التفاصيل كاملة لفضيحة تصفية شاب تحت التعذيب في سجون الانتقالي بـ عدن
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
الجديد برس| خاص|
كشفت مصادر إعلامية في محافظة عدن، اليوم الثلاثاء، تفاصيل صادمة حول تصفية الشاب “سمير محمد قحطان” (٢٧ عامًا)، بعد تعرضه لتعذيب وحشي داخل سجن يتبع قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيًا، في جريمة تؤكد تصاعد الانتهاكات في السجون السرية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وذكرت أنها، وبعد أيام من التحقيق الميداني وسط أجواء من التهديد والتكتم الرسمي، تمكنت من اختراق الطوق الأمني المفروض على القضية وكشف واحدة من أبشع الجرائم التي كانت على وشك أن تُدفن في الظل.
وأوضحت أن الشاب سمير محمد قحطان، من أبناء مديرية دار سعد الغربية، تم اختطافه يوم ١٩ فبراير ٢٠٢٥ في وضح النهار، من شارع الكثيري بمديرية المنصورة، على يد عناصر تابعة للحزام الأمني، دون أمر قضائي أو توجيه رسمي.
وتم نقل قحطان إلى سجن معسكر النصر في منطقة العريش – شرق عدن، حيث خضع للتعذيب الجسدي والنفسي الممنهج لأشهر، دون تمكينه من التواصل مع أسرته أو الحصول على محاكمة عادلة.
وبحسب المصادر ، تم نقل الضحية إلى مستشفى عبود العسكري في ١٤ يونيو وهو في حالة موت سريري، قبل أن تُعلن وفاته رسميًا في ١٩ يونيو الجاري، بينما لا يزال جثمانه في ثلاجة مستشفى الجمهورية بخور مكسر حتى اللحظة، في ظل تعمد تعطيل تسليمه لأسرته.
وأشارت إلى أن قضية سمير قحطان ليست معزولة، بل تكرار لمأساة سابقة طالت الشيخ أنيس الجردمي، الذي قضى أيضًا تحت التعذيب الوحشي في ذات السجن، ما يكشف عن نمط متكرر من التصفية الجسدية للمعتقلين دون محاكمات.
وتتقاطع خيوط هذه الجرائم، القديمة والجديدة، بحسب التقرير، عند اسم “جلال الربيعي”، قائد قوات الحزام الأمني في عدن، التابع لقوات الانتقالي المدعوم اماراتياً جنوب اليمن، والذي وصفه سكان محليون بـ”رمز الرعب والموت البطيء داخل المعتقلات”.
وتشهد عدن، الخاضعة لسيطرة المجلس الانتقالي، تصاعدًا خطيرًا في الانتهاكات ضد المختطفين والنشطاء السياسيين، في ظل صمت الجهات القضائية والحقوقية، وسط دعوات متزايدة بفتح تحقيق دولي في السجون السرية وجرائم التعذيب والتصفية الجسدية التي باتت تهدد أمن وسلامة المواطنين.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
عودة ستة صيادين إلى الصليف بعد اختطاف وتعذيب في سجون العدو السعودي
يمانيون |
عاد ستة صيادين يمنيين، اليوم الأحد، إلى مركز الإنزال السمكي بمديرية الصليف في محافظة الحديدة، بعد أكثر من أربعة أشهر من الاختطاف والتعذيب في سجون العدو السعودي، في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات الممنهجة التي تستهدف الصيادين اليمنيين في البحر الأحمر.
وخلال الاستقبال، أوضح مدير مركز الإنزال السمكي بالصليف، رامي مقشرة، أن ما تعرض له هؤلاء الصيادون يعكس حجم المعاناة المستمرة التي يواجهها الصيادون اليمنيون، سواء على يد قوات العدوان السعودي أو مرتزقته في إريتريا، من خلال الاعتقالات التعسفية، ومصادرة القوارب والمعدات، وحرمانهم من مصدر رزقهم.
وأكدت الهيئة العامة للمصائد السمكية في البحر الأحمر إدانتها لهذه الممارسات الإجرامية، داعيةً المنظمات الحقوقية الدولية إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات وحماية الصيادين وضمان حقهم في ممارسة نشاطهم بأمان داخل المياه الإقليمية اليمنية.
وبحسب الصيادين، فقد كانوا يمارسون نشاطهم بالقرب من جزيرة عقبان على متن قارب “جلبة”، قبل أن تعترضهم دورية مسلحة تابعة للعدو السعودي وتقتادهم إلى سجون جزيرة فرسان، حيث تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة، قبل نقلهم إلى سجون جيزان التي أمضوا فيها معظم فترة احتجازهم وسط ظروف إنسانية قاسية.
وأفادوا بأن السلطات السعودية أفرجت عن اثنين منهم برًا لأسباب غير معلنة، فيما أُطلق سراح البقية عبر البحر دون إعادة ممتلكاتهم أو تعويضهم عن خسائرهم.
وفي بادرة إنسانية، سلّم مدير مركز الإنزال السمكي بالصليف مبالغ نقدية مقدمة من الهيئة العامة للمصائد السمكية لمساعدتهم على العودة إلى مناطقهم وتأمين بعض احتياجاتهم الأساسية.