آخر تحديث: 29 يونيو 2025 - 10:45 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعارض بشدة، التأثير المزعزع للاستقرار الذي تمارسه إيران في العراق.وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، في تصريح صحفي، إن “حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، تعارض التأثير المزعزع للاستقرار الذي تمارسه إيران في العراق، وتواصل اعتبار الميليشيات الحشدوية المدعومة من إيران تهديدًا لسيادة العراق وللاستقرار الإقليمي”.

ويأتي ذلك وسط تحذيرات من تحول العراق الى ساحة اشتباك إقليمي مباشر، حتى بعد توقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية، خصوصاً مع تقارير تفيد بأن قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني، يجري زيارة إلى بغداد، بالوقت الحالي، وعقد اجتماعات مع قادة الفصائل وما يسمى “محور المقاومة” في العراق والمنطقة، بالعاصمة العراقية، لأجل توحيد المواقف، وتشكيل غرفة عمليات جديدة، وفق ما أفادت به إذاعة مونت كارلو الدولية.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

الأربعين .. موكب الإيمان الذي يوحّد العراق

بقلم : الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

تأتي زيارة أربعين الإمام الحسين عليه السلام كل عام، لتكون أكبر تجمع بشري في العراق والعالم، وأعمق مناسبة روحية واجتماعية تعكس جوهر القيم الإنسانية التي نادى بها الحسين في كربلاء العدالة، الكرامة، ورفض الظلم. هذه الزيارة التي تتخطى حدود الطائفة والدين والمذهب، أصبحت رمزًا حيًّا لروح المواطنة العراقية، وجسرًا يربط بين أبناء البلد الواحد مهما تباعدت آراؤهم أو اختلفت مشاربهم.
إن مشهد الملايين من الزائرين وهم يسيرون على الأقدام نحو كربلاء، محملين بالمحبة والتضحية، يعكس وحدة نادرة في زمن الانقسامات. ففي الطريق، تذوب كل الفوارق الاجتماعية والطبقية، ولا فرق بين غني وفقير، أو عربي وكردي وتركماني، أو مسلم ومسيحي وصابئي. الجميع يخدم الجميع، والجميع يمشي من أجل مبدأ واحد نصرة الحق الذي مثّله الإمام الحسين.
روح المواطنة تتجسد في أبهى صورها على طول طرق المسير، حيث يفتح الأهالي بيوتهم، وينصبون السرادقات، ويقدمون الطعام والماء والخدمات مجانًا لكل من يمر، بلا سؤال عن الهوية أو الانتماء. إنها مدرسة عملية في التضامن الاجتماعي، تحيي القيم الأصيلة التي يحتاجها العراق لبناء مستقبله، وتؤكد أن قوة البلد تكمن في تلاحم شعبه.
هذه المناسبة أيضًا تُظهر قدرة العراقيين على التنظيم الذاتي، والتعاون الطوعي، والإيثار. ففي وقت الزيارة، تتحول المدن إلى ساحات عمل جماعي، يشارك فيها الجميع، من الشباب إلى كبار السن، من النساء إلى الأطفال، كلٌّ يسهم بما يستطيع، وكأن العراق كله جسد واحد وروح واحدة.
قدسية الأربعين لا تتوقف عند الجانب الديني فحسب، بل تمتد لتكون مناسبة وطنية جامعة، تُعيد تذكير العراقيين بأنهم أبناء أرض واحدة، وتزرع في الأجيال الجديدة إحساسًا بالانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية. كما أن هذه الروح الجامعة تمثل رسالة للعالم بأن العراق ليس بلد صراعات كما تصوره بعض الأخبار، بل هو بلد قادر على إنتاج أضخم تظاهرة سلمية على وجه الأرض، قائمة على الحب والتضحية والتعاون.
من الناحية المجتمعية، فإن ما يحدث في الأربعين هو نموذج عملي لإعادة بناء الثقة بين المواطنين، وإحياء حس المسؤولية تجاه الآخر. حين ترى العراقيين من مختلف المحافظات يقطعون مئات الكيلومترات لخدمة زائر لا يعرفونه، تدرك أن قيم الأخوة والإنسانية ما زالت حيّة في وجدان هذا الشعب.
إن زيارة الأربعين تمنح العراق قوة معنوية هائلة، فهي ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل مشروع أخلاقي وثقافي متجدد، يعزز التماسك الداخلي، ويقوي النسيج الاجتماعي، ويدعم فكرة أن المواطنة ليست شعارًا، بل ممارسة يومية تُبنى بالتعاون والاحترام المتبادل.

في الختام ، يمكن القول إن الأربعين هي نبض العراق، وراية وحدته، وسر تماسكه. وإذا استطاع العراقيون أن ينقلوا هذه الروح التي يعيشونها في أيام الزيارة إلى باقي أيام السنة، فسيكون لديهم عراق أقوى، وشعب أكثر اتحادًا، ومستقبل يليق بتاريخ هذه الأرض المباركة.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • إيران.. مقتل عنصر أمني وتصاعد التوتر في سيستان وبلوشستان
  • الأربعين .. موكب الإيمان الذي يوحّد العراق
  • الداخلية عن زيارة الأربعين: بدأ العد التنازلي لانتهاء أكبر خطة أمنية في العراق
  • تقرير: أوكيناوا تعارض وجود القوات الأمريكية بعد 80 عاما على انتهاء الحرب العالمية الثانية
  • وزيرا الخارجية والري: حفظ الأمن المائي المصري لا يعني التأثير على مصالح دول حوض النيل
  • العراق يرفض الضغوط الأميركية ويدافع عن اتفاقه الأمني مع إيران
  • السوداني:العراق بيئة آمنة للاستثمار بوجود الحشد الشعبي!!
  • بغداد توقّع وواشنطن تشتعل.. اتفاق أمني عراقي–إيراني يربك معادلة التحالفات
  • واشنطن ترفض الاتفاقية بين بغداد وطهران.. ستحول العراق لدولة تابعة إلى إيران
  • الموارد المائية:تركيا لم تفي بوعودها بشأن زيادة الحصة المائية للعراق