ولد الرشيد: المغرب و “سيماك” يمضيان نحو شراكة إفريقية إستراتيجية
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
زنقة20| علي التومي
أكد محمد ولد الرشيد رئيس مجلس المستشارين، أن المغرب والمجموعة الاقتصادية والنقدية لدول وسط إفريقيا (سيماك) يسيران بخطى ثابتة نحو بناء شراكة إفريقية متكاملة، تقوم على أسس التضامن والتنمية المشتركة، مشددا على أن إفريقيا لم تعد تحتمل مزيداً من الانتظار أمام التحديات المتزايدة.
وخلال كلمته في إفتتاح المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي بين المغرب وسيماك، المنظم بمدينة العيون تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إعتبر ولد الرشيد أن المنتدى يُجسد تتويجا لمسار تعاون مؤسساتي بدأ قبل أشهر في الرباط، ويكرّس رغبة الطرفين في إرساء آلية حقيقية للتكامل البرلماني والاقتصادي.
وأوضح ولد الرشيد، أن الشراكة بين المغرب ودول سيماك تستند إلى الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، الذي جعل من التعاون جنوب-جنوب رافعة استراتيجية لتنمية إفريقيا، عبر مبادرات ومشاريع كبرى، من بينها مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب، ومبادرة تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية، ومشروع الهيدروجين الأخضر.
وأشار رئيس مجلس المستشارين، إلى أن المغرب يواصل التزامه بدعم الأجندة الإفريقية 2063، من خلال نماذج تعاون تزاوج بين الالتزام السياسي والاستثمار الاقتصادي والمبادرات التضامنية الفعلية، مما يعكس حرص المملكة على تعزيز التنمية المستدامة داخل القارة.
ولم يُغفل ولد الرشيد التحديات البنيوية التي تواجه إفريقيا، مشيراً إلى مفارقة امتلاك القارة لأكثر من نصف الأراضي الزراعية غير المستغلة في العالم، مقابل تفشي انعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى معاناة القارة من آثار التغيرات المناخية رغم مساهمتها المحدودة في الانبعاثات الكربونية.
وفي هذا الإطار، شدد على أن الانتقال الطاقي أصبح رهانا سياديا بالنسبة للدول الإفريقية، داعياً إلى الاستثمار في الطاقات المتجددة والتكنولوجيا الخضراء. ولفت إلى أن المغرب نجح، بفضل قيادة جلالة الملك، في تأمين حوالي 25% من حاجياته الطاقية من مصادر متجددة، مع طموح لبلوغ 52% في أفق 2030.
كما دعا ولد الرشيد إلى إشراك القطاع الخاص في مشاريع التنمية، معتبرا أن الشراكات الاقتصادية بين الفاعلين من الجانبين ضرورية لتجاوز منطق المبادرات المحدودة نحو استراتيجيات تكاملية أوسع، مشيدا بالحضور المكثف لممثلي القطاع الخاص من دول سيماك واتحاد مقاولات المغرب في المنتدى.
وأكد في ختام كلمته أن هذا الحدث يمثل محطة تأسيسية لتحول نوعي في العلاقات المغربية مع دول وسط إفريقيا، يقوم على الثقة والتعاون العملي، ويهدف إلى بناء مستقبل إفريقي مشترك قائم على الاندماج والسيادة القارية والتنمية المستدامة.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: ولد الرشید
إقرأ أيضاً:
مكتبة الملك عبدالعزيز تترجم “على خطى المتنبي” و “قانون الأعمال السعودي” إلى الصينية
جواهر الدهيم – الرياض
استهلت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مشروعها الثقافي للتواصل مع الثقافة الصينية والتفاعل معها، بترجمة كتابين من اللغة العربية واللغة الإنجليزية إلى اللغة الصينية حيث يشكلان باكورة الأعمال الجديدة التي تقدمها المكتبة للقارئ الصيني، هما: كتاب (على خطى المتنبي) للمؤلف الدكتور عبدالعزيز بن ناصر المانع، وكتاب (قانون الأعمال السعودي.. القوانين والأنظمة في التطبيق العملي- المحاكم واللجان القضائية السعودية) من تأليف فرانك فوجل .
ويشكل كتاب ( على خطى المتنبي) عملًا بحثيًا مهمًا يوضح فيه المؤلف طريق خروج الشاعر أبي الطيب المتنبي من الفسطاط في مصر إلى الكوفة بالعراق، حيث استغرقت رحلة المتنبي نحو 4 أشهر بدأت في 19 ذي الحجة 350 هـ / 19 يناير 962م، وانتهت في 25 ربيع الأول 1351هـ/ 3 مايو 962م، بعد إقامته بمصر ما يقرب من خمسة أعوام لمدح كافور الإخشيدي.
وقد حدد المؤلف طريق خروج المتنبي بدقة بعد 8 سنوات من العمل الميداني والمكتبي واستخدامه الوسائل الحديثة في التنقلات بالطائرة والمركبة وتقنية الخرائط والإحداثيات وتسميات المدن والقرى التي وردت في أشعار المتنبي، مضمنًا كتابه مجموعة من الخرائط والصور والدراسات.
أما كتاب فرانك فوجل أستاذ القانون المقارن بجامعة هارفارد الأمريكية، فهو عبارة عن محاضرة بعنوان (التنظيم القضائي بالمملكة العربية السعودية من وجهة نظر غربية) ألقاها بالقاعة الكبرى بقسم القانون بكليات الشرق العربي للدراسات العليا قبل نحو عشر سنوات، عرض فيها للنظام القانوني القائم في أمريكا والمملكة العربية السعودية وأوجه الشبه بينهما، ثم استعرض ما يميز النظام القانوني بالمملكة حيث أنه يعتمد على أحكام الشريعة الإسلامية مما يجعل النظام القضائي فيها مميزًا عن غيره في كافة الدول الأخرى، متحدثًا عن الأحكام الفقهية بالمملكة العربية السعودية، والثراء الفقهي للشريعة الإسلامية .
ويعمل هذا المشروع الثقافي على إصدار مجموعة من الكتب وترجمتها من اللغة الصينية وإليها، وسوف تصدر قريبًا مجموعة من الإصدارات الجديدة المترجمة دعما من مكتبة الملك عبدالعزيز العامة لمبادرة العام الثقافي الصيني 2025م .
وتقدم المكتبة خدماتها القرائية والبحثية وإقامة المعارض واللقاءات الثقافية، والمشاركة بفاعلية في معارض الكتاب المحلية والدولية وإصدار الكتب وترجمتها، ومد جسور التعاون مع الثقافات والحضارات الأخرى، والثقافة الصينية من أهم الثقافات في العالم وأقدمها وتوليها المملكة العربية السعودية اهتمامًا وإعجابًا كبيرين لما لها من مشتركات كثيرة مع الثقافة العربية، وقدمت للعالم تجارب عميقة وقيمًا إنسانية تدعو إلى العمل والبناء واكتشاف العلوم الحديثة والفنون الجميلة.