سترة منفوخة في اليابان ستجعلك تنام بأي مكان
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- غالبًا ما تُوصف اليابان بأنها من أكثر الدول حرمانًا من النوم في العالم، إذ تحتل مراتب متأخرة، بشكل متكرّر في الدراسات والاستطلاعات الدولية المتعلقة بمدة وجودة النوم.
طورت إحدى شركات التصميم حلاً إبداعيًا تعتقد أن لديه القدرة على منح القيلولة قوة حقيقية.
يهدف مفهوم السترة المنفوخة "الذكية" إلى تحسين فترات القيلولة القصيرة من خلال توفير صوت وإضاءة مخصصين بناءً على البيانات البيومترية للمستخدم، مثل معدل ضربات القلب، ودرجة حرارة الجسم، والتي تُجمع عن طريق خاتم ذكي قابل للارتداء.
قال داي مياتا، وهو المدير الإبداعي الفني لدى شركة "Konel"، التي طورت السترة بالتعاون مع قسم تكنولوجيا النوم لدى شركة "NTT DX Partners"، وهي شركة استشارات رقمية: "أدركنا أن النوم أمر شخصي للغاية".
وأضاف مياتا: "لا يمكنك إجبار أحد على النوم، عليه أن يخلد للنوم بنفسه. لذا فكرنا إذا ما كان هناك شيء يمكننا ابتكاره لمساعدة الناس للدخول في النوم بطريقتهم الخاصة"؟
صُمم زي النوم "ZZZN" ليُرتدى يوميًا كسترة عادية (رغم أنها كبيرة الحجم)، لكن يمكن للمستخدمين تفعيل "وضعية النوم" ببساطة عبر رفع غطاء الرأس عند رغبتهم في أخذ غفوة أثناء التنقّل يوميًا.
لا يُقصد من المنتج أن يُطرح في الأسواق حاليًا، بل سيتم عرض نموذج أولي تجريبي لهذا الابتكار خلال فعاليات معرض "إكسبو 2025 أوساكا" بين 24 يونيو/ حزيران و7 يوليو/ تموز، حيث سيتمكن الزوار من تجربته بأنفسهم.
يأمل مياتا أن يثير هذا الابتكار فضول الناس بشأن النوم، ويحفّز النقاشات حول كيفية تحسين الراحة.
وأوضح: "النوم جزء مألوف جدًا من حياتنا، مع ذلك لا نزال نجهل الكثير عنه".
"اندماج بين الملابس وأغطية النوم"بدأت شركة "Konel" تطوير السترة في العام الماضي بتمويل من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية، ضمن برنامج يهدف لتحويل بيانات الرعاية الصحية الشخصية إلى خدمات ومنتجات قابلة للاستخدام.
صرح تيبيه أوجاتا، وهو مدير الإنتاج بقسم تكنولوجيا النوم بشركة "NTT DX Partners": "نظرًا لأن اليابان تُعد من أكثر الدول حرمانًا من النوم، فقد كنا نفكر في كيفية معالجة هذه المشكلة من خلال مبادرات تجارية".
وأشار أوجاتا إلى أن المحاولات السابقة للشركة لم تؤدِ إلى تغييرات سلوكية كبيرة، لذا قرروا اتباع نهج "ممتع وإبداعي" من خلال طرح فكرة مرحة بعنوان "النوم المتنقّل".
والسترة مستوحاة من رداء "yogi"، وهو عبارة عن كيمونو مبطّن مخصص للنوم كان شائعًا خلال فترة إيدو (1615–1868)، خاصة في فصل الشتاء.
قال مياتا إنه "رغم تشبيه yogi بالبيجاما، إلا أنه أقرب إلى رداء يمكنك أن تنام فيه، ثم تستيقظ وتخرج مباشرة"، مضيفًا أنه "أقرب إلى اندماج بين الملابس وأغطية النوم".
بفضل القلنسوة العميقة التي توفر الخصوصية، تحتوي سترة "ZZZN" على نظام مدمج يحوّل البيانات البيومترية لمرتديها إلى ضوء وصوت.
تستخدم السترة الضوء الأحمر لتحفيز النوم، بينما يُستخدم الضوء الأزرق لكبح هرمون الميلاتونين من أجل إيقاظ الجسم.
لفت مياتا إلى أن الضوء ينبض بمعدلات تحاكي أنماط التنفس البطيء لتعزيز النوم العميق، وتُصاحبه "موسيقى عصبية" بترددات "تؤثر مباشرة على موجات الدماغ للمساعدة على النوم".
وجدت بعض الدراسات الأولية أن الموسيقى أو الأصوات ذات الترددات المعينة قد تحسّن النوم، رغم الحاجة إلى مزيد من البحث.
يستمر الخاتم البيومتري في مراقبة مستوى التوتر لدى المستخدم أثناء غفوته، إذ قال مياتا: "إذا انخفض مستوى التوتر بشكل كبير، يتم الحفاظ على الضوء والصوت بالمعدل ذاته، ولكن إذا لم ينخفض التوتر كثيراً، يتحول النظام إلى أصوات أكثر فعالية لتعزيز النوم".
تبدو السترة وكأنها حيلة دعائية، لكنها تستند إلى مشكلة حقيقية. وقد أظهرت دراسة نُشرت هذا العام أن اليابان حلّت في المرتبة الأخيرة من بين 20 دولة من حيث مدة النوم، حيث بلغ متوسط مدة النوم خلال فترة الليل فيها أقل بـ94 دقيقة من فرنسا، التي تصدّرت التصنيف.
ووجد تحليل لتكلفة قلة النوم من الناحية الاقتصادية (من حيث انخفاض الإنتاجية، وحوادث السير الناتجة عن التعب، وغيرها من الحوادث أو الإصابات) أن اليابان تخسر ما يصل إلى 138 مليار دولار سنويًا، أي ما يعادل نحو 3% من ناتجها المحلي الإجمالي.
يُعد نقص النوم منتشرًا إلى درجة أن بعض المدارس والمكاتب أفادت بإدخال فترات قيلولة ضمن جدول اليوم، وليس من غير المألوف رؤية أشخاص ينامون في الأماكن العامة، وهي ظاهرة تُعرف باسم inemuri، أي النوم أثناء ساعات العمل
بحسب مجموعة "مايو كلينك" الطبية، فإن فترة القيلولة القصيرة التي تدوم حوالي 20 دقيقة يمكن أن تحسّن من اليقظة، والمزاج، والذاكرة.
مع ذلك، فإن النوم لفترات أطول قد يعطل دورة النوم، كما أن الاستيقاظ من المراحل العميقة للنوم يكون أصعب، ما يسبب الشعور بالدوار والخمول.
نشر الأربعاء، 18 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: ن النوم
إقرأ أيضاً:
صور.. محافظ الأقصر يتفقد المرحلة السابعة من مشروع "سترة" بعد تسليمه للمستفيدين
قام المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر بزيارة تفقدية لقرية الحبيل بمركز البياضية اليوم الأربعاء لمتابعة وضع المرحلة السابعة من مشروع "سترة" بعدما تم تسليمه للمستفيدين والذي يهدف إلى تحسين بيئة السكن، وتوفير المساكن الملائمة للأسر الأشد حاجة.
وياتي ذلك في إطار التعاون المشترك بين مؤسسة الوليد للإنسانية ”العالمية“ التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال آل سعود وتنفيذ موسسة مصر الخير، وقد حرص محافظ خلال الزيارة للاستماع إلى أهالي القرية للاطمننان تحقيق مشروع سترة لتلبية احتياجاتهم في السكن الأمن.
و قال المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر، أن الجمعيات الأهلية في المحافظة تلعب دورًا حيويًا في تقديم الخدمات الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين، وتعمل جنبا إلى جنب مع الجهات الحكومية خاصة في المجالات التي تتطلب استجابة سريعة، حيث تعمل هذه الجمعيات على تلبية احتياجات المجتمع المحلي، في العديد من المجالات.
كما أشاد بمشروع سترة فى هذة المرحلة وكذا المراحل السابقة، ورفع كفاءة المنازل وتحسين البيئة المحيطة بالمواطنين، كما بارك للأهالى فى قرية الحبيل على السكن الكريم معتبرا أيها بداية جديده لحياة أفضل ، ووجه الشكر للقائمين على مؤسستى مصر الخير والوليد على دورهم الفعال والبناء فى النهوض بالمجتمع المحلى.
وعلى هامش الزيارة الميدانية قالت ريم ملّاوي، المديرة التنفيذية للمبادرات العالمية في مؤسسة الوليد للإنسانية "في مؤسسة الوليد للإنسانية، نؤمن بأن السكن اللائق هو حجر الأساس لحياة كريمة، من خلال شراكتنا مع مؤسسة مصر الخير في مشروع سترة، نسعى لتمكين آلاف الأسر المصرية من العيش في بيئة آمنة تمنحهم فرصة لحياة أفضل، هذا المشروع لا يقتصر على تحسين المساكن، بل يسهم في بناء مستقبل أكثر أمنًا واستدامة للأسر المحتاجة".
من جانبه كشف الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، إن المرحلة الثامنة من مشروع "سترة " سيتم تنفيذها في 600 منزل، مشيدا بالشراكة مع مؤسسة الوليد للإنسانية ”العالمية“ لخدمة الأسر الأشد احتياجًا في مختلف محافظات الجمهورية وتقوم مؤسسة مصر الخير، بتنفيذ أنشطة أعمال المرحلة الثامنة من المشروع، من خلال المشاركة في التصميمات كمساهمة منها في أعمال المرحلة الثامنة للمشروع، كما تتولى مصر الخير مسؤولية أعمال رصد الاحتياجات وبحث الاستحقاق للمنازل المستهدفة بتطبيق معايير المؤسسة، فضلا عن مسؤولية أعمال الرفع المساحي للمنازل المستهدفة.
ووصف الرئيس التنفيذي لمؤسسة مصر الخير، مشروع "سترة" بأنه يجسد معاني الترابط والوحدة بين أبناء الوطن، منوها أن ترميم المنازل يتم بناء على عمل تصميم لكل بيت بحيث يتناسب مع متطلبات البيئة المحيطة لكافة الأسر المستفيدة من المشروع.
وقال حسن عثمان مصطفى وكيل مديرية التضامن الإجتماعى بمحافظة الأقصر،مشروع سترة من المشروعات المتميزة ويستهدف تنمية الأسرة من خلال تنفيذ بيت أمن لكل أسرة، ودورنا بالشراكة مع مؤسسة «مصر الخير » كان إختيار الأسر المستحقة، ضمانا لوصول الدعم لمستحقيه، مشيرًا إلى أن وزارة التضامن الإجتماعى تسعى دائما لدعم الأسر الأولى بالرعاية، والاكثر إحتياجا.
وأضاف لدينا أبحاث مستمرة على هذه الأسر، حتى نستطيع تقديم كافة الخدمات اللآزمة لهم، ومؤكدًا أن البيوت الجديدة في مشروع سترة حتى الآن بلغت نحو 91 بيت ريقي بسيط، ونأمل أن نصل إلى 1000 بيت في أقرب وقت ممكن.
من جانبه أعلن خالد عمران محمد مدير مكتب مؤسسة مصر الخير بمحافظة الأقصر، أن المشروع حتى الآن ضم ثمانى مراحل، واليوم تفتتح المرحلة السابعة والتى تضم 91 بيت بقرى « الحبيل مركز البياضية وقرى ونجوع مركز إسنا» بالتنسيق الكامل مع وزاراتى التنمية المحلية ممثلة في السادة رؤساء المراكز والمدن، والتضامن الإجتماعى ممثلة في الجمعيات الأهلية الشريكة الموجودة بالنطاق الجغرافي لهذه القرى.
وأضاف، المراحل السابقة للمشروع أقيمت خلال عام 2018 بإجمالي 151 منزل، والمرحلة السادسة 2022 ضمت 100 منزل بإجمالي 342 منزل حتى الآن ونأمل في المزيد من الشراكات والتعاون المثمر مع مؤسسة الوليد للإنسانية.
يذكر ان مشروع سترة هو مبادرة تعاونية بين مؤسسة الوليد للإنسانية ”العالمية“ ومؤسسة مصر الخير وتستهدف تحسين بيئة السكن للأسر الأكثر احتياجًا في مصر. يهدف المشروع إلى بناء وتطوير 10،000 وحدة سكنية في المحافظات الأكثر احتياجًا، مع التركيز على الأسر الأولى بالرعاية ويساهم المشروع في تحسين بيئة السكن لملايين المستحقين من خلال ترميم المنازل في أبعد محافظات مصر، بعد إجراء مسح شامل وحصر للأسر الأكثر استحقاقا والمنازل غير الآمنة في القرى الأكثر احتياجا على مستوى الجمهورية فضلا عن عمل أبحاث اجتماعية لتحديد معدلات الدخل الاقتصادي لهذه الأسر وتم استخراج تراخيص الهدم والبناء لهذه الحالات وبدأ التنفيذ في أعمال إعادة البناء.
IMG-20250618-WA0226 IMG-20250618-WA0225 IMG-20250618-WA0224 IMG-20250618-WA0223 IMG-20250618-WA0222 IMG-20250618-WA0221 IMG-20250618-WA0220 IMG-20250618-WA0219 IMG-20250618-WA0218 IMG-20250618-WA0216 IMG-20250618-WA0215 IMG-20250618-WA0214 IMG-20250618-WA0213 IMG-20250618-WA0212