مقتل 29 طالبا إثر تدافع في عاصمة أفريقيا الوسطى
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
قُتل 29 طالبا على الأقل وأُصيب المئات في تدافع مأساوي وقع الأربعاء في بانغي، عاصمة أفريقيا الوسطى، خلال أداء أكثر من 5 آلاف طالب لامتحانات الثانوية العامة في ثانوية "بارتيليمي بوغاندا".
ونجم الحادث إثر انفجار محول كهربائي داخل المبنى، مما أثار حالة من الذعر بين الطلاب والمراقبين، ودفع كثيرين إلى القفز من النوافذ أو الاندفاع نحو مخارج ضيقة.
إثر هذا الحادث، أعلن الرئيس فوستان-أركانج تواديرا، الذي كان يحضر قمة لقاحات في بروكسل، الحداد الوطني 3 أيام، وأمر بتقديم العلاج المجاني للمصابين.
كما علّقت وزارة التعليم الامتحانات إلى أجل غير مسمى، متعهدة بفتح تحقيق في ملابسات الحادث.
يأتي هذا الحادث في وقت حرج تمرّ به البلاد، إذ تستعد جمهورية أفريقيا الوسطى لتنظيم انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية نهاية العام الجاري.
وقد حذّر مسؤولون أمميون من أن الوضع الأمني لا يزال هشا، لا سيما في المناطق الحدودية مع السودان، حيث تتكرر هجمات الجماعات المسلحة، وكان آخرها مقتل جندي زامبي من قوات حفظ السلام في كمين شمال شرقي البلاد.
وفي إحاطة أمام مجلس الأمن، وصف وكيل الأمين العام لعمليات السلام، جان-بيير لاكروا، الانتخابات المقبلة بأنها "فرصة حاسمة" لتعزيز الحكم الديمقراطي والمصالحة الوطنية.
وأشار إلى تحديات لوجستية ومالية تهدد الجدول الزمني للعملية الانتخابية، وسط دعوات لإصلاح عاجل للهيئة الوطنية للانتخابات.
وقد أعاد الحادث المأساوي في بانغي، وما تبعه من احتجاجات شعبية ضد شركة الكهرباء الوطنية، تسليط الضوء على ضعف البنية التحتية العامة، وعمّق المخاوف من قدرة الدولة على ضمان سلامة مواطنيها في ظل أزمات أمنية وإنسانية واقتصادية متراكمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
زلزال بقوة 3.7 ريختر يضرب عاصمة مدغشقر
ضرب زلزال، اليوم الأحد، مدينة أنتاناناريفو، عاصمة مدغشقر، بلغت قوته 3.7 درجة على مقياس ريختر، وذلك بعد أسبوعين فقط من وقوع هزة مماثلة في شدتها.
ورغم عدم تسجيل أي أضرار مادية أو بشرية، فإن قرب البؤر الزلزالية من العاصمة، وهو أمر نادر الحدوث، أثار مخاوف السلطات وخبراء الجيوفيزياء.
و من جانبه، حذر الجنرال إيلاك أندرياكاجا، رئيس المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث، من خطورة منطقة مانجاكاميادانا في الجزء العلوي من العاصمة، نظرًا لطبيعة تربتها الهشة، مؤكدًا ضرورة إخلاء السكان من المناطق الأكثر عرضة للانهيارات الأرضية.
و قال الدكتور أندري رامانانتسوا، رئيس مختبر الزلازل والموجات تحت الصوتية في معهد ومرصد أنتاناناريفو الجيوفيزيائي، إن هذه المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل زلزال في هذا الموقع.
وأوضح: "لسنا معتادين على رصد هزات متوسطة الشدة في هذه المنطقة، لكن في الآونة الأخيرة ظهرت شقوق صغيرة جديدة لم تكن معروفة من قبل، ولا يمكن التنبؤ بالهزات القادمة حاليًا".
و تابع رغم أن العاصمة ليست معرضة لخطر الزلازل القوية، فإن الأحياء المنخفضة المبنية على أراضٍ رطبة وردمت سابقًا، تظل أكثر عرضة لتأثيرات الزلازل المتوسطة بسبب هشاشة التربة.