جروسي: لا نعلم مكان اليورانيوم الإيراني بعد الضربات الأمريكية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي عن أن وكالته لا تعرف مكان نحو 900 رطل (نحو 400 كيلوجرام) من اليورانيوم المخصب المحتمل في إيران، وذلك عقب الضربات العسكرية الأمريكية على منشآت نووية إيرانية منذ أيام.
وجاءت تصريحات جروسي خلال مقابلة أجريت معه على شبكة فوكس نيوز الأمريكية مساء الثلاثاء، أوضح فيها أن طهران لم تُبلّغ بشكل واضح عن موقع المواد المنقولة، ما يطرح تساؤلات جدية بشأن الالتزام الإيراني باتفاقيات الرقابة النووية.
أخبار متعلقة إيران: مستعدون للدفاع عن أنفسنا "بكل الوسائل الضرورية"ماذا قال ترامب لنتنياهو بعد الضربات الأمريكية على إيران؟ضربت بها المواقع النووية الإيرانية.. ماذا تعرف عن قنبلة GBU-57 الأمريكية؟وقال جروسي: "لسنا جهة تخمين، ليست لدينا معلومات عن مكان وجود هذه المادة، السبيل الوحيد هو السماح للوكالة باستئناف أنشطة التفتيش بأسرع وقت ممكن".
وأضاف أن السلطات الإيرانية أخبرته بأنها اتخذت "إجراءات وقائية" قبيل الضربات، لكنه أشار إلى أن ذلك لا يعفيها من الشفافية الكاملة، وقال: "واجبنا هو تتبع كل جرام من اليورانيوم داخل إيران".أضرار كبيرة في نطنز وأصفهانأوضح جروسي أن منشأة نطنز كانت من أوائل الأهداف التي تعرضت للقصف، وتضررت إحدى قاعات أجهزة الطرد المركزي بشكل بالغ، كما تضررت منشأة أصفهان، رغم عدم دخول فرق الوكالة بعد لتقييم الأضرار بالكامل.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الغموض يحيط بمكان مخزون اليورانيوم الإيراني - مشاع إبداعي
ووفق تقييمات أمريكية أولية، فقد أدت الضربات إلى تعطيل جزئي للبنية التحتية النووية الإيرانية، لكن لم يتأكد تدمير كامل للمخزون من المواد عالية التخصيب.رد على الجدل الأمريكيفي تعليقه على تصريح نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الذي قال إن "إيران لا تستطيع تصنيع سلاح نووي إذا لم تستطع تخصيب اليورانيوم إلى 90%"، رفض جروسي الدخول في سجالات سياسية، وقال: "نعم، 60% ليست 90%، لكن الأهم أن نعرف أين هي المادة اليوم".
وأضاف: "مهمتي ليست سياسية، أنا أراقب، أتحقق، وأتابع، هذه مسؤولية فنية وليست جدلية".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات اليوم الدمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي جروسي اليورانيوم اليورانيوم المخصب اليورانيوم الإيراني
إقرأ أيضاً:
واشنطن تبحث عن اليورانيوم المخصب.. أين اختفى مخزون إيران بعد الضربات النووية؟
أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الولايات المتحدة لا تعرف حتى الآن الوجهة التي نقلت إليها إيران قرابة 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، بعد الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآتها النووية مؤخراً، مما أثار قلقاً داخل أروقة الإدارة الأمريكية ووكالة الطاقة الذرية.
وبحسب الصحيفة، فإن نائب الرئيس الأمريكي جي. دي. فانس، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أعربا عن عدم امتلاكهما أي معلومات مؤكدة بشأن موقع المخزون النووي الإيراني، الذي اختفى من منشآت فوردو ونطنز وأصفهان عقب القصف الأمريكي في 22 يونيو الجاري.
ورجّحت مصادر استخباراتية تحدثت لـنيويورك تايمز أن الضربات الأمريكية أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء بين سنتين وخمس سنوات، إلا أن اختفاء اليورانيوم المخصب بهذا المستوى المرتفع يثير مخاوف من إمكانية إعادة استخدامه لاحقاً في أنشطة نووية غير معلنة.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن أن الغارات استهدفت “بنجاح كامل” ثلاث منشآت نووية رئيسية، وطالب طهران بالقبول بإنهاء الصراع، في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تنفذ ضربات متواصلة على الأراضي الإيرانية منذ 13 يونيو، تحت ذريعة وقف مسار إيران نحو امتلاك سلاح نووي.
كما أكد نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة دمرت البرنامج النووي الإيراني بالكامل، مشيراً إلى أن إيران كانت على بعد أسبوع فقط من تصنيع سلاح نووي قبل الضربات الأمريكية.
وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، قال فانس: “قبل أسبوع كانت إيران قريبة جداً من صنع سلاح نووي، لكن الآن إيران غير قادرة على صنع سلاح نووي بالمعدات التي لديها لأننا دمرناها بالكامل”، وأضاف: “نأمل ألا تعيد طهران تشغيل هذا البرنامج”.
وشدد فانس على أن الهدف من الضربات الأمريكية كان تدمير المنشآت النووية الإيرانية فقط، وقال رداً على سؤال حول إمكانية تغيير النظام في إيران: “كانت مهمتنا تدمير المنشآت النووية الإيرانية وبرنامجها النووي، وهذا ما فعلناه بالطبع”. وأضاف: “ندعم المقاتلين من أجل الحرية في جميع أنحاء العالم، لكن مهمتنا كانت تدمير المنشآت النووية”.
وفي تصريح سابق، قال محسن رضائي، أحد كبار القادة في الحرس الثوري الإيراني، إن بلاده “نقلت اليورانيوم المخصب إلى أماكن آمنة” قبل الضربة الأمريكية، دون أن يحدد طبيعة تلك المواقع أو الجهة المسؤولة عن حمايتها.
من جهته، أكد رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري موسوي، أن “الدعم الأمريكي الشامل لإسرائيل فتح أيدي القوات الإيرانية للرد بأي طريقة تراها مناسبة”، معتبراً أن الموقف الأمريكي منح طهران شرعية الرد دون قيود.
في المقابل، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غانتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريش، أن الضربات المشتركة “نجحت في تدمير قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم”، واعتبرا ذلك “نصراً استراتيجياً” لإسرائيل وللتحالف مع واشنطن.
ولا تزال التساؤلات قائمة في الأوساط الأمنية والدبلوماسية الأمريكية والدولية حول مستقبل البرنامج النووي الإيراني، ومدى صحة الادعاءات بتدميره، في ظل غياب معلومات مؤكدة حول مصير المادة النووية الأكثر حساسية في الشرق الأوسط حالياً.
آخر تحديث: 24 يونيو 2025 - 17:41