في إنكلترا.. حقن البوتوكس تتسبب بأعراض محتملة للتسمم السجقي القاتل
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يحقق مسؤولو الصحة في المملكة المتحدة بتقارير تفيد إصابة العشرات بحالة صحية قد تُهدد الحياة، بعد خضوعهم لإجراءات تجميلية باستخدام البوتوكس في شمال شرق إنجلترا، بالإضافة إلى مزاعم تتعلق ببيع منتجات شبيهة بالبوتوكس على نحو غير قانوني.
وأصدرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية بمقاطعة دورهام تنبيهاً في 13 يونيو/ حزيران بعدما سعى عدد من الأشخاص للحصول على رعاية طبية نتيجة ردود فعل سلبية عقب الخضوع لإجراءات تجميلية باستخدام البوتوكس.
وصرّحت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة لـCNN الجمعة، أنه منذ ظهور الحادثة الأسبوع الماضي، أبلغ 28 شخصاً عن أعراض تشير إلى إصابتهم بالتسمّم السجقي بعد خضوعهم لإجراءات تجميلية.
ويُعد التسمّم السجقي حالة خطيرة مهددة للحياة، ينجم عن السموم التي تنتجها بكتيريا المطثية الوشيقية (Clostridium botulinum)، التي تهاجم الجهاز العصبي وتؤدي إلى الشلل.
وأوضحت الدكتورة جوان دارك، الاستشارية في مجال الحماية الصحية بوكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، في بيان لها: "هذه السموم (وليس البكتيريا نفسها) هي المكون الفعّال في حقن البوتوكس والمنتجات المشابهة"، مضيفةً أنه "من المهم التوجه إلى ممارس مرخّص".
ويعد التسمم السجقي الناتج عن الإجراءات الطبية نوعا من التسمم يحدث عند حقن كمية زائدة من الشكل التجميلي للسم، أي البوتوكس، في العضلات.
والبوتوكس يعتبر من العلاجات التجميلية الرائدة للتجاعيد، ويُستخدم أيضًا في حالات طبية مثل الصداع النصفي والتعرق المفرط.
وأفادت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة أن الأعراض التي تم الإبلاغ عنها تضمنت:
تدلّيًا شديدًا في الجفون العلوية، وازدواج الرؤية، وصعوبة في البلع، وتلعثم في الكلام، والشعور بالخمول.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: المملكة المتحدة أمراض إنجلترا تجميل تحقيقات جراحات التجميل فی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
خبيرا سموم وطبيب شرعي يواجهان "دفاع دلجا": الخبز المسموم احتفظ بـ 60% من السم القاتل رغم حرارة الفرن
في محاولة أخيرة لإنقاذ المتهمة بقتل زوجها وستة من أطفالها بقرية دلجا في المنيا من حبل المشنقة، حاول فريق الدفاع خلال جلسة محاكمة اليوم السبت بمحكمة جنايات المنيا، إيجاد ثغرات في الأدلة العلمية، إلا أن شهادات خبراء السموم والطب الشرعي جاءت لتؤكد بقوة أدلة الإدانة ودقة التحاليل التي أثبتت وجود المادة السامة.
عُقدت الجلسة برئاسة المستشار علاء الدين محمد عباس، وعضوية المستشارين حسين نجيدة وأحمد محمد نصر. واستمعت المحكمة إلى شهادات استغرقت وقتاً طويلاً من خبيري سموم وطبيب شرعي، نجحوا في تفنيد جميع التساؤلات المشككة التي طرحها الدفاع.
ثبات السم أمام الحرارةركز الدفاع على التشكيك في إمكانية بقاء المادة السامة "الكلوروفينابير" في الخبز المطهو بعد تعرضه للحرارة، إلا أن الخبراء أكدوا ثبات المادة السامة.
أوضح الدكتور محمد مصطفى محمد، خبير السموم، أن المادة السامة لها "ثبات حراري نسبي" ضد درجات الحرارة العالية، فيما أكدت الدكتورة نهاد سمير، خبيرة السموم، أن المادة لا يتحلل منها إلا نسبة ضئيلة (نحو 40 إلى 50%) حتى عند التعرض لحرارة مرتفعة تصل إلى 300 درجة مئوية، الأهم، أنها أشارت إلى أن الجزء المتفكك يتحول إلى "مادة أخرى سامة لا تقل سمية عن المادة الأساسية"، كما اتفق الخبيران على أن المادة لا تتأثر بالعوامل الجوية أو حرارة الشمس وتبقى عالقة بالأسطح الصلبة والأدوات.
دقة الطب الشرعي تُلغي نتائج المستشفيات الأوليةناقش الدفاع سبب "سلبية" التحاليل الأولية التي أجريت للمتوفين في المستشفيات قبل وفاتهم.
أوضح الخبيران أن تحاليل المستشفيات تهدف في المقام الأول للكشف عن الأمراض، بينما تملك هيئة الطب الشرعي أجهزة حديثة ودقيقة جداً قادرة على كشف هذه المواد التي تُعد جزءاً من "المبيدات الحشرية القاتلة" التي يبحثون عنها في حالات الوفاة الغامضة.
أكد خبير الطب الشرعي، الدكتور أمير منير حبيب، أن القضية اعتمدت أساساً على الرصد المعملي للمادة السامة ومطابقتها للأعراض المرضية، ورداً على رأي سابق بأن المادة قد لا تظهر بالتحاليل، أكدت الدكتورة نهاد سمير أن عمل الطب الشرعي يستند إلى "ما هو مثبت بالأوراق والأبحاث العلمية الدولية" في طريقة رصد المواد السامة.
تأخر الأعراض وانتكاستها.. خاصية للسم القاتلفي نقطة فنية أخرى، سأل الدفاع عن سبب اختفاء أعراض السم على الطفلتين "رحمة وفرحة" بعد التصريح بخروجهما من المستشفى ثم ظهورها مجدداً ووفاتهما لاحقاً.
أوضح خبير الطب الشرعي أن من خصائص هذا النوع "الخطير والغريب" من المواد أن أعراضه تتأخر في الظهور وقد تستغرق ما يصل إلى عشرة أيام، الأهم هو أن الأعراض قد "تختفي نسبياً ثم تعاود الظهور كإنتكاسة بسبب إعادة إفراز المادة مرة أخرى من الخلايا الدهنية في الجسم"، وفيما يخص الكمية اللازمة للقتل، اتفق الخبراء على أن جرام واحد فقط من المادة السامة يكفي لقتل إنسان يزن حوالي 100 كيلوغرام.
وفي نهاية الجلسة، استمعت المحكمة إلي" مصطفى أحمد وسارة أحمد"، شقيقا المتهمة، واللذان ادعيا تعرض المتهمة وأسرتها لإكراه من رجال الشرطة للحصول على الاعتراف، إلا أن المحكمة أثبتت من خلال تقرير طبي رسمي عدم وجود أي إصابات أو آثار تعذيب على جسم المتهمة، مما يؤكد سلامة الإجراءات وصحة الاعتراف.
القصاص العادل مطلب الأسرةمن خارج أروقة المحكمة، عبر علي محمد علي، عم الأطفال القتلى، عن ألم الأسرة وصبرها، قائلاً: "ننتظر القصاص العادل من قاتلة الأبرياء، ونثق في عدالة القضاء المصري"، مطالبًا في الوقت ذاته بضم طفلي المتهمة "أشرقت" و"رؤية" إلى حضانة أسرة والدهما.