جولد بيليون: الذهب يواصل التراجع في البورصة العالمية بعد تثبيت الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
انخفضت أسعار الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الخميس وذلك بعد اجتماع البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم أمس وتثبيته لأسعار الفائدة دون تغيير الأمر الذي دعم مستويات الدولار ليزيد من الضغط السلبي على أسعار الذهب، إلا أن التوترات الجيوسياسية قد عملت على الحد من هبوط أسعار الذهب.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي انخفاض اليوم بنسبة 0.
يأتي هذا بعد انخفاض آخر خلال تداولات الأمس بنسبة 0.6% ليبتعد الذهب عن المستوى 3400 دولار للأونصة الذي كسره منذ بداية تداولات هذا الأسبوع.
أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير عند المستوى 4.50% خلال اجتماعه يوم أمس ليوافق بهذا توقعات الأسواق. بينما أظهرت توقعات أعضاء البنك الفيدرالي صورة ركود تضخمي ينتظر الاقتصاد ولكن بشكل معتدل. فقد تراجعت توقعات النمو هذا العام إلى 1.4% من توقعاتهم السابقة عند 1.7%، بينما توقعوا ارتفاع التضخم إلى 3% بعد أن كانت التوقعات السابقة بنسبة 2.7%.
وبالنسبة لأسعار الفائدة فقد أبقى أعضاء البنك على توقعاتهم بخفض 50 نقطة أساس خلال هذا العام، ولكنهم خفضوا وتيرة خفض الفائدة خلال العامين المقبلين بمقدار 25 نقطة أساس.
من جهة أخرى أظهرت تصريحات رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول أن تأثير الرسوم الجمركية قد يستغرق بعض الوقت للتأثير على البيانات الاقتصادية بشكل واضح. ولكن الوضع الحالي يتناسب مع السياسة النقدية ومعدلات الفائدة الحالية.
تقليل وتيرة خفض الفائدة على المدى المتوسط إلى الطويل والتوقعات بارتفاع التضخم ساعد على ارتفاع مستويات الدولار الأمريكي مقابل غيره من العملات، وهو الأمر الذي أثر بشكل سلبي على أداء الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما منذ كون الذهب سلعة تسعر بالدولار.
تسبب هذا في انخفاض أسعار الذهب يوم أمس عقب اجتماع الفيدرالي، ولكن نلاحظ أن الانخفاض كان تدريجي واستغرق وقت ملحوظ الأمر الذي يدل على وجود قوة وطلب على الذهب بشكل عام يمنع هبوطه بشكل كبير وسريع.
من جهة أخرى يستمر الصراع بين إيران والكيان الصهيوني لليوم السابق مع تزايد التوقعات بإمكانية تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في دائرة الصراع، يأتي هذا بعد أن فشلت سبل التفاوض لوقف الحرب الحالية لتبقى التوترات الجيوسياسية متصاعدة بشكل كبير.
الوضع الغير مستقر في الشرق الأوسط يبقي الطلب متزايد على الذهب ويمنعه من الهبوط بشكل كبير، وبالتالي من المتوقع أن يستمر الترقب في تحركات الذهب تحسبا لأي تطور جديد في الأوضاع والذي سينعكس سريعا على حركة الذهب.
تداول سعر الذهب في مصر بشكل مستقر مع بداية تداولات اليوم وذلك بعد أن شهد تراجع خلال جلسة الأمس متأثراً بحركة الذهب العالمي، بينما وجد الذهب المحلي بعض الدعم اليوم من ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
افتتح الذهب عيار 21 الأكثر شيوعاً تداولات اليوم الخميس عند 4800 جنيه للجرام ليتداول وقت كتابة التقرير عند نفس المستوى، وذلك بعد أن انخفض يوم أمس بمقدار 40 جنيه ليغلق جلسة الأمس عند 4790 جنيه للجرام وكان قد افتتح الجلسة عند 4830 جنيه للجرام.
تراجع سعر الذهب يوم أمس كان ناتج عن انخفاض في سعر أونصة الذهب العالمي بشكل تدريجي عقب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي بتثبيت أسعار الفائدة، بينما تماسك سعر الذهب اليوم ليتحرك بشكل عرضي بعد أن وجد بعض الدعم من ارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه.
وكان قد شهد الذهب المحلي ارتفاع كبير مع بداية الأسبوع بسبب الصعود السريع في سعر صرف الدولار بسبب تزايد الإقبال عليه مع تخارج بعض الأجانب من أدوات الدين المصرية عقب الهجمات العسكرية المتبادلة بين إيران والكيان الصهيوني، ولكن عاد الطلب على الدولار سريعاً إلى الاعتدال وهو ما ظهر في استقرار سعر الصرف خلال الأيام الماضية.
توقعات الأسواقتراجع الذهب العالمي خلال تداولات اليوم وذلك بعد انخفاضه يوم أمس عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة وتوقعاته بارتفاع التضخم، بينما تسبب الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق في الحد من هبوط وخسائر الذهب.
تشهد أسعار الذهب المحلي استقرار خلال تداولات اليوم وذلك بعد أن تراجع يوم أمس بسبب انخفاض سعر الذهب العالمي عقب اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، ولكن الذهب استطاع مقاومة الهبوط بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه خلال جلسة اليوم.
تراجع الذهب العالمي تحت المستوى 3350 دولار للأونصة خلال تداولات اليوم قبل أن يقلص من خسائره ويحاول حالياً العودة فوق المستوى 3370 دولار للأونصة والاستقرار فوقه، حيث يميل الزخم على الذهب إلى الهبوط بشكل تدريجي ولكن يبقى الاتجاه العرضي قائم.
تراجع سعر الذهب المحلي عيار 21 اليوم تحت المستوى 4800 جنيه للجرام ولكن التحرك يأتي بشكل تدريجي بدون زخم بيع كبير، وبالتالي قد نشهد تذبذب حول هذا المستوى حتى يتمكن السعر من تحقيق كسر صريح للمستوى أو العودة والاستقرار أعلاه.
اقرأ أيضاًسعر الذهب منتصف تعاملات اليوم الخميس 19 يونيو 2025
بنك سويسرا المركزي يخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سعر الذهب الذهب أسعار الفائدة أسعار الذهب البورصة العالمية الذهب في مصر توقعات أسعار الذهب سعر أونصة الذهب أسعار الذهب في مصر البنك الفيدرالي الأمريكي الفائدة الأمريكية بورصة الذهب سعر صرف الدولار مقابل الجنيه جولد بيليون الذهب العالمي سعر الذهب المحلي أسعار الذهب المحلي قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي خلال تداولات الیوم الذهب العالمی أسعار الذهب وذلک بعد یوم أمس
إقرأ أيضاً:
الأسواق العالمية تترقب قرار الفائدة الأمريكية وسط توترات الشرق الأوسط .. ونيكي الياباني يسجل أعلى مستوى في 4 أشهر
عواصم «وكالات»: استقرت الأسهم الأوروبية اليوم في ظل حالة من الترقب تسود الأسواق قبيل إعلان مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) قراره بشأن السياسة النقدية، بينما لا تزال التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل تلقي بظلالها على ثقة المستثمرين.
واستقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 541.98 نقطة، وسط تعاملات حذرة سبقت الاجتماع المرتقب للبنك المركزي الأمريكي، والمتوقع أن يُبقي خلاله على أسعار الفائدة دون تغيير، ويراقب المستثمرون عن كثب التصريحات التي سيُدلي بها صناع السياسة النقدية، لتقييم توجهات البنك في ظل بيئة تجارية غير مستقرة.
وتشهد الأسواق اضطرابًا نتيجة السياسات التجارية المتقلبة التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة ما يتعلق بالرسوم الجمركية، في ظل غياب تقدم ملموس في المفاوضات التجارية، مع اقتراب موعد نهائي لإبرام الاتفاقات في الثامن من يوليو المقبل.
وساهم التوتر المتصاعد بين طهران وتل أبيب في تعزيز حالة الضبابية، لا سيما بعد تبادل الطرفين هجمات صاروخية جديدة.
وسجّل قطاعا التأمين والتشييد ومواد البناء مكاسب ملحوظة في أوروبا، إلا أن هذه المكاسب قابلها تراجع في أسهم بعض شركات الرعاية الصحية، من جانبها، قفزت أسهم شركة «إيرباص» بنسبة 1.7% بعد أن رفعت الشركة المصنعة للطائرات النطاق الأعلى لتوزيعات أرباحها المستهدفة، قبيل إعلانها عن نتائج أحدث أعمالها.
وفي بريطانيا، أظهرت بيانات رسمية التراجع التضخم في مايو كما كان متوقعًا، وهو ما يُستبعد أن يؤثر بشكل كبير على قرار بنك إنجلترا المنتظر صدوره في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وفي الأسواق الآسيوية، لامس مؤشر نيكي الياباني أعلى مستوى له في أربعة أشهر، مدعومًا بتراجع الين الياباني، على الرغم من استمرار المخاوف من تطورات الصراع في الشرق الأوسط، وأغلق مؤشر نيكي مرتفعًا بنسبة 0.9% عند 38885.15 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ 20 فبراير الماضي، بينما صعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا بنسبة 0.8%.
وقدّمت أسهم شركات «فاست رتيلينج» المالكة للعلامة التجارية «يونيكلو»، و«أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق، و«نينتندو» دعمًا قويًا للمؤشر، حيث ارتفعت بنسبة 2% و1.2% و6.6% على التوالي.
وقال بن باول الخبير في معهد بلاك روك للاستثمار: إن «اليابان تظل من بين الأسواق المفضلة لدينا للأسهم، حيث تسهم الإصلاحات الهيكلية الداعمة للمساهمين في تعزيز ربحية الشركات، وتدعم موقفنا التكتيكي الإيجابي تجاه الأسهم اليابانية».
وبالرغم من التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، واصل مؤشر نيكي مكاسبه اليوم، مدعومًا بتراجع الين الذي يُعد عاملًا إيجابيًا للشركات المصدرة، إذ يعزز من قيمة الأرباح الخارجية عند تحويلها إلى العملة المحلية، وكان الين قد هبط بنسبة 1.3% خلال الأيام الثلاثة الماضية، قبل أن يرتفع اليوم بنسبة 0.2% مقابل الدولار، رغم ملامسته أدنى مستوى له في أسبوع خلال وقت سابق من الجلسة.
وقال ماكي ساوادا خبير الأسهم في «نومورا» للأوراق المالية: يُعد ضعف الين عامل دعم لأسواق الأسهم، لكن السوق تظل في حالة حذر وترقب حيال أي تطورات جديدة في الشرق الأوسط، وقد تكون شديدة التأثر بالأخبار الجيوسياسية القادمة.