مسقط- الرؤية

ساهم بنك ظفار في بناء الوحدات السكنية في "حي العطاء" بولاية الخابورة للأسر المتضررة من الأنواء المناخية، إذ تم تدشين المرحلة الأولى من المشروع الأسبوع الماضي تحت رعاية معالي الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي وزير الإسكان والتخطيط العمراني، وبحضور معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية، وسعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، وعدد من المسؤولين وممثلي الجهات الداعمة.

وتُعد المسؤولية الاجتماعية أحد ركائز بنك ظفار، إذ يسعى بشكل دائم إلى المساهمة في المبادرات المتنوعة التي تحدث بصمة إيجابية على المدى الطويل في المجتمع، وتعزيز دوره كمؤسسة مالية رائدة في تنمية المجتمعات المحلية عبر الأنشطة والفعاليات التي تخدم الأفراد بالدرجة الأولى، إضافة إلى تقديم الدعم إلى أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتطوير مهاراتهم وخبراتهم في قطاع ريادة الأعمال.

ويتكون مشروع "حي العطاء" في المرحلة الأولى من 35 وحدة سكنية على مساحة 272 مترًا مربعًا لكل وحدة، وبتكلفة إجمالية للمرحلة الأولى بلغت مليونًا و600 ألف ريال، وجرى تزويد الأحياء السكنية بأنظمة الطاقة الشمسية وتكرير المياه، ليكون حيًّا صديقًا للبيئة ويعكس مفهوم الإسكان المجتمعي المستدام.

وفي نفس إطار المسؤولية الاجتماعية لبنك ظفار، فقد شارك في رمضان الماضي في دعم معرض "عطاء" السنوي، الذي تُنظمه جمعية دار العطاء والذي يهدف إلى تعزيز دخل الجمعية، وتوفير منفذ تسويقي لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة؛ بما يسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية لهم، وتعزيز قيم العطاء والتكافل الاجتماعي.

وعلى صعيد خدمة المجتمع، عزَّز بنك ظفار دعمه للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة؛ حيث افتتح أكثر من 13 ألف حساب جديد لمشاريع صغيرة ومتوسطة خلال عام 2024 فقط؛ مما يؤكد دوره الحيوي في تعزيز مرونة الاقتصاد الوطني. كما واصل البنك جهوده في تحسين سهولة الوصول للخدمات المصرفية، ورفع مستوى الثقافية المالية، وتمكين الأفراد ذوي الإعاقة، في إطار بناء منظومة مالية أكثر شمولية.

وكمؤسسة مالية رائدة في سلطنة عمان تمتلك خبرة تصل إلى 35 عامًا في القطاع المصرفي، يواصل بنك ظفار في تنفيذ التزاماته اتجاه الأفراد والمجتمع، وذلك من خلال ابتكار برامج استراتيجية للمسؤولية الاجتماعية، إذ تُعد الاستدامة محور جميع المبادرات التي تضمن فوائد إيجابية دائمة وتعزيز الروابط مع المجتمع المحلي، وحجر الزاوية في الرؤية الإستراتيجية لبنك ظفار؛ حيث توجه جهوده نحو العمل المصرفي المسؤول، والحَوْكمة الأخلاقية، وتحقيق القيمة المستدامة طويلة الأمد لجميع المتعاملين وشركاء البنك.

ويُعد بنك ظفار ثاني أكبر بنك في سلطنة عمان من حيث شبكة الفروع الذي يُقدم مجموعة واسعة من الخدمات المصرفية المبتكرة للأفراد والشركات عبر أكثر من 130 فرعًا، إضافة إلى الخدمات الرقمية الحديثة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

هل تؤثر التغيرات المناخية في تسارع دوران الأرض؟

تسارع دوران الأرض للمرة الثالثة هذا الصيف يوم 5 أغسطس/آب، في ظاهرة محيرة تركت العلماء قلقين بشأن آثارها المحتملة على المدى الطويل، ودور التغيرات المناخية التي تضرب الكوكب في ذلك.

وتسبب هذا التغيير الزمني غير المحسوس، والذي يتأثر بقوة الجاذبية للقمر، في دوران الكوكب بشكل أسرع قليلا عند قطبيه، مما يؤدي إلى تقليص اليوم المعتاد المكون من 24 ساعة بنحو 1.25 ملي ثانية (1.25 جزء من الألف من الثانية).

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3دوران الأرض "يتسارع" والأسباب غير واضحة إلى الآنlist 2 of 3ماذا لو توقفت الأرض عن الدوران فجأة؟list 3 of 3الأرض قد تسجل أقصر يوم في تاريخها اليومend of list

ورغم أن هذا التسارع صغير للغاية بحيث لا يمكن للبشر ملاحظته بشكل مباشر، فإن الخبراء يحذرون من أنه إذا استمر هذا التسارع، فقد يؤدي إلى عواقب كارثية.

ومع دوران الكوكب بشكل أسرع، فإن القوة الطاردة المركزية المتزايدة من شأنها أن تدفع مياه المحيط بعيدا عن القطبين باتجاه خط الاستواء، ما قد يؤدي إلى اختفاء مساحات شاسعة.

ويقول العلماء إنه حتى الزيادة المتواضعة، التي تبلغ ميلا واحدا (1.6 كيلومتر) في الساعة فقط، قد تؤدي إلى رفع مستويات سطح البحر بعدة سنتيمترات في المناطق الاستوائية، مما يهدد بإغراق المدن الساحلية المنخفضة المعرضة بالفعل لمخاطر ارتفاع منسوب المياه.

وفي السيناريوهات المتطرفة، حيث تدور الأرض أسرع بـ100 ميل (نحو 160 كيلومترا) في الساعة، فقد تغمر المياه مناطق استوائية شاسعة مع اندفاع البحار القطبية جنوبا، مما يؤدي إلى إعادة تشكيل الخطوط الساحلية بشكل كبير ونزوح الملايين.

وبالإضافة إلى الفيضانات، سيؤدي دوران أسرع أيضا إلى تقصير اليوم الشمسي. ويحذر العلماء من أنه إذا استمر التسارع، فقد يتقلص اليوم إلى 22 ساعة فقط.

ومن شأن هذا التغيير السريع أن يعطل الإيقاعات اليومية للإنسان، ويؤدي فعليا إلى تحويل الساعات الداخلية ساعتين إلى الأمام كل يوم دون وقت للتكيف، وهو اضطراب بيولوجي له عواقب صحية خطيرة.

تستغرق الأرض عادةً 24 ساعة، أو 86 ألفا و400 ثانية بالضبط، لإكمال دورة كاملة، وهو ما يُسمى باليوم الشمسي. ولكن من المتوقع أن تُعزز ظاهرة غريبة دوران كوكبنا اليوم.

إعلان

وأظهرت الدراسات أن التحولات الصغيرة في الوقت أيضا، مثل تغيير التوقيت الصيفي، قد تكون لها تأثيرات خطيرة ترتبط بارتفاع حالات النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحوادث المرور، لكن التحول الدائم والجذري قد يكون أكثر خطورة.

كوكب الأرض، كما يبدو من محطة الفضاء الدولية في عام 2014 (ناسا)بين التأثير والتأثر

ويقول عالم الفلك في ناسا، الدكتور ستين أودنوالد، إن الدوران الأسرع سيعزز تأثير كوريوليس (التشوه الظاهري في حركة الأجسام)، الذي يتحكم بدوران العواصف، مما يؤدي إلى طقس أكثر تطرفا، حيث ستدور الأعاصير بشكل أسرع وتحمل طاقة أكبر.

ويتتبع العلماء هذه التغيرات الدقيقة باستخدام الساعات الذرية، التي تقيس الوقت بحساب تذبذبات الذرات. وتُشكل هذه التقنية أساس التوقيت العالمي المنسق (UTC)، وهو معيار التوقيت العالمي.

في السنوات الأخيرة، سجلت الأرض عددا متزايدا من "الأيام القصيرة"، ففي يوم 19 يوليو/تموز 2020، كان اليوم أقصر بـ1.47 ملي ثانية من المتوسط، وفي يوم 30 يونيو/حزيران 2022 كان أقصر بـ1.59 ملي ثانية.

وتم تسجيل الرقم القياسي الحالي في العام الماضي فقط، في 5 يوليو/تموز 2024، عندما أكملت الأرض دورة أسرع بمقدار 1.66 ملي ثانية من المعتاد، وهو أقصر يوم تم تسجيله منذ إدخال الساعات الذرية في عام 1949.

يتقلب دوران الأرض بشكل طبيعي بمقادير ضئيلة مع مرور الوقت بسبب قوى مثل الزلازل، والتيارات المحيطية، وذوبان الأنهار الجليدية، وحركة النواة المنصهرة، وأنماط الطقس الكبيرة مثل ظاهرة النينيو. ومع ذلك، فقد فاجأت الزيادة الأخيرة في دوران الأرض الباحثين.

ويقوم غراهام جونز، عالم الفيزياء الفلكية بجامعة لندن الذي اكتشف هذا النمط الأخير للتسارع بالتحقيق في العمليات الداخلية للأرض، مثل تحول الطبقات المنصهرة في القلب، والتيارات المحيطية، والرياح على ارتفاعات عالية، والتي قد تؤثر على هذا التسارع غير المتوقع.

ورغم أن العلماء لا يعرفون السبب الدقيق لهذا التسارع، فإنهم يدرسون ما يحدث داخل الأرض. ويتضمن بحثهم تحول الطبقات المنصهرة في القلب، والتيارات المحيطية، والرياح على ارتفاعات عالية، حيث تؤثر على دوران الأرض.

والأرض ليست صلبة تماما -حسب العلماء- فنواتها تتكون من معدن سائل ساخن يدور باستمرار، ومع حركة هذا المعدن المنصهر، يُمكنه تغيير شكل الكوكب وتوازنه.

كما تعمل تيارات المحيطات والتيارات النفاثة، وهي شرائط هوائية سريعة الحركة في الغلاف الجوي، على تحويل الكتلة حول الكوكب، مما يتسبب في حدوث اهتزازات صغيرة أو تغييرات في سرعة الدوران.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 66 مليار دينار غرامات المركزي العراقي على مصارف وشركات مالية
  • 2510 مشروعات لتحقيق التمكين الاقتصادى للأسر الأولى بالرعاية في الدقهلية
  • تسليم 9410 رأس ماشية للأسر الأولى بالرعاية بقرى الفيوم
  • مصدر مسؤول في الحكومة السورية عن مؤتمر قسد: إذ تستعيد هذه الخطوة نهج المؤتمرات التي سعت لتقسيم سوريا قبل الاستقلال فإن الحكومة السورية تؤكد أن الشعب السوري الذي أفشل تلك المخططات وأقام دولة الاستقلال سيُفشل اليوم هذه المشاريع مجدداً ماضياً بثقة نحو بناء ا
  • تكريم الفائزين في المسابقة الأولى لـ الحكواتي بمحافظة ظفار
  • مجانا في الاربعين
  • نهاية رحلة أنطونيو مع وست هام بعد عقد من العطاء
  • الحسيني: مصر الدولة الأولى في العالم التي تمتلك دستور دواء
  • هل تؤثر التغيرات المناخية في تسارع دوران الأرض؟
  • مستشفى صحار.. رمز العطاء والإخلاص