عشرات الشهداء ونزوح آلاف السكان من شمال غزة
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
استشهد عشرات الفلسطينيين اليوم الأربعاء جراء غارات كثيفة تركزت إلى حد كبير على خان يونس، بعد أن أوقع القصف أمس أكثر من 100 شهيد، في وقت نزحت فيه آلاف العائلات من شمال غزة.
وأفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 32 فلسطينيا في القصف الإسرائيلي المتواصل، بينهم 24 في خان يونس، منذ فجر اليوم.
وفي التفاصيل، أفاد مصدر طبي في مجمع ناصر الطبي باستشهاد 6 أشخاص وإصابة أكثر من 10 آخرين -معظمهم أطفال- في قصف نفذته مسيّرات إسرائيلية فجر اليوم على خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
وداع موجع لشهداء عائلة أبو طعيمة، نساء يبكين أحبّاءهن الذين ارتقوا جراء قصف خيمتهم في مواصي خان يونس جنوب القطاع الليلة الماضية. pic.twitter.com/EtUWQOtKj6
— فلسطين بوست (@PalpostN) July 2, 2025
وقال المصدر إن حالة بعض المصابين خطيرة، ونشر ناشطون صورا تظهر أطفالا مضرجين بدمائهم في المستشفى.
وتأتي المجزرة الجديدة في منطقة المواصي المكتظة بالنازحين بعد ساعات من إصدار جيش الاحتلال أوامر بإخلاء عدة أحياء في خان يونس بذريعة إطلاق صواريخ من داخلها أمس.
وكانت كتائب القسام تبنت إطلاق صواريخ من طراز "كيو-20" من منطقة تتواجد فيها الآليات العسكرية الإسرائيلية شمال خان يونس على مستوطنتي نير إسحاق ومفتاحيم المحاذيتين لقطاع غزة.
وتشهد خان يونس معارك محتدمة بين المقاومة وقوات الاحتلال المتوغلة في بعض المحاور بالمنطقة.
غارات مستمرة
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد مصدر في المستشفى المعمداني بوصول 4 شهداء بينهم طفلان إثر غارة إسرائيلية على منزل بحي التفاح شرقي مدينة غزة.
وتعرضت المناطق الشرقية لمدينة غزة، بما فيها حي الشجاعية، لغارات جوية وقصف مدفعي، وشمل القصف حي الزيتون الذي يقع جنوب شرقي المدينة، وفقا لمصادر فلسطينية.
وكانت مدينة غزة شهدت في الأيام القليلة الماضية عدة مجازر إحداها وقت في استراحة على شاطىء البحر وأسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.
إعلانوفي شمال القطاع، تجدد القصف اليوم على منطقة جباليا التي تعرضت في الآونة الأخيرة لأحزمة نارية.
وفي وسط القطاع، أفاد مصدر في مستشفى شهداء الأقصى باستشهاد 5 بينهم أطفال في غارة إسرائيلية على مجموعة من الفلسطينيين بدير البلح.
وقبل ذلك، استهدفت غارة خيمة تؤوي نازحين في محيط مستشفى شهداء الأقصى مما أسفر عن 10 مصابين.
وكانت مصادر في مستشفيات القطاع أفادت بأن 109 فلسطينيين استشهدوا أمس الثلاثاء جراء القصف الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أكثر من نصف الشهداء سقطوا في جنوبي القطاع وبينهم عدد من الباحثين عن مساعدات غذائية.
ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 6300 وأصيب 22 ألفا، وبين الشهداء 600 من المجوعين الذي جرى استهدافهم في محيك مراكز المساعدات الخاضعة لإشراف أميركي إسرائيلي.
عائلات فلسطينية تغادر شمال غزة بعد أوامر إخلاء إسرائيلية#فيديو #حرب_غزة pic.twitter.com/XgTtzge4r6
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 2, 2025
عمليات نزوحفي غضون ذلك، قالت الأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 1500 عائلة نزحت من شمال غزة، وكذلك من الجزء الشرقي من محافظة غزة.
وأضافت الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية الإسرائيلية تكثفت في غزة منذ إصدار أمر النزوح الأخير.
من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس إن 82% من مناطق قطاع غزة تخضع لأوامر إخلاء إسرائيلية.
وأضافت الوكالة أن الفلسطينيين لا يجدون مكانا يلجؤون إليه مع استمرار تدمير المنشآت ومراكز الإيواء.
وتؤكد الأمم المتحدة أن إسرائيل تحاصر السكان في نحو 22% من مساحة القطاع.
ومنذ بدء الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، اضطر معظم السكان البالغ عددهم نحو 2.2 مليون للنزوح مرة واحدة على الأقل.
ونزح مئات الآلاف من مناطق توغلت فيها الدبابات الإسرائيلي وبينها رفح وخان يونس في الجنوب، وجباليا وبيت لاهيا وبيت حانون والمناطق الشرقية لمدينة غزة في الشمال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات شمال غزة خان یونس أکثر من
إقرأ أيضاً:
17 شهيدا بغزة في غارات إسرائيلية منذ فجر اليوم
استشهد 11 شخصا بينهم نساء وأطفال رضّع في غارة إسرائيلية على مدرسة "مصطفى حافظ" التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة فجر اليوم، كما سقط 6 شهداء في قصف إسرائيلي على منتظري المساعدات في محيط محور نتساريم جنوبي المدينة.
وأظهرت صور خاصة حصلت عليها الجزيرة اللحظات الأولى عقب الغارة، واشتعال النيران داخل مدرسة "مصطفى حافظ" وحرق عدد من النازحين مع ممتلكاتهم.
وقالت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وأضافت المصادر أن غارات جوية من طائرات الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لحيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة.
وكان 112 شهيدا سقطوا أمس الأربعاء في غارات للاحتلال الإسرائيلي على عدة مناطق في القطاع، بينهم 40 في مدينة غزة، و24 من منتظري المساعدات، بحسب ما وثقته مستشفيات غزة.
وقد واصل الجيش الإسرائيلي استهدافه لتجمعات النازحين والمنشآت الصحية. وقد وثقت صور اللحظات الأولى لقصف الإسرائيلي أمام مستشفى العودة الواقع بمخيم النصيرات وسط القطاع، ومحاولات إنقاذ الضحايا أمام المستشفى.
شهداء وجرحى بقصف على حي الزيتون شرق غزة#الجزيرة #فيديو pic.twitter.com/lq2WtsxUA7
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) July 3, 2025
مأساة المستشفياتمن جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور مروان الهمص للجزيرة إن أغلب الإصابات التي تحدث أمام مراكز توزيع المساعدات تكون في الجزء العلوي من الجسد والرأس.
وحذّر الهمص من أن خروج مجمّع ناصر الطبي عن الخدمة في جنوب القطاع سيؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية.
من جهتها، دعت الأونروا إلى تجنب المجاعة في قطاع غزة، واستئناف المساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون انقطاع، وبشكل آمن، بموجب آليات الأمم المتحدة، وأضافت الوكالة أن الناس في غزة منهكون، بعد ما يقرب من 660 يوما من الحرب.
إعلان
"الليث المشرئب".. ودعوات للتهجير
وفي إطار مخطط التهجير الذي دعا له العديد من الساسة الإسرائيليين، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أنه تم إنشاء مديرية خاصة في وزارة الدفاع لتنفيذ مخطط التهجير، قائلا إنه يجب التركيز على إخراج أكبر عدد ممكن من سكان القطاع طوعا، على حد قوله.
ودعا كوهين للدفع بقوة نحو تنفيذ خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة، قائلا إنه لا يوجد في المستقبل القريب سيناريو لإعادة إعمار القطاع.
وأكد تأييده خطة تهجير الفلسطينيين من غزة، مضيفا "هذه خطة يجب دفعها بكل قوة، لا يوجد سيناريو لإعادة إعمار قطاع غزة في المستقبل القريب".
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أطلق اسما جديدا عدوانه على القطاع باسم الليث المشرئب.
والاسم الجديد هو تكملة لاسم الحرب الإسرائيلية على إيران (الأسد الصاعد)، وهو مقتبس من التوراة كعادة أسماء حروب إسرائيل، "شعب مثل الأسد يهبّ ومثل الليث يشرئب".
وهذه هي المرة الرابعة التي يغيّر فيها الاحتلال اسم عدوانه على القطاع الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين لم تغير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسم المعركة "طوفان الأقصى".