علماء المسلمين: اقتحامات الاحتلال الأقصى استفزاز خطير يهدد السلم العالمي
تاريخ النشر: 4th, August 2025 GMT
حذر الدكتور علي محمد الصلابي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، من خطورة الاقتحامات الصهيونية المتكررة للمسجد الأقصى المبارك، والتي تتم تحت ذريعة إعادة بناء "هيكل سليمان" المزعوم، مشيراً إلى أن هذه الاقتحامات تأتي في ظل تصعيد استفزازي جديد عبر اقتحام زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، للمسجد صباح أمس الأحد، وهو ما يمثل تصعيداً خطيراً وغير مسبوق في سياسات الاحتلال الإسرائيلي.
وأظهرت مقاطع مصورة بثتها وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يسرائيل هيوم" والقناة السابعة، بن غفير وأتباعه وهم يؤدون صلوات تلمودية في باحات المسجد الأقصى، وسط حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية التي تسيطر عليها ضمن صلاحياته، في استعراض قوة استفزازي أمام أعين العالم.
ووصف الصلابي في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، هذه الاقتحامات بأنها أعمال استفزازية "تنم عن استخفاف واضح بالإسلام والمسلمين"، كما أكد أنها تخالف كل القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، مشدداً على أن استمرار هذه التصرفات يشكل تهديداً للسلم الأهلي في المنطقة والعالم بأسره.
ودعا الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المسلمين وأحرار العالم إلى الوحدة والضغط من أجل وقف هذه الاعتداءات، مؤكدًا على ضرورة إنصاف الشعب الفلسطيني الذي يواجه جرائم إبادة ممنهجة من حكومة يمينية متطرفة تستند إلى دعم أمريكي وغربي مستمر.
وجدد الصلابي مناشدته للمؤسسات الإسلامية أولاً، والحكومات العربية والإسلامية ثانياً، والمجتمع الدولي ثالثاً، بضرورة التدخل الفوري والعاجل لوضع حد لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على الفلسطينيين، والتي تجاوزت كل الحدود والقوانين والأعراف الدولية، مؤكداً أن الفلسطينيين يعيشون معاناة شديدة "فمن لم يقتله الرصاص يقتله الجوع".
وأضاف: "هذا التصعيد الجديد في الاقتحامات يفتح باباً واسعاً للتوترات التي قد تتصاعد في الأيام القادمة، مما يستدعي موقفاً حازماً ومسؤولاً من كافة الأطراف المعنية للحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للمسجد الأقصى وحق الفلسطينيين في عبادتهم بحرية وأمان".
وأكد الصلابي، أن استمرار الحصار وتجويع الشعب الفلسطيني هو جريمة إنسانية وأخلاقية كبرى، تتطلب وقفه فوراً من المجتمع الدولي ومن كل المؤسسات الدينية والإنسانية.
وشدد على أن وقف هذه الحرب الممنهجة ضد الفلسطينيين ليس مجرد واجب سياسي بل هو مسؤولية أخلاقية ودينية، داعياً إلى التضامن العالمي لإنقاذ الفلسطينيين من المجاعة والإبادة التي تهدد حياتهم وكرامتهم، مشيراً إلى أن استمرار هذا الوضع يشكل تهديداً للسلم والأمن في المنطقة والعالم بأسره.
وجدد بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، صباح الأحد، اقتحامه المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وبثت وسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "يسرائيل هيوم" والقناة السابعة، مقاطع مصورة لعملية الاقتحام.
وفي هذه المقاطع ظهر بن غفير رفقة عدد من أتباعه المستوطنين وهم يؤدون صلوات تلمودية في باحات الأقصى.
ولاحقا، ظهر بن غفير في باحات الأقصى وهو يتلو صلاة تلمودية من هاتفه، وسط حشد كبير من أنصاره.
وسبق ذلك، اقتحام مئات المستوطنين الأقصى الأحد، حيث أدوا صلوات تلمودية، على مرأى من الشرطة التي تؤمِّن الاقتحامات، ويسيطر عليها بن غفير ضمن صلاحياته.
وبموازاة حرب الإبادة في غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1012 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 209 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية الاقتحامات الأقصى الاحتلال الفلسطيني احتلال فلسطين الأقصى اقتحامات المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن غفیر
إقرأ أيضاً:
آلاف الفلسطينيين يعودون إلى منازلهم شمال غزة.. ليجدوا الدمار والأسى
(CNN)-- بدأ آلاف الفلسطينيين مسيرةً طويلةً ومغبرةً من جنوب القطاع باتجاه مدينة غزة بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في القطاع، الجمعة. وجدوا مدينتهم مدمرة، لكنهم شعروا بالارتياح لعودتهم إلى ديارهم.
ونزح جميع سكان شمال غزة تقريبًا منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، الذي أدى إلى حرب إسرائيل على القطاع، وتحولت المنطقة إلى أنقاض على مدى العامين الماضيين.
وتُظهر اللقطات الجوية مساحاتٍ شاسعةً من الأرض لا شيء فيها سوى الأنقاض. لا توجد بنية تحتية، ولا كهرباء، ولا مياه جارية، ومع ذلك، بالنسبة للعديد ممن قاموا بهذه الرحلة يوم الجمعة، لا شك في عودتهم.
وبينما أجبرت إسرائيل معظم سكان شمال غزة على مغادرة المنطقة في بداية الحرب، سمحت لهم بالعودة إلى بعض المناطق لفترة وجيزة خلال وقف إطلاق النار الأخير في يناير، لكن عودة معظمهم إلى ديارهم لم تدم طويلًا، حيث أمرت إسرائيل مجددًا بإخلاء كامل لمدينة غزة في أوائل سبتمبر، قبل اجتياحها البري.
وصرح الجيش الإسرائيلي لشبكة CNNآنذاك أن 640 ألف شخص غادروا المدينة بعد أمر الإخلاء. ويمثل هذا العدد حوالي 90% من سكان مدينة غزة قبل الحرب، مع أنه لم يكن من الممكن التحقق من هذا التقدير.
وكان الوضع في مدينة غزة حرجًا حتى قبل الهجوم البري، إذ لم تكن هناك مستشفيات تعمل بكامل طاقتها، وحظيت بأماكن إيواء محدودة.
وعادت فرق طبية من مستشفى الرنتيسي في مدينة غزة إلى المنشأة لتجدها مدمرة بالكامل، الجمعة، وشارك وكيل وزارة الصحة في غزة، الدكتور يوسف أبو الريش، مقطع فيديو من موقع الحادث مع شبكة CNN، يُظهر أنقاضًا ومعدات طبية محترقة ومدمرة.
ويذكر أن التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، وهو مبادرة تدعمها الأمم المتحدة، قد أعلن أن المجاعة اجتاحت مدينة غزة في أغسطس/ آب، وانتشرت منذ ذلك الحين إلى بقية القطاع.