صحيفة إسرائيلية: ما الرؤوس الحربية التي ما زالت تملكها إيران وقدراتها التدميرية؟
تاريخ النشر: 25th, June 2025 GMT
قدم الكاتب الإسرائيلي نيتسان سادان في تقرير نشرته صحيفة "كالكاليست" رؤية شاملة لترسانة الرؤوس الصاروخية الإيرانية، بدءا من الرؤوس العنقودية وصولا إلى الصواريخ المصممة لملاحقة الأهداف المتحركة.
واستعرض الكاتب في التقرير القدرات التدميرية للصواريخ الباليستية الإيرانية وأفضل الطرق للتصدي لها بفاعلية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: لماذا كان ترامب واثقا من أن إيران تطوّر قنبلة نووية؟list 2 of 2نيويورك تايمز: هل تثني الضربة الأميركية لإيران دولا أخرى عن امتلاك القنبلة؟end of list الرأس العنقوديوأوضح الكاتب أن الرأس العنقودي يُطلق ذخائر فرعية صغيرة في طريقه إلى الأرض، ولا يسبب أضرارا بالغة لكن يغطي مساحة كبيرة.
وأشار إلى أن هذه الرؤوس التي استخدمتها إيران ضد إسرائيل تُطلِق ما يصل إلى 36 ذخيرة فرعية مع قنبلة بوزن 2.5 كيلوغرام، وتتفرع عن الصاروخ الأصلي على ارتفاع 6 آلاف متر.
وحسب الكاتب، فقد طورت إيران هذه الرؤوس من أجل إصابة الأهداف السهلة والكبيرة، مثل منشآت النفط الخليجية.
الرأس المتشعب
يوضح الكاتب أن الرأس المتشعب يُطلق عدة رؤوس من صاروخ واحد في الفضاء، قبل الدخول إلى الغلاف الجوي، ولكل رأس قنبلة مصغرة ودرع حراري خاص به، يضمن بقاءه بعد الاحتكاك.
ويضيف أنه عندما يتكون صاروخ واحد من عدة رؤوس، يمكن للعدو استخدام عدد أقل من القاذفات وتقليل خطر إصابتها.
ويلفت الكاتب إلى أن صاروخ "خرمشهر 4" هو الوحيد القادر على حمل عدة رؤوس، ولا يختلف في صعوبة إسقاطه عن الصواريخ الباليستية الأخرى.
وذكر أن هذه الرؤوس هي رؤوس قياسية مزودة بزعانف صغيرة تساعدها على التحرك قليلا إلى اليمين واليسار مع البقاء في المسار قبل وقت قصير من سقوطها، مؤكدا أن هذه الرؤوس تم اعتراضها بنجاح كبير منذ بداية الحرب.
الرأس المناوروحسب الكاتب، يمكن للرأس المناور تغيير الاتجاه أثناء سقوطه، حيث يظل في مسار متعرج، ويصبح من الصعب على أنظمة الدفاع التنبؤ بمساره واعتراضه، حيث يتم تزويد هذه الرؤوس بمحرك صاروخي يحرك فوهة الدفع ما يؤدي إلى تغيير الاتجاه.
إعلانوتمتلك إيران صاروخين من هذا النوع، أحدهما هو فتاح 1 المعروف على نطاق واسع ويُطلقه الحوثيون منذ أشهر، والآخر هو فتاح 2 المزود برأس ذي تصميم قادر على توليد قوة رفع والحفاظ على الكثير من طاقته حتى بعد الدخول إلى الغلاف الجوي.
وهذه الرؤوس متطورة لكنها تحمل قنابل صغيرة نسبيا وليست محصنة ضد عمليات الاعتراض.
الرأس الصلب
وأوضح الكاتب أن الرأس الصلب هو رأس يحتوي على المتفجرات، لكن جزءا كبيرا منه مصنوع من الخرسانة.
ويشير إلى أن الفكرة المحورية في هذا الصاروخ هي زيادة كتلة الرأس وتقويته بالمزيد من الطاقة للاصطدام، بهدف اختراق الأهداف العسكرية المحصنة.
ويوضح الكاتب أن مشكلة هذا الصاروخ هي الدقة التي يحتاجها لاختراق التحصينات وإصابة النقطة الأضعف في الهدف، وهو أمر تجد الصواريخ الإيرانية صعوبة بالغة في تحقيقه.
الرأس المضاد للسفنوهذا النوع، وفقا للكاتب، يحتوي على رادار أو جهاز بصري يمكنه العثور على السفن وتصحيح مساره من أجل استهدافها.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز وأكدته القيادة المركزية الأميركية، أطلق الحوثيون في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2023 صاروخين من هذا النوع باتجاه سفينة في البحر الأحمر.
وأوضح الكاتب أن إيران هي التي صنعت هذا الرأس، لكنه غير ملائم للاستخدام في الصواريخ بعيدة المدى التي تستهدف إسرائيل لأنه يشكل تهديدا كبيرا للسفن في الخليج العربي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات هذه الرؤوس الکاتب أن
إقرأ أيضاً:
سلاح الجو الأوكراني يعترف بعدم فعالية باتريوت في مواجهة الصواريخ الروسية
اعترف يوري إغنات المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني، بأن منظومات الدفاع الجوي الصاروخية الأمريكية من طراز "باتريوت"، باتت عاجزة عن اعتراض الصواريخ الروسية.
وأشار المتحدث إلى أن سبب ذلك يكمن في تحديث الصواريخ الروسية التي باتت تحلق وفق مسار شبه باليستي، مما يُصعّب عملية اعتراضها كثيرا.
وقال المتحدث في تصريح تلفزيوني: "بات من الصعب جدا اعتراض هذه الأهداف التي تحلق على مسار شبه باليستي وتقوم بحركات متذبذبة عن اقترابها من الهدف... وهذا يُعقّد عمل باتريوت لأن نظامه يعمل بشكل آلي لاعتراض الأهداف الباليستية، ويغدو من الصعب تحديد النقطة التي سيصطدم فيها الصاروخ الاعتراضي بصاروخ العدو أو يقترب منه. وهنا تكمن المعضلة".
واشتكى المتحدث من عدم كفاية عدد أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية لدى القوات الأوكرانية.
وقال: "لا يمكن لمنظومة دفاع جوي واحدة اعتراض أهداف باليستية كثيرة تأتي من جهات مختلفة. كشف هذه هذه الأهداف بواسطة نظام واحد أمر مستحيل؛ بل هناك حاجة إلى أنظمة متعددة".
قبل أيام، قالت صحيفة "إل ميساجيرو" الإيطالية، إن روسيا كما يبدو تمكنت من تحقيق انعطاف حاد في المواجهة الصاروخية مع منظومات الدفاع الجوي العاملة في أوكرانيا.
وترى الصحيفة أن روسيا حققت ذلك، من خلال تعديل صواريخها من طراز إسكندر-إم وكينجال للتهرب من أنظمة الدفاع الجوي الأكثر تقدما في أوكرانيا - أنظمة باتريوت الأمريكية.
وتعتقد الصحيفة الإيطالية، أن المهندسين الروس تمكنوا من تغيير تكتيكات استخدام الصواريخ الباليستية. هذه الصواريخ باتت حاليا عند تحليقها عبر مسار ثابت، قادرة على تغيّر مسارها فجأة في اللحظة الأخيرة، فتنخفض بشكل حاد أو تُجري مناورات تُربك صواريخ باتريوت الاعتراضية.