اعتقال "عميل للموساد" في إيران.. فضحه "واتساب"
تاريخ النشر: 20th, June 2025 GMT
أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الجمعة، باعتقال "عميل للموساد" أرسل معلومات عن منشآت للدفاع الجوي إلى إسرائيل باستخدام تطبيق واتساب.
ويأتي الإعلان في توقيت حرج يشهد فيه الملف الإيراني الإسرائيلي توترًا غير مسبوق، سواء في الميدان أو في الحرب السيبرانية والاستخباراتية المتصاعدة بين الطرفين.
وبحسب المصادر الإيرانية، فإن المشتبه به قام بجمع بيانات عن مواقع عسكرية ومنشآت دفاع جوي، وقام بإرسالها مباشرة إلى عناصر استخباراتية إسرائيلية، ما يمثل حسب السلطات تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الإيراني.
وهذا الحادث يعيد إلى الواجهة ملف التجسس والاستخدام المتزايد للتطبيقات الرقمية في نقل المعلومات الاستخباراتية، ويؤكد من جديد أن ساحة الصراع لم تعد محصورة في الجو والبر، بل امتدت أيضًا إلى جيوب الأفراد وهواتفهم.
ويرى مراقبون أن طهران قد تتخذ إجراءات أمنية مشددة بعد هذا الكشف، خاصة فيما يتعلق باستخدام التطبيقات الأجنبية داخل البلاد، في ظل تزايد القلق من اختراقات أمنية عبر الفضاء الرقمي.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الملف الإيراني الإسرائيلي الحرب السيبرانية مواقع عسكرية استخباراتية إسرائيلية ملف التجسس التطبيقات الأجنبية الموساد جهاز الموساد رئيس الموساد عملاء الموساد الموساد الإسرائيلي إيران الملف الإيراني الإسرائيلي الحرب السيبرانية مواقع عسكرية استخباراتية إسرائيلية ملف التجسس التطبيقات الأجنبية أخبار إيران
إقرأ أيضاً:
تفاصيل جديدة حول قضية ضابط الاستخبارات الإيراني.. عمل مع CIA قبل مصرعه الغامض
كشفت مجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية تفاصيل جديدة حول قضية ضابط الاستخبارات الإيراني محمد حسين تاجيك، الذي يُعتقد أنه عمل كجاسوس مزدوج لصالح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA قبل أن تنتهي حياته عام 2016 في حادث ما زالت ملابساته غير واضحة.
بداية القصة.. سقوط طائرة أمريكية فوق إيران
تعود القضية إلى ديسمبر 2011، عندما سقطت طائرة شبحية أمريكية من طراز RQ-170 Sentinel داخل الأراضي الإيرانية، وبينما ظلت أسباب سقوطها موضع جدل، ظهرت لاحقا مجموعة قرصنة إيرانية تُدعى "باراستو" لتعلن مسؤوليتها عن اختراق الأنظمة الأمريكية الخاصة بالطائرة.
في أبريل 2016، تواصل أحد أفراد المجموعة مع الصحفي الأمريكي المختص بالأمن القومي شين هاريس. كان يوقّع رسائله بالحرف P، قبل أن يكشف لاحقًا أنه محمد حسين تاجيك.
ضابط رفيع في الاستخبارات… وعميل للـCIA
بحسب ما أبلغ به تاجيك الصحفي، فقد عمل لسنوات ضمن وحدة النخبة للحرب الإلكترونية في وزارة الاستخبارات الإيرانية، وشارك في عمليات اختراق واسعة لجهات إيرانية ودولية. كما ادّعى ارتباطه السابق بالـCIA ورغبته في استعادة اتصاله بها بعد شعوره بأنه "تعرّض للخذلان" من قبل قيادته.
وكشف عن معلومات متعلقة بعمليات إلكترونية ضد دول عدة، إضافة إلى تفاصيل عن نشاطات لحزب الله اللبناني، وعن دوره في جمع معلومات سبقت اغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية عام 2008.
نهاية غامضة
وفقًا للتحقيق، كان تاجيك يستعد لمغادرة إيران عبر تركيا مستخدما وثائق مزورة، بهدف الكشف عن معلومات حساسة تتعلق بعمله داخل الوزارة، إلا أن خطته انكشفت بعد أن لاحظ أحد أفراد أسرته ترتيبات سفره.
وفي 5 يوليو 2016، زار والده منزله برفقة مسؤول في وزارة الاستخبارات، وفي الليلة نفسها، عثر على تاجيك جثة داخل المنزل، لم يخضع للتشريح، ودُفن بسرعة، في رواية ترجح مقتله على يد عناصر من الوزارة في إطار عملية داخلية.
انقطاع التواصل
كان من المقرر أن يتواصل تاجيك مع الصحفي في اليوم ذاته، إلا أن الاتصال انقطع نهائيا بعد الحادث، لتظل روايته وتفاصيل موته محاطة بالغموض.