في ظل التوسع الملحوظ الذي تشهده إمارة رأس الخيمة على مختلف الأصعدة، لا سيما في قطاع البنية التحتية والمشاريع التطويرية الكبرى، برزت الإمارة كوجهة عقارية جاذبة للمستثمرين الباحثين عن عوائد قوية وأسلوب حياة هادئ بالقرب من البحر. ويعزز هذا التوجه الزخم المتزايد من الاهتمام المحلي والدولي، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الفرصة الذهبية للاستثمار العقاري ما زالت قائمة.


وفي هذا الإطار، أجرت منصة “بيوت”، البوابة العقارية الرائدة في دولة الإمارات، تحليلًا شاملًا لأداء السوق العقاري في ثلاثة من أبرز المناطق السكنية في رأس الخيمة (ميناء العرب، قرية الحمراء، وجزيرة المرجان)، بهدف مقارنة البيانات بين عامي 2023 و2024، وتقديم رؤية موثوقة حول الجدوى الاستثمارية الحالية.
نقاط رئيسية من التقرير:
• ارتفاع ملحوظ في أسعار القدم المربعة للشقق في جزيرة المرجان (+33.3%) وقرية الحمراء (+31.5%)، مع تسجيل ميناء العرب زيادة معتدلة (+5.75%).
• الشقق سجلت نموًا أكبر من الفلل في متوسط سعر القدم المربعة في كل من الحمراء والمرجان.
• العوائد الإيجارية في 2024 ما زالت جذابة، إذ تراوحت بين 4.53% و6.90% بحسب نوع العقار والمنطقة.
تحليل تفصيلي حسب المنطقة السكنية:
● ميناء العرب – الواجهة البحرية الهادئة
○ تُعد ميناء العرب من أكثر المناطق السكنية طلبًا بفضل نمط حياتها الشاطئي، وقد شهدت نموًا ملحوظًا في مبيعات الفلل والإيجارات.
○ أسعار الفلل ارتفعت بنسبة 32.1%، فيما بلغت عوائد الاستثمار 5.57% للشقق و4.53% للفلل.
● قرية الحمراء – مركز الاستثمار الراسخ
○ بفضل موقعها الاستراتيجي وخدماتها المتكاملة، حافظت قرية الحمراء على أداء قوي، مسجلةً ارتفاعات ملحوظة في الأسعار والعوائد.
○ العائد الإيجاري بلغ 6.90% للشقق و5.34% للفلل، ما يجعلها من أبرز وجهات الاستثمار في الإمارة.
● جزيرة المرجان – واجهة الفخامة المستقبلية
○ مع اقتراب افتتاح منتجع “وين” الفاخر، أصبحت جزيرة المرجان نقطة جذب عالمية، مسجلةً بعضًا من أعلى نسب النمو في أسعار العقارات.
○ أسعار الفلل ارتفعت بنسبة 32.1%، فيما بلغت عوائد الاستثمار 6.13% للشقق و4.53% للفلل.
رأس الخيمة: مستقبل عقاري واعد
وعلى الرغم من الارتفاع الأخير في الأسعار، لا تزال رأس الخيمة تقدم قيمة استثمارية استثنائية مقارنةً بمدن أخرى مثل دبي وأبوظبي، خاصةً للمستثمرين الباحثين عن نمط حياة راقٍ وهادئ بأسعار تنافسية.
وفي هذا السياق، صرّح حيدر علي خان، الرئيس التنفيذي لموقع “بيوت”، قائلًا: “رأس الخيمة لم تعد تُعرف كوجهة واعدة فحسب، بل ترسّخت مكانتها اليوم كلاعب أساسي في مشهد الاستثمار العقاري في دولة الإمارات. إن النمو المتسارع في الأسعار، مقرونًا بعوائد إيجارية مجزية في المجتمعات الرئيسية، يعكس مستوى النضج والثقة التي بات يتمتع بها السوق المحلي. ومن هذا المنطلق، فإن نافذة الاستثمار أعادت تشكيل نفسها لتمنح الفرصة للمستثمرين أصحاب الرؤية بعيدة المدى لاقتناص قيمة حقيقية قائمة على بيانات دقيقة ومعطيات سوقية موثوقة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: حماس لا تزال تُمسك بالسلطة في غزة رغم ضراوة الحرب الأشد في التاريخ الحديث

قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إنه رغم مرور ما يقرب من عامين على شن "إسرائيل" حربًا بهدف تفكيك حماس عقب هجمات 7 تشرين الأول / أكتوبر، إلا أن الحركة ما زالت هي القوة المهيمنة في غزة، حيث تواصل الحكم والقتال وحتى دفع رواتب مقاتليها دون أن يؤثر عليها كثيرًا الحصار الخانق وما أصاب بنيتها التحتية من أضرار.

وأضافت الصحيفة في تقرير مطول، أن "حماس مترسخة في المجتمع الغزي، وتكيفت ماليا وعسكريا لتتمكن من الصمود بعد اغتيال كبار قادتها وممارسة الجيش الإسرائيلي ضغطًا شديدًا عليها داخل الجيب المتمثل بقطاع غزة.

الصمود ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم: إن "صمود حماس ليس محض صدفة، بل هو نتيجة تنظيمٍ اندمج بعمق في نسيج مجتمع غزة، وتكيف عسكريًا، وطوّر أساليبه المالية للنجاة من أحد أشد الصراعات ضراوةً في تاريخ المنطقة الحديث".


وقال مايكل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز موشيه ديان: إن "حماس ليست مجرد جناح عسكري أو حزب سياسي، بل هي كيان أوسع نطاقًا، متجذر بعمق في المجتمع الفلسطيني , وتمكنت طوال العشرين عامًا الماضية، من بناء روابط قوية من خلال التعليم والأعمال الخيرية والمساجد ونوادي الشباب والجمعيات النسائية".

ويرى ميلشتاين أن البنية التحتية الاجتماعية للحركة هي السبب الرئيسي وراء استمرارها في التمتع بالدعم ، حتى مع تحدث أنباء بشأن خسارتها لألاف من مقاتليها.

وأوضح قائلاً: "إن جوهر تنظيم حماس مبني على المرونة والتكرار , وما زالوا القوة المهيمنة في غزة ويمتلكون آلاف العناصر والداعمين المستعدين للتدخل".

أما إحسان عطايا، رئيس دائرة العلاقات العربية والدولية في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية فيقول لصحيفة ميديا لاين: إن "قوة حماس تأتي من الالتزام الأيديولوجي والبنية العملياتية , وهو سر نجاحها في الحفاظ على سيطرتها السياسية في ظل حرب إبادة جماعية وحملة تجويع".


تواصل الهجماتوأضاف: "إنهم يعملون في إطار تنظيم محكم وجهاز أمني قوي يساعد في الحفاظ على النظام الداخلي حتى في ظل أشد الظروف قسوة , وعلى عكس ما يُشاع عن انقسام حاد بين قيادتها في غزة ومكتبها السياسي المنفي فأن تماسك هيكلها القيادي الموحد هو أبرز أسباب صمودها".

ومن ناحية التخطيط العسكري, قال ميلشتاين: إنه "منذ منتصف عام 2024، تبنت حماس مبدأ الاستنزاف , فلم يعد الأمر يتعلق بكتائب القسام فحسب ، بل بخلايا من ثلاثة أو خمسة أو سبعة مقاتلين على الأكثر ، ينفذون الكمائن والهجمات".

وعن ذلك أكد عطايا: "لا تزال العمليات العسكرية مكثفة ومنسقة ، حيث يزرع المقاتلون المتفجرات، ويجهزون الكمائن ، ويحافظون على التواصل التكتيكي بين وحداتهم , رغم الوجود الجوي والبري المهيمن لدى إسرائيل والذي يعد متقدما للغاية تقنيًا , هذه ليست أعمالًا معزولة، بل لا يزال هناك مستوى كبير من التنظيم وراءها".

 ويشير الخبيران إلى أن شبكة أنفاق حماس تحت الأرض تظل أساسية لقدرتها على الصمود، حيث تمكن من نقل المقاتلين والأسلحة وحتى الشخصيات القيادية عبر مساحات شاسعة من غزة.

ولعلّ الأكثر إثارةً للدهشة هو أن حماس تواصل دفع رواتب أعضائها حتى في ظل الحصار المالي، وإن كان بطرق مبتكرة، فإن الحركة تجد طرقًا لضمان قدر من التعويض لأعضائها" وفق عطايا الذي أكد بأن هذا الأمر تسبب بإحباط كبير لدى القيادة الإسرائيلية.

قال ميلشتاين: "لا شك أن حماس تعاني من ضائقة مالية , لكنها لطالما اتسمت بالقدرة على التكيف وإيجاد حلول للأزمات , سواءً باستخدام الطائرات المسيرة ، أو طرق التهريب عبر شبكات البدو ، أو القنوات الخلفية في رفح، فإنهم يجدون طرقًا لنقل الأموال".

استنزاف "إسرائيل"
وأشار تقرير صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الذي أستند لتصريحات محللين مختصين، إلى أن استراتيجية حماس الآن تعتمد على الصمود أمام العدو , والأمر لا يتعلق بتحقيق نصر عسكري سريع ، بل بتقويض قدرة إسرائيل على الصمود وشرعيتها العالمية.

وهو ما أكده ميلشتاين بالقول إن: "حماس تراهن على الاستنزاف , حيث يدفعون باتجاه رفع التكلفة عسكريًا واقتصاديًا وسياسيًا حتى تعجز إسرائيل عن مواصلة الحرب , إنها لعبة طويلة الأمد".

أما عطايا فهو يرى بأن هذا هو الخيار الوحيد المُجدي في ظل الظروف الراهنة , قائلًا:" مع عدم وجود أفق سياسي , وتعطل محادثات وقف إطلاق النار وغياب البدائل ، فأن حماس مجبرة على خوض حرب استنزاف طويلة الأمد , معارك تُقوّض استقرار إسرائيل وصورتها وشعورها بالسيطرة والتفوق".

واختتم ميلشتاين بالقول: إن "حماس ما زالت صامدة وإن ضعفت بسبب الحرب , فهي تواصل عملها وأيديولوجيتها وخدماتها الاجتماعية , كما أن مرونتها العملياتية تُمكّنها من البقاء في منطقة حرب قد يجدها معظم الناس عصية على السيطرة , وهذا ما يُظهر مدى رسوخهم في واقع غزة".


وبعد فشل إسرائيل من تحقيق أهداف حربها ضد غزة والمتمثلة في القضاء على حماس واستعادة محتجزيها لدى الحركة , يسعى نتنياهو لاحتلال كامل القطاع في خطوة حذر منها رئيس اركان جيش الاحتلال إيال زمير بأنها ستكون "فخًا" , فيما نشر موقع "موندويس" الأمريكي تقريرا كشف أن إسرائيل قررت تجويع سكان غزة لكسر وقف إطلاق النار وإجبار حماس على الاستسلام.

مقالات مشابهة

  • بسبب الزلازل… أسعار المنازل بمدينة واحدة تتجاوز إسطنبول
  • صحيفة عبرية: حماس لا تزال تُمسك بالسلطة في غزة رغم ضراوة الحرب الأشد في التاريخ الحديث
  • من هو الوريث لحركة اجعل أميركا عظيمة مجددًا؟ ترامب يُبقي خياراته مفتوحة
  • الحاجز المرجاني العظيم يسجل أكبر خسارة منذ عقود
  • انطلاق النسخة التاسعة من المائدة المستديرة ثنك كوميرشال 8 سبتمبر
  • محافظ المنيا: بتوجيهات الرئيس المحافظة شهدت طفرة غير مسبوقة في قطاع الصحة
  • اشتعال عدة حرائق في الغابات عبر مختلف الولايات !
  • هل تتحول الأزمة بين السلطة واتحاد الشغل في تونس إلى مواجهة مفتوحة؟
  • وزير البترول يتابع توسعات ميناء الحمراء البترولي بالعلمين