقوى الأوروبية للمنطقة مستغلة ومتحكمة ودارسة تاريخهم، ومشتتة لأواصر المودة والعقيدة، وتستحمرهم وتسيطر عليهم كُلا ومزقًا.
إن ما يجمعكم بإيران واضح وضوح الشمس (فالحق أبلج والباطل لجلج)، أنهم يقولون: "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، وبها لا يحل لكم دمهم أو مالهم أو عرضهم؛ بل يلزمكم الإسلام الحق ألا تناصروا عليهم عدوًا، فكيف إذا كان العدو مشتركًا من هؤلاء الآتين بأساطيلهم وسفنهم وطائراتهم وقنابلهم العنقودية الفاتكة المصنعة لقتل مجاهديكم ورجالاتكم؟
إنني أعلنها أني مع إيران المسلمة المجاهدة قلبًا وقالبًا، مع فكرها وقيادتها وجيشها وشعبها. ونعتبر كل مسؤول أو فرد يضمر أو يجاهر بالعداء لإيران، ويناصر عدوها وعدو الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين والأقصى، هو جاهل أو منافق، ويمتد تاريخه وتاريخ فترة حياته أو حكمه بحبر أسود قاتم، ويلزم التبرؤ منه ورفع الأصوات المنادية له: "اتقِ الله".
إننا نشيد بموقف الدولة الباكستانية لموقفها الصادق الحق، الذي مد بصره بعيدًا، فنظر إلى الواقع والمنتهى وأهداف الكيان الصهيوني، واختار الوقوف مع إيران.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اسناد لا يتوقف قولا وعملا..اليمن يستهدف عمق الكيان
واظهرت مواقع تتبع ملاحي تفعيل صافرات الإنذار في 180مستوطنات صهيونية بينها تل أبيب.
والهجوم واحد من سلسلة هجمات يمنية متصاعدة منذ قرار اليمن اسناد غزة في نوفمبر من العام 2023.
وقاتل صحيفة "إسرائيل هيوم" الصهيونية ان ملايين "الإسرائيليين" دخلوا الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من اليمن.
وقالت القناة 12 الصهيونية تم إغلاق المجال الجوي في "إسرائيل" بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن.
واعترف جيش العدو ان تم اطلاق 67 صاروخا باليستيا و18 طائرة مسيّرة من اليمن منذ مارس الماضي..وقالت إذاعة جيش العدو: هذا هو الصاروخ الـ 15 الذي أطلقه اليمنيون على "إسرائيل" خلال الشهر الماضي بمعدل صاروخ واحد كل يومين
وأكّدت قيادات فلسطينية على أهمية الجبهة اليمنية ..مشيرة الى أن الجبهة اليمنية باتت مصدر قلق كبير للاحتلال الصهيوني .
منوهين إلى الارتياح في الشارع العربي والإسلامي من استمرار اليمن في جبهته الإسنادية مع غزة، وضرب عمق الكيان الصهيوني بالصواريخ والطائرات المسيّرة، واستهداف المناطق الحساسة للعدو، وخنقه اقتصادياً بعد فرض حصار بحري وجوي طال مطار اللّد المسمى إسرائيلياً "بن غوريون" وميناء إيلات وحيفا في الأراضي المحتلة.