انزعاج أمريكي.. كشف اجتماع كوهين-المنقوش أضرّ بجهود التطبيع
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
كشف موقع “واللا” العبري عن انزعاج الولايات المتّحدة الأمريكيّة من كشف الاجتماع الذي عُقد بين وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، مؤكدًا أنّه أضرّ بالجهود الأمريكيّة لدفع ليبيا للانضمام إلى ما يُسمى بـ”اتفاقيات أبراهام”.
وقال محلل الشؤون السياسية، في الموقع الإسرائيلي، باراك رابيد نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وصهاينة “أنّ إدارة بايدن بعثت احتجاجًا شديد اللهجة إلى “إسرائيل” حول التصرف الذي أدى إلى الكشف عن الاجتماع بين كوهين والمنقوش.
وأضاف أنّ “الإدارة الأمريكيّة تعمل، خلال العامين الماضيين، على دفع انضمام ليبيا إلى “اتفاقيات أبراهام”، فالنشر عن الاجتماع يمسّ بصورة شديدة بهذه الجهود”، مشيرًا إلى أنّ: “الأمريكيين قلقون بأن الكشف رسميًا عن الاجتماع من جانب “إسرائيل”، والأحداث التي وقعت في أعقاب ذلك خلقت تأثيرًا على دول أخرى لحثها للانضمام إلى عمليات التطبيع”.
وقال مسؤول أمريكي وفقًا لموقع “والاه”: “إنّ ما حدث دمّر قناة الاتصالات مع ليبيا، وجعل جهودنا لدفع التطبيع مع دول إضافية أصعب بكثير”. ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أنّ “إدارة بايدن كانت على اطّلاع حول الاستعدادات عن الاجتماع بين كوهين والوزيرة الليبيّة، وشجعت الليبيين على إجراء اللقاء”.
وزعم الموقع أن الفهم كان لدى إدارة بايدن أنّ الحديث يدور عن اجتماع سري فقط في هذه المرحلة، لذلك ذُهل المسؤولون الأمريكيون من قيام وزير الخارجية كوهين أمس بنشر بيان رسمي حولها. وقال مقرّبون من الوزير كوهين: “لدى عقد الاجتماع مع وزيرة الخارجية الليبيّة كان الفهم بين الطرفين بأنّه النشر سيكون عن إجرائه بمرحلة معينة”.
وبحسب الموقع فقد أشار مسؤول أمريكي إلى أنّ مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكيّة وسفارة الولايات المتحدة في الكيان الصهيوني: “توجهوا، أول من أمس (الأحد)، إلى الوزير كوهين وإلى مسؤولين آخرين في وزارة الخارجية معبّرين عن احتجاج شديد حول تطور الأحداث”.
وزعم الوزير كوهين والموظفون، في وزارته أمام الأمريكيين، بأنّهم ليسوا هم من سرّبوا خبر الاجتماع، إنّما فقط ردّوا على معلومات سرّبت من إحدى وسائل الإعلام في كيان العدو.
وأكد موقع “والاه” أنّ إدارة بايدن تشكّك في رواية كوهين حول الأمر، وقال مسؤول أمريكي: “إنّه حتى لو كان هناك تسريب، كان على وزارة الخارجية القول بأنّه لا يوجد رد، وليس إصدار بيان رسمي يؤكد وقوع الاجتماع ويتفاخر به”.
وقال مسؤولون أمريكيون وفقًا للموقع الإسرائيلي: “إنّ كشف وزير الخارجية كوهين لأمر الاجتماع لم يمسّ فقط بالجهود لدفع التطبيع؛ إنّما تسبب أيضًا بمظاهرات ضد الحكومة الهشّة، والتي بالأصل لا تسيطر على كلّ مناطق البلاد”.
وزعم مسؤولون في إدارة بايدن: “إنّ الإدارة تحاول، منذ مدة طويلة، دفع خطوات لحلّ الأزمة السياسية في ليبيا، وإنّ تصرّف كوهين ألحق الضرر أيضًا بهذه المحاولات وتسبّب بضرر كبير على المصالح الأمنية الأمريكيّة في ليبيا”.
ونقل الموقع الصهيوني، عن مصدر في مكتب وزير الخارجية الصهيوني إيلي كوهين، قوله إنّ الإدارة الأمريكيّة لم تعرب عن احتجاجها أمام الوزير كوهين، إنّما طلبت فقط تهدئة الوضع”، إلا أنّ مسؤولين أمريكيين نفوا هذا الكلام، وأكدوا أنّهم احتجوا أمام كوهين وأمام جهات إضافيّة في وزارة الخارجيّة. وختم الموقع الإسرائيلي لافتًا إلى أنّ المسؤولين، في وزارة الخارجية الأمريكيّة، لم يعلّقوا على هذه الأخبار.
المصدر: موقع العهد
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: وزارة الخارجیة وزیر الخارجیة إدارة بایدن عن الاجتماع الأمریکی ة فی وزارة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف اجتماع «وسط المحيط الهندي»
رأس الخيمة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستضافت الإمارات اجتماع الدورة التأسيسية الأولى للجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي، وذلك مؤخراً في إمارة رأس الخيمة، حيث نظمت اللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم بوزارة الثقافة هذا الاجتماع، بالتعاون مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات التابعة لمنظمة اليونسكو، في خطوة تعكس التزام الدولة الراسخ بتعزيز التعاون الدولي في مجالات البحث العلمي وحماية البيئة البحرية، وتعزيز التنوع البيولوجي البحري.
عُقد الاجتماع بهدف وضع الأسس التنظيمية لعمل اللجنة، وتعزيز التعاون الإقليمي في مجال علوم المحيطات، بما يسهم في دعم الاستدامة البيئية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ذات الصلة، بمشاركة خبراء من منظمات دولية متخصصة في علوم المحيطات، حيث تُعد اللجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي جزءاً من اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات (IOC) التابعة لليونسكو، وتهدف إلى توسيع مجالات التعاون بين الدول المطلة على المحيط الهندي في مجالات البحث العلمي والتنمية المستدامة.
وفي إنجاز جديد يؤكد مكانة الدولة الريادية، تم انتخاب دولة الإمارات العربية المتحدة لمنصب رئيس اللجنة، ممثلةً بالدكتور سيف محمد الغيص، المدير العام السابق لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة، وتؤدي الدولة من خلال هذا المنصب دوراً محورياً في رسم التوجهات الاستراتيجية للجنة، وتقديم الدعم الفني واللوجستي، والمساهمة في تنظيم الفعاليات العلمية على المستوى الإقليمي.
تناولت جلسات الاجتماع محاور رئيسة عدة، من أبرزها تطوير استراتيجيات مشتركة للحفاظ على النظم البيئية البحرية، وتعزيز القدرات البحثية والتقنية للدول الأعضاء، وتبادل المعرفة والخبرات في مراقبة المحيطات وإدارة الموارد البحرية، ووضع إطار للتعاون في مواجهة التحديات البيئية مثل التغير المناخي وتلوث المحيطات.
من جانبه، أكّد معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، رئيس اللجنة الوطنية لدولة الإمارات للتربية والثقافة والعلوم، على أهمية هذا الحدث بقوله: «يأتي الاجتماع تتويجاً لجهود الدولة في دعم برامج منظمة اليونسكو، لا سيما في مجالات علوم المحيطات التي تمثل أولوية عالمية. ونحن في اللجنة الوطنية نحرص على تعزيز دور دولة الإمارات في المشهد العلمي والثقافي الدولي، من خلال العمل المشترك مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق الأهداف المشتركة».
بدورها، أكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تمتلك رؤية واضحة، ودوراً رائداً في تعزيز الأمن البيولوجي وحماية البيئة البحرية كركيزة رئيسة لصون الطبيعة وتحقيق الاستدامة المناخية والبيئية، مشيرةً إلى أن الدولة تمتلك دوراً مهماً في هذا المجال عالمياً، وتعد استضافة الدولة لهذا الاجتماع انعكاساً لهذا النهج في دعم الأبحاث وحماية البيئة البحرية.
وقالت معاليها: «فخورون بانتخاب دولة الإمارات لمنصب رئيس اللجنة الإقليمية الدولية الحكومية لعلوم المحيطات لوسط المحيط الهندي، ما يعد استمراراً لريادة الدولة في هذا المجال، ونثق في قدرتنا على إحداث نقلة نوعية في إجراء المزيد من الأبحاث البحرية المتعلقة بثالث أكبر محيطات العالم. ومن جانبنا سنستمر في تقديم الدعم الكامل لشركائنا في وزارة الثقافة ومختلف الجهات المعنية للحد من تأثيرات التغير المناخي على البيئة البحرية وازدهارها، حيث تحظى المحيطات بأهمية كبرى في حياة البشر والكائنات الحية وتنتج 50 في المئة من الأكسجين الذي نحتاجه، وتمتص 25 في المئة من جميع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتلتقط 90 في المئة من الحرارة الإضافية الناتجة عن هذه الانبعاثات، بجانب كونها مصدراً للغذاء والرزق، وتمثل منظومة اقتصادية ضخمة لملايين البشر حول العالم».
بيئة داعمة
صرّح راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة: «إن استضافة الاجتماع في إمارة رأس الخيمة تندرج ضمن استراتيجيتنا لدعم المبادرات البيئية والعلمية، وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً دولياً للفعاليات المستدامة. نحن سعداء بالمساهمة في خلق بيئة داعمة للحوار العلمي الذي يخدم المجتمعات الساحلية في منطقتنا».