سلطان: نفخر بخريجي وخريجات «الشارقة للنقل البحري» وبآبائهم وأمهاتهم
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
الشارقة: «الخليج»
شهد صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس «أكاديمية الشارقة للنقل البحري»، صباح الخميس، حفل تخريج الدفعة الثانية من طلبة الأكاديمية وعددهم 23 خريجاً وخريجة، على مسرح الأكاديمية في مدينة خورفكان.
العلم النافع
وهنّأ سموّه، في كلمة بهذه المناسبة، آباء الخريجين والخريجات، وأمهاتهم وأولياء أمورهم، قائلاً «فرحتكم اليوم بأبنائكم وبناتكم توازيها فرحتنا نحن الذين أسدينا العلم النافع لزهرات قلوبكم.
وتناول سموّه، الجهد الكبير الذي بذله الطلبة والطالبات خلال التدريب العملي. مشيراً إلى أنهم لم يتلقوا أي شكوى من هذه الدفعة على وجه الخصوص وهم في أعالي البحار، أو في مضايق المداخل البحرية، وقال سموّه «نحن كنا معهم بدعائنا وبمثابرتنا بالوسائل التي نطلبها من تلك المؤسسات، لأننا نضعهم في سُفنٍ بين عُمالٍ وسهرٍ ومخاطر ومع ذلك كانوا عند حُسن الظن بهم».
وأشار سموّه، إلى أن إنجاز التدريب العملي للطلبة الخريجين في الأكاديمية، أكبر مكسب وأكبر دافع له شخصياً، لأنه كان واثقاً بنجاح أبنائه وبناته في اجتياز كل التحديات والصعوبات أثناء التدريبات العملية في أعماق البحار البعيدة، لجودة البرامج المقدمة في الأكاديمية، قائلاً سموّه «كثيرٌ من الناس يخافون حتى من صوت الموج، فما بالك بهؤلاء الزهرات الصغيرات، قلوبنا معهم وقلوبنا مع أبنائنا في كل تدريب. ونقول إن هؤلاء الخريجين أُعطوا عملاً نافعاً وثقة بالنفس، عبر الأساتذة في الأكاديمية وكذلك من الإدارة، حتى وصلوا إلى هذا المستوى. هنيئاً لكم ولنا بأبنائكم وبناتكم وبأكاديميتنا التي تصل الآن إلى أعلى مستوى في العالم».
وتناول صاحب السموّ رئيس الأكاديمية، المستوى الباهر لخريجيها، حيث أصبحت كبريات الشركات البحرية تفتخر بهم، وقال «هذا لا يأتي بجرّة قلمٍ مني أو بمالٍ نبذله، بل من الأساس لكل منهم، من الأم ومن الأب والمعلمين. الكلُّ مجتهدون والكلُّ يعملون. والآن ستضاف برامج الدراسات العليا في الأكاديمية من درجات الماجستير والدكتوراه».
وأعرب سموّه، عن فخرهم بأن الأكاديمية ترحب بفتح أبواب التعاون العلمي مع كل دول العالم، حيث اعتمدت شهادات الأكاديمية ما لا يقل عن 10 مؤسسات عالمية، ولذلك أصبحت كثير من الدول تطلب تدريب طلبتها في الأكاديمية، والباب مفتوح لكل الناس من الشرق، ومن الغرب أو إفريقيا، وهذا ما يزيد سمعة مدن المنطقة الشرقية خورفكان وكلباء ودبا الحصن. وسبق الاحتفال بالأكاديمية في مؤتمر البحار في جمهورية فرنسا والكل يريدون أن يتعاونوا معها ويتعلموا.
واختتم صاحب السموّ حاكم الشارقة، كلمته بالإشارة إلى التطور الكبير في كل المستويات في إمارة الشارقة وارتباطها بالعلم والمعرفة في كل المناطق، وينعكس ذلك في الإنتاج العلمي والعملي والإسهام في حياة المجتمع، قائلاً سموّه «هذا الرقيّ في المستوى مكسبٌ من مكاسب الحياة».
وكان حفل التخريج قد استهل بعزف السلام الوطني لدولة الإمارات، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ودخول موكب الخريجين والخريجات إلى منصة التخريج.
وألقى بعدها الدكتور هاشم عبدالله الزعابي، مدير الأكاديمية، كلمةً قدم فيها التهنئة إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة بتخريج الدفعة الثانية التي تجسّد استمرار مسيرة التميز والريادة، التي تأسست عليها الأكاديمية.
متناولاً الرؤية الثاقبة لسموّه، منذ انطلاقة هذا المشروع الأكاديمي الرائد، ويهدف إلى إرساء دعائم تعليم بحري متميز، يواكب متطلبات العصر، ويسهم في تأهيل كوادر وطنية قادرة على دعم القطاع البحري واللوجستي، محلياً وإقليمياً، والحرص على تطوير البرامج الأكاديمية والتدريبية، وترسيخ مبادئ الجودة المؤسسية، وتعزيز شراكاتها المحلية والدولية، وتوسيع نطاق التدريب البحري، بما يواكب المعايير المتغيرة، ويعزز فرص خريجيها في سوق العمل.
وأضاف الزعابي «ما نحتفي به اليوم ليس مجرد مناسبة تخرج، بل ثمرة غرس صاحب السموّ حاكم الشارقة المبارك، فسموّه من غرس الثقة في نفوس هؤلاء الطلاب، وهيّأ لهم بيئة تعليمية وتدريبية محفزة، وأضاء لهم طريق التميز. وكان سموّه الملهم الأول لهم، يوجّه، ويتابع، ويحرص على أن يتلقى الطالب والطالبة من الأكاديمية ما يتجاوز المعرفة إلى بناء الشخصية.
وهذه الدفعة من الخريجين والخريجات خير شاهد على عمق رؤية سموّه، وصدق إيمانه وتأكيده الدائم أن بناء الإنسان أول طريق لبناء الأوطان، والتعليم طريق الريادة».
ووجّه الزعابي رسالة إلى الخريجين والخريجات، قائلاً فيها «إن ما أنجزتموه اليوم ثمرة سنوات من الجهد والانضباط، ودليل واضح على جاهزيتكم للانتقال إلى المرحلة المقبلة، مرحلة العمل والمساهمة الفاعلة في تطوير قطاع النقل البحري بدولتنا الحبيبة. وأدعوكم لأن تجعلوا من هذا التخرج انطلاقة نحو مستقبل يزخر بالمسؤولية والنجاح، ولتكن خطواتكم القادمة عنواناً لما تعلمتموه في أكاديمية أراد لها مؤسسها أن تكون رائدة في إعداد الكوادر البحرية المتمكنة».
وقدّم مدير الأكاديمية في ختام كلمته الشكر إلى أولياء أمور الخريجين والخريجات الذين كان دعمهم عنصراً أساسيا في هذا النجاح منذ اليوم الأول، وحتى وصول أبنائهم إلى منصة التخرج وتلك اللحظة المميزة، وإلى أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية، لما بذلوه من جهود مخلصة في الفترة الماضية، لإعداد هذه النخبة المتميزة من الخريجين، الذين نفخر بهم جميعاً، كدفعة جديدة تواصل مسيرة الأكاديمية نحو التميز والريادة.
وألقت الخريجة طيف الرئيسي، كلمة الخريجين والخريجات قدمت فيها الشكر والامتنان إلى صاحب السموّ رئيس الأكاديمية قائلةً «لقد منحتمونا، سموّكم، بحكمتكم، أكاديميةً لم تُخرّج عقولاً فحسب، بل غرستم فينا القيم، والهوية، والانتماء. علمتمونا أن المعرفة مسؤولية، وأن الرجوع إلى الوطن ليس نهاية الرحلة، بل بدايتها. ومن هذا اليوم، نقسم أن نحمل راية الإمارات فوق كل سفينة، وفي كل ميناء بشرف، وبعلم، وبولاءٍ لا يساوم».
وأضافت «لسنا اليوم مجرد خريجين، بل صفحة من رؤيتكم، وامتداد لحلم خطّطتم له بحكمة، وغذّيتموه بالإيمان. هذا الصرح البحري، الذي شيدتم سموّكم أركانه، لم يكن مجرد معبر نحو وظيفة، بل منصة تنطلق منها الطموحات نحو المستقبل. لقد تعلمنا أن البحر ليس مجرد مجال نبحر فيه، بل أمانة نؤتمن عليها، وراية نرفعها فخراً في سماء الإمارات. وسنبقى أوفياء للمرسى الذي انطلقنا منه: أكاديمية الشارقة للنقل البحري».
وقدمت الشكر والامتنان إلى الأساتذة الذين بذلوا الكثير وقدموا التوجيه والإرشاد والعلم، وكانوا شراعاً في وقت التيه، ومجدافاً حين هدأت الرياح، ولأولياء أمور الطلبة الذين مثّلوا الميناء الأول، والدافع الأكبر لأبنائهم وبناتهم حتى لحظة التخرج. واختتمت كلمتها مهنئةً زملاءها وزميلاتها من الخريجين والخريجات على النجاح والتفوق والعزم على مواصلة طريق المعرفة، متمنية لهم التوفيق في حياتهم المقبلة، قائلة «نحن لا نُبحر بعيداً عن وطننا. بل من أجله. ونحن بهذا التخرج لا نختم فصلاً، بل نبدأ مجداً جديداً».
وتفضل صاحب السموّ حاكم الشارقة، بتسليم الشهادات إلى 23 خريجاً وخريجة من برنامجي البكالوريوس في تكنولوجيا الهندسة البحرية، والنقل البحري، مهنئاً إياهم بالنجاح والتفوق ومتمنياً لهم التوفيق والسداد في مستقبل حياتهم العملية.
حضر حفل التخريج بجانب صاحب السموّ حاكم الشارقة: الشيخ خالد بن عبدالله القاسمي، رئيس هيئة الشارقة للموانئ والجمارك والمناطق الحرة، والشيخ سعيد بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سموّ الحاكم بمدينة خورفكان، وعدد من كبار المسؤولين رؤساء الدوائر الحكومية، وأعضاء مجلس أمناء الأكاديمية وجمع من أهالي الخريجين.
كما ترأس صاحب السموّ حاكم الشارقة، صباح الخميس، اجتماع مجلس الأمناء في مقر الأكاديمية.
واعتمد المجلس خلال الاجتماع تخريج 23 خريجاً وخريجة في الدفعة الثانية الذين أنهوا دراستهم وتدريبهم العملي، ليحصلوا على البكالوريوس في تخصصاتهم العلمية.
كما اعتمد المجلس التصاميم الخاصة بالمبنى الوقفي، الذي يعود ريعه لدعم الأكاديمية وهو بناية سكنية على مساحة 929 متراً مربعاً.
واعتمد إطلاق برنامج بكالوريوس إدارة الأعمال البحرية، ليكون أحدث البرامج التي تقدمها الأكاديمية وتسعى للحصول على الاعتراف الدولي لبرامجها، كما اعتمد لائحة التنظيم الأكاديمي وإضافة إدارة جديدة تسمى التخطيط الاستراتيجي.
وثمّن المجلس الجهود الإدارية والأكاديمية التي بذلت خلال المرحلة الماضية، خاصة في التدريب العملي للطلبة والعمل على تطويره بما يسهم في تقديم أفضل أنواع الممارسة العملية ليكونوا في أفضل المستويات العالمية بعد التخرج وممارسة العمل.
وناقش مجموعة من الموضوعات الخاصة بالأكاديمية، في مختلف الجوانب الإدارية والأكاديمية والفنية والاجتماعية.
كما اطلع على التقارير الدورية التي تبين مدى التطور والتقدم في الأكاديمية وخطط العمل المستقبلية لتحقيق الأهداف الموضوعة وتقارير اللجان الداخلية الدائمة، حيث وضع عدداً من التوجيهات التي تسهم في تطوير المستوى العلمي والعملي لطلبة الأكاديمية.
واطلع على تقرير الدكتور هاشم الزعابي، مدير الأكاديمية، الذي تناول سير عملها خلال المرحلة الماضية وما تحقق من منجزات في الجوانب الأكاديمية والإدارية ومتابعة تنفيذ الخطط التي وضعها المجلس للأكاديمية.
واستعرض الزعابي، جهود الأكاديمية في تطوير المناهج الدراسية والبرامج، ومراجعتها المستمرة، لضمان تميزها ومواكبتها لأحدث التطورات في التخصصات التي تقدمها لمنتسبيها والعمل على توفير أفضل البرامج وأحدثها والأنشطة التدريبية المصاحبة للدراسة الأكاديمية.
حضر الاجتماع: الشيخ خالد بن عبد الله، والمهندس علي سعيد السويدي، رئيس دائرة الأشغال العامة والدكتور منصور بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة والدكتور صلاح بطي المهيري، رئيس هيئة تنفيذ المبادرات والدكتورة عائشة بوخاطر الشامسي، الأمينة العامة لمجلس الشارقة للتعليم العالي والبحث العلمي والدكتور هاشم الزعابي، مدير الأكاديمية والدكتور علي النقبي، مدير جامعة خورفكان والدكتور سيف خميس النقبي، قائد جناح العلوم البحرية في «كلية راشد بن سعيد آل مكتوم البحرية» وعبد الله حمد العويس، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الودائع المصرفية في «مصرف الشارقة الإسلامي» وسالم الكندي، عضو المجلس البلدي لمدينة كلباء والدكتور جنز أوفا شرويدر غيش، نائب رئيس الجامعة البحرية العالمية في السويد.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الشارقة الخریجین والخریجات مدیر الأکادیمیة الأکادیمیة فی فی الأکادیمیة حاکم الشارقة صاحب السمو
إقرأ أيضاً:
سلطان بن محمد يكرم الفائزين بجائزة الشارقة للعمل التطوعي
الشارقة: «الخليج»
كرم سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم الخميس، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، الفائزين بجائزة الشارقة للعمل التطوعي في دورتها الـ 22، والبالغ عددهم 41 فائزاً من الأفراد والمؤسسات.
وشهد الحفل الذي أُقيم في أكاديمية الشارقة للتعليم، تكريم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي المبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، ضمن فئة الشخصيات المخضرمة، نظير جهوده البارزة في العمل الإنساني والتطوعي، بالإضافة إلى الشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار بمكتب سمو الحاكم، على إسهاماته المميزة في العمل التطوعي وبصماته الخيرية التي سخرها في خدمة المجتمع، وخميس بن سالم السويدي المستشار بمكتب سمو الحاكم، تقديراً لجهوده البارزة في خدمة المجتمع.
واستمع سمو ولي عهد الشارقة إلى شرح عن فئات الجائزة المختلفة والبالغ عددها 14 فئة، متعرفاً سموه إلى أعداد الفائزين والمكرمين والشخصيات المخضرمة المشاركة في الجائزة، والمشروعات الوقفية المستدامة التي تدعمها الجائزة.
وكان الحفل قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، تلته آيات بينات من القرآن الكريم، شاهد بعدها سموه عرضاً تمثيلياً تخلله مادة مصورة ألقت الضوء على أهمية التطوع الأسري وفوائده على الأفراد والمجتمع، مما يعزز قيم التلاحم والتكافل الاجتماعي.
وشاهد سموه والحضور مادة فلمية تناولت أبرز أرقام الجائزة وأعداد المشاركين والفائزين بالفئات المختلفة، إضافة إلى أعداد الساعات التطوعية المسجلة للمشاركين، وإنجازاتهم التطوعية وعدد الفائزين والمكرمين.
وأكد أحمد إبراهيم الميل رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، رئيس مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي، خلال كلمة ألقاها أن إمارة الشارقة بقيادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تواصل نهجها في تعزيز قيم العمل التطوعي وترسيخ ثقافة العطاء المجتمعي.
وأشار الميل إلى أن الجائزة على مدى 22 دورة، نجحت في تكريم المئات من الأفراد والمؤسسات الذين قدموا نماذج مشرقة في مختلف مجالات العمل التطوعي والإنساني، مما ساهم في تعزيز قيم التلاحم والتكافل الاجتماعي.
وأشاد رئيس مجلس أمناء جائزة الشارقة للعمل التطوعي بوصول الجائزة لمستوى مرموق حتى أصبحت منصة تحتفي بالإبداع في ميادين الخير، وتغرس روح المسؤولية المجتمعية بين النشء والشباب، وتشجيع الجهات الحكومية والخاصة على تبني برامج تطوعية مبتكرة ذات أثر ملموس.
وأكد الميل بأن الجائزة فتحت المجال أمام مشاركة مختلف فئات المجتمع، بمن فيهم ذوي الإعاقة وكبار السن، تأكيداً على أن العمل التطوعي لا تحده الأعمار ولا الظروف، بل يحفزه الإيمان الراسخ بأهمية خدمة الآخرين، مستشهداً بقول صاحب السمو حاكم الشارقة «إن العمل التطوعي قيمة إنسانية نبيلة ورافد رئيسي لتحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات، ويعزز مكارم الأخلاق لدى الأفراد بمساهمتهم الفاعلة وعطائهم اللامحدود».
وهنأ رئيس مجلس أمناء الجائزة في ختام كلمته الفائزين بالدورة الحالية، مثمناً جهود لجنة التحكيم وأعضاء مجلس أمناء الجائزة والقائمين عليها، الذين أسهموا في الارتقاء بمستوى الجائزة، داعياً الجميع إلى مواصلة السير على نهج التطوع، الذي يعد واجباً ومساراً إنسانياً يعزز التماسك الاجتماعي والتنمية المستدامة.
من جانبه ألقى الدكتور عبد العزيز بن بطي المهيري رئيس لجنة تحكيم جائزة الشارقة للعمل التطوعي، كلمة أكد فيها على الدور الكبير الذي يلعبه المتطوعون في تعزيز الترابط والتلاحم المجتمعي، مشيراً إلى أن الدورة الثانية والعشرين شهدت مشاركة واسعة، كاشفاً بأن الجائزة تلقت 292 ملفاً، تأهل منها 142 ملفاً تم مراجعتهم بعناية، ليتم اختيار الفائزين بدقة وشفافية عالية وفق معايير موضوعية وواضحة، ما يعكس المكانة المرموقة للجائزة في نشر ثقافة التطوع وقيمه السامية في دولة الإمارات.
كما أعرب رئيس لجنة التحكيم عن شكره العميق لمجلس الأمناء على دعمه المستمر الذي أسهم في تعزيز مسيرة الجائزة ونجاحها، مؤكداً أن هذا الدعم يعكس التزام المجلس برسالة الجائزة وأهدافها النبيلة، داعياً جميع المشاركين إلى الاستمرار في العمل التطوعي والمساهمة بفعالية في خدمة المجتمع، راجياً لهم المزيد من النجاح والتفوق في هذا المجال النبيل.
وكرم سموه الفئات الفائزة بالجائزة، والتي توزعت على 14 فئة متنوعة. ففي جائزة أفضل جهة صانعة للفرص التطوعية، فازت بلدية دبي ضمن فئة المؤسسات الحكومية عن فرصة «ساعة مع مهندس نظافة»، بينما فازت جمعية الإمارات للسرطان ضمن فئة المؤسسات الأهلية عن فرصة «برنامج سفراء التوعية الصحية».
وفي جائزة الداعم المتميز للعمل التطوعي، حصلت القيادة العامة لشرطة دبي على المركز الأول ودائرة تنمية المجتمع في أبوظبي على المركز الثاني ضمن فئة المؤسسات الحكومية، فيما نال المركز الأول لفئة الأفراد محمد عيسى الحمادي.
وفازت القيادة العامة لشرطة دبي عن مبادرة «إنشاء مدارس حماية» بجائزة أفضل مبادرة تطوعية ضمن فئة المؤسسات الحكومية، بينما فازت أسرة محمد عبدالله محمد آل علي عن مبادرة «كتابي صديقي» ضمن فئة الأسر، وفازت السيدة فاطمة إسماعيل الصرايرة عن مبادرة «بيان لأجل التوحد» ضمن فئة الأفراد.
ونال فريق عباقرة التطوعي جائزة المركز الأول عن مبادرة «دمج أطفالنا مع كبارنا» ضمن فئة الفرق التطوعية، وفاز مركز نجاح الأكاديمي التابع لجامعة أبوظبي عن مبادرة «برنامج مرشدي الأقران» ضمن فئة القطاع الخاص.
أما جائزة الرقم القياسي للساعات التطوعية، فقد نالها إسماعيل حلقوج ضمن فئة الأفراد بعدد 3978 ساعة تطوعية، وفازت أسرة حنان سعيد سعيد سالم بالمركز الأول بعد تحقيقها لـ 306 ساعات تطوعية ضمن فئة الأسرة، فيما حصل فريق عطاء حمدان التطوعي على الجائزة بعد تسجيلهم 45477 ساعة تطوعية ضمن فئة الفرق التطوعية.
وعن جائزة الطالب الجامعي لأعلى المشاركات التطوعية، فازت الطالبة بتول سعدي إبراهيم النجار بـ 1943 ساعة تطوعية، بينما جائزة فارس العمل التطوعي لأعلى المشاركات التطوعية كانت من نصيب الطالبة تبارك سعدي النجار التي سجلت 1606 ساعات تطوعية.
أما جائزة الأصالة لأفضل المشاركات التطوعية المخصصة لكبار السن، فحصلت السيدة حليمة أحمد سيف النقبي على المركز الأول بـ 86 ساعة تطوعية، وحلت السيدة لطيفة محمود محمد في المركز الثاني بـ 26 ساعة تطوعية، بينما نالت السيدة ميرة حمد سيف الكتبي المركز الثالث بـ 25 ساعة تطوعية.
والمركز الأول لجائزة همة لأفضل المشاركات التطوعية ذهبت إلى سالم محمد كريم بالمركز الأول الذي سجل 1296 ساعة تطوعية، بينما حصل أيمن أزهري علي على المركز الثاني بـ 575.2 ساعة تطوعية، وجاءت السيدة سلمى خميس حمدان السلامي في المركز الثالث بـ 301 ساعة تطوعية.
وضمن جائزة أفضل جهة أهلية، فقد فاز بالمركز الأول هيئة الأعمال الخيرية العالمية من إمارة عجمان، بينما حصد فريق عطاء حمدان التطوعي جائزة أفضل فريق تطوعي، وعلى مستوى جائزة أفضل قائد شاب للفرق التطوعية، فقد نالها سلطان سالم الكعبي، وفاز الدكتور أحمد محمد الكمالي بجائزة المتطوع القدوة، كما نالت شركة أرادَ للتطوير العقاري جائزة التميز في المسؤولية المجتمعية، وكانت جائزة أفضل ضاحية في العمل التطوعي من نصيب مجلس ضاحية الخالدية.
كما كرم سموه الفائزين من الفئات الخاصة ضمن فئة المتطوعين بأعمال تطوعية خاصة، وهم المتبرعين بالدم كلاً من: عادل عبدالرحمن آل علي، وإبراهيم محمد الزرعوني، وروجى نقولا صهيونى، وعبدالله محمد الملا، وإباء نذير شعبوق، ومبارك عامود غضبان، وعيد راشد المطلك، وجاسم محمد الشحي، ورائد فاضل رمضان، ومصطفى عبدالرحمن داخل، ومحمد كمال نظير اللوزة.
وتأتي هذه الجائزة السنوية في إطار جهود إمارة الشارقة لدعم وتشجيع العمل التطوعي، وتسليط الضوء على النماذج المشرقة في هذا المجال، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التكافل بين أفراد المجتمع.
حضر حفل التكريم بجانب سموهما كل من: الشيخ عصام بن صقر القاسمي المستشار بمكتب سمو الحاكم، والشيخ الدكتور سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، وحصة بنت عيسى بوحميد مدير عام هيئة تنمية المجتمع بدبي، وعدد من كبار المسؤولين والفائزين.