يمانيون../
شهدت مدينة المكلا، المركز الإداري لمحافظة حضرموت، الساعات الماضية، احتجاجات شعبية عارمة.
وخرج أبناء مدينة الديس، شرق المكلا، في تظاهرات غاضبة، احتجاجا على الانقطاع الكامل للتيار الكهربائي عن المدينة، وارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية.
وقطع المواطنون المحتجون، عددا من الشوارع الرئيسية في الديس، والتي تربط شتى مناطق المكلا، بعد إضرام النيران فيها.
ورفع المحتجون، شعارات تطالب برحيل حكومة المرتزقة ومجلسها الرئاسي، ومحاكمة رموزها، مؤكدين استمرار التصعيد ضد ما وصفوها بالشلة الفاسدة.
وتأتي الاحتجاجات، في ظل موجة سخط شعبية واسعة ضد قوى العدوان وفصائله في عموم المحافظات الجنوبية اليمنية، مع تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
المكلا على حافة الانهيار..شوارع مغلقة والاحتجاجات تتحول إلى حصار كامل
وبحسب مصادر إعلامية فأن المدينة تشهد شللاً تاماً في الحركة حيث قُطعت الشوارع الرئيسية والفرعية على شكل مربعات، وفي كل مربع يتمركز شبان غاضبون يمنعون مرور السيارات والأشخاص، ما أدى إلى توقف شبه كامل للأنشطة الاقتصادية والتجارية.
واكد المصادر الإعلامية ان المحلات التجارية ُغلقت بما في ذلك محلات المواد الغذائية، الصرافات، الصيدليات، أسواق الخضرة والملابس ويؤكد التجار أنهم لا يجرؤون على فتح محلاتهم خوفاً من ردود فعل المحتجين، رغم تأييدهم للمطالب المرفوعة.
وتابعت المصادر لوحظ بشكل لافت غيابٌ تام للعناصرالأمنية، في وسط المدينة حيث لم تُسجل أي دوريات أو انتشار في الشوارع، وسط اتساع رقعة الاحتجاج بعكس غرب المدينة وتحديداً منطقة فوة غرب مدينة المكلا ، حيث انتشرت قوات عسكرية من لواء ما يسمى بارشيد في اليوم الرابع من الاحتجاجات واطلقت الرصاص الحي على المحتجين وجرحت اثنين من المتظاهرين وهذه القوات من خارج محافظة حضرموت وينتمي الأغلبية من أفرادها إلى محافظتي الضالع و لحج.
المصادر ذاتها أكدت أن المحتجين لم يعتدوا على الممتلكات، ولم تُسجل حتى الآن أي حوادث سرقة أو سطو، ما يعكس وعياً شعبياً يحاول الحفاظ على السلم رغم شدة الغضب.