الرباط تحتضن مؤتمر قادة الصف الأول في إفريقيا بمشاركة 130 قائداً عسكرياً
تاريخ النشر: 19th, June 2025 GMT
زنقة 20 ا الرباط
تحتضن العاصمة المغربية الرباط، فعاليات النسخة السابعة من مؤتمر قادة الصف الأول في إفريقيا، بمشاركة أزيد من 130 قائداً عسكرياً رفيع المستوى من الولايات المتحدة و30 دولة إفريقية، في واحدة من أبرز التظاهرات الأمنية والعسكرية على صعيد القارة.
ويعقد هذا المؤتمر، الذي انطلقت أشغاله هذا الأسبوع، بشراكة بين القيادة الأميركية في إفريقيا (أفريكوم) والقوات المسلحة الملكية المغربية، تحت شعار هذه الدورة: “الصمود، التكيّف، التحوّل”، وهو ما يعكس التحديات المتصاعدة التي تواجهها الجيوش الإفريقية في ظل الأوضاع الأمنية المعقدة التي تعرفها عدة مناطق بالقارة.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز التنسيق الاستراتيجي والتعاون العسكري والأمني بين الشركاء الأفارقة والولايات المتحدة، وتبادل التجارب والخبرات في مجالات الاستعداد العملياتي، ومواجهة التهديدات العابرة للحدود، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى دعم جهود الأمن والاستقرار الإقليميين.
كما يشكل الحدث منصة لتقوية علاقات الشراكة بين الجيوش الإفريقية والقيادة الأميركية، ولتطوير مقاربات جديدة في مجالات التكوين، والتدريب، والتجهيز، بما يضمن قدرة القوات المسلحة على التكيّف مع السياقات المتغيرة.
ويأتي تنظيم هذا المؤتمر في المغرب ليؤكد مرة أخرى على الدور المحوري الذي تضطلع به المملكة كفاعل إقليمي وازن في مجال الأمن والدفاع، وعلى متانة علاقات التعاون العسكري المغربي-الأميركي، القائمة على الشراكة الاستراتيجية والثقة المتبادلة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هجوم تدمر سيسرع الدعم العسكري الأميركي لسوريا
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الهجوم الذي استهدف اليوم السبت قوة أميركية سورية وسط سوريا يكشف عن تعاون إستراتيجي يجري العمل عليه بين واشنطن ودمشق.
وفي وقت سابق اليوم، قُتل جنديان ومدني أميركي، وأصيب 3 آخرون بجروح خطيرة بعد إطلاق نار استهدف دورية كانت تضم قوات أميركية وعناصر من الأمن السوري قرب مدينة تدمر بريف حمص وسط سوريا.
ووفقا لبيان صادر عن القيادة الوسطى الأميركي، فإن مطلق النار ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية، وقد تدخلت مروحيات لإجلاء الجرحى إلى قاعدة التنف جنوبي البلاد.
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية السورية أن منفذ الهجوم من تنظيم الدولة وليس له أي ارتباط قيادي داخل الأمن الداخلي.
وقالت الوزارة -في بيان- إن المهاجم أطلق النار أثناء جولة لقيادة التحالف الدولي وقيادة الأمن الداخلي في بادية تدمر، وأوضحت أن قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق للتنظيم بعين الاعتبار.
ويكشف التحرك المشترك للقوات الأميركية والسورية عن تحضير لتعاون إستراتيجي بين الولايات المتحدة وسوريا، ومن شأن الهجوم أن يدفع الأميركيين إلى فرض قيود أمنية، وفق ما قاله حنا في تحليل للجزيرة.
تسريع محتمل للدعمولا يتوقع حنا أن تؤثر هذه الحادثة على التعاون القائم بين الولايات المتحدة وسوريا الجديدة، والذي يبدو أنه كبير بالنظر إلى تحول موقف الرئيس دونالد ترامب من سوريا التي كان يريد الانسحاب منها خلال عهدته الأولى بينما اليوم يرفع عنها العقوبات ويحاول دعم حكومتها اقتصاديا وعسكريا.
وتوقع الخبير العسكري أن يسرع هذا الهجوم من الدعم الأميركي العسكري لسوريا الجديدة، التي انضمت مؤخرا للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة.
وبعد الحادث، قال المبعوث الأميركي توم براك إن الولايات المتحدة ستواجه هذه التحديات الأمنية لقواتها في المنطقة "بالتعاون مع أصدقائنا السوريين".
إعلانوجاء الهجوم أثناء قيام الوفد المشترك بجولة ميدانية للاطلاع على خطط مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، وسط إغلاق مؤقت لطريق دير الزور/دمشق وتحليق مكثف للطائرات الأميركية، وقد لقي المهاجم حتفه على يد جنود أميركيين.