معظم اليورانيوم الإيراني عالي التخصيب نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
قال مصدر إيراني كبير لوكالة رويترز، إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية، نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، بينما دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاجتماع طارئ في ظل التطورات الأخيرة.
وقالت رويترز نقلا عن المصدر الإيراني الذي لم تذكر اسمه، إنه تم تقليص عدد العاملين في موقع فوردو إلى الحد الأدنى قبل الضربات الأميركية.
وفجر أمس الأحد قصفت الولايات المتحدة 3 منشآت نووية في إيران، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع النووي الأساسي في فوردو، مؤكدا أن موقع فوردو انتهى.
في غضون ذلك، كشفت صحيفة واشنطن بوست أن صور أقمار اصطناعية في 19 يونيو الجاري تظهر نشاطا غير عادي للشاحنات والمركبات في منشأة فوردو قبل يومين من الهجوم الأميركي.
وقالت الصحيفة الأميركية إن صور اليوم التالي تظهر تحرك معظم الشاحنات شمال غرب منشأة فوردو وتمركز شاحنات أخرى قرب مدخل الموقع.
وأكدت واشنطن بوست أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر 16 شاحنة على طول الطريق المؤدي إلى مجمع عسكري تحت الأرض.
إلى ذلك، كتب رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الإيراني عباس جولرو على إكس أمس الأحد، أن لطهران الحق القانوني في الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية بموجب المادة العاشرة منها، بعد القصف الأميركي لـ3 منشآت نووية إيرانية.
وتنص المادة العاشرة على أن لأي عضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية « الحق في الانسحاب من المعاهدة إذا رأى أن أحداثا استثنائية عرضت المصالح العليا لبلاده للخطر ».
وصباح أمس، قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الإدارة الأميركية التي أشعلت الحرب ستتحمل المسؤولية عن العواقب الوخيمة للغاية لعدوانها.
كما طالب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في رسالة إلى مدير وكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي بتحقيق في الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وشملت الضربة الأميركية فجر أمس منشآت إيران النووية في فوردو ونطنز وأصفهان، وجاءت بعد ساعات من إقلاع عدة قاذفات « بي-2 » تابعة لسلاح الجو الأميركي من قاعدة في الولايات المتحدة عبرت المحيط الهادي.
كما أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كاين الأحد أيضا، أن القوات الأميركية استخدمت سبع قاذفات شبح من طراز « بي-2″، مشيرا إلى أن الهجوم لم يقابل برد من الدفاعات الإيرانية.
وفي معرض كشفه تفاصيل عن العملية التي أطلق عليها اسم « مطرقة منتصف الليل »، أوضح كاين أن « سلسلة الضربات الرئيسية تضمنت سبع قاذفات شبح بي-2 » حلقت 18 ساعة انطلاقا من البر الأميركي إلى إيران تخللتها عدة عمليات إمداد بالوقود في الجو، مضيفا أنه لم تسجل « طلعات للمقاتلات إيرانية ويبدو أن أنظمة الصواريخ أرض جو الإيرانية لم ترصدنا خلال المهمة ». أضاف « احتفظنا بعنصر المفاجأة ».
(وكالات)
كلمات دلالية أمريكا إيران اسرائيل السلاح النووي هجوم
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أمريكا إيران اسرائيل السلاح النووي هجوم
إقرأ أيضاً:
هل نقلت إيران اليورانيوم عالي التخصيب قبل الضربة الأمريكية؟
أظهرت صور الأقمار الصناعية نشاطا وصف بغير العادي لـ16 شاحنة كبيرة بالقرب من مدخل تحت الأرض لمنشأة فوردو الإيرانية لتخصيب اليورانيوم قبل حوالي يومين من الضربة الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، حسب ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".
وأفاد محلل في شركة الأقمار الصناعية "ماكسار" لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، بأنه في اليوم التالي، أظهرت صور جديدة أن غالبية الشاحنات تحركت بحوالي كيلومتر واحد إلى الشمال الغربي، مبتعدة عن المنشأة.
ولفتت الصور إلى وجود شاحنات وجرافات أخرى متمركزة قرب مدخل الموقع، ضمنها شاحنة واحدة كانت متوقفة مباشرة عند المدخل، ما أثار تساؤلات حول طبيعة الأنشطة التي كانت تجري قبيل الضربة.
وأكدت وسائل إعلام إيرانية أن طهران كانت أخلت 3 مواقع نووية منذ فترة.
وكشف مصدر إيراني لوكالة رويترز للأخبار في وقت سابق، أنه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب من منشأة فوردو لموقع غير مُعلن، قبل الهجوم الأميركي.
مع دخول الصراع بين إسرائيل وإيران يومه العاشر، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الأحد، أن الجيش الأميركي نفذ "هجوماً ناجحاً جداً" على ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "استكملنا هجومنا الناجح جداً على المواقع النووية الثلاثة في إيران، بما في ذلك فوردو ونطنز وأصفهان".
وأضاف: "أُسقطت حمولة كاملة من القنابل على موقع فوردو الرئيسي"، لافتاً إلى أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام وهي في طريق عودتها إلى الوطن.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الضربات الأميركية على ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران "شنيعة"، محذراً من أنه "ستكون لها تداعيات دائمة"، وأن طهران "تحتفظ بجميع الخيارات للرد".