يتجه وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن لبحث وقف النار في غزة وإيران، في ظل تفاؤل أمريكي غير مدعوم بواقعة ملموسة، وضغوط داخلية إسرائيلية لإنهاء الحرب وإنقاذ الأسرى، ورفض متزايد من جنود الاحتياط المشاركة في العمليات. اعلان

في ظل تصاعد التوترات وتعقيد المشهد السياسي، تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يصل وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إلى واشنطن يوم الاثنين المقبل، في زيارة تهدف إلى مناقشة سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتقييم مستقبل العلاقات الإقليمية، بما في ذلك المفاوضات الأمريكية الإيرانية الجارية، فضلاً عن بحث توسيع اتفاقيات "إبراهام".

وتأتي هذه الزيارة ضمن جولة دبلوماسية أوسع تسبق زيارة متوقعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى البيت الأبيض، والتي من المنتظر أن تُجرى في النصف الثاني من يوليو/تموز القادم، وفق ما ذكر موقع "والا" الإسرائيلي نقلاً عن مصادر أمريكية.

وبحسب صحيفة "هآرتس"، فإن محادثات ديرمر ستتركز على ضرورة التهدئة في غزة، وستتناول أيضاً القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً التحركات الأمريكية تجاه طهران.

وأشار مسؤول في البيت الأبيض إلى أن الإدارة الأمريكية ستركز خلال اللقاء على ضرورة إنهاء الحرب، وإنقاذ الأسرى الإسرائيليين الأحياء، وتجميد خطط تفكيك حركة حماس.

Related"تشمل غزة".. صفقة كبرى تُرسم بعد "ضربة إيران"؟ ترامب يدفع لهدنة في غزة.. ما الشروط الجديدة لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟داعيًا للتحرك.. بوريل: أوروبا تُهمَش لأنها لم تعد تجرؤ على التحرك في ملف غزةردود فعل إسرائيلية مشددة على تفاؤل ترامب

جاء ذلك بعد أن أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل، وهو موقف استقبلته أوساط إسرائيلية بالرفض والاندهاش.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تعليقات ترامب "غير مدعومة بأي تقدم ملموس"، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تُبلغ بأي تحوّل في موقف حماس أو في استراتيجية نتنياهو.

ورأى المسؤولون أن "لا مؤشرات على أي تغيير في موقف الطرفين"، في ظل استمرار العمليات العسكرية وغياب علامات انفتاح حقيقي من الجانبين.

عائلات الأسرى تتصدى للخطاب الحربي

في موازاة ذلك، تستمر الضغوط الداخلية في إسرائيل، حيث نظمت عائلات الجنود الأسرى في غزة احتجاجات سابقة في القدس وتل أبيب، مطالبة الحكومة والبيت الأبيض بوقف الحرب وإعادة المحتجزين.

واعتبرت العائلات أن استمرار القتال لا يخدم المصلحة الوطنية، وقالت إن "الحرب تحولت إلى مغامرة سياسية، وليس هنالك انتصار حقيقي دون إعادة الرهائن".

من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال لقاء مع ممثلي عائلات الأسرى أن "الانتصار الحقيقي في غزة لن يتحقق إلا بعودة المحتجزين"، بحسب ما أفادت هيئة عائلات الأسرى، مشددة على ضرورة التوصل إلى صفقة شاملة لإعادتهم جميعاً دفعة واحدة.

وفي تطور لافت، كشفت والدة أحد الضباط الإسرائيليين عن وجود شهادات لجنود احتياط يعبرون فيها عن رفضهم المشاركة في العمليات البرية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن بعض الجنود فقدوا الفهم الواضح لهدف العملية، ويخشون أن تؤدي عملياتهم إلى مقتل الرهائن.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل هجمات عسكرية إيران دونالد ترامب غزة وقاية من الأمراض إسرائيل هجمات عسكرية إيران دونالد ترامب غزة وقاية من الأمراض أسرى الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب إسرائيل غزة احتجاز رهائن إسرائيل هجمات عسكرية إيران دونالد ترامب غزة وقاية من الأمراض ضحايا المملكة المتحدة حروب النزاع الإيراني الإسرائيلي الحزب الجمهوري وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

مظاهرات بإٍسرائيل واستعدادات لإضراب يهدد بشل الاقتصاد

واصل الإسرائيليون، مساء الخميس، الاحتجاجات ضد حكومتهم وسط استعدادات لإضراب يهدد بشل الاقتصاد الأحد المقبل، في إطار الضغط للتوصل لصفقة تنهي الحرب وتعيد أسرى الاحتلال من قطاع غزة.

وقد أغلق عشرات المتظاهرين الإسرائيليين شارع أيالون الرئيسي قرب تل أبيب للمطالبة بإعادة الأسرى من قطاع غزة.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مركز إسرائيل شهد أزمات مرورية خانقة بسبب إغلاق الشارع الرئيسي. ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بإعادة الأسرى من قطاع غزة.

يأتي ذلك وسط دعوات واسعة في إسرائيل إلى إضراب عام وشامل يوم الأحد المقبل تزامنا مع جلسة الحكومة.

وقالت عائلات الأسرى الإسرائيليين، في بيان، إن "إسرائيل ستتعطل يوم الأحد المقبل ومئات الآلاف سيشاركون في الإضراب".

ووفق البيان فإن عشرات البلديات ومئات آلاف المصالح التجارية سوف تغلق أبوابها يوم الأحد، وإن "مئات الآلاف سيخرجون للشوارع لدعم حراك المطالبة بإعادة ذوينا وإنهاء الحرب".

ودعا زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان الإسرائيليين إلى المشاركة في الإضراب الاحتجاجي، وقال إن المشاركة تهدف إلى التضامن مع "المخطوفين" وإنهاء الحرب وإجراء انتخابات سريعة تنقذ إسرائيل.

التمسك بالسلطة

وتأتي هذه الفعاليات الاحتجاجية بعد أن أقر مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر "الكابينت"، الجمعة الماضي، خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، لاحتلال ما تبقى من غزة.

وفي وقت سابق، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" إن عددا من الشركات الإسرائيلية "توافق على الانضمام لنضال عائلات الأسرى وتعطيل الاقتصاد، للمطالبة بصفقة تعيد كل الأسرى".

وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بإفشال مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته وتمسكه بالبقاء في الحكم.

إعلان

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.

مقالات مشابهة

  • غضب الشارع الإسرائيلي يشتعل.. والمظاهرات تتوسع ضد الحرب على غزة
  • ترامب اقترح على زيلينسكي حلا لإنهاء الحرب.. هذه تفاصيله
  • توسع رقعة الاحتجاج لإتمام صفقة شاملة: تجمع لعائلات أسرى الاحتلال في تل أبيب
  • زيلينسكي: حان الوقت لإنهاء الحرب ونعتمد على واشنطن
  • مظاهرات بإٍسرائيل واستعدادات لإضراب يهدد بشل الاقتصاد
  • ترامب قد يزور إسرائيل الشهر المقبل حال إحراز تقدم في المفاوضات
  • ترامب قد يزور إسرائيل في سبتمبر المقبل
  • رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي يزور قطر لإحياء محادثات غزة
  • إعلام عبري: ترامب قد يزور إسرائيل الشهر المقبل
  • الاحتلال يحدد خطوطه الحمراء بشأن اتفاق وقف الحرب في غزة وتبادل الأسرى