الدكتور / الخضر مجمد الجعري
عاش الشعب منذ حرب ٢٠١٥م ومابعدها عشر سنوات هي الأسوأ في التاريخ الحاضر..فقد عانى الناس من الجوع والفقر المدقع وانتشرت الاوبئة وتدهورت معيشة الناس وانهارت العملة وتدهورت الخدمات من تعليم وصحه وكهرباء وماء وحصلت تغيرات عميقة في المجتمع كبنية وأخلاق وانتشرت حتى المخدرات التي لم يكن لها وجود حتى في.
ظلت الناس تعاني تدهور مريعا في كل مناحي الحياة..
ضعفت قدرات الناس الماديه ومرض الكثير من المواطنين دون أن يلاقوا حتى قيمة العلاج وفي مقدمتهم الكثير من المبدعين والفنانين..لم يلتفت إليهم أحد ومات كثير من الناس في بيوتهم وحيدون دون أن يعرف بهم أحد ..ظلت الناس ترفع أصواتها وتتظاهر وتكتب في المواقع والصحف عن هذا الوضع المأساوي ..وكل النداءات والمظاهرات والكتابات ذهبت أدراج الرياح..
الى ان جاءت انتفاضة حضرموت المباركة ..بعد بلغ بالناس الوضع مبلغ لم يعد معه أي قدرة على الأحتمال أكثر فخرجوا الناس وتظاهروا بل واقتحموا المؤسسات ليس حبا في الفوضى بل لعل هذا الزلزال يعيد التوازن للسلطة في مراجعة موقفها وان تلتفت إلى معاناة الناس…بعد أن صمت أذانها سنين طويلة..
أدركت الحكومة والتحالف بان الوضع يكاد يخرج عن السيطرة وأن تنتقل العدوى إلى بقية المحافظات لتعصف بالكل..فمن هنا أجتمع أهل الحل والعقد وقرروا فجأة إيقاف التدهور المريع في العملة ومعالجة أسعار الصرف مع مؤسسات الصيارفة واسعار المواد الغذائيه مع مؤسسات التجار..كل هذا تم فجأة ؛
وسواءا كان هذا التدبير للمعالجة صدر من اقتراحات البنك المركزي او من اجراءات الحكومة فإن المهم ان يصبح ماتحقق خلال أيام قليله مكسب في تثبيت قيمة العمله وأسعار الصرف وقيمة المواد الغذائيه وأسعار الوقود..
وان يكون لهذا الإجراءانعكاسه و أثره الإيجابي على تحسن الخدمات
من كهرباء ومياه ورواتب والاستعداد لحل مشكلة المعلمين حتى يعود الطلاب إلى مدارسهم وان تتحسن الخدمات الطبية وان تتحسن أسعار الأدوية اللا معقولة..
ماجرى امر محير لايجد المواطن العادي له تفسير سوى ان الارادة السياسية قد توفرت هذه المرة وان أطراف السلطة قد شعروا بالخطر..وان ماجرى يرجع الفضل فيه إلى انتفاضة أبناء حضرموت المباركة التي أعادت وضع الهرم. إلى وضعه بعد ان كان مقلوبا..
نأمل أن تنفذ الحكومة إجراءاتها بكل حزم وان تتصدى لكل هوامير الفساد ان حاولوا العودة إلى الخلف او وضع عراقيل اقتصادية لتعيد الوضع السابق ؛ وان على البنك المركزي ان يضع حلول عملية ومستدامة وليس إجراءات مؤقته تذهب في مهب الريح أمام ابسط عاصفة تهب.
لاتتركوا الناس تنكسر فربما هذه أول فرحة منذ عشر سنوات..
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
سي إن إن: حماس توقفت عن المشاركة في مفاوضات غزة
أفادت شبكة سي إن إن، الجمعة، بأن حركة حماس توقفت عن المشاركة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقلت الشبكة عن مصدرين مطلعين قولهما: "حماس توقفت عن المشاركة في أي مناقشات بشأن وقف إطلاق النار في غزة".
وكانت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق، الأربعاء، أن حركة "حماس" تربط المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة بتغيير الوضع الإنساني في القطاع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر قولها إن حماس "أبلغت الوسطاء أنها لن تدخل في مفاوضات حتى يتحسن الوضع الإنساني في غزة".
وتشهد المفاوضات حالة جمود حاليا، وسط تحذيرات من الوسطاء بأن الفشل في تجديد الحوار قد يؤدي إلى تدهور خطير في الوضع داخل قطاع غزة.
وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، الأربعاء، إن بلاده سلمت وثيقة تتضمن تعديلات على رد حماس، الذي قُدم خلال وجود الوفد الإسرائيلي في قطر، وذلك عبر الوسطاء المشاركين في جهود الوساطة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الضغوط من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة تصاعدت، حيث دعوا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إعلان استعداده العلني لتوقيع اتفاق شامل يعيد جميع المحتجزين وينهي الحرب، وذلك ردا على مقطع فيديو مسجل أرسله نتنياهو للعائلات، نُقل إليهم من قبل منسق شؤون الأسرى والمفقودين، غال هيرش.
وفي الفيديو، قال نتنياهو: "منذ عودة الوفد من قطر، لم نتوقف عن المحاولة".
وأضاف أن العائق أمام التوصل إلى اتفاق هو تعنت حماس، مشددا على التزامه بإعادة المحتجزين "بطريقة أو بأخرى".