الإمارت تتخذ خطوة من شأنها خنق الموانئ السودانية
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
وكالات- متابعات- تاق برس- قالت مصادر إن دولة الإمارات العربية المتحدة وقعت اتفاقا لتمويل إنشاء خط سكة حديد يربط بين ميناء بربرة في أرض الصومال ودولة إثيوبيا التي كانت تستفيد من الموانئ السودانية في عمليات النقل لكون أن أديس أبابا ليس لها منفذ بحري.
وكانت شركة موانئ دبي قد وقعت في العام 2016، مع اإقليم “أرض الصومال”صفقة شراكة لمدة 30 عاما بقيمة 440 مليون دولار من أجل تطوير ميناء بربرة في الإقليم الذي أعلن عن استقلاله الذاتي عن الصومال.
وتحاول الامارات بسط سيطرتها التجارية والبحرية على الصومال من خلال الاستفادة من النزاع القائم بين إقليم أرض الصومال والحكومة المركزية بمقديشو.
وقال مختصون إن الخطوة الإماراتية من شأنها خنق السودان ومنعه من الاستفادة من الموانئ التي تعتبر ميزة للدولة ومورد اقتصادي مهم حاولت أبوظبي من قبل الدخول إليه لكنها فشلت بعد قيام الحرب.
واستغلت الإمارات الانقسام بين الحكومة المركزية وإقليم أرض الصومال، لتعزيز وجودها في الشمال عبر استئجار ميناء بربرة ومطاره، رغم رفض مقديشو. كما وسّعت نفوذها في بونتلاند من خلال السيطرة على ميناء بوصاصو، مستفيدة من الفراغ السياسي، ودعمت جماعات معارضة للحكومة المركزية.
كما حوّلت أبوظبي ميناء بربرة إلى قاعدة عسكرية متكاملة، وقاعدة بربرة إلى مركز استخباراتي، وسط تقارير عن تعاون إماراتي-إسرائيلي لإنشاء قاعدة عسكرية مقابل الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة.
ويرى مراقبون أن السودان يمثّل محطة مهمة تمدد الإمارات البحري، بسبب موقعه الجغرافي وامتداده الساحلي على البحر الأحمر.
وأضافوا أن دور الإمارات في الحرب السودانية لا يُفهم فقط من زاوية دعم طرف عسكري، بل من خلال سعيها إلى ترسيخ سيطرتها الاستراتيجية على البحر الأحمر، بوصفه ممرًا بحريًا حيويًا للتجارة والأمن الغذائي والطاقة.
ويشكل السودان محورًا مهمًا في استراتيجية الإمارات للتمدد في منطقة البحر الأحمر، بسبب امتداد ساحله الذي يبلغ حوالى 700 كيلومتر على البحر الأحمر، ما يمنحه موقعًا استراتيجيًا على طرق التجارة البحرية الحيوية.
ورغم ذلك، تعاني البنية التحتية البحرية في السودان من إهمال ونقص استثمارات، ما جعله هدفًا طبيعيًا للاستثمارات الخارجية، خاصة من الإمارات التي تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة عبر السيطرة على الموانئ الرئيسية، وعلى رأسها ميناء بورتسودان.
وواجهت محاولات الإمارات للسيطرة على ميناء بورتسودان رفضًا محليًا قويًا، حيث تصدت هيئة الموانئ السودانية وعمال الميناء لمحاولات خصخصته ورفضوا تسليم إدارته لشركة موانئ دبي، ما أدى إلى توقف مفاوضات تهدف إلى منح الإمارات السيطرة الكاملة على الميناء.
وفي سياق ذي صلة قالت أرض الصومال إن الطلب زاد على مواشيها بسبب حرب السودان وتوقف الصادرات السودانية. لاسيما أن معظم المواشي السودانية لاسيما الضأن يتم تصديره عبر الموانئ البحرية.
أرض الصومالإثيوبياالسودانالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: أرض الصومال إثيوبيا السودان البحر الأحمر میناء بربرة أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
تركيا تطرق الأزمة السودانية بشدة.. ولقاء يجمع الرئيس السيسي وهاكان فيدان
متابعات ـ تاق برس- بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع وزير الخارجي التركي هاكان فيدان، تطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا والسودان، ورؤية مصر لتحقيق السلام والاستقرار في تلك الدول الشقيقة، وجهودها في هذا الإطار.
وقال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية في مصر، إن اللقاء أكد أهمية احترام سيادة تلك الدول، والحفاظ على وحدة أراضيها ومقدرات شعوبها.
ويأتي اللقاء بعد ساعات من مباحثات تركية مصرية، تمت في أنقرة جمعت بين وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، ومسعد فارس بولس، كبير مستشاري وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون أفريقيا، بحث ضمن قضايا أخرى الأزمة في السودان.
كما يأتي بعد ساعات أيضا من مباحثات اجراها الرئيس السيسي مع رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس. شددت فيه مصر على موقفها الداعم للخرطوم في كل المحافل الدولية.
وتقود مصر تحركات دولية وإقليمية مهمة في إطار إيجاد لحل لمشاكل دول الجوار أبرزها ليبيا والسودان، وذلك لمشاركتها في اجتماع الرباعية الدولية الذي تم تأجيله وكان مزمع انعقاده في 29 يوليو الماضي، بسبب خلاقات جوهرية بين الدول المشاركة سيما مصر والإمارات بشأن مشاركة أطراف الصراع في السودان “الجيش السوداني والدعم السريع”.
وتقف مصر إلى جانب الحكومة السودانية، حيث تؤكد أهمية احترام وحدة وسيادة السودان والمحافظة على مؤسساته الوطنية التي يقف عليها راسها الجيش السوداني.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة المصرية إلى أن الاجتماع تناول أيضًا مستجدات عدد من الملفات الإقليمية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث تم التأكيد على رفض إعادة الاحتلال العسكري للقطاع، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الرهائن والأسرى، مع التشديد على رفض تهجير الفلسطينيين.
الأزمة السودانيةتركيامصر