الدكتور الحصرية: رفع سويسرا للعقوبات عن مصرف سوريا المركزي تطور مهم وإيجابي
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
دمشق-سانا
رحب حاكم مصرف سوريا المركزي الدكتور عبد القادر الحصرية بقرار سويسرا رفع العقوبات عن المركزي، معتبراً هذه الخطوة تطوراً مهماً وإيجابياً في مسار إعادة بناء العلاقات المالية والتجارية بين البلدين.
وأوضح الدكتور الحصرية في منشور على صفحته الرسمية في الفيسبوك أنه لطالما كانت للمصرف المركزي في الماضي علاقات مصرفية وثيقة مع عدد من المصارف السويسرية حيث لعب دوراً محورياً في إدارة استثمارات احتياطي الدولة، ودعم التبادلات التجارية والمالية مع الجانب السويسري، بما يعكس الثقة المتبادلة، ويعزز من استقرار العلاقات الاقتصادية.
وأعرب حاكم المركزي عن أمله بأن تشكل هذه الخطوة بداية لمرحلة جديدة من التعاون البنّاء، بما يخدم المصالح المشتركة ويفتح آفاقاً أوسع لتعزيز الاقتصاد الوطني.
تابعوا أخبار سانا علىالمصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مفكر سياسي : اعتراف دول غربية بالدولة الفلسطينية تطور إيجابي
قال المفكر السياسي الدكتور عبد المنعم سعيد إن اعتراف بعض الدول الغربية بالدولة الفلسطينية يُعد تطورًا إيجابيًا على المستوى الرمزي والدبلوماسي، لكنه لن يُفضي إلى قيام دولة حقيقية ما لم يتم تأسيس الكيان الفلسطيني على الأرض بوحدة داخلية ومؤسسات فاعلة.
وخلال لقائه ببرنامج "ثم ماذا حدث" الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أكد سعيد أن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي لا يزال قائمًا ولم يُحسم بعد، مشيرًا إلى أن موجة الاعترافات الغربية جاءت بفعل ضغوط محلية داخل تلك الدول، خاصة من حركات الشباب والمتعاطفين مع القضية.
"دولة حقيقية تُبنى من الداخل لا بالاعتراف الخارجي"وشدد الدكتور سعيد على أن الاعتراف الخارجي لا يكفي لإنشاء دولة، ما لم يترافق مع إرادة فلسطينية موحدة لبناء المؤسسات، وإنهاء الانقسام السياسي. وأضاف: "كل الدول تُبنى من الداخل، ولا تُمنح من الخارج"، داعيًا الأطراف الفلسطينية إلى التخلي عن الصراعات والانقسامات التي تُقوّض أي فرصة لإنجاز حقيقي على الأرض.
انقسامات داخلية ورؤية ضبابية للمستقبلوصف عبد المنعم سعيد المشهد الفلسطيني الحالي بأنه "لا يبعث على التفاؤل"، مشيرًا إلى استمرار هيمنة الفصائل المسلحة على القرار الفلسطيني دون وجود رؤية سياسية ناضجة، معتبرًا أن غياب التجديد في الفكر السياسي الفلسطيني يُسهم في إضعاف القضية بدلًا من دعمها.
"حماس لا تريد دولة.. بل مشروعًا أمميًا أوسع"وأشار المفكر السياسي إلى أن أحد التحديات الكبرى يتمثل في وجود فصائل فلسطينية ترفض فكرة الدولة القومية من الأساس، وقال: "حماس، على سبيل المثال، لا تعترف بالدولة الوطنية وتسعى لتحقيق مشروع أكبر، مثل الخلافة الإسلامية"، مؤكدًا أن تصريحات قادتها تُظهر تعاملهم مع فلسطين كجزء صغير من مشروع أممي ديني، لا كدولة مستقلة بذاتها.
واختتم الدكتور عبد المنعم سعيد حديثه بالتأكيد على أن المشهد معقد ومركّب، فبينما تُصرّ إسرائيل على رفض الدولة الفلسطينية، يظل الفلسطينيون أيضًا مطالبين بإعادة ترتيب بيتهم الداخلي وتقديم نموذج سياسي موحد يُقنع العالم بجدوى الدولة واستحقاقهم لها.