هو القائدُ الذي إذا نطقَ ارتجفَ الباطل، وإذا أشارَ اهتزّت جبهاتُ الأعداء، وإذا ظهرَ صوتهُ في السّماء تزلزلت الأرض من تحتهم.
هو الذي جعلَ من صعدةَ جُندًا، ومن صنعاءَ قِبلةً، ومن اليمنِ إعصارًا يُطاردُ الشيطانَ الأكبر ويزلزل عرشَ صهيون.
هو السيد القائد عبدُالملكِ بدرُالدينِ الحوثي -يحفظه الله-، قائدُ الأنصارِ ناصر الطوفانِ، السليلُ الذي جسّد الولاية الإلهية، وأعادَ الثقة بالله في قلوبِ أمةٍ أوشكت أن تيأس، وذكّرها بوعد الله الذي لا يخلف، فنهضت من تحت الرماد لتقول: نحن القوم الذين وعدهم الله بالنصر في ميادين الانتصارات.
هو من مشى على طريقة الأنبياء العظام، لا يحيد عن خطاهم، وأعاد دورهم إلى الواقع، ونهجهم إلى الأمة، وثقافة القرآن إلى الميدان، فبعث في النفوس العزيمة، وفي العقول الوعي، وفي الميادين البركان.
(فَقَدْ نَصَرَهُ ٱللَّهُ)
قاهرُ المصطلحات ومجددُ وعي الأمة:
هو القائد الذي يفهم حرب المصطلحات، فواجهها لا بالسكوت ولا بالمجارات، بل بقهر الاستكبار العالمي بالمصطلحات القرآنية، وعرّى مشروع التضليل الذي تتبناه مراكز الاستكبار الفكري، والإعلام الغربي، وذيول التطبيع.
فضح الأنظمة المُطبِّعة، وكشف علماء السوء والجور المتلبّسين بزي العلماء الأتقياء، وأسقط أقنعة الحركات التكفيرية والأنظمة النفعية التي تعمل ليلَ نهار على تحريف الدين المحمدي الأصيل، وتقديم نسخة مدجَّنة تبرر الطغيان، وتخدّر الشعوب.
هؤلاء جميعًا يسعون لترسيخ الثقافات الغربية الهزيلة، التي لا تثمر إلا الذل، ولا تزرع إلا الخضوع، ولا تحصد إلا الانبطاح، في سبيل استعباد الشعوب ونهب ثرواتها…
فجاء هذا القائد ليواجههم بمصطلحات قرآنية ناصعة، وثقافة قرآنية تُورِّث العزة والكرامة والعدالة والحرية، بما تتضمنه من تعاليم إلهية تشمل جميع مجالات الحياة، من السياسة إلى الاقتصاد، ومن التربية إلى مواجهة تجار الحروب والدماء المعتدين.
القائد الذي أغلقَ البحارَ والمحيطاتِ لنصرةِ غزة:
عندما اشتعلت غزة تحت قصفِ الغاصبين، بلغت الأنظمة ألسنتها وارتعشت العروشُ العربية، فخرج من صعدة صوتٌ ليس كمثله صوت: لن تبقى غزة وحدها… ونحنُ معكم يا أهل فلسطين رتب بدمنا و ما بعدها من الأدنى إلى الأعلى ،وصواريخنا وسفننا وقرارنا”.
فأُغلِقَ البحرُ الأحمر، وتحول مضيقُ باب المندب إلى بوابة غضب، وصار كل شبر من الماء مقبرة لسفن الصهاينة والمستكبرين.
هو أول من استخدم الصواريخ البحرية بقرارٍ قرآنيّ، ليُرسلها في عرض المحيط، فتحطّ على جبهات البحر وعلى خاصرة العدو، وتُعلن أن اليمن عاد إلى البحر لا تاجراً بل محرّراً.
القائد الذي أذلَّ البحرية الأمريكية فكشف زيف الهيمنة:
لم يكن يخطر على بال قادة الولايات المتحدة الأمريكية، أن يأتي يومٌ تُقصف فيه مدمراتهم من أي قوة عظمى على الأرضٍ، فتم تدميرها أرض كانوا يعدونها حديقة خلفية لعمليات أمريكا العسكرية والاستخبارية وبالتالي لها.
لكن قائد الطوفان، السيد عبدالملك الحوثي -يحفظه الله- لم يتردّد، ولم يتلعثم. أمر فأُطلقت الصواريخ، وضُربت المدمرات، وصُفعت الهيبة الأمريكية، وسقط القناع.
لقد أهان أسطورة المارينز، وكشف هشاشة الدرع الصاروخي، وجعل حاملات الطائرات تهرب من البحر الأحمر كالفئران.
فهذا هو القائد الذي أثبت أن أمريكا نمر من ورق، وأن جنودها يفرّون إذا زأر اليمن.
قائدٌ استهدفَ ما ظنّه العدوُّ محرّماً.. الأهدافُ الحسّاسة:
بصواريخ اليمن التي باركها منزل القرآن العظيم، استُهدفت تل أبيب، وبئر السبع، ومطار بن غوريون، ومحطات توليد الطاقة، وخزانات الوقود، وغرف القيادة، ومعسكرات التدريب.
هو القائد الذي غيّر عقيدة الاشتباك، وفرض على العدو أن لا ينام، أن لا يتحرّك، أن لا يثق بأي حصن.
فصواريخه لا تُطلق في الهواء، بل تُوقِّع على صكوك الإهانة بحق العدو، وتُعيد رسم جغرافيا الخوف في عقل الكيان، وتُسقط درع القبة الحديدية من علٍ.
صوتُ المستضعفين… ونداءُ المحرومين في العالم:
هو ليس زعيمًا لليمنيّين فقط، بل هو ناصر كلمة الله العليا في زمنٍ نطقت فيه الأسلحة، وصمتت الأخلاق.
وقف مع فلسطين حين تخلّى الجميع،
ومع إيران حين توجّس منها الجبناء، ومع سوريا في حربها، ومع العراق في صبره، ومع البحرين في آلامها، ومع نيجيريا في صرختها، ومع كلّ مستضعفٍ سُلب حقه وقهره الظالم.
هو القائد الذي بعثه الله رحمةً للمحرومين والمظلومين، وبوصلةً للأمة التائهة، وهذا هو سرّ محبة السيد حسن نصر الله -رضوان الله عليه- له، ذلك الحب الذي بلغ حد التجلي، حتى قال عنه: “ما رأيتُ منه إلا النور، والصدق، والعزم، والإخلاص”.
هو الذي كسر حاجز الخوف، وأذل الاستكبار العالمي:
لقد علّم الأمة أن الخوف صنم، وأن كسره واجبٌ إيماني، فكان هو أول من كسره بالفعل، لا بالقول.
أهان ترامب، وأذل نتنياهو، ومرّغ أنفيهما في التراب، وأثبت أن طغاة الأرض مجرد دمى في مسرح الرب الجبّار.
هو القائد الذي كشف هشاشة قوى الهيمنة، وأسقط “هيبة العدو” في أعين الشعوب، فصار المستضعف في أقصى الأرض يقول: أنا عبدالملك، إن شئتُ، وأقدر أن أقاوم”.
الوعدُ الإلهي يتحقق على يده:
إن الذي يحمل مشروع الأنبياء، ويسير على نهجهم، لا يُخذل، وسيد الأنصار، قد سار على خطى نوح في الدعوة، وإبراهيم في التوكل، وموسى في المواجهة، وعيسى في الرحمة، وسيدنا محمد في القيادة.
لذا فإن الله سيتكفل بالدفاع عنه، كما دافع عن إبراهيم فقال: {قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا}، ودافع عن موسى فقال: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى } سورة طه- آية (77).
ولذلك فإن الوعد الإلهي للسيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- لا شكّ فيه، وسوف تُظهره الأيام القادمة، لأن السنة الإلهية في الاستخلاف لا تتغيّر، وقد وعد الله أن الأرض يرثها عباده الصالحين، (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ ٱلْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ ٱلصَّالِحُونَ}
الختام: ارفعوا رؤوسكم… فهذا قائدٌ استلهم من أنبياء الله:
من نوح الصبرَ على سفينةٍ تحمله وسط الطوفان، وبشّر أمةً رغم تكذيبها، من إبراهيم: التوحيدُ، وتحطيم الأصنام، والثقة بالله في قلب النار، من موسى: التحدي، والثبات، ورفع العصا أمام فرعون، من يوسف: الحكمة في الشدة، والعز في الغربة، والنصر بعد الظلم، من عيسى: الرحمة، والثورة على التجار في بيوت الله، من سيدنا محمد: كل الصفات… فهو المجد مجتمع في قائدٍ قرآني.
فيا أبناءَ الأمة، ارفَعوا رؤوسكم… فهذا قائدُ الطوفانِ، وهذا وعدُ السماء.
كاتب وباحث سياسي مناهض للاستكبار العالمي
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
المفتي عبدالله معزيا قائد الجيش: دماء الشهداء ستبقى حافزًا لمواصلة الصمود في وجه العدوّ
اتصل مفتي صور وجبل عامل العلامة القاضي الشيخ حسن عبدالله، بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، معزّيًا ب"الشهداء الذين ارتقوا خلال تنفيذ مهامهم في الجنوب، جرّاء قنابل عنقودية من مخلفات العدو الإسرائيلي".
وأشاد بتضحيات الجيش في حماية الوطن وصون حدوده، مؤكّدًا أن "دماء الشهداء ستبقى أمانة في أعناق اللبنانيين جميعًا، وحافزًا لمواصلة الصمود في وجه الاعتداءات الإسرائيلية".
ودعا المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته في وقف الاعتداءات الإسرائيلية، والعمل على إزالة مخلفاتها التي ما زالت تحصد أرواح المدنيين والعسكريين على حدّ سواء". مواضيع ذات صلة هاشم معزيا بشهداء الجيش: سقطوا ليبقى لبنان وطن الحق والسيادة Lebanon 24 هاشم معزيا بشهداء الجيش: سقطوا ليبقى لبنان وطن الحق والسيادة 09/08/2025 17:57:40 09/08/2025 17:57:40 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام اتّصل بالرئيس عون ووزير الدفاع وقائد الجيش معزّيًا باستشهاد العسكريين في وادي زبقين Lebanon 24 سلام اتّصل بالرئيس عون ووزير الدفاع وقائد الجيش معزّيًا باستشهاد العسكريين في وادي زبقين
09/08/2025 17:57:40 09/08/2025 17:57:40 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الدفاع اتصل بقائد الجيش بالنيابة معزيًا Lebanon 24 وزير الدفاع اتصل بقائد الجيش بالنيابة معزيًا
09/08/2025 17:57:40 09/08/2025 17:57:40 Lebanon 24 Lebanon 24 البزري اتصل بهيكل معزيا بشهداء الجيش Lebanon 24 البزري اتصل بهيكل معزيا بشهداء الجيش
09/08/2025 17:57:40 09/08/2025 17:57:40 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً
أحمد الحريري: كل التقدير للجيش على جهوده المتواصلة لحماية الأمن والاستقرار
Lebanon 24 أحمد الحريري: كل التقدير للجيش على جهوده المتواصلة لحماية الأمن والاستقرار
17:54 | 2025-08-09 09/08/2025 05:54:23 Lebanon 24 Lebanon 24 دريان: تضحيات الجيش علامة مضيئة في تاريخ لبنان
Lebanon 24 دريان: تضحيات الجيش علامة مضيئة في تاريخ لبنان
17:44 | 2025-08-09 09/08/2025 05:44:00 Lebanon 24 Lebanon 24 برّي: في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه
Lebanon 24 برّي: في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه
17:22 | 2025-08-09 09/08/2025 05:22:29 Lebanon 24 Lebanon 24 نقيب الصيادلة: استشهدوا ليبقى لبنان
Lebanon 24 نقيب الصيادلة: استشهدوا ليبقى لبنان
17:07 | 2025-08-09 09/08/2025 05:07:12 Lebanon 24 Lebanon 24 حمادة: حصر السلاح بيد الدولة بات ضرورة
Lebanon 24 حمادة: حصر السلاح بيد الدولة بات ضرورة
17:05 | 2025-08-09 09/08/2025 05:05:25 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
زيادات على "رواتب".. ودولار بـ60 ألفاً
Lebanon 24 زيادات على "رواتب".. ودولار بـ60 ألفاً
22:43 | 2025-08-08 08/08/2025 10:43:01 Lebanon 24 Lebanon 24 شهداء للجيش... هذا ما حصل في وادي زبقين (فيديو)
Lebanon 24 شهداء للجيش... هذا ما حصل في وادي زبقين (فيديو)
13:51 | 2025-08-09 09/08/2025 01:51:35 Lebanon 24 Lebanon 24 على الهواء.. هكذا ردّ جعجع على محمد رعد بشأن "السلاح"
Lebanon 24 على الهواء.. هكذا ردّ جعجع على محمد رعد بشأن "السلاح"
21:52 | 2025-08-08 08/08/2025 09:52:11 Lebanon 24 Lebanon 24 "اغتيال مسؤول استخبارات".. بيانٌ إسرائيلي عن غارة أنصارية!
Lebanon 24 "اغتيال مسؤول استخبارات".. بيانٌ إسرائيلي عن غارة أنصارية!
18:39 | 2025-08-08 08/08/2025 06:39:49 Lebanon 24 Lebanon 24 نقلة نوعية في قطاع النقل العام.. قريباً في شوارع بيروت تاكسي بـ 50 ألف ليرة فقط! (فيديو)
Lebanon 24 نقلة نوعية في قطاع النقل العام.. قريباً في شوارع بيروت تاكسي بـ 50 ألف ليرة فقط! (فيديو)
16:30 | 2025-08-09 09/08/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
17:54 | 2025-08-09 أحمد الحريري: كل التقدير للجيش على جهوده المتواصلة لحماية الأمن والاستقرار 17:44 | 2025-08-09 دريان: تضحيات الجيش علامة مضيئة في تاريخ لبنان 17:22 | 2025-08-09 برّي: في هذه اللحظة الأليمة والدامية نقف مع الجيش وإلى جانبه 17:07 | 2025-08-09 نقيب الصيادلة: استشهدوا ليبقى لبنان 17:05 | 2025-08-09 حمادة: حصر السلاح بيد الدولة بات ضرورة 17:02 | 2025-08-09 البزري اتصل بهيكل معزيا بشهداء الجيش فيديو مشهد مروع.. طفلة علقت على حافة شرفة منزلها في الطابق الـ 11 وهذا ما حلّ بها (فيديو)
Lebanon 24 مشهد مروع.. طفلة علقت على حافة شرفة منزلها في الطابق الـ 11 وهذا ما حلّ بها (فيديو)
11:00 | 2025-08-09 09/08/2025 17:57:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بهوية مزيفة امرأة عالجت آلاف المرضى.. شاهدوا لحظة إلقاء القبض عليها
Lebanon 24 بهوية مزيفة امرأة عالجت آلاف المرضى.. شاهدوا لحظة إلقاء القبض عليها
06:43 | 2025-08-08 09/08/2025 17:57:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو: فضيحة الأدوية المزوّرة والمهربة.. هكذا خدعت صيدليات كبيرة اللبنانيين
Lebanon 24 بالفيديو: فضيحة الأدوية المزوّرة والمهربة.. هكذا خدعت صيدليات كبيرة اللبنانيين
17:17 | 2025-08-07 09/08/2025 17:57:40 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24