ميسي يحتفل بعيده 38 بقيادته إنتر ميامي إلى ثمن نهائي كأس العالم للأندية
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
احتفل الأرجنتيني ليونيل ميسي، قائد إنتر ميامي الأمريكي لكرة القدم، بعيد ميلاده الـ38، بعدما قاد فريقه للتأهل لدور الـ16 ببطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليا في الولايات المتحدة.
وتأهل فريق إنتر ميامي إلى دور الـ16 بعدما احتل المركز الثاني في المجموعة الأولى بالبطولة المقامة حاليا في الولايات المتحدة بعدما حصد 5 نقاط بفارق الأهداف خلف بالميراس.
واستهل إنتر ميامي مبارياته في البطولة بالتعادل السلبي مع الأهلي المصري ثم فاز على بورتو البرتغالي 2-1 ، واختتم مبارياته في دور المجموعات بالتعادل 2-2 مع بالميراس البرازيلي.
وسيكون أمام ميسي مباراة عاطفية في دور الـ16، حيث سيواجه فريقه السابق باريس سان جيرمان.
وولد ميسي يوم 24 يونيو/حزيران 1987 ، ويعتبر أحد أعظم اللاعبين في التاريخ، وقد حقق العديد من الأرقام القياسية في الجوائز الفردية التي فاز بها طوال مسيرته الكروية الاحترافية، حيث توج 8 مرات بجائزة الكرة الذهبية.
ميسي، عيد ميلاد سعيد! ❤️ pic.twitter.com/wlrdEbGi07
— Messi World (@M10GOAT) June 24, 2025
وانتقل ميسي إلى صفوف إنتر ميامي صيف 2023 في صفقة انتقال حر، وذلك بعد انتهاء تعاقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي الذي قضى بين جدرانه موسمين.
وصعد "ليو" إلى منصات التتويج مع ميامي مرتين بالفوز بكأس الدوريات في 2023 ودرع المشجعين في 2024، وقبلها حقق 3 ألقاب مع باريس سان جيرمان بفوزه بلقب الدوري مرتين، وكأس السوبر الفرنسي.
وكانت نجاحات النجم الأرجنتيني المخضرم الأكبر بقميص ناديه القديم برشلونة الإسباني الذي عاش بين جدرانه 20 عاما، تدرج خلالها بين صفوف ناشئي النادي ووصل إلى الفريق الأول ليحقق معه 34 لقبا محليا وقاريا وعالميا.
ووضع ميسي الفريق الكتالوني على القمة لسنوات طويلة، وبفضل الإنجازات التي حققها مع "البارسا" فاز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم 7 مرات، آخرها في عام 2021 قبل أن يتربع على عرش الجائزة المرموقة للمرة الثامنة والأخيرة في .2022
إعلانومع المنتخبات الوطنية، فاز ميسي بكأس العالم للشباب تحت 20 عاما مع الأرجنتين في نسخة البطولة التي استضافتها هولندا عام 2005، كما فاز بذهبية دورة الألعاب الأولمبية في دورة سيدني 2008، وحقق حلمه الأكبر بالفوز بكأس العالم بالنسخة الأخيرة (قطر 2022).
كما توج قائد منتخب الأرجنتين أيضا بلقب كوبا أمريكا مرتين في 2021 و2023، وكأس فايناليسما في 2022 التي جمعت بين بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية، حيث فاز المنتخب الأرجنتيني على نظيره الإيطالي بثلاثية نظيغة على ملعب ويمبلي.
أول نادي أمريكي يتأهل لمرحلة خروج المغلوب في تاريخ بطولة كأس العالم للأندية ????
تأثير هذا الرجل لا يُصدق! ???????? pic.twitter.com/nrZSS55X99
— Messi World (@M10GOAT) June 24, 2025
واللافت أن ميسي لم يخرج من أي دور مجموعات في أي بطولة لعبها بمسيرته مع المنتخب والأندية وكان دائما يقود المنتخب والأندية إلى الأدوار الإقصائية.
ويحمل ليونيل ميسي فوق كاهله كل هذه الإنجازات، ويتطلع لإنجاز جديد يبدو شبه مستحيل، مع فريق إنتر ميامي، حيث يهدف لقيادته لأبعد دور ممكن في هذه البطولة.
ولتحقيق هذا الإنجاز، على ميسي و4 من لاعبي برشلونة السابقين لقاء مدربهم السابق لويس إنريكي عندما يواجه إنتر ميامي سان جيرمان بطل أوروبا الأحد المقبل.
ولعب ميسي وجوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس ولويس سواريز تحت قيادة لويس إنريكي في إسبانيا، وكانوا ضمن الفريق الذي أخرج سان جيرمان من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2016-2017.
أهمية المباراةوتجاوز سان جيرمان بالتأكيد خروجه المؤلم من دوري أبطال أوروبا عام 2017، عندما فاز في مباراة الذهاب في باريس 4-صفر لكنه تعرض لهزيمة ثقيلة 6-1 في مباراة الإياب في برشلونة.
وحصد الفريق الفرنسي لقبه الأول في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم في مسيرة قادها لويس إنريكي، لكن ميسي ورفاقه سيحرصون على تحقيق مفاجأة أخرى.
الملك بعد نهاية اللقاء pic.twitter.com/zLiR4BMfHI
— Messi World (@M10GOAT) June 24, 2025
وأظهر سواريز وعمره 38 عاما أنه لا يزال لديه القدرة على التسجيل في البطولات الكبرى عندما أحرز الهدف الثاني لميامي في تعادله مع بالميراس 2-2.
أبرز التصريحاتوقال خافيير ماسكيرانو مدرب إنتر ميامي إنه "ربما هم (باريس سان جيرمان) أفضل منا لكن في كرة القدم لا أحد يعلم. ربما يصبح يوم الأحد يومنا".
أما سواريز مهاجم ميامي والحائز على جائزة أفضل لاعب في مباراة إنتر ميامي وبالميراس، فأكد أنه "إذا ارتكبنا هذه الأخطاء ضد باريس سان جيرمان، فسندفع ثمنا باهظا. من البديهي أنه في هذه النوعية من البطولات، يكون هناك دائما مرشح للفوز، هذه حقيقة. سنواجه أبطال أوروبا ويتعين علينا محاولة استغلال فرصنا. يعرف لويس إنريكي العديد من اللاعبين، وقد أثر فيّ كثيرا. كنت
أملك بالفعل جينا تنافسيا بداخلي لكنه جعلني أكثر تنافسية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات كأس العالم أبطال أفريقيا كأس العالم للأندية كأس العالم للأندية باریس سان جیرمان أبطال أوروبا لویس إنریکی کأس العالم إنتر میامی فی دور
إقرأ أيضاً:
وزارة الثقافة تنظم نسخة دولية خاصة من "موسم الندوات" في باريس
نظمت وزارة الثقافة، اليوم، موسم الندوات لأول مرة خارج دولة قطر، في العاصمة الفرنسية باريس، بالشراكة مع "معهد العالم العربي".
وحضر هذه النسخة الدولية الأولى من موسم الندوات، سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، وسعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى فرنسا، وسعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي وكيل وزارة الثقافة، وسعادة السيد جاك لانغ رئيس معهد العالم العربي، إلى جانب عدد من السفراء ونخبة من الأكاديميين والباحثين.
وأوضح سعادة الدكتور غانم بن مبارك العلي، في كلمة خلال الحدث، أن هذه النسخة الاستثنائية من موسم الندوات تؤكد حرص الوزارة على أن يكون الموسم فضاء للحوار الممتد بين النخب الثقافية، بما يجسد الدور العميق للثقافة وأهميتها.
وأشار إلى أن تنظيم الموسم في معهد العالم العربي بباريس يفتح آفاقا جديدة للتلاقي والإبداع بين الشرق والغرب، ويرسخ الاعتراف المتبادل بالخصوصيات الثقافية، قائلا: "نأمل أن يكون هذا الموسم خطوة جديدة في مسيرة التعاون الثقافي".
ولفت إلى أن التعاون مع المعهد يجسد هذا المعنى، مضيفا أن الغاية الأسمى هي إقامة جسور التواصل مع المفكرين والمثقفين في إطار دبلوماسية ثقافية تعكس مكانة دولة قطر إقليميا ودوليا.
من جانبه، أكد سعادة الشيخ علي بن جاسم آل ثاني أن زيارة سعادة وزير الثقافة إلى باريس تسهم في تعزيز الحوار الثقافي بين قطر وفرنسا، مشيرا إلى أن معهد العالم العربي يعد منبرا مثاليا لبناء جسور التواصل الثقافي بين البلدين.
وبين أن تنظيم هذه النسخة الدولية من الموسم في المعهد يعكس أهمية الشراكة مع هذا الصرح الثقافي الكبير، باعتباره من أبرز المؤسسات الثقافية في العالم.
بدوره، أكد سعادة السيد جاك لانغ، رئيس معهد العالم العربي، أهمية الثقافة في بناء جسور الحوار، مشيدا بدور دولة قطر في تحقيق السلام العالمي ودعمها للوساطات الدولية، مشيرا إلى أن "موسم الندوات" يمثل نجاحا استثنائيا ومنصة إبداعية مهمة للحوار والتواصل بين الشعوب.
وتناولت الجلسة الحوارية الأولى، التي جاءت بعنوان "مستقبل الحوار الثقافي العربي الأوروبي"، محاور متعددة، حيث استعرض الدكتور حسن راشد الدرهم الرئيس السابق لجامعة قطر، أبرز العوائق التي تواجه الحوار بين الثقافتين العربية والغربية، داعيا إلى تطوير أدوات الحوار الحالية والانتقال به إلى مستوى أكثر عمقا وتبادلية.
وبدورها، تحدثت بينيديكت ليتلييه، الأستاذة بجامعة " لا ريونيون" الفرنسية، عن دور اللغة العربية والترجمة في نشر القيم الثقافية العربية وتعزيز التواصل بين الثقافات، داعية إلى إشراك الشباب الفرنسي في البرامج الثقافية العربية ودعم تدريس اللغة العربية، وإزالة الحواجز اللغوية والثقافية.
وفي مداخلته، أشار سعادة السيد علي الزينل، الدبلوماسي والأكاديمي القطري البارز الذي شغل سابقا منصب الممثل الدائم لدولة قطر لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، إلى وجود سبعة مقومات أساسية للحوار العربي الأوروبي المستدام، أبرزها الحوار المتبادل، والاحترام، والندية، والتوازن، والانفتاح، والتسامح، والدعم المؤسسي والإعلامي، والتركيز على القيم المشتركة.
كما تطرق إلى الدور المتميز للمرأة القطرية ومساهمتها البارزة في الحياة الثقافية، منتقدا الصورة النمطية التي يروجها الإعلام الغربي عن العرب، لا سيما خلال تغطيته تنظيم دولة قطر لكأس العالم FIFA قطر 2022.
وفي السياق ذاته، تناول البروفيسور جان باتيست برينيه، الباحث في العصور الوسطى وأستاذ الفلسفة العربية بجامعة باريس، الجذور التاريخية للصورة المشوهة عن العرب في الفكر الغربي، مشيرا إلى أن الثقافة العربية كانت دائما جزءا من عمق الهوية الأوروبية.
وخلص المشاركون، بعد نقاش مثمر مع الجمهور، إلى أهمية تبني مقاربات عملية لتعزيز الحوار الحضاري، والاستفادة من وسائل الاتصال الحديثة، وتمكين الشباب من الإسهام في هذا المسار.
وفي الجلسة الثانية بعنوان "الثقافة العربية في العواصم الأوروبية"، التي أدارها الإعلامي وسيم الأحمر، أكدت الدكتورة العنود عبدالله آل خليفة، الباحثة في وحدة دراسات الخليج والجزيرة العربية بالمركز العربي للأبحاث، أن الحضور الخليجي في الفضاء الثقافي الفرنسي يشكل آلية لإعادة بناء الصور وإنتاج سرديات جديدة قادرة على تفكيك الثنائيات التقليدية.
وبينت أن الحضور الثقافي القطري في فرنسا اكتسب دورا معرفيا مؤثرا في إعادة تشكيل الوعي الثقافي الفرنسي من خلال الحوار والتعاون المؤسسي.
بينما أوضح الكاتب والمسرحي الفرنسي محمد قاسمي أن الحوار الحضاري رغم تعقيده التاريخي، يبقى ركيزة للتبادل الثقافي والإبداع المشترك، مؤكدا أن التراث الأدبي والفني العربي الأوروبي المشترك يشكل فسيفساء ثقافية لا تنضب.
ودعت الباحثة نعيمة يحيى إلى احترام تنوع الهويات واللغات لبناء نموذج ثقافي جامع قادر على دمج التعدد الحضاري ضمن إطار ثقافي عالمي مشترك.
وشهدت فعاليات الموسم حضورا واسعا لنخب ثقافية وإعلامية فرنسية وعربية، حيث أشاد المشاركون بمستوى الطرح الجاد وعناوين الموسم الواعدة، مؤكدين أهمية استمرارية الموسم وتوسيع آفاقه بما يعزز الحوار والتبادل الثقافي المثمر بين الشعوب.