قدم الكاتب الإسرائيلي نيتسان سادان في تقرير نشرته صحيفة "كالكاليست" رؤية شاملة لترسانة الرؤوس الصاروخية الإيرانية، بدءا من الرؤوس العنقودية وصولا إلى الصواريخ المصممة لملاحقة الأهداف المتحركة.

واستعرض الكاتب في التقرير القدرات التدميرية للصواريخ الباليستية الإيرانية وأفضل الطرق للتصدي لها بفاعلية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: لماذا كان ترامب واثقا من أن إيران تطوّر قنبلة نووية؟list 2 of 2نيويورك تايمز: هل تثني الضربة الأميركية لإيران دولا أخرى عن امتلاك القنبلة؟end of list الرأس العنقودي

وأوضح الكاتب أن الرأس العنقودي يُطلق ذخائر فرعية صغيرة في طريقه إلى الأرض، ولا يسبب أضرارا بالغة لكن يغطي مساحة كبيرة.

وأشار إلى أن هذه الرؤوس التي استخدمتها إيران ضد إسرائيل تُطلِق ما يصل إلى 36 ذخيرة فرعية مع قنبلة بوزن 2.5 كيلوغرام، وتتفرع عن الصاروخ الأصلي على ارتفاع 6 آلاف متر.

وحسب الكاتب، فقد طورت إيران هذه الرؤوس من أجل إصابة الأهداف السهلة والكبيرة، مثل منشآت النفط الخليجية.

الرأس المتشعب

يوضح الكاتب أن الرأس المتشعب يُطلق عدة رؤوس من صاروخ واحد في الفضاء، قبل الدخول إلى الغلاف الجوي، ولكل رأس قنبلة مصغرة ودرع حراري خاص به، يضمن بقاءه بعد الاحتكاك.

ويضيف أنه عندما يتكون صاروخ واحد من عدة رؤوس، يمكن للعدو استخدام عدد أقل من القاذفات وتقليل خطر إصابتها.

ويلفت الكاتب إلى أن صاروخ "خرمشهر 4" هو الوحيد القادر على حمل عدة رؤوس، ولا يختلف في صعوبة إسقاطه عن الصواريخ الباليستية الأخرى.

وذكر أن هذه الرؤوس هي رؤوس قياسية مزودة بزعانف صغيرة تساعدها على التحرك قليلا إلى اليمين واليسار مع البقاء في المسار قبل وقت قصير من سقوطها، مؤكدا أن هذه الرؤوس تم اعتراضها بنجاح كبير منذ بداية الحرب.

الرأس المناور

وحسب الكاتب، يمكن للرأس المناور تغيير الاتجاه أثناء سقوطه، حيث يظل في مسار متعرج، ويصبح من الصعب على أنظمة الدفاع التنبؤ بمساره واعتراضه، حيث يتم تزويد هذه الرؤوس بمحرك صاروخي يحرك فوهة الدفع ما يؤدي إلى تغيير الاتجاه.

إعلان

وتمتلك إيران صاروخين من هذا النوع، أحدهما هو فتاح 1 المعروف على نطاق واسع ويُطلقه الحوثيون منذ أشهر، والآخر هو فتاح 2 المزود برأس ذي تصميم قادر على توليد قوة رفع والحفاظ على الكثير من طاقته حتى بعد الدخول إلى الغلاف الجوي.

وهذه الرؤوس متطورة لكنها تحمل قنابل صغيرة نسبيا وليست محصنة ضد عمليات الاعتراض.

الرأس الصلب

وأوضح الكاتب أن الرأس الصلب هو رأس يحتوي على المتفجرات، لكن جزءا كبيرا منه مصنوع من الخرسانة.

ويشير إلى أن الفكرة المحورية في هذا الصاروخ هي زيادة كتلة الرأس وتقويته بالمزيد من الطاقة للاصطدام، بهدف اختراق الأهداف العسكرية المحصنة.

ويوضح الكاتب أن مشكلة هذا الصاروخ هي الدقة التي يحتاجها لاختراق التحصينات وإصابة النقطة الأضعف في الهدف، وهو أمر تجد الصواريخ الإيرانية صعوبة بالغة في تحقيقه.

الرأس المضاد للسفن

وهذا النوع، وفقا للكاتب، يحتوي على رادار أو جهاز بصري يمكنه العثور على السفن وتصحيح مساره من أجل استهدافها.

ووفقا لتقرير نشرته وكالة رويترز وأكدته القيادة المركزية الأميركية، أطلق الحوثيون في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2023 صاروخين من هذا النوع باتجاه سفينة في البحر الأحمر.

وأوضح الكاتب أن إيران هي التي صنعت هذا الرأس، لكنه غير ملائم للاستخدام في الصواريخ بعيدة المدى التي تستهدف إسرائيل لأنه يشكل تهديدا كبيرا للسفن في الخليج العربي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات هذه الرؤوس الکاتب أن

إقرأ أيضاً:

كيف نفذت إيران أطول ضربة صاروخية منذ بداية الحرب؟ الدويري يوضح

نفذت إيران أطول ضربة صاروخية باتجاه إسرائيل منذ بداية الحرب، استخدمت خلالها صاروخ "خيبر" الباليستي متعدد الرؤوس لأول مرة، وذلك بعد يوم من تعرضها لضربة أميركية استهدفت أبرز منشآتها النووية.

وفي هذا الإطار، قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن إيران اعتمدت في هجومها اليوم على إسرائيل تنوعا وتباعدا زمانيا ومكانيا، إذ أخذت الهجمات فترة زمنية طويلة.

وكذلك، لم تكن الضربة الصاروخية على شكل موجة واحدة بل دفعات متتالية (4 موجات صاروخية على الأقل)، في أطول فترة إنذار تشهدها إسرائيل منذ بداية الحرب.

كما شملت الضربة الإيرانية تباعدا جغرافيا من أقصى شمال فلسطين المحتلة إلى جنوبها، إضافة إلى التنوع في استخدام الصواريخ مع تركيز أعلى على الصواريخ الباليستية متعددة الرؤوس ذات التأثير الكبير، مما يشكل هاجسا لإسرائيل.

ولفت الدويري إلى أن هذه الصواريخ لديها قدرة على مقاومة التشويش وكذلك قدرة على تغيير المسار والمناورة، مستدلا بعجز جيش الاحتلال عن "إسقاط 65% من الصواريخ" التي أطلقت اليوم على إسرائيل، ووصلت إلى أهدافها بغض النظر عن نتائج الضربة.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، قال الحرس الثوري الإيراني إنه ضرب أهدافا إستراتيجية في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، كاشفا استخدامه في موجة القصف الأخيرة صاروخ "خيبر" الباليستي متعدد الرؤوس لأول مرة.

وبشأن هذا الصاروخ، أوضح الخبير العسكري أن صاروخي "خيبر شكن" و"خيبر" متعدد الرؤوس من الصواريخ فرط الصوتية، وكلاهما مقاوم للتشويش ويعتمدان المناورة ولديهما ميزة إعادة التوجيه.

لكن الفرق بينهما -وفق الدويري- يكمن في عدد الصواريخ والمقذوفات الصغيرة الموجودة في رأس الصاروخ الرئيسي، إذ تتراوح بين 26 و80 صاروخا، مما يوسّع دائرة التأثير وإصابة الأهداف.

وكانت الجبهة الداخلية الإسرائيلية قد أعلنت أنها رصدت إطلاق صواريخ على إسرائيل من الأراضي الإيرانية، في حين قدرت وسائل إعلام إسرائيلية إطلاق 15 صاروخا من إيران، سقط بعضها في منطقة أسدود (جنوبي إسرائيل)، وسماع دوي انفجارات في سماء تل أبيب والقدس.

إعلان

وفي هذا السياق، أشارت القناة الـ12 الإسرائيلية إلى إصابة مباشرة طالت شركة الكهرباء في جنوب إسرائيل، في حين قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين إن الكهرباء انقطعت عن 8 آلاف منزل في أسدود بعد القصف الصاروخي الإيراني.

وتشن إسرائيل حربا على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري، حيث استهدفت منشآت نووية ومواقع عسكرية ومدنية، واغتالت قادة عسكريين كبارا -بينهم قائد الحرس الثوري ورئيس هيئة الأركان- وعلماء نوويين بارزين، وردّت إيران بسلسلة من الهجمات الصاروخية التي خلّفت دمارا غير مسبوق في عدة مدن إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • مراسل سانا: أصوات الانفجارات التي سُمعت وأعمدة الدخان التي شوهدت في ريف جبلة ناتجة عن اندلاع حريق في موقع عسكري سابق ما أدى إلى انفجار عدد من الصواريخ الموجودة داخله
  • تضارب الروايات حول الصواريخ التي أطلقتها إيران على قطر.. كم عددها وهل أصابت قاعدة العديد؟
  • ترامب يأمر إسرائيل بإعادة الطائرات الحربية وعدم قصف إيران
  • إيران تطلق صاروخ خيبر متعدد الرؤوس على الاحتلال الإسرائيلي
  • صحيفة: إيران تستعد لمهاجمة القواعد الأمريكية بالشرق الأوسط
  • كيف نفذت إيران أطول ضربة صاروخية منذ بداية الحرب؟ الدويري يوضح
  • تقارير إعلامية: الصواريخ الأخيرة التي أطلقتها إيران استهدفت الجليل
  • لضرب أهداف إسرائيلية.. إيران تستخدم صاروخا متعدد الرؤوس
  • لضرب أهداف إسرائيلية.. إيران تستخدم صاروخ متعدد الرؤوس