ليه الابتلاء بيجي في الحاجة الغالية اللى بنحبها!
لأن بـبساطـة لو جه في حاجة عادية بالنسبة لك هـ يعدي عليك مرور الكرام! مش هـتحس بيه أصلاا
لازم نبتلي فـ اللي بنحبه علشـان نكون من الذين آمنوا أشد حبا لله، ويختبر صبرنا، هل هو صبر محمود أم صبر مذموم؟
طيب خلينا في الأول نتفق إنه "لقد خلقنا الانسان في كبد" الله خلق الانسان وهو يكابد أمر الدنيا والآخرة، ومن أنواع المكابدة هو الابتلاء.
الابتلاء ليس شرا، ولكن الشر هو أن تسقط في الابتلاء، فكل ابتلاء هو اختبار وامتحان، ولم يقل أحد: إن الامتحانات شر، إنها تصير شراً من وجهة نظر الذي لم يتحمل مشاق العمل للوصول إلى النجاح، أما الذي بذل الجهد وفاز بالمركز الأول، فالامتحانات خير بالنسبة له.
تعالوا كده نتخيل ما شكل الحياة لو أن الحياة بكامل أوقاتها أفراح لمات طعم الفرح، ولو أن الحياة أحزان مستَمِرة لمات الجميع وجعاً، ولكن الحياة مذاقها في استمرار النقيضين معاً الأبيض والأسود، ننتظر دائماً ونكون على يقين أن بعد الظلام نور، وبعد الألم أمل.
لذلك بين كل خير وخير مسافة مرهقة تسمى الابتلاء مليئة بالأجر لمن يصبر ويحتسب، مخطئ من يظن أن الابتلاء نقمة، بل هو نعمة من الله، ليطهرك وينقيك ويغسلك من الذنوب ليرفع منزلتك وينعم عليك بالأجر، ان الله لا يبتليك بشيء إلا وبه خير لك حتى وإن ظننته العكس.
ولعل الابتلاء الذى أنت فيه والضيق الذى تشعر به من أجل أن تلجأ الي الله وتقترب منه لتدعوه فيستجيب ويعطيك ما لم يخطر علي بالك، فعليك بحسن الظن بالله، ومن أكبر علامات حسن الظن بالله استمرارك بالدعاء وأنت موقن من الإجابة حتى وإن تأخرت فأنت تعلم أما أن تحصل عليه أو يدفع عنك بها سوء.
ومن تربية الله لنا أن تكون في بلاء فيريك من هو أسوأ منك بكثير (في نفس البلاء) حتى تشعر بلطفه بك وتقول من كل قلبك الحمد لله.
وأحياناً كثيرة يكون ذلك الابتلاء يكشف لك الكثير من حولك فلم يكن صدفة وكان هدية من الله.
ربي ان كان الابتلاء منك حباً فأرزقنا صبراً ورضا
وان كان الابتلاء منك غضباً فأغفر لنا وأرحمنا يا الله
فقط علينا بالصبر وملازمة قول لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم فإنها تفتح المغلقات، وتزيل الصعوبات، فلا يفتر السائل من قولها، ستجد ثمرتها فى الدنيا وكبير ثوابها فى الآخرة.
ما نراه صعباً هو يسير علي الله
ما نراه كبيراً هو صغير عند الله
ما نراه مستحيلاً هو هين علي الله
فقط علينا أن نقصد بابه. ونصبر ونصبر وبتحدى، الصبر هو أن تهمس في أذن الحياة وتقول لن أنحنى أبداً مادام الله معى، وقل لنفسك دائماً لا تنهارى يا أنا أبقي واقفة، أبقي قوية.
وأسأل الله دائماً أن يعطيك القوة، بالمصاعب نتعلم ونكون أقوى فلا ننظر لها إنها ابتلاء دائماً لعلها تكون تقوية لك، فقل دائماً الحمد لله.
الصبر: صبر لله وصبر بالله، قال الله تعالى {وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللَّه} وقال {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} وقد تنازع الناس أي الصبرين أكمل فقالت طائفة الصبر له أكمل فإن ما كان لله أكمل مما كان بالله فإن ما كان له فهو غاية وما كان به فهو وسيلة والغايات أشرف من الوسائل، سبحان الله.
لماذا ابتلاك الله؟ ابتلاك حتى يغفر لك، ابتلاك ليرى مدى تحملك ومدى صبرك، ابتلاك الله لأنه يحبك
اصبر، فإن كرم الله لا يتاخر وانما يأتى فى الوقت المناسب "وما كان ربك نسيا".
تذكر يا ابن آدم: لو فتح الله لنا الغيب لسجدنا شكراً علي الأمور التى حجبها الله عنا فالحمد لله دائما وأبدا. ففى أقدار الله فرح مخبأ يسد الوجع مهما اتسع.
كن علي يقين أن هناك شيء ينتظرك بعد الصبر ليبهرك وينسيك مرارة الألم، ذلك وعد ربي وبشر الصابرين، أحلي بشري من رب العالمين.
إن اللّـــه يُدبر لك أمورَك بأحسنِ ما تتوقع، يَمنعُ عنك شيئاً ليعوضك بفيضٍ من عطاء، ليعطيك في الوقت المناسب عطاءً يليق بهِ كربٍّ كريم رؤوفٌ بعباده ويليقُ بك كعبدٍ صبورٍ أوابٍ محتسب.. اصبر فقط، وأحسن الظن بالله.
من مظاهر حسن الظن بالله.
إنه مهما ضاقت عليك، تكون عارف ان ربنا مش هيسيبك، عارف ان ربنا رحمته هتشملك، و أنها أكبر من ابتلاءك مهما كان كبير، عارف انه مش هيردك خائبا لما تقول يا رب، مع انك مقصر..
عارف انه كريم و لطيف و رحيم و رزاق و غفار.
قد كانت مواساتي لنفسي دائمًا أن الله ما أحدث لي أمرًا إلا لخير وما أشقاني إلا ليرضيني وما أبكاني إلا لِأتلذذ بطعم الفرح وما حرمني إلا ليعوضني وما أخذ مني إلا ليعطيني وما جعلني أقطع طريقًا طويلاً ومظلمًا إلا ليعلمني أن الشمس تغيب وأنه من الضروري أن أحمل نورًا في قلبي.
قال: "أخرقتها لتغرق أهلها" الظاهر ابتلاء، والواقع فرج مدهش!عندما تظن أن الله أبتلاك، لتكتشف أن الله أنقذك من البلاء، لو علمت ما لك عند الله ايها المبتلي لضحكت من شدة الفرح فقل دائماً الحمد لله.
كم خرقتْ الأيام لنا من سُفن، فاشتكينا وبكينا، ولم نعلم إلا بعد سنوات، أن الله نجانا بها من ضرر كبير، لله لطف خفي لا تدركه ضآلة أبصارنا.
التساؤل الوحيد في ختام هذا السرد السريع، يدور حول هذه الحياة نفسها التي نتقاتل ونتصارع ونهدر الدماء ونهلك الحرث والنسل لأجلها، وهي في الحقيقة كبد في كبد، منذ اللحظة الاولى للحياة الى يوم القرار النهائي يوم الدين؟ فهل تستحق الحياة كل هذا الصراع؟!
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الابتلاء الصبر الظن بالله أن الله عارف ان ما کان
إقرأ أيضاً:
600 ألف فلسطيني يستفيدون من «شريان الحياة» الإماراتي
رفح، غزة (وام)
أخبار ذات صلةأجرى فريق عملية «الفارس الشهم 3»، أمس الأول، جولة تفقدية ميدانية لموقع تنفيذ مشروع «شريان الحياة»، بالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة، والذي يهدف إلى إمداد المناطق الجنوبية من قطاع غزة بخطوط مياه مستدامة، وذلك في إطار المشاريع الإغاثية والإنسانية الكبرى التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويُعد هذا المشروع من أبرز المشاريع الحيوية التي تأتي استجابة للاحتياجات المتزايدة للنازحين والسكان المحليين، في ظل التدهور الإنساني الخطير الناجم عن الحرب المستمرة.
ويُنفذ بالتعاون مع مصلحة مياه بلديات الساحل في غزة، وبالتنسيق مع الجهات المختصة في الجانب المصري.
ويمتد خط المياه الجديد لمسافة 7 كيلومترات، بدءًا من محطات التحلية الإماراتية في الجانب المصري من رفح، وصولًا إلى منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، إحدى أكثر المناطق اكتظاظًا بالنازحين.
ويُتوقع أن يستفيد من هذا المشروع نحو 600 ألف مواطن، من بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء وكبار السن.
ويهدف المشروع إلى توفير إمدادات مياه نظيفة وآمنة، تخفف من الأعباء الإنسانية والصحية التي تواجه السكان، خاصة في ظل محدودية الموارد، والانقطاع المتكرر للمياه، وارتفاع درجات الحرارة.
وتندرج هذه الجهود ضمن خطة شاملة أطلقتها الإمارات، تحت مظلة عملية «الفارس الشهم 3»، التي تشمل حزمة واسعة من المشاريع الإغاثية، الطبية، والإنشائية، لصالح أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
ويتم تنفيذ المشروع بإشراف الفرق الإماراتية وبالتعاون الفني والميداني مع مصلحة مياه بلديات الساحل، لضمان مطابقة المعايير الفنية والاحتياجات المحلية.
وأكدت الفرق الفنية المنفذة للمشروع أن وتيرة العمل تسير بشكل متسارع، وأن الأعمال التنفيذية تمضي وفق الجدول الزمني المحدد، تمهيدًا لتشغيل الخط وضخ المياه إلى مناطق التوزيع في أقرب وقت ممكن.
ويعكس هذا المشروع حرص الإمارات على تقديم دعم إنساني مستدام وفعّال لقطاع غزة، خاصة في ظل التحديات غير المسبوقة التي تواجهه، مع استمرار العدوان، وانهيار البنى التحتية الأساسية في مختلف القطاعات.
ويُنتظر أن يُسهم «شريان الحياة» في تخفيف المعاناة اليومية لآلاف العائلات، وأن يشكّل نموذجًا للتعاون الإقليمي والدولي في مواجهة الأزمات الإنسانية.