حسام بدراوي : المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة
تاريخ النشر: 24th, June 2025 GMT
قال الدكتور حسام بدراوي المفكر السياسي، إن المشهد الإقليمي خلال الخمسة عشر يومًا الماضية، والذي شهد تصعيدًا عسكريا بين إسرائيل وإيران بدعم من الولايات المتحدة، يعكس حالة من الغموض الشديد والتشابك غير المسبوق في العلاقات الدولية، لافتًا، إلى أن إسرائيل بدأت المواجهة العسكرية بهجوم استباقي يفتقر لأي مرجعية قانونية دولية، واعتمدت على نوع من الضربات التي تُوجه بناء على تصوّر خطر محتمل، وليس خطرًا وشيكًا أو قائمًا فعليًا.
وأضاف بدراوي، في حواره مع الإعلامي خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن هناك فارقًا بين الهجوم الاستباقي والهجوم الوقائي، مشيرًا إلى أن الأخير يكون مبررًا في حالات تجهيزات حربية واضحة ومعلنة، وهو ما لم يكن قائمًا في الحالة الإيرانية.
واعتبر أن ما قامت به إسرائيل، ورد الفعل الإيراني عليه، يمثل خسارة للطرفين، وانتهاكًا صريحًا لمبادئ القانون الدولي، لافتًا إلى أن الدعم الأمريكي لإسرائيل في هذه الضربات يعكس حالة من غياب احترام المبادئ الدولية، وزيادة الاضطراب في المنطقة.
وأشار بدراوي إلى ظاهرة لافتة في هذا التصعيد، وهي إعلان كل طرف عن نواياه قبل الضربات، ما أدى إلى تجنب وقوع إصابات مباشرة.
وقال إن ذلك كان أشبه بـ«تمثيلية إعلامية»، حيث قامت إيران مثلًا بإخطار قطر مسبقًا قبل قصفها، وأعربت عن اعتذارها لاحقًا، بينما شكرت الولايات المتحدة إيران لأنها منحت الوقت الكافي لإخلاء المواقع المستهدفة. هذه التصرفات، بحسب تعبيره، توحي بوجود «اتفاقات خلف الكواليس» بين الأطراف المتنازعة.
وفي ختام حديثه، شدّد الدكتور حسام بدراوي على أن ملامح النظام الإقليمي تتغير بالفعل، مؤكدًا أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تتطلب قيادة رشيدة.
وأكد أن القوى المؤهلة لقيادة تسوية شاملة وتحقيق توازن إقليمي حقيقي هي مصر والسعودية وتركيا، لكونها تملك علاقات متوازنة مع كل من الولايات المتحدة، وإسرائيل، وإيران.
وأشار إلى أن الدور المصري في هذه المرحلة بات واجب الحدوث وليس خيارًا، نظرًا لموقع مصر الجيوسياسي وعلاقاتها المتشعبة مع أطراف النزاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حسام بدراوى ايران اسرائيل إلى أن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع كبير في استهلاك أدوية الاكتئاب والقلق في دولة الاحتلال بعد التصعيد مع إيران
كشفت صناديق المرضى في دولة الاحتلال الإسرائيلي، عن زيادة في استهلاك المهدئات، والحبوب المنومة، ومضادات القلق خلال الحرب مع إيران والتي انتهت باتفاق لوقف إطلاق النار.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، تقول الأرقام أن هنالك ارتفاعا بنسبة 10% في استخدام المهدئات التي تتطلب وصفة طبية، إلى جانب زيادة بنسبة 7.8% في استهلاك الأدوية المضادة للقلق.
كما ارتفع استهداف الحبوب المنومة بنسبة 6%، ومضادات الاكتئاب بنسبة 6%.
بينما كانت الزيادة الحادة بنسبة 37% في استهلاك الأدوية المنومة، التي لا تتطلب وصفة طبية، و23% للأدوية المهدئة التي لا تتطلب وصفة طبية.
من جانب آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء رفع القيود المفروضة على التجمعات العامة وأماكن العمل والتعليم التي فرُضت جراء الحرب مع إيران.
وقال الجيش في بيان عقب وقف إطلاق النار بعد 12 يوما من القتال "بعد تقييم الوضع وموافقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، تقرر أنه اعتبارا من اليوم الثلاثاء، الساعة 20,00... ستستأنف كل مناطق البلاد النشاط الكامل من دون قيود"، مضيفا أن هذه التوجيهات تسري حتى مساء الخميس.
وأعلنت هيئة المطارات في إسرائيل استئناف كل الرحلات بعد رفع الجيش القيود التي كانت مفروضة بسبب الحرب مع إيران عقب التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وجاء في بيان لهيئة المطارات أنه "بعد قرار الجبهة الداخلية في الساعات الأخيرة المتّصل برفع القيود، تعلن سلطة المطارات العودة إلى التشغيل الكامل لمطاري بن غوريون وحيفا".