ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، الأحد، أن اتصالات سرية تم اعتراضها بين مسؤولين إيرانيين كشفت أن الضربة الأمريكية التي استهدفت ثلاث منشآت نووية إيرانية كانت أقل تدميرًا مما كانت طهران تتوقع، وذلك وفقًا لأربعة مصادر مطلعة.

وبحسب مصادر الصحيفة الأمريكية، فقد أظهرت المحادثات المسرّبة تقديرات إيرانية تشير إلى أن الهجوم لم يكن واسع النطاق أو مدمّرًا بالدرجة التي روّجت لها الولايات المتحدة.

في المقابل، أكدت الإدارة الأمريكية صحة اعتراض تلك الاتصالات، لكنها رفضت ما ورد فيها من تقييمات، حيث شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، على أن "الزعم بأن مسؤولين إيرانيين مجهولين قادرون على معرفة ما حدث على عمق مئات الأقدام تحت الأنقاض هو محض هراء"، مؤكدة أن "برنامج إيران النووي انتهى".

إيرانأخبار السعوديةواشنطن بوستأخر أخبار السعوديةالضربات على النوويقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: إيران أخبار السعودية واشنطن بوست أخر أخبار السعودية الضربات على النووي

إقرأ أيضاً:

واشنطن بوست: هل دُمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟

تساءلت صحيفة واشنطن بوست أي الأوصاف "مدمر أو منهك أو غير منقوص" أنسب لوصف حالة البرنامج النووي الإيراني بعد الضربات الأميركية؟ مشيرة إلى أن الجواب عن هذا السؤال الذي أزعج واشنطن طيلة الأسبوع الماضي هو الذي سيحدد نتيجة الصراع مع إيران.

وأوضحت الصحيفة -في افتتاحيتها- أن الضربة الأميركية إذا كانت "قضت" على البرنامج النووي الإيراني بالكامل، كما يصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فستكون الولايات المتحدة قد أثبتت قدرتها على تدمير قدرة إيران على إنتاج الأسلحة النووية متى شاءت، وعليه تبقى الدبلوماسية ضرورية حتى لا تضطر واشنطن لقصف إيران بانتظام لمنعها من إعادة بناء برنامجها النووي، وذلك ما يفرض على طهران أن تقبل بتنازلات، وربما بالتخلي عن طموحاتها النووية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحيفة إسرائيلية تكشف عن انهيار صفقة سرية لإنهاء محاكمة نتنياهوlist 2 of 2صحيفة إسرائيلية: تاريخ ترامب الطويل في تسريب المعلومات السريةend of list

أما إذا لم تسفر الضربة الأميركية عن تدمير كامل، فقد تشعر إيران بقدرتها على الدفاع عن برنامجها النووي في وجه القوة النارية الأميركية الساحقة، وبالتالي سيحدد حجم الضرر مدى قدرة طهران على مقاومة المحاولات الأميركية، وفي هذه الحالة أيضا تكون الدبلوماسية ضرورية، وستكون المفاوضات أكثر صعوبة بالنسبة لترامب.

عمال يحركون قضيب الوقود في مصنع تصنيع الوقود في منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان (رويترز)

ولكن الحقائق غير واضحة في الوقت الحالي -كما تقول الصحيفة- وتقرير وكالة استخبارات الدفاع المسرب يشير إلى أن الضربة الأميركية أعاقت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، ولذلك فإن إيران تستطيع العودة إلى تخصيب المزيد من الوقود النووي، إضافة إلى مخزونها الذي يرجح أنه نقل إلى مكان آمن، حتى لو كانت أجهزة الطرد المركزي قد دمرت، لأنه لا يمكن محو الخبرة التقنية التي تراكمت لدى طهران على مدى عقود.

ضرورة استئناف المحادثات

ومع أن ترامب يبدو مستعدا لإعادة التواصل مع إيران دبلوماسيا، فإن إيران ترفض التفاوض مع واشنطن حتى الآن، وقد أقر نوابها مشروع قانون لتعليق التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقد لا تكون في عجلة من أمرها للعودة إلى المحادثات، في انتظار أن تتعافى من أسبوعين من الغارات الجوية القاسية التي قضت على قيادتها العسكرية وألحقت أضرارا بالغة ببنيتها التحتية للطاقة.

ورأت الصحيفة أن استئناف المحادثات ضروري، وخاصة إذا لم تكن الولايات المتحدة قد دمرت القدرة النووية الإيرانية، وسيكون من الحكمة أن يقدم ترامب حوافز مع احتفاظه بخيار المزيد من العمل العسكري، وأن يبقي الهدف مركزا على كبح طموحات إيران النووية بدلا من توسيع نطاق الأهداف لدرجة تجعل المفاوضات أكثر صعوبة.

منشآت نووية إيرانية تعمل بالماء الثقيل قرب مدينة آراك على بعد 250 كيلومترا جنوب غرب طهران (أسوشيتد برس)

وإذا كانت إيران مصرة على مواصلة برنامجها النووي المدني كما تقول، فيجب -حسب الصحيفة- تحقيق ذلك مع شركاء دوليين تحت رقابة صارمة وعمليات تفتيش دقيقة وقيود على مستوى اليورانيوم المخصب المسموح لها بامتلاكه، مع ضرورة إجبارها على الكشف عما هو مخفي والتخلي عنه، مقابل تخفيف تدريجي للعقوبات التي شلت اقتصادها، ووعد باستعادة مليارات الدولارات من أصولها المجمدة في جميع أنحاء العالم.

إعلان

وفي غياب حل دبلوماسي، فإن السيناريو الأفضل -حسب واشنطن بوست- هو أن تمارس الولايات المتحدة وإسرائيل لعبة "ضرب الخلد" على الأمد الطويل، في محاولة مستمرة للعثور على المواقع النووية المشتبه بها وتدميرها، علما أن إيران، بعد أن تعرضت للإذلال، ستبتكر طرقا أكثر إبداعا لإخفاء وحماية برنامجها النووي.

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني
  • واشنطن بوست: تسريبات تشكك بحجم أضرار النووي الإيراني
  • تسريب جديد يقلل من أضرار البرنامج النووي الإيراني
  • الاستخبارات الأمريكية تعترض محادثة خاصة بين مسؤولين إيرانيين
  • «واشنطن بوست»: مسؤولون إيرانيون قللوا من تضرر منشآتهم النووية بالضربات الأمريكية
  • أمريكا اعترضت مكالمات مسئولين إيرانيين أثناء ضرب منشآتها النووية
  • تنصت أميركي على اتصالات إيرانية بعد ضربات واشنطن.. ماذا كشف؟
  • عاجل. واشنطن بوست: الاستخبارات اخترقت اتصالات بين مسؤولين إيرانيين قللوا فيها من ضرر القصف الأمريكي
  • واشنطن بوست: هل دُمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟