موسكو: يمكن لروسيا وأميركا والسعودية العمل على استقرار النفط
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
قال كيريل دميترييف الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية إن من الممكن اتخاذ روسيا والولايات المتحدة والسعودية إجراء مشتركا لتحقيق استقرار أسواق النفط.
وارتفعت أسعار النفط اليوم الخميس بعد أن قالت إسرائيل إنها هاجمت مواقع نووية إيرانية في نطنز وآراك الليلة الماضية وسط مخاوف المتعاملين من اندلاع صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط ربما يعطل إمدادات الخام.
وأضاف دميترييف لوكالة رويترز أن هناك سابقة لإجراء مماثل في 2020.
وعلى هامش منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي، ذكر دميترييف "هناك مثال على ذلك عندما لعب الرئيس (الروسي) بوتين والرئيس (الأميركي) ترامب وولي العهد (السعودي) الأمير محمد بن سلمان دورا محوريا في استقرار الأسواق".
وأضاف "من السابق لأوانه الحديث عن عمل مشترك ملموس ولكن استنادا إلى سابقة، فإن مثل هذا التحرك ممكن".
وفي ربيع عام 2020، ومع تراجع أسعار النفط بشدة في خضم جائحة كورونا، نجح ترامب في التوصل إلى اتفاق مع روسيا والسعودية، أكبر منتجي النفط الخام، لخفض الإنتاج وتهدئة الأسواق.
وقال دميترييف -وهو أيضا رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي- إن "الأحداث في الشرق الأوسط تهيئ الظروف لارتفاع أسعار النفط. وسيحدد تطور هذه الأحداث مدى هذا الارتفاع".
وأوضح "آليات هذه الارتفاعات تقلل بشكل حاد من احتمال فرض المزيد من القيود على قطاع الطاقة الروسي"، في إشارة إلى مشاورات الاتحاد الأوروبي بشأن تشديد العقوبات على موسكو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
توترات الشرق الأوسط تصدم الأسواق.. تراجع النفط والذهب يترقب قرار الفائدة الحاسم
سجّلت أسعار النفط تراجعاً في تعاملات اليوم الأربعاء، بعد صعود قوي بنسبة 4% في الجلسة السابقة، مع إعادة الأسواق تقييم احتمالات تعطل الإمدادات بسبب تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بـ 49 سنتاً أو 0.6% إلى 75.96 دولاراً للبرميل، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بـ 38 سنتاً أو 0.5% لتبلغ 74.46 دولاراً للبرميل، وذلك بحلول الساعة 06:20 صباحاً بتوقيت غرينتش.
وحذر محللون من أن “الأسواق تترقب بقلق أي اضطراب محتمل في مضيق هرمز”، وهو شريان استراتيجي يمر عبره نحو 20% من النفط العالمي المنقول بحراً.
وتُعد إيران ثالث أكبر منتج للنفط داخل منظمة “أوبك”، حيث تضخ ما يقرب من 3.3 مليون برميل يومياً. ومع ذلك، يرى محللو “فيتش” أن أي توقف كامل في صادرات إيران يمكن تعويضه عبر الطاقة الفائضة المتاحة لدى دول “أوبك+”، والتي تصل إلى نحو 5.7 مليون برميل يومياً.
وأوضح محللو “فيتش” في مذكرة موجهة للعملاء: “أي خلل كبير في البنية التحتية للإنتاج أو التصدير في إيران قد يدفع الأسعار للارتفاع، لكنه قابل للاحتواء إذا ما تم الاستفادة من الاحتياطات لدى المنتجين الآخرين في أوبك+”.
في سياق متصل، استقر سعر الذهب الفوري عند 3380.87 دولاراً للأونصة، وسط تقلبات حادة، متأثراً بتصاعد المخاطر الجيوسياسية من جهة، وضعف البيانات الاقتصادية الأميركية من جهة أخرى، مما يعزز التكهنات بإمكانية خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي خلال هذا العام.
وذكرت تقارير أن سعر الذهب ارتفع بنسبة 4% الأسبوع الماضي مع تصاعد العمليات العسكرية بين إسرائيل وإيران، إلا أن وتيرة الارتفاع تباطأت لاحقاً، في تكرار لما وصفه محللون بالنمط التاريخي لتفاعل الذهب مع الأزمات السياسية.
يُذكر أن الأسعار تتجه لتحقيق أطول سلسلة مكاسب شهرية منذ أكثر من 20 عاماً.