تأجيل اجتماع وزراء خارجية الرباعية.. أمريكا تؤكد دعمها لحوار السلام في السودان
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن واشنطن ملتزمة بدعم حوار يقود إلى السلام في السودان وإنهاء معاناة شعبه، لكنها لم تحدد موعدًا جديدًا لاجتماع وزراء خارجية “المجموعة الرباعية” (أمريكا والسعودية ومصر والإمارات) حول السودان، بعد تأجيل انعقاده مؤخراً.
وجاءت التصريحات في وقت كشف فيه مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لشؤون العالم العربي وأفريقيا، مسعد بولس، عن اجتماعه مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في واشنطن، حيث بحث الجانبان ملف السودان وحل أزمات الصراعات الإقليمية، مؤكدين على استمرار الشراكة في الأولويات المشتركة.
وكان من المقرر أن يُعقد اجتماع “الرباعية” في 21 يوليو الماضي، لكنه أُرجئ للمرة الثانية، وسط تقارير تفيد بوجود خلافات شديدة في وجهات النظر بين أطراف المجموعة لم تستطع الولايات المتحدة تجاوزها قبل الاجتماع، ما دفعها لتأجيله تفادياً لفشل محتمل شابه مؤتمر لندن في أبريل.
من جانبها، أشارت شذى الشريف، عضو القطاع السياسي في “الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل” السوداني، إلى أن تأجيل الاجتماع يعود إلى تباين الرؤى حول الملفات قيد النقاش واختلاف المواقف السودانية، مؤكدة أن القوى السياسية والمدنية لا تدعم أي طرح يستبعد دور الجيش من التفاهمات القادمة، ومشددة على أن الحل يجب أن يكون داخليًا سودانيًا مع ضرورة التعاون مع المجتمع الدولي.
اتفاق اقتصادي بين الكونغو ورواندا برعاية أمريكية لتعزيز الاستقرار شرق أفريقيا
في تطور منفصل، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن توصل جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا إلى إطار اتفاق للتعاون الاقتصادي خلال أول اجتماع رسمي بينهما في واشنطن، وسط جهود أمريكية وإقليمية لتعزيز الاستقرار في شرق الكونغو الغنية بالمعادن الحيوية مثل الكولتان والليثيوم.
وشارك في الاجتماع ممثلون من أمريكا والاتحاد الأفريقي وقطر، وتم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ اتفاق السلام وحل النزاعات ذات الصلة. ويهدف الاتفاق الموقع في يونيو الماضي إلى إنهاء عقود من الصراع في المنطقة، ويعد خطوة مهمة نحو ضبط الأمن وتعزيز التنمية الاقتصادية.
وأكد الكاتب والباحث السياسي رائد ناجي أن اللجنة المشتركة مسؤولة عن تنفيذ البنود المتفق عليها، مشيرًا إلى وجود تحديات تاريخية وسياسية وعسكرية، مع دعم كل طرف لأطراف داخلية مسلحة، ما يجعل الاتفاق هشاً لكنه يثق في قدرة الوساطة الأمريكية على الضغط من أجل تنفيذه.
جنوب أفريقيا ترد على رسوم ترامب الجمركية بدعم المصدرين وتأمين الوظائف
في سياق منفصل، أعلنت حكومة جنوب أفريقيا عن خطوات لدعم المصدرين المحليين الذين تضرروا من الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة التي فرضها الرئيس ترامب بنسبة 30%، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف خصوصاً في قطاع السيارات والمنتجات الزراعية.
وأطلقت وزارة التجارة في بريتوريا مكتباً لدعم الصادرات، لتقديم المشورة والمساعدة في البحث عن أسواق بديلة، في محاولة لتخفيف آثار الرسوم على الاقتصاد المحلي.
ووصف وزير التجارة باركس تاو المرحلة الحالية بأنها “لحظة شاقة” بسبب التداعيات الاقتصادية.
من جانبه، أكد رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا أن قنوات الاتصال مع الولايات المتحدة مفتوحة، وأن حكومته تعمل على خطة لدعم المصدرين المعرضين للخطر، وسيتم الإعلان عن تفاصيلها قريبًا.
الخبير الاقتصادي محمد الشوادفي أوضح أن العلاقات الاقتصادية بين جنوب أفريقيا وأمريكا تتجاوز 2 تريليون دولار سنويًا، وأن فرض رسوم جمركية عالية يهدد فقدان الأسواق والوظائف، ما يستدعي استراتيجيات دعم الصادرات للحفاظ على التدفقات النقدية.
مأساة مخيم زمزم في السودان تتفاقم.. مرتزقة أجانب يتجولون بين ركام الضحايا
تصاعدت الأوضاع المأساوية في مخيم زمزم للنازحين قرب مدينة الفاشر شمال ولاية دارفور، بعد أن أعلنت قوات الدعم السريع تسليم السيطرة على المخيم لمرتزقة من كولومبيا، في خطوة تعمق معاناة المدنيين وتثير مخاوف من تصفيات واسعة.
المتحدث باسم مخيم زمزم، محمد خميس دودة، وصف الوضع بأنه “جريمة مزدوجة”، تمثلت أولاً في تشريد النازحين على يد مليشيا الدعم السريع في أبريل الماضي، ثم “احتلال المخيم من قبل مرتزقة أجانب يتجولون بحرية بين ركام المنازل وجثث الضحايا التي لم تُدفن”.
وأضاف أن هذا المشهد يشكل جزءًا من جرائم حرب وأحد أوجه مؤامرة أكبر تهدف إلى تصفية وإخفاء معالم المجزرة التي شهدها المخيم.
وأوضح دودة أن وجود المرتزقة يفضح الادعاءات التي تروجها قوات الدعم السريع بأنها كانت تستهدف أجسامًا عسكرية فقط، مؤكداً أن الحقيقة تكمن في حرب إبادة موجهة ضد المدنيين العزل، تلتها عمليات احتلال ممنهجة بمساعدة مرتزقة أجانب.
وتوثق مقاطع فيديو بثتها القوات المسلحة السودانية على “فيسبوك” وجود المرتزقة الكولومبيين وهم يتحركون داخل المخيم ويشاركون في المعارك الأخيرة بمدينة الفاشر، كما أظهرت هذه الفيديوهات تواجد مجموعات مشابهة في محيط مطار نيالا بجنوب دارفور، الذي تعيد قوات الدعم السريع تشغيله لنقل الإمدادات العسكرية وتهريب الذهب والماشية.
وأكدت مصادر عسكرية أن مخيم زمزم تحوّل إلى ثكنة عسكرية تعج بالجنود والآليات الحربية، مع استخدام مدفعين من طراز هاوتزر لقصف الفاشر.
وفي ظل هذه التصعيدات، أعلنت القوة المشتركة مقتل عدد من المرتزقة الكولومبيين الذين يقاتلون ضمن صفوف الدعم السريع خلال المعارك العنيفة في الفاشر.
يُذكر أن قرابة 499 ألف شخص، يشكلون 99% من سكان مخيم زمزم، فروا من الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع في 11 أبريل، قبل أن تسيطر على المخيم بشكل كامل خلال ثلاثة أيام، ما يضع معاناة كبيرة أمام آلاف النازحين الذين فقدوا منازلهم وأمانهم.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا الجوع في السودان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الحرب السودانية السودان السودان وأمريكا القارة الإفريقية دول القارة الإفريقية دونالد ترامب قوات الدعم السریع جنوب أفریقیا مخیم زمزم
إقرأ أيضاً:
ألمانيا تؤكد دعمها الكامل للمجلس الرئاسي في جهود تحقيق الاستقرار
استقبل النائب بالمجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، صباح الأحد في ديوان المجلس بطرابلس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى ليبيا، رالف جوزيف طراف، لمناقشة مستجدات الأوضاع السياسية وآليات دعم العملية السياسية بهدف تجاوز حالة الانسداد الراهنة.
وقدم السفير الألماني إحاطة حول نتائج الاجتماع الأخير لرؤساء مجموعات العمل الأربع التابعة لعملية برلين، والذي جرى بمشاركة بعثة الأمم المتحدة، وتم خلاله الاتفاق على استراتيجية عمل جديدة لإحياء المسارات الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية بكفاءة أكبر، بما يتوافق مع رؤية البعثة الأممية ويعزز التنسيق الدولي.
وأكد الجانبان على ضرورة اعتماد مقاربات عملية تركز على جودة النتائج وسرعة الإنجاز، لفتح آفاق أوسع للحلول السلمية والحفاظ على استقرار ليبيا.
وأشاد اللافي بالدور المهم لألمانيا في رعاية المسار السياسي ودعم المجلس الرئاسي في تثبيت التهدئة ودفع الفرقاء للحوار، مشددًا على الحاجة لتضافر دولي جاد لتفادي المزيد من التعقيد في المرحلة الراهنة.
بدوره، جدد السفير طراف دعم بلاده الكامل للمجلس الرئاسي، خاصة في جهود الحفاظ على الاستقرار وتقريب وجهات النظر، وتوفير بيئة سياسية تتيح الوصول إلى تسوية شاملة ومستدامة تستند إلى أسس عملية برلين وتتوافق مع جهود الأمم المتحدة.