اعتقالات المعارضة بكوت ديفوار تثير التوتر قبيل الانتخابات
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
تشهد الساحة السياسية في كوت ديفوار تصعيدا في حدة التوتر، عقب اعتقال عدد من قيادات حزب الرئيس السابق لوران غباغبو (الشعب الأفريقي – كوت ديفوار)، وذلك إثر أعمال عنف شهدتها منطقة يوبوغون، غرب مدينة أبيدجان، ليلة الجمعة، الأول من أغسطس/آب 2025.
وبحسب النيابة العامة، هاجم مجهولون يحملون أسلحة بيضاء ونارية حافلة تابعة لشركة النقل العمومي "سوترا"، وأضرموا فيها النار، كما استهدفوا مركبة للشرطة، ما أسفر عن إصابات في صفوف عناصرها.
وقد تمكنت قوات الأمن من توقيف شخصين في موقع الحادث.
وفي أعقاب هذه الأحداث، أعلن وزير الداخلية والأمن الجنرال فاغوندو ديوماندي توقيف 11 شخصا، بينهم 6 من كوادر حزب غباغبو، مؤكدا أن "الاعتقالات تمت وفقا للقانون، ولا مجال للاعتقالات التعسفية في البلاد".
المعارضة تندد بالاعتقالاتمن جانبه ندد رئيس الهيئة التنفيذية للحزب، سيباستيان دانو جيدجي، بما وصفه بـ"حملة قمع مخالفة للقانون" تهدف إلى منع تنظيم المسيرة المشتركة بين حزبه وحزب الحركة الديمقراطية لكوت ديفوار، المقررة في التاسع من أغسطس/آب الجاري.
وقال جيدجي في مؤتمر صحفي "ننفي أن يكون من ارتكبوا هذه الأفعال من مناصرينا. لا يوجد أي دليل حتى الآن، يربطهم بالحزب"، مضيفا أن "السلطات أرسلت عناصر مقنعة لاعتقال كوادر من منازلهم، في ظروف غامضة ودون احترام للإجراءات القانونية المعمول بها".
في مساء اليوم ذاته، بث التلفزيون الرسمي تسجيلا لرجل يزعم أنه من جهاز أمن "حزب الشعب الأفريقي – كوت ديفوار"، يعترف بمشاركته في أعمال العنف، ويقول إنه تصرف باسم الحزب وبمشاركة نحو 15 شخصا.
وقد أثار هذا التسجيل جدلا واسعا، إذ اعتبره الحزب محاولة "لتشويه صورته وتبرير الاعتقالات".
وكان حزب المعارضة بقيادة تيجان تيام قد احتج قبل أيام على اعتقال 6 من قيادات شبابه، في ظروف وصفها بـ"المبهمة والمقلقة"، ما يعكس اتساع دائرة التوتر السياسي في البلاد.
قلق قبيل الانتخاباتتأتي هذه التطورات قبل 3 أشهر من الانتخابات الرئاسية، وسط تحذيرات من تسييس القضاء واستخدام أجهزة الدولة لأغراض انتخابية، وفق ما جاء في بيان حزب غباغبو، الذي شدد على تمسكه بـ"النضال السلمي والدفاع عن الحريات عبر الوسائل القانونية".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات کوت دیفوار
إقرأ أيضاً:
زعيم المعارضة الإسرائيلية: القتال في غزة أصبح بلا جدوى
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، أن القتال على في غزة أصبح بلا جدوى والقيادة السياسية تجرنا إلى حرب أبدية، وأن سموتريتش وبن جفير يريدان احتلال غزة واستغلال أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين.
وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت انتقادات لاذعة للحكومة الإسرائيلية الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، محذرا من العواقب السياسية والإنسانية للعمليات العسكرية في غزة، ومشددا على أن إسرائيل باتت في نظر العالم "دولة منبوذة".
وقال أولمرت، في تصريحات صحفية، إن هناك "فجوة متزايدة الاتساع بين فظائع حماس في 7 أكتوبر وما نرتكبه نحن الآن بحق الفلسطينيين".
وأضاف أن استمرار العمليات العسكرية بهذا الشكل يقوض صورة إسرائيل ويعرضها لعزلة متزايدة في المجتمع الدولي.
ووصف أولمرت الاتهامات التي توجه للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بمعاداة السامية أو دعم الإرهاب بأنها "سخيفة"، معتبرًا أن "نتنياهو وآخرين في الائتلاف يستخدمون معاداة السامية كأداة دفاع ضد اتهامات مبررة باستخدام مفرط وغير إنساني للقوة".
وأكد أولمرت أن هناك شركاء فلسطينيين محتملين يمكن التفاوض معهم، لكن "إسرائيل تعمل بشكل ممنهج على تقويض الفلسطينيين المعتدلين، ما يعزز من التطرف ويصعب فرص الحل السياسي".
وفي تحذير صريح للقيادة السياسية، قال أولمرت: "ما يحدث الآن غير مقبول ولا يغتفر. وفي مرحلة ما، سيضطر دونالد ترامب – رغم كل شيء – إلى التدخل، لأن الوضع يخرج عن السيطرة".