حضرموت تسجل 741 حالة اشتباه بحمى الضنك والحصبة والكوليرا منذ مطلع العام
تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT
تشهد محافظة حضرموت، شرقي اليمن، تصاعدًا مثيرًا للقلق في انتشار الأمراض الوبائية، مع تسجيل العشرات من حالات الاشتباه المؤكدة بحمى الضنك والحصبة والكوليرا، ما دفع الأهالي لتكثيف الدعوات بضرورة تدخل عاجل من الجهات الصحية لمنع كارثة صحية وشيكة.
وأظهرت بيانات رسمية صادرة عن دائرة الترصد الوبائي بمكتب الصحة في ساحل حضرموت تسجيل أكثر من 100 حالة اشتباه جديدة بهذه الأمراض خلال أقل من شهر، موزعة على عدة مديريات في ساحل المحافظة، أبرزها المكلا والشحر والديس الشرقية.
ووفقًا لإحصائية حديثة صدرت يوم الخميس، بلغ العدد التراكمي لحالات الاشتباه المسجلة منذ بداية العام وحتى 25 يونيو/حزيران 2025، 741 حالة، مقارنة بـ634 حالة حتى نهاية مايو/أيار، أي بزيادة قدرها 107 حالات جديدة خلال 27 يومًا فقط، دون تسجيل أي وفيات إضافية في تلك الفترة.
وتوزعت الحالات بين 28 إصابة مؤكدة مخبريًا، منها 23 بالحصبة، و4 بحمى الضنك، وحالة واحدة بالكوليرا، فيما بلغ عدد الوفيات المسجلة منذ بداية العام أربع حالات، جميعها ناتجة عن الإصابة بالحصبة، بحسب تقرير دائرة الترصد.
وسجلت الحصبة أعلى معدلات الزيادة، مع رصد 55 حالة اشتباه جديدة، تركزت معظمها في المكلا بـ28 حالة، ثم الديس بـ12 حالة، وتوزعت بقية الحالات على مديريات الشحر، الريدة وقصيعر، غيل باوزير، بروم ميفع، غيل بن يمين، الضليعة، وأرياف المكلا.
أما في ما يتعلق بحمى الضنك، فقد ارتفع عدد الحالات من 285 إلى 331 حالة، بزيادة بلغت 46 حالة جديدة، أغلبها سجلت في المكلا (18 حالة)، تلتها مديرية بروم ميفع (9 حالات)، ثم حجر (7)، وغيل باوزير (5)، إضافة إلى عدد من الحالات الفردية في مديريات أخرى.
كما تم توثيق 6 حالات اشتباه جديدة بالكوليرا خلال نفس الفترة، منها 3 حالات في مديرية حجر، وحالة واحدة في كل من المكلا والشحر وبين الوافدين، بينها حالة مؤكدة بالفحص الزراعي، دون تسجيل أي وفيات مرتبطة بالكوليرا حتى الآن.
ورغم ارتفاع أعداد الإصابات، أفادت دائرة الترصد الوبائي أن نسبة الشفاء من الحالات المشتبه بها بلغت نحو 99.3%، حيث تماثلت 736 حالة للشفاء، فيما أظهرت البيانات أن 64% من المصابين بالحصبة لم يتلقوا أي جرعة من اللقاح، ما يعكس ثغرات خطيرة في برامج التحصين.
وتتصاعد دعوات السكان والناشطين المحليين بضرورة تدخل عاجل من وزارة الصحة والمنظمات الدولية لإطلاق حملات تطعيم موسعة، وتعزيز الجهود الوقائية، خصوصًا مع استمرار موسم الأمطار الذي يزيد من فرص تفشي الأمراض الوبائية في التجمعات السكنية.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: بحمى الضنک
إقرأ أيضاً:
«الصحة»: المملكة خالية من توطين الملاريا.. وجازان تتصدر رصد الحالات الوافدة
أعلنت وزارة الصحة رسمياً خلو المملكة تماماً من أي إصابات محلية بمرض الملاريا خلال عام 2024م، في إنجاز نوعي يعكس نجاح استراتيجيات الرصد الوبائي وبرامج المكافحة، رغم تسجيل 7041 حالة إيجابية جميعها وافدة أو مستقدمة من الخارج، تم اكتشافها عبر فحص أكثر من 654 ألف عينة في مختلف المناطق والمنافذ.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وكشفت البيانات الإحصائية أن طفيل «المتصوّرة المنجلية» المعروف بالنوع الخبيث، استحوذ على النسبة الأكبر من الحالات المكتشفة مسجلاً 3798 إصابة، بينما جاءت «المتصوّرة النشيطة والبيضاوية» أو ما يعرف بالثلاثية الحميدة في المرتبة الثانية ب 2876 حالة، في حين انحصرت «المتصوّرة الملارية» الرباعية الحميدة في 54 حالة فقط، بالإضافة إلى رصد 313 حالة مختلطة.جازان تتصدر مناطق المملكةوتصدرت منطقة جازان القائمة بوصفها خط الدفاع الأول، حيث سجلت أعلى معدلات الفحص والنتائج الإيجابية بإجمالي تجاوز 149 ألف مفحوص، كشفت عن 3251 حالة مؤكدة جميعها قادمة من الخارج، تنوعت بين 2099 حالة من النوع الخبيث، وتوزعت تصنيفاتها النظامية ما بين حالات وافدة وأخرى مستقدمة.
أخبار متعلقة "الأرصاد" ينبه من أمطار ورياح نشطة على منطقة جازاناستشاري لـ”اليوم“: الكشف المبكر ونمط الحياة.. سلاحا مبادرة 10KSA لمواجهة السرطانوحلّت منطقة عسير في المرتبة الثانية من حيث عدد الإصابات المكتشفة بتسجيل 869 حالة إيجابية من بين أكثر من 23 ألف عينة تم فحصها، تلتها محافظة جدة في المركز الثالث ب 667 حالة إيجابية، غلب عليها النوع الثلاثي الحميد، مما يعكس تباين أنماط الوفود والحركة السكانية بين المناطق.
وسجلت العاصمة الرياض 513 حالة إيجابية جميعها مستوردة من الخارج، وذلك بعد إجراء فحوصات مكثفة شملت أكثر من 66 ألف شخص، مما يؤكد يقظة الأنظمة الصحية في المناطق المركزية والكثيفة سكانياً لمنع أي توطين للمرض.
وفي المنطقة الشرقية، كثفت الفرق الصحية جهودها لتحتل المرتبة الثانية وطنياً في عدد الفحوصات بإجمالي تجاوز 124 ألف عينة، أسفرت عن رصد 434 حالة إيجابية وافدة فقط، تنوعت بين الخبيثة والحميدة والمختلطة، فيما تفاوتت الأرقام في بقية فروع الوزارة ومكاتبها، مؤكدة شمولية الغطاء الرقابي الصحي لكافة أرجاء المملكة.